دبي: محمد ياسين

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن دولة الإمارات حققت إنجازات لا حصر لها في مجال تمكين ودمج أصحاب الهمم، عبر تشريعات وسياسات وبرامج تضمن لهم فرصاً متساوية للاندماج في المجتمع. وقال سموه: «إن معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي يعكس التزام حكومتنا الرشيدة بتمكين أصحاب الهمم وتهيئة الفرص لهم للعيش باستقلالية وتحسين جودة حياتهم».

أشار سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، إلى الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع الخاص في دعم هذه الفئة، مما يجعل الإمارات من بين أفضل الدول عالمياً في توفير بيئة ملائمة لأكثر من 1.3 مليار نسمة من أصحاب الهمم حول العالم.

وأضاف سموه: «يسعدنا أن نستضيف هذا الحدث الفريد من نوعه في الشرق الأوسط، والذي يخدم أكثر من 50 مليون شخص من أصحاب الهمم في المنطقة، ويتيح لهم فرصة للتعرف إلى أحدث التقنيات والممارسات المساعدة في مجالات إعادة التأهيل».

مشاركة واسعة

وأوضح سموه أن المشاركة الواسعة في دورة المعرض الحالية توفر فرصة مهمة لتعزيز التواصل بين مجتمع أصحاب الهمم والعارضين الدوليين، مما يعزز من سمعة دبي ودولة الإمارات كمركز دولي لتقنيات المساعدة وتبادل الأفكار والرؤى لبناء مستقبل أفضل لهذه الشريحة وأسرهم.

جاءت تصريحات سموه عقب افتتاحه الدورة السادسة لمعرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي، الذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي بمشاركة أكثر من 250 عارضاً ومركزاً لإعادة التأهيل من أكثر من 50 دولة.

ويعتبر هذا المعرض، الذي تنظمه شركة ند الشبا للعلاقات العامة وتنظيم المعارض في الفترة من 7 إلى 9 أكتوبر الجاري، أكبر منصة متخصصة في التقنيات المساعدة التي تهدف إلى تمكين أصحاب الهمم، ودعمهم للعيش باستقلالية أكبر.

من جهتها، أكدت ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي والرئيس التنفيذي لسلطة مدينة إكسبو دبي، أن الإدماج والتمكين جزء لا يتجزأ من ثقافة دولة الإمارات.

وقالت: «إكسبو 2020 دبي أرسى معايير جديدة لسهولة الوصول، ونحن في مدينة إكسبو دبي ملتزمون بتحقيق المزيد من التقدم في هذا المجال، من خلال البحث عن حلول مبتكرة تعزز المساواة في إتاحة الوصول للجميع، بما في ذلك أصحاب الهمم».

وأضافت: «إن التعاون مع الرواد والمبتكرين من جميع أنحاء العالم هو السبيل الأمثل للتقدم، ونحن فخورون بأن نكون شركاء في معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي 2024».

تفعيل القدرات

وقالت شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع: إن تنمية المجتمع تبدأ بتفعيل قدرات كل فرد فيه، وأصحاب الهمم هم من ركائز هذا التوجه، مشيرةً إلى أن هذا المعرض يُعد ملتقى عالمياً، يقودنا إلى ابتكار رؤى جديدة تُعزز مكانتهم، وتفتح أمامهم آفاقاً أوسع للاندماج الفعّال في صناعة مستقبل أكثر ازدهاراً لمجتمعنا.

وأضافت: تولي دولة الإمارات اهتماماً بالغاً بأصحاب الهمم من خلال سياسات وخطط طموحة تهدف إلى تمكينهم وضمان مشاركتهم الفاعلة في كافة جوانب الحياة، ونحن لا نسعى لتهيئة بيئة شاملة فحسب، بل نعمل على بناء مجتمع يمكّنهم من تحقيق إمكاناتهم كاملة، ليكونوا شركاء أساسيين في صناعة المستقبل.

قصة نجاح

وأكد سعيد الطاير، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة المنتدب في هيئة كهرباء ومياه دبي، أن الهيئة، بصفتها مؤسسة مسؤولة مجتمعياً، وأفضل جهة صديقة لأصحاب الهمم، وفق برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، تسعى من خلال مشاركتها في الدورة السادسة من المعرض إلى تقديم قصة نجاح مؤسسية رائدة في مجال دمج وتمكين أصحاب الهمم.

