اليمن: ترحيب عربي ودولي بتفريغ خزان صافر النفطي
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
رحبت عدة دول عربية وغربية بإعلان الأمم المتحدة إكمال عملية تفريغ خزان النفط صافر المتهالك، قبالة سواحل اليمن.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، الجمعة، "نجاح اكتمال نقل النفط من خزان صافر، ما منع التهديد الفوري بحدوث تسرب ضخم".
وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان، عن إشادته بتلك العملية التي وصفها بأنها "معقدة".
وقال: "تم استكمال عملية معقدة في البحر الأحمر لتفريغ كامل النفط بأمان من ناقلة النفط العملاقة صافر، والتي يبلغ عمرها 47 عاما، وترسو قبالة ساحل البحر الأحمر غربي اليمن".
وأضاف بلينكن: "كانت الناقلة صافر معرضة لخطر تسرب نفطي يتطلب عملية تنظيف تكلف عشرات مليارات الدولارات، ويسبب كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية للمنطقة".
واعتبر أن نجاح تفريغ خزان صافر بمثابة "نموذج قوي للتنسيق والتعاون الدولي في المستقبل، لمنع الأزمات قبل حدوثها"، وفقا للبيان.
بدورها، رحبت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن، عبر حسابها على منصة "إكس"، باستكمال نقل النفط من خزان صافر.
وأرسلت البعثة تهانيها للأمم المتحدة وجميع الشركاء المعنيين على تلك "العملية الناجحة".
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء "ساهموا بمبالغ كبيرة دعما للجهود الرامية إلى تجنب كارثة بيئية".
وفي السياق، ذكرت وزارة الخارجية البريطانية، على منصة "إكس"، أن المملكة المتحدة "قدمت الملايين في إطار عملية التمويل".
وأضافت: "استغللنا دورنا بقيادة المفاوضات في مجلس الأمن، لدعم جهود الأمم المتحدة لتفادي كارثة بيئية محتملة في البحر الأحمر".
كما وصفت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندية، ليشيه شراينماخر، استكمال تفريغ خزان صافر بأنه "خبر رائع".
وقالت عبر منصة "إكس" إنه تم نقل ملايين اللترات من النفط بأمان من الناقلة المتهالكة صافر، مما منع تسرب النفط وحدوث أي كارثة بيئية".
وأضافت: "تحقق هذا النجاح من خلال العمل الجماعي الدولي بقيادة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي".
من جانبها، كتبت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: "ترحب فرنسا بجهود الأمم المتحدة لتنفيذ خطة الإنقاذ المعقدة لسفينة صافر التي انتهت في 11 أغسطس/ آب (الجاري) وتجنب كارثة بيئية واقتصادية في البحر الأحمر".
وجددت "دعمها للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للصراع"، معتبرة أنه "السبيل الوحيد لتحسين حياة اليمنيين على المدى الطويل والمساهمة في الأمن الإقليمي".
الصين رحبت أيضا، في بيان مقتضب أصدرته سفارتها لدى اليمن، باكتمال سحب النفط الخام من خزان صافر.
وقالت السفارة إن "الجانب الصيني يرحب باكتمال سحب النفط الخام من الخزان العائم صافر ويقدر الجهود الدؤوبة للأمم المتحدة والأطراف المعنية الأخرى عاليا".
وأبدت "استعداد الصين لمواصلة التنسيق والتعاون مع جميع الأطراف للدفع نحو تحقيق اختراق في العملية السلمية باليمن".
ترحيب عربي
عربياً، رحبت المملكة العربية السعودية، بإكمال الأمم المتحدة تفريغ خزان "صافر" النفطي قبالة السواحل الغربية لليمن.
وعبرت الخارجية السعودية، في بيان، عن "تقديرها للدعم المالي السخي من الدول المانحة على ما قدمته من منح مالية بحملة التبرعات لإنهاء تهديد الخزان العائم صافر".
وأشارت إلى أن المملكة "كانت من أوائل الدول التي قدمت منحا مالية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ضمن جهودها مع المجتمع الدولي لحل مشكلة الخزان العائم صافر".
