ضوابط حكومية بشأن توزيع المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
القرار الحكومي بتشديد الرقابة على توزيع المساعدات يأتي في ظل أزمة إنسانية معقدة، ويتطلب تنسيقًا محليًا ودوليًا لتخفيف معاناة الملايين في السودان الذين يعانون من الجوع بسبب الحرب المستمرة..
التغيير: الخرطوم
أصدر وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني، عثمان حسين، توجيهات بتشديد الإجراءات الرقابية المتعلقة بتوزيع المساعدات الإنسانية وضمان التزام جميع الجهات المعنية بالضوابط المحددة.
وشمل القرار، وفقا لمنصة الناطق الرسمي الحكومية، الاثنين، توجيهًا لوزير الحكم الاتحادي لإبلاغ حكام الأقاليم ووُلاة الولايات بأهمية إشراك الجهات المختصة في عملية تسلم وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وأكدت التوجيهات ضرورة مساءلة ومحاسبة كل من يخالف هذه الإجراءات سواء كان من الجهات الرسمية أو غير الرسمية، استنادًا لقانون الطوارئ وقانون تنظيم العمل الإنساني، وفقًا لتصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة جراهام عبد القادر.
ويشهد السودان منذ اندلاع النزاع المسلح في 15 أبريل 2023 أزمة إنسانية متفاقمة. النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدى إلى نزوح الملايين وفقدانهم للمأوى والغذاء والخدمات الأساسية.
وتواجه المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر عقبات في إيصال المساعدات بسبب الصراع، مما يتطلب التدخل لتنظيم وتنسيق الجهود الإنسانية.
وأفادت تقارير سابقة عن تسرب المساعدات إلى الأسواق أو توزيعها بطريقة غير عادلة، وهو ما يدفع السلطات لتعزيز الرقابة.
ويشهد السودان أسوأ كارثة إنسانية في تاريخه الحديث، مع تفاقم الأزمة بسبب الحرب، والنزوح الجماعي، ونقص الغذاء والمساعدات الأساسية.
الوسومآثار الحرب بين الجيش والدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع وصول المساعدات الإنسانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: حرب الجيش والدعم السريع وصول المساعدات الإنسانية المساعدات الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
هجوم واسع لقوات الدعم السريع ومقتل أكثر من 25 سودانيا وإصابة العشرات
أكدت الأمم المتحدة أن الجوع ينتشر بالسودان بسبب القرارات التي يتم اتخاذها كل يوم "لمواصلة الحرب، بغض النظر عن التكلفة على المدنيين"، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه ناشطون سودانيون، مقتل أكثر من 25 شخصا وإصابة العشرات في هجوم لقوات الدعم السريع على إحدى قرى ولاية النيل الأبيض جنوب البلاد.
وقالت مديرة المناصرة والعمليات لدى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إيديم ووسورنو، إن "السودان هو المكان الوحيد في العالم الذي تم تأكيد المجاعة فيه حاليا"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأضافت ووسورنو خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في السودان، أن "الجوع ينتشر بالسودان بسبب القرارات التي يتم اتخاذها كل يوم لمواصلة هذه الحرب، بغض النظر عن التكلفة على المدنيين..
وتأثير أزمة السودان، التي هي من صنع الإنسان، لا يتساوى بين السكان، حيث إن الجوع الشديد يفرض مخاطر غير متناسبة على النساء والفتيات، والصغار وكبار السن".
وأشارت إلى أن "الحجم غير المسبوق للاحتياجات في السودان يتطلب تعبئة غير مسبوقة للدعم الدولي"، مجددة دعوتها إلى وقف فوري للأعمال العدائية واتخاذ خطوات حقيقية وشاملة "نحو السلام الدائم الذي يحتاجه شعب السودان بشدة".
من جانبها، قالت نائبة المدير العام لمنظمة الفاو، بيث بيكدول، إنه "على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، تم تأكيد 4 مجاعات فقط، وهي في الصومال عام 2011، وجنوب السودان عامي 2017 و2020، والآن السودان في عام 2024".
وقالت: "كما تعلمنا من هذه الأزمات الشديدة، فقد حدثت بالفعل عشرات الآلاف من الوفيات قبل أن تصنف على أنها مجاعة"، مشيرة إلى أن "الصراع والنزوح القسري يظلان المحركين الأساسيين لأزمة السودان، التي تفاقمت بسبب تقييد الوصول الإنساني، فضلا عن الاضطرابات الاقتصادية، والعوامل البيئية