وقفة حاشدة في الحديدة تندد بالتطبيع وتؤكد على نصر المقاومة في “طوفان الأقصى”
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
يمانيون../
نظمت الهيئة النسائية الثقافية بمحافظة الحديدة، عصر اليوم، وقفات حاشدة إحياء للذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الأقصى، تحت شعار ” طوفان نحو التحرير”.
وهتفت المشاركات في الوقفات التي شملت مربع مديريات مدينة الحديدة، ومديريات باجل، والمغلاف، وبيت الفقية، بالشعارات المعبرة عن التفويض لقائد الثورة في تنفيذ أي خيارات يتخذها لتعزيز صمود المقاومة الفلسطينية وإسنادها بكل الوسائل المتاحة، الى جانب شعارات دعم ومناصرة الشعب اللبناني.
وتزينت ساحات الوقفات بالأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية التي رفعتها المشاركات، في صورة تجسد واحدية الموقف لمواجهة العدو المشترك للأمة “الكيان الصهيوني وأمريكا الشيطان الأكبر”.
ورددت المشاركات الشعارات المناوئة لمشروع التطبيع والحث على تحريك الموقف العربي الموحد لتبني خطوات الدعم والجهاد في فلسطين وتحرير مسرى الرسول من دنس الصهاينة الغاصبين لأرض فلسطين ومقدسات الأمة.
ووجهت نساء الحديدة رسائل لدعاة التطبيع وأنصاره في المنطقة الذين باعوا القضية الفلسطينية وقيم الإسلام والعروبة، بأن فلسطين ستنتصر، وأن المؤشرات باتت واضحة لمرحلة جديدة سيكون فيها صوت المقاومة وفعلها هو الأقوى والفيصل لزوال العدو التاريخي للأمة.
وعبرن عن الاعتزاز بموقف وشجاعة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في نصرة قضايا الأمة، وما ورد في خطابه أمس عن يوم 7 أكتوبر، بأن المرحلة المقبلة ستشهد الكثير من المتغيرات لدول محور المقاومة ستقلب المعادلة والرد الشافي والعملي على جرائم العدو الصهيوني الغاصب التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 75 عاماً.
واعتبرت المشاركات، الانتصارات العظيمة لفصائل المقاومة المساندة لمعركة “طوفان الأقصى” نماذج حية للجهاد الحقيقي الذي فضح كيان الاحتلال وكافة الحكام المطبعين معها، وقوى الغرب الداعمة له، مؤكدات على أهمية أن تتداعى العمليات البطولية الموازية لطوفان الأقصى من كل دول محور المقاومة.
واستنكر المشاركات الصمت العربي تجاه إمعان الاحتلال الصهيوني في إجرامه لأصحاب الحق في أنحاء فلسطين المحتلة، وامتد ليشمل الضاحية الجنوبية في لبنان الى جانب عربدة الكيان الصهيوني وارتكابه للجرائم الشنيعة والانتهاكات المروعة في اليمن وسوريا.
ودعت أحرار الأمة الى الاستفادة من دروس معركة طوفان الأقصى لمواجهة الصهيونية التي مارست كل أساليب القتل والخداع والتضليل لمسخ العقول وتدمير القيم والمغالطة في المواقف لجر الفلسطينيين والعرب والمسلمين إلى تحالفات صهيونية لمزيد من إضعافها وتوسيع خطة التطبيع مع الكيان الغاصب والمحتل والمختل قيمياً وأخلاقياً، والهيمنة على مقدرات الأمة.
وأكد الحشد النسائي، أن الطوفان الفلسطيني أثبت للكيان الغاصب والعالم أن للحق رجالاً لا يمكن أن تغيب شمسهم، وهناك مقاومة حرة من دول محور المقاومة قادرة على إرباك الصهاينة وفضح نفسياتهم ودك تحصيناتهم وقتل وأسر جنودهم وعملائهم.
كما أكدت نساء محافظة الحديدة، أهمية التحرك لوقف العدوان الصهيوني، والانتصار للشعبين الفلسطيني واللبناني، والمقدسات الإسلامية، وتعزيز المواقف العملية لدول محور المقاومة ودعمها لخيارات المقاومة الفلسطينية، داعية حكام العرب الى الخروج من الصمت والتحرك لتأييد ودعم عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان وغزة لردع العدو المحتل.
وأكد بيان صادر عن الوقفات، أن معركة طوفان الأقصى، من أكثر معارك الأمة عدالة، وبعثت روح الحياة للقضية الفلسطينية التي أراد الأعداء لها الموت.
وشدد على أن طوفان الأقصى وجه طعنات قاتلة لمؤامرات الخيانة والتطبيع، ورسمت مشاهد ملحمية لن تمحى من ذاكرة التاريخ وأسقطت نظرية الأمن المطلق والتفوق العسكري الكامل للكيان الصهيوني وكشفت واقع الضعف والهوان للكيان.
وندد بالجرائم والمجازر وحرب الإبادة الصهيونية التي بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، مؤكدا على أن تلك الجرائم أثبتت صوابية خيار الجهاد والمقاومة، مشيرا إلى أن السابع من أكتوبر أكد أنه لا يمكن التعايش مع كيان العدو.
واستنكر الدعم الأمريكي والبريطاني والأوروبي لجرائم الكيان الصهيوني، مستهجنا موقف حكام العرب والمسلمين الذين لم يحركوا ساكنا ولم يتخذوا موقفا لنصرة الشعب الفلسطيني.
وعبر البيان عن الغضب لموقف معظم الشعوب المستكينة والخنعة والصامتة، معتبرا أن بعض الأنظمة العربية تجاوزت دائرة الصمت إلى الخيانة والوقوف في صف عدوها في موقف سيسجله التاريخ في صفحات سوداء قاتمة من العار.