كما رحبت دولة قطر، السبت، بإعلان الأمم المتحدة اكتمال خطة تفريغ النفط الخام من خزان "صافر" المتهالك قبالة سواحل اليمن على البحر الأحمر.
وجددت وزارة الخارجية، في بيان، "الإعراب عن تقدير دولة قطر لجهود الأمم المتحدة والشركاء الدوليين في معالجة واحدة من أكثر القضايا البيئية الملحة بمنع تسرب النفط من الخزان في مياه البحر الأحمر".
وعبرت عن "اعتزاز دولة قطر بمساهمتها في دعم عمليات الإنقاذ المنسقة من قبل الأمم المتحدة لمنع التسرب الكارثي".
ورحبت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، يوم السبت، بإكمال الأمم المتحدة تفريغ خزان صافر النفطي قبالة السواحل الغربية للبلاد، وفق بيانين منفصلين لوزارة النقل، ولجنة حوثية.
بدوره، قال زيد الوشلي، رئيس اللجنة الحوثية المعنية بقضية خزان صافر: "نبارك للجميع الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة لمنع وقوع كارثة بيئية".
وأضاف، في تصريح أوردته قناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الجماعة، أن "الانتهاء من نقل النفط لا يعني انتهاء العملية، بل سيتبقى غسل خزانات السفينة صافر، والتأكد من خلوها من أي مواد نفطية ملوثة للبيئة".
وزارة الخارجية العمانية أعربت كذلك، في بيان، "عن ترحيبها بإعلان الأمم المتحدة اكتمال عملية تفريغ النفط من الخزان العائم صافر قبالة السواحل اليمنية".
وأشادت "بجهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وتعاون الأطراف اليمنية لتجنب حدوث كارثة بيئية".
وفي 25 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت الأمم المتحدة بدء نقل النفط الخام من خزان صافر إلى سفينة "نوتيكا" (جرى تغيير اسمها لاحقا إلى سفينة اليمن) التي أبحرت من جيبوتي متجهة إلى ساحل البحر الأحمر اليمني، لنقل نحو 1.1 مليون برميل من ناقلة "صافر" المتهالكة.
وتعود ملكية خزان "صافر" لشركة النفط اليمنية الحكومية "صافر لعمليات إنتاج واستكشاف النفط"، حيث كان قبل اندلاع الحرب في 2014 يستخدم لتخزين النفط الوارد من الحقول المجاورة لمحافظة مأرب (وسط) وتصديره.
وبسبب عدم خضوع الخزان لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام والغازات المتصاعدة بمثابة تهديد خطير على المنطقة، حيث يحمل أكثر من 1.1 مليون برميل نفط، وهو ما يجعله عرضة لخطر التسرب أو الانفجار أو الحريق.
وأفادت تقديرات دولية، العام الماضي، بأن قيمة الخسائر التي قد يسببها حدوث تسرب نفطي من الخزان ربما تبلغ 20 مليار دولار.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن خزان صافر النفط الأمم المتحدة الخزان العائم صافر تفریغ خزان صافر النفط الخام من الأمم المتحدة البحر الأحمر من خزان صافر کارثة بیئیة من الخزان نقل النفط النفط من
إقرأ أيضاً:
مؤسسة أمريكية توبخ الأمم المتحدة وتطالبها بالتوقف دورها كرهينة طوعية للحوثيين في اليمن وتدعو لنقل مقراتها من صنعاء
دعا منتدى "الشرق الأوسط" الأمم المتحدة إلى التوقف عن كونها رهينة طوعية لمليشيا الحوثي شمال اليمن، ونقل مقرات مكاتبها إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن).
وقال المنتدى وهو مؤسسة بحثية أمريكية في تقريرها بأنه يجب على الأمم المتحدة أن تنقل جميع مكاتبها في اليمن إلى عدن وأجزاء من البلاد تحت سيطرة الحكومة المعترف بها.
وأضاف "في الثاني عشر من فبراير/شباط 2025، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإجراء تحقيق في وفاة أحد العاملين في برنامج الغذاء العالمي، بعد سنوات طويلة من الأسر لدى الحوثيين. وكان ينبغي أن يكون التحقيق سهلاً: ذلك العامل، وهو مواطن يمني معروف علناً باسمه الأول فقط أحمد، كان ليكون على قيد الحياة اليوم لو لم يُظهِر غوتيريش جبناً مميتاً وعدم كفاءة".
