الدراما تستيقظ بعد سبات عميق
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
بقلم: صفا ســعد ..
في عالمنا اليوم، تعتبر السينما والمسرح والدراما من أهم الأدوات الثقافية التي تعتمدها الدول للترويج لثقافتها وتسليط الضوء على قضاياها الاجتماعية والسياسية. من خلال هذه الفنون، تنقل الدول رسائلها إلى الجمهور المحلي والدولي، وتساهم في بناء صورة متكاملة عن تاريخها وحضارتها. ولذلك، تتسابق الدول في إنتاج أفضل الأفلام والمسلسلات التي تعكس واقعها وتطلعاتها، في مسعى للوصول إلى العالمية.
إلا أننا، وبالنظر إلى الواقع العراقي، نجد تراجعًا ملحوظًا في مستوى الإنتاج الفني، حيث تفتقر العديد من المسلسلات والأفلام إلى الصلة بالواقع الاجتماعي والثقافي للعراق. هذا الابتعاد عن قضايا المجتمع الفعلية والتوجه نحو إنتاجات متكلفة ومصطنعة أسفر عن تنافر بين الشاشة والمشاهد، مما أدى إلى تراجع كبير في مكانة الدراما العراقية.نلاحظ كل دول العالم تستخدم السينما والمسرح والدراما لترويج ثقافة المجتمع وايصال رسالة عن طريق تسليط الاضواء على مشكلة ما، دول العالم تتسابق لأنتاج افضل الافلام والمسلسلات لتصل الى العالمية لنقل ثقافة الدولة وتاريخها نرى العراق ينتج مسلسلات وافلام ليست لها صلة بالواقع مما ادى الى تراجع في الدراما العراقية وتنافر بين الشاشة والمشاهد كونها عبارة عن تصنع وتكلف مما جعل الدراما العراقية تتراجع بعد أن كانت هي أساس الدراما العربية الجيدة وعدم حصول الممثلين على أجر مجزي فقد
على الرغم مما قدم خلال السنوات الاخيرة من اعمال درامية عراقية متميزة ، وجديرة بالاهتمام ، إلا أن متابعين ونقاد وعاملين في حقل الدراما التلفزيونية يشيرون الى انها لم ترتق بعد الى مستوى الطموح ، وغير قادرة على منافسة الدراما
العربية.
وبطفرة نوعية و بعد 7 أشهر من التصوير وبمشاركة 164 ممثلا ، بدأ منذ نحو أسبوع عرض مسلسل الجنة والنار ليحدث ضجة كبيرة في الشارع العراقي وأوساط مثقفيه ونقاده لما حققه من نقلة نوعية في الدراما العراقية والتي بدورها جذبت الجمهور لمتابعته وإبداء آراء جاءت أغلبيتها الساحقة إيجابية بظاهرة يندر حدوثها في المجتمع العراقي ، ولعل أبرز ما يميز العمل هو حديث ممثليه باللهجة والمصطلحات العراقية الحقيقية دون اللجوء للتكلف المعتاد في أغلب الأعمال السابقة ،وهو نقلة نوعية في الدراما العراقية بتأسيس مشاهد تعتمد على الواقعية من خلال حديث ممثليه باللهجة والمصطلحات العراقية الحقيقية دون اللجوء للتكلف والاعتماد على ارتجال الممثلين في المشاهد دون وجود نال اعجاب الكثير ممن تابعه حيث الاكثرية إتفقو وكأن لا وجود لكاميرا تدور ، والمشاهد بلا شوائب ، اكثرية المشاهد حية تشبه واقعنا اليوم ،ان الدراما العراقية بحاجة الى تقديم الدعم المادي والفني لها لاستعادة تألقها ومنافساتها عربيا وعالميا ، نحتاج الى دراما اكثر واقعية وبعيدة من التصنع والتكلف والجنة والنار ونجاحها خبر دليل، في الختام مستقبل الدراما العراقية الى اين ؟
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
مجلس ديالى يكشف عن عمليات نوعية لتفكيك مافيات تجارة الآثار
بغداد اليوم - ديالى
كشف مجلس ديالى، اليوم الخميس (27 شباط 2025)، عن تنفيذ خمس عمليات نوعية لتفكيك مافيات تجارة الآثار داخل المحافظة.
وقال رئيس مجلس ديالى، عمر الكروي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الأجهزة الأمنية نفذت خلال الأشهر القليلة الماضية سلسلة من العمليات النوعية لتفكيك مافيات تجارة الآثار، ونجحت في اعتقال العديد من المتهمين المتورطين ببيع وشراء وتهريب الآثار، كما تم ضبط عدد كبير من القطع الأثرية بحوزتهم".
وأضاف أن "آخر العمليات كانت في قضاء خانقين، حيث تم ضبط العشرات من المسكوكات والاختام بحوزة أحد المتهمين، في عملية نوعية تدل على جهد استخباري استثنائي ساهم في الإطاحة بالمتهم، بالإضافة إلى التعرف على أفراد شبكته".
وأكد الكروي أن "هناك جهودًا استثنائية تُبذل في ديالى من أجل إنهاء ملف تجارة الآثار التي برزت في السنوات الماضية"، مشيرًا إلى، أن "مجلس ديالى أصدر توجيهات مشددة بضرورة تأمين جميع المواقع الأثرية داخل المحافظة وتفعيل مبدأ الأحزمة الأمنية، ودعوة الأجهزة ذات العلاقة إلى تعيين حراس لهذه المواقع، بالإضافة إلى مخاطبة القطاعات الأمنية القريبة من المواقع الأثرية بضرورة الانتباه ودعم خطة حماية المواقع الأثرية".
وشدد على أن "ملف حماية الآثار يحظى بأولوية من قبل مجلس ديالى، وهو يشد على ساعد القيادات الأمنية لتوجيه المزيد من الضربات على الشبكات والعصابات التي تقوم بتهريب وبيع الآثار داخل المحافظة أو خارجها".
وكانت قد أحبطت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، اليوم الخميس (27 شباط 2025)، تهريب 60 "مسكوكة أثرية وختم أثري" الى داخل العراق.
وقال بيان لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية بوزارة الداخلية، تلقته "بغداد اليوم"، ان "مفارز الوكالة المختصة بمكافحة الجريمة المنظمة في محافظة ديالى بعد متابعتها معلومات تفيد بوجود متهم قادما من خارج البلاد وبحوزته (60 مسكوكة أثرية وختم أثري) يروم إدخالها الى العراق لغرض المتاجرة بها" .
وأضاف البيان، "تم تشكيل فريق عمل مختص والتأكد من صحة المعلومات بعد تقاطعها، القي القبض عليه فور دخوله البلاد، وضبط المواد الأثرية التي كانت بحوزته".
وزاد، "ولدى التحقيق معه اعترف صراحةً عن إدخالها الى العراق بصورة غير رسمية، لغرض المتاجرة بها قادماً بها من دولة أجنبية وصُدقت أقواله قضائياً".
واختتم البيان، "جرى إحالته الى الجهات القضائية المختصة لينال جزاءه العادل".