كما ندد بالصمت الأممي والعالمي المعيب تجاه جريمة القرن والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة وامتدت إلى الضفة ولبنان والتي أسقطت قائمة من العناوين والشعارات الخادعة عن حقوق الإنسان وحرية الشعوب ومعاهدات ومواثيق دولية كلها سقطت وكشفت حقيقة الوجه الغربي القبيح.
ونوه البيان بالصمود والثبات الأسطوري للمجاهدين الأبطال في فلسطين الذي أذهل العالم ومنع العدو من تحقيق أي هدف يذكر، مشيدا بموقف وصبر الأهالي في قطاع غزه وكل فلسطين الذين تحملوا ما لا تتحمله الجبال.
وحيا جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق التي استجابت لله سبحانه وتعالى ورفعت راية الجهاد والنصر للشعب الفلسطيني وبذلت كل ما تستطيع رغم كل التحديات والمخاطر، مباركا عمليات القوات المسلحة في الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: محور المقاومة طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
إعلام العدو: أكثر من 10 آلاف جندي خرجوا من الخدمة منذ طوفان الأقصى
اعترف إعلام العدو الصهيوني أن أكثر من 10 آلاف جندي خرجوا من الخدمة الفعلية في “الجيش الإسرائيلي” نتيجة للحرب منذ 7 أكتوبر 2023، مؤكدا أن قوات العدو تعاني من نقص في القوى البشرية والسبب الرئيسي يعود إلى خسارته نحو 12 ألف مقاتل بين قتيل وجريح خلال الحرب الأخيرة.
وكشف إعلام العدو الصهيوني عن ارتفاع عدد الجرحى والمعوقين في “الجيش” إلى 78 الفاً بسبب الحرب.
وتوقع جهاز الأمن الصهيوني ارتفاع عدد المصابين بأزمات نفسية حتى عام 2030، بنسبة 172 في المائة، وأن ترتفع نسبة الإعاقات النفسية في صفوف قوات العدو 61 في المائة، وأن ترتفع ميزانية دائرة تأهيل الجنود المعاقين من 3.7 مليار شيقل في عام 2019، إلى 10.7 مليار شيقل في 2030 (الدولار يساوي 3.7 شيقل).
وتتوقع وزارة الحرب الصهيونية ارتفاع ميزانية عائلات الجنود القتلى من 1.8 مليار شيقل في العام الماضي إلى 4.2 مليار شيقل بحلول نهاية العام الحالي، وإلى 6.2 مليار شيقل في عام 2030. إلا أن التقديرات تشير إلى أن هذه المعطيات سترتفع أكثر بكثير في حال اتساع الحرب، لتشمل لبنان وربما مناطق أخرى، وسيُستهدف فيها مدنيون وجنود صهاينة سيسقطون بين قتيل وجريح.
وأضافت المعطيات أن دائرة تأهيل الجنود المعاقين اعترفت بإعاقة 10.646 جندي منذ بداية العدوان على غزة حتى الآن، وأن أكثر من ألف جندي معاق يعترف بهم شهرياً.
وتشير معطيات قسم تأهيل الجنود المعاقين في كيان العدو أنه يجري استيعاب نحو ألف جريح شهرياً جراء الحرب المستمرة، في حين بلغ معدل الإصابات 530 في الحروب السابقة.
ويعاني 37 في المائة من إصابات في أطرافهم، و68 في المائة من الجنود المعاقين بالحرب الحالية في قوات الاحتياط، و51 في المائة منهم في سن 18 –30 عاماً، و31 في المائة تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاماً، ويشكو 35 في المائة من الجنود المعاقين خلال العدوان الحالي على غزة من أزمة نفسية.
وتشير المعطيات إلى أن دائرة تأهيل الجنود المعاقين في قوات العدو كانت تعتني بنحو 62 ألفاً من الحروب السابقة، بينهم 11 ألفاً مصابون بإعاقات نفسية.
ووفقاً لتوقعات وزارة الحرب الصهيونية، المعلنة، فإن عدد المعاقين سيرتفع إلى 78 ألفاً بحلول نهاية العام الحالي، بينهم 15 ألفاً مصابون بإعاقات شديدة، وأن هذا العدد سيرتفع إلى 100 ألف بحلول عام 2030، مسجلاً بذلك زيادة بنسبة 61 في المائة، بينهم 30 ألفاً مصابون بإعاقات نفسية، أي بزيادة عدد المعاقين النفسيين بنسبة 172في المائة.
ووفق تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية، اليوم الأحد، فإن قوات العدو تعاني نقصًا متزايدًا في القوى البشرية، مما يؤدي إلى فرض ضغوط غير مسبوقة على الجنود النظاميين، الذين قد لا يتمكنون من مغادرة قواعدهم لفترات طويلة.
وبحسب الصحيفة، فإن الجيش يواجه نقصًا متزايدًا في القوى البشرية، حيث غادر أكثر من 10 آلاف جندي صفوف الجيش منذ بداية الحرب، فيما تشير الإحصائيات العسكرية إلى أن حوالي 12 ألف جندي، معظمهم من القوات القتالية، قد قتلوا أو أصيبوا منذ 7 أكتوبر.
كما أدى توسيع نطاق العمليات العسكرية، بما في ذلك العدوان المتصاعد في الضفة، وتوسيع المناطق التي تحتلها قوات العدو في سوريا، وبقاء قواته في 5 مواقع جنوبي لبنان، إلى زيادة الحاجة إلى فرق مدرعة ووحدات هندسية، مما فاقم العجز في عدد الجنود المتاحين.