وزير الشباب والرياضة يشهد حفل تخرج 500 متدرب لدورات فن إدارة الحياة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، فعاليات تخريج ٥٠٠ متدرب من دورات "فن إدارة الحياة" بوزارة الشباب والرياضة علي المهارات الشخصية والنفسية والقيادية، ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".
يأتي ذلك ضمن خطة وزارة الشباب والرياضة لدعم الأفراد في بناء قدراتهم الذاتية وتطوير حياتهم الشخصية والاجتماعية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتقدم على المستوى الفردي والمجتمعي.
وفي كلمته، أعرب الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، عن سعادته بتخرج دفعة جديدة من متدربي فن ادارة الحياة والتي تهدف إلى تطوير المهارات الشخصية والنفسية والقيادية، ودعم تطوير القدرات الذاتية والذهنية.
وأكد الدكتور أشرف صبحي على أهمية هذه الدورات في تمكين الأفراد من تحسين قدراتهم الذاتية وتعزيز توازنهم النفسي والوجداني، مشدداً على أن بناء الإنسان هو جزء أساسي من رؤية القيادة السياسية لتطوير المجتمع المصري، مضيفاً "نعمل جاهدين من خلال وزارة الشباب والرياضة على تقديم البرامج التي تساهم في صقل المهارات، وتعزيز وعي الشباب بأهمية الإدارة الصحيحة للحياة الشخصية والاجتماعية، بما يعود بالفائدة على الفرد والمجتمع”.
واختتم وزير الشباب تصريحاته بالتأكيد على استمرار الوزارة في دعم المبادرات الرئاسية التي تسهم في بناء الإنسان المصري على أسس سليمة وتساعد على تحقيق التنمية المستدامة.
شملت المحاضرات العديد من المحاور الهامة، التي تهدف إلى تقديم المعرفة والتوجيه اللازمين لتحقيق التوازن الشخصي والنفسي للمشاركين، وتعزيز القيم الايجابية والمهارات الشخصية
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشباب والرياضة وزير الشباب أشرف صبحي المبادرة الرئاسية المبادرات الرئاسية المجتمع المصري الشباب والریاضة وزیر الشباب
إقرأ أيضاً:
فلسفة الحياة والزمن
لكي نصل إلى ماهية الزمن علينا فهم معاني ومدلولات الوقت كمسار زمني ونفهم أن الزمن مخلوق، ثم ننطلق لفهم ماهيته ونكون بذلك قد حققنا فلسفة الحياة والزمن
المسار الزمني:
الزمن نحن طرقه وأرصفته يمر علينا لحظة بلحظة لا تعود، ولا تتكرر، فيه كفاءتنا وفاعليتنا، لا نستطيع أن نعيده لنتوقف عن فعل أو لنفعل الفعل، فقد ترك الزمن أثره علينا بنا، وفينا، لذا فاجترار الماضي خدعة كالملهية للطفل لن يأتي بإصلاح أثر، ولا بإحداث جديد إلا بالعبر من التي استقرت في الذاكرة البشرية.
من أجل هذا علينا إدراك أن ما فاق طاقتنا هو قضاء، وما يمكننا توليفه والسيطرة عليه بفعله أو الامتناع عن الفعل فهو في إدارتنا لسنن الكون في حياتنا ومواجهتنا لهذا، وذلك هو الاختبار للمنظومة العقلية وسلوكها وردود فعل المنظومة على القضاء، وعلى تصريف الحياة كفعل منها. إننا عندما نتحدث عن أمور بيد الله قطعا كالأرزاق والحياة والموت علينا أن نفهم هذا المعنى بدقة، فهنالك ما هو مقضي قضاء، وهنالك ما هو في علم الله. أما القضاء فهو ما لا سلطة لك عليه من أحداث، وأما ما في علم الله فهو عملك الذي يعلمه عالم الغيب، فعندما يتحدث عن الرزق يفصل هذا المعنى بإيجاز وإعجاز، "مَا أَصَابَ مِن مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ، وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِن قَبْلِ أَن نَبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ، لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (الحديد: 22-23). هنا حديث عن علم الله، وعن قضائه وأن ما يحصل لهم ولنا يعلمه الله، فبعلم الله أننا سنأخذ هذه القرارات فما حصل قد حصل، لا أسى، ولا فرح بأنك أنجزت عندما يأتيك رزقك، وتنسب الرزق الذي هو قضاء موضوع بالقدر، ويأتي بجراء الفعل والحركة فالحركة من سنن الكون لا بدَّ منها لبقاء الوجود.