وتابع إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رفض نقل عمليات الأمم المتحدة إلى عدن، حتى عندما بدأ زعماء الحوثيين في اختطاف عمال الأمم المتحدة.
وأردف إن غوتيريش رفض نقل عمليات الأمم المتحدة إلى عدن، حتى مع بدء قادة الحوثيين في اختطاف عمال الأمم المتحدة، ومعظمهم من المواطنين المحليين الذين يعملون لصالح وكالات الأمم المتحدة.
"في عام 2021، على سبيل المثال، اختطف الحوثيون اثنين من موظفي مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى موظفين يمنيين يعملون في السفارة الأمريكية. ارتفع هذا العدد بشكل كبير في الصيف الماضي، بين مايو ويوليو 2024، حيث اختطف الحوثيون ما يصل إلى 72 عامل إغاثة. في 23 يناير/كانون الثاني 2025، اختطف الحوثيون أحمد مع سبعة من زملائه"، وفق التقرير.
وأكد "لم يعرض غوتيريش ــ ورئيسة برنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين ــ موظفي الأمم المتحدة للخطر فحسب، بل إنهم يقوضون أيضا برامج الأمم المتحدة بالسماح لوكالات الأمم المتحدة وموظفيها بأن يصبحوا رهائن لدى السلطات الحوثية".
وحسب التقرير فإن الحوثيين يدركون أنه إذا احتجزوا موظفي الأمم المتحدة كرهائن، وقتلوا رجالا مثل أحمد بين الحين والآخر، فإن الأمم المتحدة سترفض التحدث عن انتهاكات الحوثيين أو تحويل المساعدات خوفا من التعرض للانتقام من جانب الحوثيين.
وقال "من ناحية أخرى، إذا انتقلت مكاتب الأمم المتحدة إلى عدن، فإنها تستطيع أن تعمل بحرية".
ويرى التقرير أن تغذية ابتزاز الحوثيين ليس بالأمر الكفء ولا الضروري؛ بل هو جبن.
وزاد إن العمل في عدن لا يعني بالضرورة حرمان الناس من الخدمات عبر خطوط الحوثيين. فعندما كان صدام حسين يحكم العراق، كانت وكالات الأمم المتحدة تعمل ليس فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة بغداد، بل وأيضا في المناطق التي تديرها حكومة إقليم كردستان.
واستدرك "لكن تصرفات غوتيريش أكثر ضررا. فبينما انتقل العمال الأجانب إلى عدن، ترك غوتيريش الموظفين اليمنيين ليفترسهم الحوثيون". وأشار هو وماكين في الأساس إلى أن حياة الموظفين اليمنيين أقل قيمة للأمم المتحدة من حياة أولئك من ذوي الأصول الأوروبية أو الأميركية.
وقال "لو قطع غوتيريش بدلا من ذلك كل المساعدات عن الحوثيين في الثانية التي استولوا فيها على رهينة واحدة، لكان قد أشار إلى عدم تسامح الحوثيين مع تكتيكاتهم. وكان ليربط الأمم المتحدة بسياساتها الخاصة، ويربط وظائف الإدارة بالحكومة المعترف بها دوليا".
وتابع "القرارات لها عواقب. وينبغي للأمم المتحدة أن تنقل جميع مكاتبها في اليمن إلى عدن وأجزاء من البلاد تحت سيطرة الحكومة المعترف بها."
وأوضحت أن تغذية ابتزاز الحوثيين ليس عملا كفؤا ولا ضروريا؛ بل هو جبن. مشيرا إلى أن الحوثيين هم المسؤولون الوحيدون عن وفاة أحمد، ولكن إهمال غوتيريش وماكين جعل تحرك الحوثيين ممكناً.
وخلص منتدى الشرق الأوسط إلى القول إن "التصريحات الوحيدة التي ينبغي أن يصدرها قادة الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي هي استقالاتهم