من جانبه، قال الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي: «نبذل في القيادة العامة لشرطة دبي جهوداً دؤوبة لتطوير الخدمات الأمنية واللوجستية، بما يلبي احتياجات أصحاب الهمم، مؤكدين التزامنا العميق تجاه هذه الفئة، دعماً للسياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم».

وأكد داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، أن مشاركة البلدية في المعرض تجسد التزام البلدية الراسخ ببناء مدينة عالمية تتميز بالشمولية والتكامل، حيث تتاح فيها المرافق والخدمات للجميع من دون استثناء.

وأكدت حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، أن الهيئة حرصت من خلال مشاركتها في الدورة الحالية من المعرض على طرح مفهوم أوسع وأشمل لدعم أصحاب الهمم، وذلك من خلال إطلاق مبادرات تخصصية وتنظيم جلسات حوارية تركز على القضايا الجوهرية التي تواجه أصحاب الهمم وأسرهم.

وأكد عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، التزام دبي المستمر بتحسين جودة حياة سكانها وزوارها، بما في ذلك أصحاب الهمم، وذلك في إطار رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

واستعرض المشاركون في المعرض مجموعة من الابتكارات والمبادرات الرامية إلى دعم أصحاب الهمم وتيسير حياتهم اليومية.

وأكدت آمنة الخميري، رئيس قسم التأهيل المهني والتشغيل بوزارة تنمية المجتمع، أن برنامج «مشاغل» الذي انطلق في عام 2019 يهدف إلى تمكين أصحاب الهمم من خلال تزويدهم بمهارات ريادة الأعمال وإعدادهم ليصبحوا منتجين مستقلين.

إشارة المرور الذكية

واستعرضت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، مشروع إشارة المرور الذكية، والتي توجد في 18 منطقة في الإمارة، حيث يجري حالياً إطلاق المرحلة الثانية من المشروع للتوسع في مناطق إضافية بدبي.

وأوضحت الهيئة أن هذه الإشارة تعمل بواسطة حساس يقرأ حركة المشاة في منطقة الوقوف وفي ممر عبور المشاة، بحيث لا يحتاج المشاة للضغط على الزر، لكن فقط يقفون حتى تتحول الإشارة إلى خضراء ومن ثم يعبرون.

دعم أصحاب الهمم

وكشفت «طيران الإمارات» عن مجموعة من المبادرات التي تقدمها لدعم أصحاب الهمم في المطار وعلى متن الطائرات.

وأوضحت مريم التميمي، نائب رئيس خدمات المسافرين بمطار دبي، أن الشركة طرحت عدة خدمات مخصصة لهذه الفئة، تم عرضها على الموقع الإلكتروني. من بين هذه الخدمات توفير كراسي متحركة لتسهيل تنقل المسافرين ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المطار. وأشارت التميمي إلى خدمة «زهرة عباد الشمس»، المخصصة للمسافرين المصابين باضطراب التوحد، حيث يتم تسليمهم شارة مميزة تسهل إجراءاتهم داخل المطار وتوجههم نحو «الكاونتر» المخصص.

كما استعرضت الروبوت الذي يساعد أصحاب الهمم على تحديد مساراتهم داخل المطار باستخدام لغة الإشارة.

على هامش المعرض، أعلن المجلس الدولي لاعتماد معايير التعليم المستمر، إطلاق تطبيق «إمكانية الوصول»، والذي يهدف إلى تحسين جودة حياة أصحاب الهمم عبر ربطهم بالأعمال والمواقع العامة التي توفر حلولاً تسهل تنقلهم، كما يخدم التطبيق أكثر من 1.3 مليار شخص من ذوي الإعاقة، ويقدم دليلاً شاملاً للأعمال ومراكز التوحد المعتمدة (CACs).

«كرسي الرماية»

وقال الرائد عبدالله حمد الشامسي، رئيس مجلس تمكين أصحاب الهمم في شرطة دبي، إن المجلس يحرص على المشاركة سنوياً بتوجيهات الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، في واحد من أبرز وأهم المعارض المتخصصة والرائدة لتمكين أصحاب الهمم وتعزيز جهود دمجهم في المجتمع.

