عبدالله بن سالم القاسمي يفتتح معرض “إثراء” للتوظيف
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
افتتح سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح أمس الاثنين، النسخة السادسة من معرض “إثراء” للتوظيف، في القطاع المالي والمصرفي، الذي ينظمه معهد الإمارات المالي بالشراكة مع دائرة الموارد البشرية في الشارقة، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، وذلك في مركز إكسبو الشارقة.
يهدف المعرض إلى التعريف بالفرص الوظيفية الواعدة للمواطنين والمواطنات، والشباب في القطاع المالي، وزيادة خبراتهم حول اتجاهات أسواق العمل، ورفع نسب التوطين في هذا القطاع الحيوي لاقتصاد المستقبل بالدولة.
وتجول سمو نائب حاكم الشارقة في أروقة المعرض، حيث تعرّف على ما يتضمنه من أجنحة لمختلف الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، وما يوفره المعرض من فرص واعدة لمتخصصي القطاعين المالي والمصرفي.
والتقى سموه في بداية جولته، عددا من خريجي معهد الإمارات المالي، الذين يُمثلون برنامج “سفراء إثراء”، كجزء ممن تم توظيفهم ضمن البرنامج، حيث استمع سموه إلى تجربتهم في التأهيل والتدريب والتوظيف.
واستمع سموه، خلال جولته في المعرض، إلى شرح حول برامج معهد الإمارات المالي، وما يقدمه من دعم كبير للتوطين وتوظيف الكوادر المؤهلة في القطاعين المصرفي والتأميني، وأهداف المصرف، وعدد من الاحصائيات الخاصة بالبرنامج في التطوير، ودعم المؤسسات والجهات المختلفة.
وتوقف سمو الشيخ عبد الله بن سالم بن سلطان القاسمي عند جناح دائرة الموارد البشرية بالشارقة، حيث اطلع على ما تقدمه الدائرة من مبادرات متعددة للتوطين والتوظيف، إلى جانب برامج التدريب والتأهيل.
وأطلق سموه خلال اطلاعه على الجناح، النسخة الرقمية الجديدة من برنامج “وفّر”، الذي تشرف عليه الدائرة، ويقدم العديد من البرامج والامتيازات والتسهيلات للموظفين في حكومة الشارقة، وتفضل سموه بالضغط على زر الإطلاق للبرنامج، إيذانا ببدء عمله رسميا.
وزار سمو نائب حاكم الشارقة عددا من الأجنحة في المعرض، حيث استمع إلى شرح مفصل من ممثلي الجهات المشاركة، وتعرّف على الفرص الوظيفية والتدريبية، التي توفرها الجهات للشباب من خريجي الثانوية العامة، وحملة شهادات البكالوريوس في القطاعات المالية، والمصرفية، وإدارة الأعمال، والاقتصاد، وتكنولوجيا المعلومات.
واطلع سمو الشيخ عبد الله بن سالم بن سلطان القاسمي، خلال جولته، على ما تقدمه الجهات المشاركة من فرص وظيفية متنوعة، لاستيعاب الطاقات والكوادر، التي تطمح للعمل في القطاعات المالية، والمصرفية، والتأمين، وإدارة الأعمال، بتخصصاتها المتنوعة في القطاعين العام والخاص، إلى جانب ما توفره من امتيازات متعددة، تشمل الدعم العلمي والتدريب، وفق ما يتناسب مع مجالات العمل، ومؤهلات الشباب من الخريجين.
وشهد نائب حاكم الشارقة، خلال الجولة، توقيع مذكرة تفاهم بين معهد الإمارات المالي وكليات التقنية العليا، وقّعها كل من الدكتور فيصل العيان، مدير مجمع كليات التقنية العليا، ونورة البلوشي، مدير عام المعهد.
تهدف المذكرة إلى بناء علاقة شراكة فعالة بين الطرفين، تتفق وأهدافهم الإستراتيجية، وتبادل المعرفة، والاستفادة القصوى من الفرص والإمكانيات والخبرات المتاحة لدى كُل منهم، وبحث إمكانية دعم وتوفير تدريب مهني، وفرص عمل لطلبة وخريجي كليات التقنية العليا، لدى معهد الإمارات المالي ومجموعة شركاته، حسب احتياجاته وإجراءاته ووفقا لتقديره الخاص.
كما تنص المذكرة على المشاركة في مشاريع البحوث والدراسات والاستشارات العلمية، واختبار وفحص تكنولوجيا جديدة وإمكانيات تطبيقها بالتعاون بين الطرفين، إضافة إلى التعاون بينهما في تسهيل تبادل المعلومات، والإستراتيجيات، والأهداف، وخطط العمل، والمبادرات الخاصة، بما يتوافق وأهداف هذه المذكرة وغاياتها.
يُشارك في معرض “إثراء” هذا العام، أكثر من 100 جهة ومؤسسة، من أبرز المصارف والجهات والمؤسسات المالية في الدولة، حيث يسعى المعرض في دورته الحالية إلى توفير ما يفوق 700 فرصة عمل للكوادر الوطنية في مناصب حيوية ومتخصصة في القطاعات التي يستهدفها.
ويأتي المعرض في نسخته السادسة، ضمن مبادرة “إثراء”، التي تهدف إلى دعم توطين القطاع المالي والمصرفي والتأميني، عبر توفير 9375 وظيفة، بحلول عامي 2026-2027، وتعزيز فرص التوظيف للمواطنين، وإشراكهم في تعزيز مسارات رسم المستقبل في هذه القطاعات الحيوية للاقتصاد، وتعزيز مكانة الشباب والاستثمار في طاقاتهم العملية، باعتبارهم العنصر الرئيس في التنمية المستدامة.
