بعد مرور عام على بداية حرب 7 أكتوبر 2023، بات واضحًا أن إسرائيل تواجه انهيارًا اقتصاديًا وتكبّدت خسائر فادحة على مختلف الأصعدة، ومع ذلك، يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على مواصلة الحرب، ففي مراسم إحياء ذكرى هجوم الفصائل الفلسطينية على تل أبيب، تعهد بنيامين نتنياهو بخوض «حرب إحياء» في غزة، لضمان عدم تكرار ما حدث في العام الماضي، كما أفادت شبكة «إن بي سي نيوز».

حرب جديدة في غزة

قال نتنياهو: «منذ ذلك اليوم الأسود، ونحن نقاتل، هذه هي حرب وجودنا»، ويشير تصريح نتنياهو إلى تصميمه على مواصلة العمليات العسكرية في غزة، حتى بعد مرور عام على هجمات 7 أكتوبر.

وأكد رئيس وزراء الاحتلال مواجهة إسرائيل لهجمات متعددة، مشيرًا إلى أنهم يواجهون خطرًا من سبع جبهات، مشددا على ضرورة شن هجوم مضاد ضد «محور الشر الإيراني» لحماية مستقبل إسرائيل وضمان أمنها.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال لن ينسحب قبل تحقيق جميع أهدافه، والتي تشمل إضعاف حركة المقاومة الفلسطينية واستعادة المحتجزين الإسرائيليين.

انهيار الاقتصاد الإسرائيلي

في سياق متصل، تُظهر بيانات حديثة من وزارة المالية الإسرائيلية، أن الحرب على غزة أدت إلى خسائر اقتصادية جسيمة لدولة الاحتلال، مع ارتفاع تكاليف الاقتراض بشكل ملحوظ، مما فرض ضغطًا كبيرًا على البنية المالية، وتأتي هذه البيانات في الوقت الذي يصر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار العمليات العسكرية في غزة ولبنان، ما يثير مخاوف من صراع إقليمي واسع النطاق.

وتُظهر بيانات وزارة المالية الإسرائيلية، أن الحرب في غزة كلفت الدولة الإسرائيلية أكثر من مليار شيكل (26.3 مليون دولار أمريكي)، وقدّر خبراء أن إجمالي تكلفة الحرب قد يصل إلى 250 مليار شيكل (67.2 مليار دولار أمريكي) بحلول نهاية 2025، إلا أن هذا التقدير وضع قبل توغل الجيش الإسرائيلي في لبنان للقتال مع حزب الله، مما يعني أنّ الخسائر المالية الإسرائيلية ستزداد بشكل كبير.

لبنان تدك إسرائيل

على جانب آخر، أعلن جيش الاحتلال إطلاق أكثر من 170 صاروخا من جنوب لبنان على إسرائيل اليوم، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.

كما أشار حزب الله، استهداف انتشار لقوات الاحتلال الإسرائيلي في تلة الطيحات برشقة صاروخية وتحقيق إصابات دقيقة بها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو بنيامين نتنياهو فی غزة

إقرأ أيضاً:

كيف خدعت حماس إسرائيل قبل "طوفان الأقصى"؟ معلومات تعرض للمرة الأولى

كانت خدعة حماس لشن هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر بسيطة: أقنعت إسرائيل بأنها تريد إشعال جبهة الضفة وتحييد جبهة غزة.

اعلان

قبل نحو أسبوعين فقط من شن حركة حماس هجومها المباغت والمذهل على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، الذي سمته "طوفان الأقصى"، اتضح للحركة أن الدولة العبرية اقتنعت بخدعة الحركة.

خرج مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنيغبي، المقرب من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بتصريح بدا غريباً بعض الشيء في دولة شديدة الحذر، وقال إن حركة حماس "مردوعة" ولن تطلق أي قذيفة قبل 15 عاماً، أي في 2036.

وفي السياق نفسه، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، في الفترة ذاتها، إن منطقة الشرق الأوسط باتت من "أكثر المناطق في العالم هدوءاً".