بدوره، قال النقيب محمد المزروعي، نائب رئيس مجلس تمكين أصحاب الهمم، إن المنصة تستعرض «كرسي الرماية»، الذي نجحت شرطة دبي في تصنيعه لفئة «مبتوري اليدين والقدمين» ليتمكنوا من المشاركة والمنافسة في بطولات الرماية، سواء محلياً أو عالمياً.

كما قدمت شرطة دبي عبر منصتها فرصة للجمهور لتجربة «الغرفة الحسية» الصديقة لأصحاب الهمم من فئة التوحد، عبر نظارة الواقع الافتراضي VR، والتي تتجلى أهميتها في توفير بيئة محمية ومحفزة لهذه الفئة.

«قانونية دبي» تعرض مبادرات جديدة

شاركت دائرة الشؤون القانونية لحكومة دبي، في معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي 2024.

وقال مدير عام الدائرة الدكتور لؤي محمد بالهول، إن مشاركة الدائرة في هذا الحدث تأتي لعرض مبادراتها المقدمة لأصحاب الهمم، وما توظفه من أدوات تُسهم في سهولة وصولهم إلى كافة خدماتها، وتوفير الممكّنات التي تهيئ البيئة المناسبة التي تلبي احتياجاتهم في تلقي تلك الخدمات، كما تستهدف مشاركة الدائرة الاطلاع على أفضل التجارب والممارسات فيما يتعلق بالخدمات التقنية والابتكارية المقدمة من مختلف المشاركين في المعرض.

وأشارت شمسة عبدالله المهيري، نائب رئيس فريق الجهة الحكومية الصديقة لأصحاب الهمم بدائرة الشؤون القانونية لحكومة دبي، إلى أن الدائرة أطلقت حملة «مَعَكَ بِهمّة» التي تتضمن عدداً من المبادرات الداعمة لأصحاب الهمم، كما أطلقت عبر موقعها الإلكتروني، بالتعاون من هيئة تنمية المجتمع بدبي، دليل المصطلحات القانونية بلغة الإشارة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ أحمد بن سعيد أصحاب الهمم دبي إکسبو أصحاب الهمم الدولی تمکین أصحاب الهمم أصحاب الهمم من تنمیة المجتمع دولة الإمارات لأصحاب الهمم نائب رئیس هذه الفئة من خلال أکثر من

إقرأ أيضاً:

الإمارات قدّمت نموذجاً عالمياً في تعزيز الروابط الاجتماعية

أبوظبي: وسام شوقي
أشاد المشاركون في مجلس «الخليج» الرمضاني، الذي استضافه ناصر فلاح القحطاني، في أبوظبي، بإعلان 2025 «عام المجتمع»، وأكدوا أنها خطوة استراتيجية ترسّخ رؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع متماسك ومزدهر، وأن التلاحم المجتمعي أساس نهضة الأمم، والإمارات قدّمت نموذجاً عالمياً يحتذى في تعزيز الروابط الاجتماعية.
ورحّب القحطاني، بالحضور، مثمناً إعلان عام المجتمع، ومؤكداً أن الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء مجتمع قوي قادر على مواجهة التحديات. وأن التكنولوجيا الحديثة، رغم فوائدها، أصبحت تسرق الوقت من الأفراد، ما أدى إلى تراجع التواصل الحقيقي بين الأسر والأصدقاء. داعياً إلى الاستخدام الواعي لمواقع التواصل، بحيث تكون وسيلة لتعزيز العلاقات بدلاً من أن تصبح عائقاً أمام التفاعل الإنساني والمجتمعي.