حضر افتتاح المعرض، إلى جانب سمو نائب حاكم الشارقة، كل من معالي خالد محمد بالعمي، محافظ مصرف الإمارات المركزي، رئيس مجلس إدارة معهد الإمارات المالي، وعبد الله الزعابي، رئيس دائرة الموارد البشرية، ومحمد عبد الله، الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، وسيف محمد المدفع، الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، ومحمد أحمد أمين، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ونورة البلوشي، مدير عام معهد الإمارات المالي، وعدد من كبار المسؤولين.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مديرة الثقافة في معهد ثربانتس: “المغرب هو أفضل محفّز لنا لتوسيع عملنا المشترك في إفريقيا”
زنقة 20. الرباط
تعتزم إسبانيا تنفيذ برنامج ثقافي واسع النطاق في المغرب خلال عام 2025، يشمل أكثر من 600 فعالية ونشاط ثقافي.
جاء هذا الإعلان على لسان راكيل كالييا Raquel Caleya ، مديرة الثقافة في معهد ثربانتس، خلال تقديم البرنامج السنوي اليوم الخميس في مقر السفارة الإسبانية بالرباط.
وأوضحت كالييا أن “العام الثقافي في المغرب يتضمن أكثر من 600 فعالية ونشاط”، مشيدةً بمبادرة السفير إنريكي أُوخيدا في تقديم هذه “الإعلان عن النوايا، ليس فقط لتعزيز العمل، بل لتوسيعه وتحسينه“.
وأكدت أن التبادل الثقافي بين إسبانيا والمغرب يمثل فرصة لتعزيز الإثراء المتبادل، مبرزة أهمية الإرث المشترك للبحر الأبيض المتوسط.
وقالت في هذا الصدد: “الثقافة الناطقة بالإسبانية، مثلها مثل الثقافات التي تحملها اللغات الكبرى كالإسبانية والعربية، تملك إمكانيات واسعة للإثراء المتبادل“.
وأشارت إلى أن المغرب يشكل “أفضل محفّز لتوسيع عملنا المشترك في إفريقيا”، كونه بوابة للانفتاح على مختلف اللغات والثقافات في القارة.
في هذا السياق، أعلنت عن إطلاق سلسلة “شيء من إفريقيا“ (Algo en Áfica)، وهو فضاء مخصص لتبادل الأفكار بين الكتّاب والمفكرين الأفارقةوالمغاربة والإسبان.
وشددت كالييا على أن الهدف الأساسي للحضور الثقافي الإسباني في المغرب هو “خلق فضاءات للثقافة، للحوار، وللتبادل”، مؤكدةً على التعاون الوثيق مع المؤسسات المغربية في تنظيم فعاليات كـمهرجان فاس للموسيقى الروحية، مهرجان فن الفيديو في الدار البيضاء، المهرجان الدولي للذاكرة المشتركة، والمهرجان الدولي للرقص المعاصر في مراكش.
كما سيستمر العمل المشترك في تنظيم أيام التراث بالتعاون مع وزارة الثقافة المغربية.
وأكدت أن تشجيع الترجمة وتعزيز الحضور في قطاع النشر يشكلان عنصرين أساسيين في عملية تبادل المعرفة، قائلةً: “لهذا السبب، نواصل التعاون مع جميع معارض الكتاب وسنعمل على تكثيف جهود الترجمة ونشر الأدب الإسباني في المغرب“.
كما أشارت إلى مشاريع مثل المؤتمر العالمي للفلامنكو، الأسبوع الثربانتيني، والمهرجان الجديد للشعر المتوسطي في طنجة، باعتبارها أمثلة على التعاون المستمر بين السفارة الإسبانية والمشهد الثقافي المغربي.
من جهة أخرى، سلطت الضوء على دور المرأة في الإبداع الثقافي، مشيرةً إلى إطلاق سلسلة من المؤتمرات وورش العمل والدراسات التي تتناول مسألة عدم المساواة في اللغة والتواصل، بعيدًا عن الجدل حول اللغة الشاملة.
وبمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، سيتم تعزيز استخدام الإسبانية كلغة لنشر المعرفة العلمية.
كما أعلنت كالييا عن إطلاق برنامج حول الطب الحيوي والتكنولوجيا الحيوية في تطوان، بالإضافة إلى دعم مشاريع في مجالي التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع المركز الدولي للذكاء الاصطناعي في المغرب.
وأوضحت أن توسيع نطاق الوصول إلى الثقافة يعد أحد الأولويات الأساسية، حيث سيتم العمل على استكمال مشاريع مثل “ارقص إسبانيا ” و“مدارس الحاضر” في الدار البيضاء، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأجيال حول الذاكرة والتحديات الاجتماعية.
وأشارت أيضًا إلى أهمية الاستدامة والبيئة، مؤكدةً أن البرنامج يتضمن معرضًا حول أهداف التنمية المستدامة لعام 2050.
وفي الختام، أعلنت كالييا عن توسيع نطاق سلسلة “منابر الإسبانيةالمغربية“ على المستوى الوطني، معربةً عن امتنانها لحضور سفراء الدول أمريكا اللاتينية، ومؤكدةً أهمية التعاون في نشر الثقافة الناطقة بالإسبانية. كما أشارت إلى مشاركة إسبانيا في معرض الكتاب في غواتيمالا، مع احتمال زيارة الكاتب سيرخيو راميريز إلى المغرب، واصفةً إياه بأنه “أحد الرموز الأدبية الناطقة بالإسبانية“.
معهد سيرفانتيس