يقول الحكيم الصيني، سون تزو، مؤلف كتاب "فن الحرب"، إن جميع أعمال الحرب تقوم على الخداع، فهي لا تكسب بالقوة إنما بالتضليل والتروي.

وبالفعل، كانت غالبية الحروب عبارة عن خدعة، بصورة ما، في حرب الخليج عام 1991، أقنع التحالف القوات العراقية بأنه سيهاجم الكويت من الشرق لكن الهجوم كان من الغرب، وبالمثل فعلت حماس.

Relatedاغتيال السادات.. من هم القادة العرب الذين دفعوا حياتهم ثمنا للتقرب من إسرائيل ومن يخشى ذات المصير؟مع نظام "حبسورا" قد تصيب وقد تخيب.. إسرائيل تستخدم الذكاء الاصطناعي لتنفيذ "اغتيالات جماعية" في غزةمراجعة عام من الحرب: أهداف نتنياهو بين النجاح والفشلالخداع على المستوى السياسي

كان الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الذي اغتالته إسرائيل في طهران في تموز/ يوليو، يكرر تصريحاً مفاده "الضفة هي ساحة حسم الصراع" مع إسرائيل.

وبدا أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية فسرتا الرسالة على أن حماس تريد الحفاظ على حكمها في غزة وقتال إسرائيل في الضفة، مما قد لا يؤدي إلى رد فعل عنيف من إسرائيل تجاه القطاع.

وفي السياق ذاته، كان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، الذي قتل في ضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، واتهمت الحركة إسرائيل باغتياله، يردد تصريحات عن الهجمات في الضفة الغربية، وأنها تستهدف الإسرائيليين ولا تريد استهدف السلطة الفلسطينية.

وفي آب/ أغسطس 2022 وأيار/ مايو 2023، دخل تنظيم الجهاد الإسلامي في قطاع غزة في مواجهتين مع إسرائيل لعدة أيام، وامتنعت حركة حماس التي تسيطر على القطاع عن المشاركة فيهما، وحينها واجهت حماس اتهامات من قبل خصمها السياسي حركة فتح بـ"التخلي عن الجهاد والمقاومة".

وقبل أيام معدودة فقط من شن حماس هجوم "طوفان الأقصى"، أعادت حماس إشعال حدود قطاع غزة، بمواجهات شعبية، وأرسلت عبر وسطاء، بأنها معنية بزيادة عدد تصاريح العمال الغزيين في إسرائيل.

وخلص معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، المقرب من اللوبي الإسرائيلي في العاصمة الأمريكية، في تحليل له في نيسان/ أبريل 2023، أنه "من غير المرجح أن تخاطر حركة حماس بالدخول في حرب شاملة ضد إسرائيل من غزة كما فعلت في عام 2021.

ويقول: "يبدو أن حماس في صراعها المستمر مع إسرائيل، تفضل بشكل متزايد نهجاً دقيقاً، بحيث تصعد العنف في الضفة الغربية تدريجياً لتحدي إسرائيل وتقويض السلطة الفلسطينية. ويبدو هذا التكتيك جذابًا أكثر بكثير من شن حرب شاملة عبر جبهة غزة، حيث التكاليف تفوق الفوائد المحتملة".

الخداع على المستوى العسكري والأمني

وكان يجب أن يكون هناك نشاط على الأرض، حتى تقتنع إسرائيل بأن حماس لا تريد مواجهة في غزة، وفي المقابل، تريد مواجهة في الضفة الغربية.

وبدأت الحركة في نشاط يقوم به أسرى محررون في صفقة شاليط عام 2011، وهم من الضفة الغربية وجرى إبعادهم إلى قطاع غزة، ويتمحور النشاط حول سعيهم لتجنيد شبان في الضفة لشن هجمات هناك، ويبدو أن هذا الجهد وإن كان حقيقياً، إلا أن الغاية منه خداع إسرائيل.

