ليبرمان يطالب بمبدأ تحصيل الثمن: ماذا قال عن غزة ولبنان وسوريا واليمن؟
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" ووزير الحرب الأسبق أفيغدور ليبرمان: إنه "يجب على إسرائيل أن تعمل وفقاً لمبدأ استخراج الثمن"، وأنه قبل عقد من الزمان نشر وثيقة تنبأت بـ"اليوم الرهيب"، وأن للولايات المتحدة ترتيبا مختلفا للأولويات.
وأضاف ليبرمان في مقال نشره عبر مقوع "ولللا" أنه "أنه كان من الممكن منع المذبحة والفظائع (انطلاق طوفان الأقصى)، لكن النخبة السياسية والأمنية تصرفت بغطرسة وتجاهلت تماما النتائج والبيانات الواضحة التي ظهرت من الميدان"، على حد وصفه.
وكشف أنه في 21كانون الأول/ ديسمبر 2016، عندما كنت وزيرا للدفاع، وأرسلت وثيقة مفصلة إلى القادة الثلاثة في ذلك الوقت: رئيس الوزراء نتنياهو، ثم رئيس الأركان غادي آيزنكوت ثم رئيس قوات الدفاع هرتسي هاليفي، بهدف غزو دولة إسرائيل واحتلال المستوطنات وأخذ الرهائن".
وكتبت أن هذا من شأنه أن "يسبب صدمة عميقة في المجتمع الإسرائيلي، وأوضحت أننا تعلمنا من التاريخ أنه لم يكن هناك أي سياج أو جدار يمنع الغزوات أو الاحتلال، لا خط مانرهايم ولا خط مازينو في الحرب العالمية ثانياً، ولا خط بارليف في حرب يوم الغفران، ولكن كما قلت، ألغت الصفوف المعنية الوثيقة ونتائجها بحركة يد، باختصار، لا يوجد شيء مثل خطيئة الغطرسة".
وأوضح "لكن الأسباب واستخلاص النتائج الحقيقية لهذا الإغفال، على الأقل في رأيي، لا يمكن أن يتم إلا من خلال لجنة تحقيق حكومية، عند تشكيلها، الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لي هو الحاجة إلى فهم كيفية منع حرب لبنان الرابعة، كيف تجعلون الحوثيين والإيرانيين والسوريين يفقدون تماما فكرة إمكانية العبث بنا وتقديم المساعدة لأعدائنا".
وذكر "في النهاية، نحن لا نبحث عن مغامرات، ولسنا مهتمين باحتلال أي شخص، نريد أن يشعر مواطنو إسرائيل بالأمان، وأن تستثمر دولة إسرائيل في التكنولوجيا المتقدمة والعلوم والحياة الثقافية ونوعية الحياة والبيئة، دون أن يجرؤ أحد على إزعاجنا".
واعتبر أن "الطريقة لتحقيق ذلك هي اعتماد مبدأ "تحصيل الثمن"، أي أن "أي عمل عدواني ضد إسرائيل يجب أن ينتهي إلى تحصيل ثمن باهظ من الجانب الآخر، ويجب أن تكون بطاقة السعر معروفة مسبقًا، وأن تكون مرئية، والأهم من ذلك كله هو الوفاء بالتزامنا العام، والصمود في وجه الاختبار، بمجرد تحديد السعر، يجب جمعه، بغض النظر عن الضغوط أو التهديدات من أي نوع".
وعن سوريا، قال ليبرمان: "إذا استمرت سوريا في العمل كقاعدة خلفية ومركز لوجستي لأعدائنا، فسوف ننتزع منهم جبل الشيخ السوري".
وأضاف عن لبنان أنه يجب "الفصل الكامل لمنطقة المنطقة الأمنية عن بقية لبنان.. لا أحد يدخل أو يخرج، وإذا أصر أحد على الخروج، فلن يتمكن من العودة".