خلاصة الفكرة أن ما مضى قد مضى لن تعيشه، وإنما عشته، فإن أخطأت فبإمكانك الاعتبار والبداية من جديد، والتفكير بالغد هو مهمتك، وأما الأسى والانهزام كنتيجة لفشل فهذا لن يفيد الإنسان، والإصلاح هة بإصلاح مسارك مستفيدا من الخلل الذي أحدثته عامدا متعمدا أو ساهيا عاجزا.
الزمن مخلوق:
هو من أمر الله وقضائه، ماهيته الحركة والتنوع، الزمن عند الله مراحل، وعند الإنسان مرتبط بحركة كوكبه، وحياة الإنسان مرحلة متكونة من محطات، لكنها عند الإنسان ساعات وأيام ليمر ما بين محطة الطفولة فالشباب فالنضج فالكهولة فالشيخوخة فالهرم، لكن أنت لست مقيدا بهذه الدورة بالضرورة، وإنما قد تنتهي مهمتك بالتكون في الرحم أو عند الولادة أو في محطة من محطات الحياة، فهذا أمر بقضاء الله ومخصص لك رزقك فيه، متى انتهى انتهت حياتك. هذه المراحل من ماهية خلقك، إن عشت في المريخ فستكون سنين حياتك أكثر كسنين مريخية، لكن كمحطات هي ذاتها، سرعة الحركة معيار الزمن في تناسب بين الزمن والمسافات والزمن في حساب معروف وما دامت السرعة مخلوقة في تصميم الكون، وكذلك المسافة الدورانية، فالزمن مخلوق وكذلك الأزمان.
لذا فمن العبث أن يربط الإنسان نفسه بأحداث هي صناعة غيره أو أفكار يستوردها من تجارب الآخرين عبر المسافة والزمن، لكن ما يطبع من أثر عمران أو علم فهو من مخرجات مكتشفات القضاء الإلهي وعلمه الذي يعلمه للإنسان فهذا ما نسميه المدنية، وهي تراكم جهد بشري عبر الزمكان، وهذا ما يُؤْخَذُ به من تجارب الآخرين، ويطور ليعطي للآخرين، لكن الفكر هو ابن العصر. ولعل القرآن وهو مشيئة الله التي لا يمر عليها الزمن هو من يُستنبط منه لقيادة الزمكان عبر العصور المتعددة لكن لا ينبغي تقديس ما أنتج في الماضي أو من أنتج فكرا في الماضي لأنك كإنسان من يختبر فردا في الأرض وحسابك بنجاح منظومتك العقلية ونجاحك في مهمة عمارة الأرض وصيانة وديمومة السلالة، سواء في العمارة للأرض وتطوير حياة البشر أو بالإنتاج الفكري لإرشاد الناس إلى الصالح ومساعدتهم في فهم الحياة وأدارتها. وسنتحدث في مقال لاحق عن الفهم الصحيح للفكر.
ماهية الزمن:
ما ذكرناه يتماشى مع الانطباع في ذهن القارئ ولكن ما هو الزمن فعلا؟ لكي ندرك معنى الزمن علينا فهم ماهيته، فهو بكل بساطة الوجود من فتق الرتق أو الانفجار العظيم، وهو يتوسع ويتحرك لحين طي السماوات والأرض كطي الصحف، ومعايير قياسه متعددة ولماهية واحدة، فالزمن دليله في الأرض وغيرها الشمس ودوران الأرض حول نفسها، لذا هو مختلف القيمة في الكواكب الأخرى، فاليوم في الأرض مختلف عن اليوم في أي كوكب آخر.
تعود الناس أن ينسبوا الزمن إلى الأحداث والحقيقة أن الأحداث هي من ينبغي أن تنسب إلى الزمن لأن الزمن نتقدم نحن فيه، ومراحل تقدمنا تقضي بتغيرات وإصلاحات مطلوبة للمسار، فلكل منا أزمان في وقت واحد، فزمن تنسب إليه خصوصيتك، وذاتك لكن بمعيار آخر، في نفس الوقت هنالك أحداث للعائلة ثم للبلد ثم للأرض ثم للكون. فالحدث إذن ليس هو الزمن وإنما وجودنا والوقت هو مرحلة من الزمان أو الوجود ككل، فنحن نحسب الوقت مثلا بحساب دوران الأرض حول نفسها، لكن الأرض تتحرك إهليجيا مثل مكونات المجرة، حركتان إلى الأمام وحول الشمس، نحس تغيير الفصول، لكننا لم نعلم لحد الآن تأثير الحركة لمكونات المجرة إلى مستقر لها، وهذه الفوضى التي نلاحظها في المناخ واضطراب الطقس غير المعياري أو القابل للقياس وربما مرت سابقا في مرحلة ما لم ننتبه لها بحكم اختلاف درجة المعرفة، ويبقى تجانس الكون بنظام دورانه عكس عقرب الساعة المعروف لدينا.