وأشاد صديق الخاجة، رجل الأعمال، بالمجالس الرمضانية، واصفاً إياها بأنها مدارس للحوار وتعزيز الروابط الاجتماعية، مؤكداً دورها في إتاحة فرصة مناقشة القضايا المجتمعية المهمة وتبادل الآراء في سبل تطوير المجتمع، ما يجعلها تقليداً إيجابياً يعزز التلاحم.
وقال: إن الإمارات، بفضل قيادتها الرشيدة، أصبحت نموذجاً عالمياً في التسامح والتعايش، حيث تعكس بيئتها المتنوعة روح الانسجام والتعاون بين مختلف الثقافات.
وقال الدكتور فالح حنظل، الأديب والمؤرخ: إن دولة الإمارات وصلت إلى مستويات متقدمة من التطور، وهو ما يتطلب من جميع أفراد المجتمع التكاتف للحفاظ على هذا الإنجاز الحضاري، مشيراً إلى أن التلاحم الاجتماعي، أحد أبرز العوامل التي أسهمت في نجاح الإمارات، داعياً الأجيال الجديدة إلى استلهام قيم التعاون والتكافل والعمل على استدامتها، لضمان مستقبل أكثر إشراقاً، مشدداً على أهمية دور الشباب في حماية المكتسبات الوطنية والمحافظة عليها، عبر الالتزام بالقيم المجتمعية والانتماء للوطن.
وأثنى الشاعر سعيد القحطاني، على انتشار المبادرات الاجتماعية والخيرية في الدولة، مشيراً إلى أن رجال الأعمال كان لهم دور محوري في دعم المشاريع الخيرية، لا سيما خلال شهر رمضان.
وأضاف أن ثقافة العطاء أصبحت ركيزة أساسية في المجتمع الإماراتي، ما يسهم في تعزيز الترابط الاجتماعي ونشر قيم الخير والتسامح، مضيفاً أن أهمية هذه المبادرات لا تقتصر على تقديم المساعدات فحسب، بل تمتد إلى تقوية العلاقات، وتعزيز الشعور بالمسؤولية.
وقال غشام سعيد الهاملي: إن عام المجتمع يحمل رسالة واضحة بضرورة التكاتف والعمل الجماعي، خاصة في ظل التحديات التي تفرضها العولمة والانفتاح الرقمي.
وأضاف أن الالتزام بالمبادئ الأخلاقية والقيم الوطنية هو الضامن الأساسي لحماية الشباب من التأثيرات السلبية التي قد تهدد استقرارهم الاجتماعي، مشيراً لأهمية التوعية المستمرة من قبل الأسرة والمؤسسات التعليمية لضمان بقاء الشباب متمسكين بهويتهم الوطنية وقيمهم الأصيلة.
وقال إبراهيم فلاح القحطاني: إن وسائل التواصل الاجتماعي، رغم فوائدها العديدة، تحمل في طياتها مخاطر عديدة قد تؤثر في وعي الشباب وهويتهم، مؤكداً أن التوجيه السليم والتثقيف المستمر من قبل الأسرة والمدرسة ضروريان لمساعدة الشباب على اختيار المحتوى المفيد وتجنب التأثيرات السلبية التي قد تضر بقيمهم المجتمعية، داعياً إلى الالتزام بالعادات والتقاليد، إلى جانب التطور والتعلم المستمر، لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
وقال بلال الخالدي: إن الأسرة اللبنة الأساسية في بناء مجتمع قوي. ودور الآباء لا يقتصر على توفير الاحتياجات المادية فقط، بل يتطلب تربية الأبناء على أسس سليمة تمكنهم من اتخاذ قرارات حكيمة. لأن التواصل بين أفراد الأسرة يجب أن يكون فعّالاً لضمان نشأة جيل واعٍ قادر على مواجهة تحديات العصر. ومواقع التواصل، أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الشباب، ما يفرض على الآباء مسؤولية توعيتهم بكيفية استغلالها إيجابياً بدلاً من أن تصبح مصدراً للضغوط والمخاطر.

مقالات مشابهة

  • نقاش حول دور المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي
  • السفير البريطاني: الإمارات نموذج عالمي في التلاحم
  • الأغلبية البرلمانية: مشروع المسطرة الجنائية يواكب التطورات ويعزز ضمانات المحاكمة العادلة
  • افتتاح 30% من أول مبنى مساهمة مجتمعية لجامعة أبوظبي
  • بعد نجاحه في ولاد الشمس.. «إبرام سعيد» يشارك في منتهي الصلاحية
  • «خليفة التربوية»: الإمارات نموذج يحتذى في التلاحم المجتمعي عالمياً
  • «دبي الخيرية» تحتفل بصاحبات الهمم
  • ملتقى رمضاني: عام المجتمع تجسيد للتكاتف بين القيادة والشعب
  • الإمارات قدّمت نموذجاً عالمياً في تعزيز الروابط الاجتماعية
  • مجلس أمناء «سعيد لوتاه الخيرية» يستعرض التطورات الأكاديمية