عن غزة اعتبر أنه "يجب أن يكون الثمن الفصل الكامل بين غزة والضفة الغربية، لم يعد هناك مرور للبضائع عبر ميناء أشدود - كل من يريد نقل البضائع إلى غزة سيفعل ذلك عبر ميناء العريش، بالإضافة إلى ذلك، لن تكون هناك معابر حدودية بين غزة وإسرائيل، ولن نزود غزة بالمياه أو الكهرباء أو الغذاء أو الوقود، وجيب إعلان الأونروا منظمة إرهابية".
وفيما يتصل باليمن قال غنه "يتعين على إسرائيل أن تزود الحكومة في عدن، وربما مجموعات أخرى، بالمساعدات المالية والاستخبارات والأسلحة والتدريب.. ولا نستطيع أن نفعل أقل من ذلك أيضا ضد العراق وتركيا ونظام آيات الله".
وفي وقت سابق، وضع وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش أربعة أهداف لإنهاء الحرب التي تخوضها دولة الاحتلال على أكثر من جبهة، وذلك على وقع تصاعد التوترات في المنطقة بشكل غير مسبوق.
وقال سموتريتش، الأحد، إنه "من غير الممكن إنهاء الحرب إلا عندما نقضي على حماس في غزة ولا تكون لديها القدرة على إعادة تأهيل نفسها".
وأضاف أنه من غير الممكن أيضا إنهاء الحرب "إلا عندما نتمكن من تجديد الاستيطان في قطاع غزة وضمان وجود يهودي دائم ومستقر".. فضلا عن "طرد حزب الله إلى ما هو أبعد من نهر الليطاني" في لبنان.
وحول الهدف الرابع، شدد الوزير المتطرف على أنه "لا يمكن إنهاء الحرب قبل إنهاء النظام في إيران والقضاء على مشروعه النووي"، بحسب تعبيره.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إسرائيل ليبرمان لبنان غزة لبنان إسرائيل غزة اليمن ليبرمان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إنهاء الحرب
إقرأ أيضاً:
ماذا تريد إسرائيل من تصعيد عدوانها على غزة؟
غزة- صعَّدت إسرائيل عدوانها على غزة واستهدفت الفلسطينيين بشكل مباشر، بعد إحكامها إغلاق معابر القطاع منذ مطلع الشهر الجاري، ومنع دخول أي من المساعدات والمواد الغذائية، خلافا لما نصَّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف، أمس السبت، صحفيين ومواطنين يعملون في المجال الخيري، خلال وجودهم في بلدة بيت لاهيا شمال غزة، مما أدى لاستشهاد 10 منهم، في وقت يواصل فيه الاحتلال إطلاق النار على القاطنين في المناطق الشمالية والشرقية والجنوبية للقطاع.
ويثير السلوك الإسرائيلي التساؤلات حول الأهداف التي يسعى لتحقيقها، وطبيعة المسارات التي سيسلكها في التعامل مع قطاع غزة؟
انتزاع مواقفويقول مصدر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن التصعيد الإسرائيلي يأتي في إطار جملة من الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ومن ثم تصعيد الاعتداءات العسكرية بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، وإحكام الحصار وإغلاق المعابر، وارتكاب مجازر ضد المواطنين، كما حدث في بلدة بيت لاهيا أمس.
وأضاف في تصريح خاص للجزيرة نت "الواضح أن جزءا من الأهداف المركزية للتصعيد الإسرائيلي المتدرج هو الضغط على المفاوض الفلسطيني لانتزاع مواقف متعلقة بورقة أسرى الاحتلال من يد المقاومة".
إعلانوأوضح المصدر ذاته أن تلك الإجراءات مصحوبة بحرب نفسية من قيادة الاحتلال وأركان الإدارة الأميركية، للضغط على الحاضنة الشعبية -المنهكة من الحرب والحصار- واستمرار تخويفها بعودة الحرب والجوع، كجزء من الضغوط التي تمارس على حماس ووفدها المفاوض.