وأنشأت المخابرات الإسرائيلية صفحات على شبكات التواصل، بعضها يقول بشكل صريح إنها تابعة للمخابرات للإسرائيلية، وتكون باسم ضابط مستعار مسؤول عن منطقة معينة في الضفة الغربية، وكانت تتكرر فيها رسالة "التهديد من التواصل مع أشخاص في قطاع غزة".

اعلان

كما أنشأت المخابرات نفسها صفحات أخرى لا توحي للوهلة الأولى بأنها تابعة لجهاز مخابرات، مثل صفحات "بدنا نعيش" و"أخبار الضفة"، التي ركزت على رسالة أن "حماس تريد إشعال الضفة وتخريب الحياة فيها"، لكن هذه الصفحات اختفت بعد هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وشنت حركة حماس سلسلة هجمات في الضفة الغربية من شمالها إلى جنوبها، مثل الهجوم الذي قتل فيه مستوطنان في أغسطس/ آب 2023، كما قتلت مستوطنة في هجوم قرب الخليل في الشهر ذاته، وتبنت حماس العملية.

وتصاعدت النداءات في إسرائيل لتوجيه ضربة لحماس في غزة، لكن الحكومة اكتفت بالموجهة في الضفة.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في ذكرى 7 أكتوبر.. مظاهرات حاشدة في المغرب وباكستان دعماً لغزة الحرب على غزة: عام على الطوفان وحرب في فلسطين ولبنان وضرب في اليمن ومواجهة مباشرة مع إيران حرب مستمرة: 365 يوماً من القصف على غزة ومواجهات مستعرة في الشمال وإسرائيل تتهيأ للرد على إيران الضفة الغربية غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. صبيحة 7 أكتوبر.. القسام تقصف تل أبيب وخامنئي: عملية "طوفان الأقصى أعادت الكيان 70 سنة إلى الوراء" يعرض الآن Next دعم هولندي ضخم لأوكرانيا: 400 مليون يورو لتطوير الطائرات بدون طيار يعرض الآن Next جثث تحت الأنقاض ونازحون بلا مأوى ودمار هائل وأوبئة تفتك بأهل القطاع.. قصة غزة بعد عام من الخراب يعرض الآن Next عائلات وأصدقاء ضحايا هجوم مهرجان نوفا الموسيقي يجتمعون لإحياء الذكرى الأولى في جنوب إسرائيل يعرض الآن Next بعد شائعات عن اغتياله.. إيران: قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني بصحة جيدة اعلانالاكثر قراءة تونس: الملايين ينتخبون رئيسا للبلاد وسط انتقادات المعارضة وقمع المنافسين وخشية العزوف عن التصويت حب وجنس في فيلم" لوف" بين الشيعة والسنة :الفروق و المحددات حسب المصادر اغتيال السادات.. من هم القادة العرب الذين دفعوا حياتهم ثمنا للتقرب من إسرائيل ومن يخشى ذات المصير؟ تفاصيل جديدة حول عملية الموساد الإسرائيلي في اختراق أجهزة الاتصال 'البيجر' التابعة لحزب الله اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومطوفان الأقصىالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماسإسرائيلغزةفولوديمير زيلينسكيروسياأوكرانياحزب اللهضحاياقصفهولندا Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تواصل خسائرها.. أرقام فادحة تكشف لأول مرة
  • عام من الإبادة.. خسائر فادحة في قطاع التعليم بغزة بسبب العدوان الإسرائيلي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: رصدنا إطلاق 135 صاروخا من جنوب لبنان
  • كيف خدعت حماس إسرائيل قبل "طوفان الأقصى"؟ معلومات تعرض للمرة الأولى
  • خالد مشعل: خسائرنا تكتيكية وخسائر الاحتلال الاسرائيلي استراتيجية
  • للمرة الثانية.. إسرائيل تعلن بدء عملية برية جنوب لبنان
  • في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى.. إسرائيل تعلن الحداد مساء اليوم
  • اقتصاد إسرائيل يترنح.. خسائر فادحة وأمل العودة يتقلص
  • اقتصاد "إسرائيل" يترنح.. خسائر فادحة وأمل العودة يتقلص