وأكد أن الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة على مدار 470 يوما لم تنجح في كسر الإرادة الفلسطينية أو ابتزاز المواقف والاستسلام، وأن ما لم يفلح الاحتلال بالحصول عليه تحت النار لن يتمكن من تحقيقه تحت الضغط.
وشدد المصدر من حماس على أن خرق جيش الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار يستدعي تحركا سريعا من الوسطاء لوقف العدوان "لأن التصعيد لا يخدم تطبيق الاتفاق".
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قد أفادت أن إسرائيل تُجَهِّز خطة للعودة للقتال بغزة، وتتضمن إجراءات لزيادة الضغط تدريجيا على حماس.
لا ضمانات
وأمام هذا، يعتقد إياد القرا، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن تصعيد إسرائيل ضد غزة يأتي في إطار توجه بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) لإطالة أمد التفاوض، وكسب مزيد من الوقت لتمرير قانون الموازنة العامة في الكنيست أواخر الشهر الجاري "لأنه سيؤدي لإسقاط الحكومة حال عدم نجاحه بذلك".
ويقول القرا -للجزيرة نت- إن نتنياهو يحاول إطالة أمد حكومته عبر المناورة بملف الاتفاق مع غزة، لأنه يعلم أن الذهاب إلى المرحلة الثانية من الاتفاق ربما يؤدي لانسحاب بتسلئيل سموتريتش (وزير المالية من الحكومة) وبالتالي تسريع انهيارها.
وأشار إلى أن الضغط الأميركي على نتنياهو -المتزامن مع ضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار- يجعله يعيد حساباته بما يضمن ألا تنفلت الأمور الميدانية المتصاعدة بشكل كامل.
وحسب القرا، فإن نتنياهو يحاول تسويق التصعيد التدريجي في غزة لدى الجمهور الإسرائيلي بأنه قادر على ممارسة ضغط على حماس ومفاوضتها تحت النار، وإحكام ذلك بسقف لا يدفع فيه الأخيرة لاتخاذ قرار بوقف المفاوضات، أو انفلات الأمر والعودة للقتال.
إعلانواستدرك الكاتب قائلا "في الوقت نفسه لا يوجد ضمانات فعلية بما يمنع تدهور الأوضاع الميدانية".
أما ياسر أبو هين، المحلل السياسي الفلسطيني، فرأى أن إسرائيل تريد بتصعيدها الأخير القول إنه "حتى لو أنها أنهت هجومها الكبير على القطاع لكنها صاحبة اليد الطولى في غزة" وذلك من خلال الضغط العسكري المتمثل بالغارات الجوية، والضغط بإغلاق المعابر وتفعيل العقاب الجماعي.
وأوضح أبو هين للجزيرة نت أن إسرائيل تفاوض تحت ضغط النار والتهديد بعودة القتال، وهذا كان واضحا خلال الحرب، فكانت تذهب لزيادة الضغط العسكري كلما بدأت جولة جديدة من المفاوضات.
ويضيف أن إسرائيل تريد من هذه الأفعال إيصال رسالة بأنه في حال لم تستجب حماس للطروحات التي تتماهى مع مواقفها، فإن خيارها بالعودة للحرب مرة أخرى قائم، وأنها قادرة على إخضاع حماس بالقوة.
ويرجح أبو هين أن تستخدم إسرائيل الضغط العسكري لمحاولة كسب المزيد من النقاط في التفاوض غير المباشر مع حماس، على أن يبقى في إطار محدود بما يضمن ألا تنفلت الأمور لتصعيد مفتوح.
يُشار إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن الليلة الماضية أن نتنياهو عقد نقاشا معمقا في قضية الأسرى بمشاركة وزراء وطاقم المفاوضات ورؤساء المؤسسة الأمنية، وأصدر عقبها تعليمات بالاستعداد لاستمرار المفاوضات وفق رد الوسطاء على مقترح المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف المبني على الإفراج عن 11 أسيرا أحياء وآخرين أمواتا، وفق قوله.