بدأت المأساة حينما قرر أحد الأطباء اتخاذ خطوة جريئة في محاولة لعلاج فتاة من محافظة الشرقية تدعى «نور» كانت تعاني من صداع مزمن، ولكن، ما بدأ كحل طبي، سرعان ما تحول إلى كارثة غير متوقعة، حيث أدى التدخل الجراحي إلى فقدان المريضة قدرتها على الرؤية، في واقعة أثارت العديد من التساؤلات والقلق حول الأبعاد الإنسانية والمهنية.

أزمة التصالح على العيادات.. تطور جديد وهذا موقف نقابة الأطباء

وكشف والد الفتاة نور ملابسات الواقعة خلال لقائه مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج «تفاصيل»، والمذاع على قناة صدى البلد، قائلًا: «نور في البداية شعرت بصداع، وبعد التوجه للطبيب لتشخيص الحالة، ثم طلب تشخيصها من قبل طبيب مخ وأعصاب».


وتحدث والد نور: «أجرينا أشعة على المخ ثم تم التوجه إلى الدكتور والذي أخبرهم بارتفاع ضغط المخ، ثم بعد دخولها للمستشفى، وإجراء عملية في الصمام في منطقة الظهر، لتخفيف ضغط المخ، وبعد ذلك فوجئنا بصراخ نور التي كانت لا ترى من عينها».

وأكمل: «بعدما تم تركيب الصمام انخفض ضغط المخ من 37 إلى 5، وهذا الهبوط أدى لفقدان الرؤية، بجانب استمرار الصداع، وبعد تدخل مجموعة من كبار الاطباء تم إزالة الصمام لأنه سيؤدي إلى كارثة على الفتاة».

وأردف والد الفتاة: «لون عيون نور بعد العملية تغير تماما، وبقينا في المستشفى لمدة 20 يوميا، وعصب العين تدهور تماما، وبعد التوجه إلى طبيب آخر أخبرنا أن العملية هي السبب الرئيسي في فقدان الرؤية».

واستطرد والد نور: «بعدما توجهنا إلى طبيب خاص، أخبرنا أن هناك مجموعة من الأخطاء الطبية تم ارتكابها بحق نور، لافتا إلى أنه يريد حق ابنته وعودة نظرها لها، كما تم تحرير محضر بالواقعة».


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محافظة الشرقية الأطباء نقابة الأطباء عملية جراحية الإعلامية نهال طايل برنامج تفاصيل

إقرأ أيضاً:

كثرة بلا ثمرة!

 

عادل بن رمضان مستهيل

adel.ramadan@outlook.com

 

 

في عصرنا الحالي، أصبح مفهوم الكثرة حاضرًا في كل جوانب الحياة. كثرة في المعلومات، كثرة في المنتجات، كثرة في الآراء والأفكار، حتى أصبحنا نعيش وسط فيض هائل من التكرار والوفرة، لكن أين الثمرة؟ وهل الكثرة دائمًا هي الطريق الأمثل لتحقيق الأهداف؟

لنأخذ مثلًا عالم التكنولوجيا؛ حيث تنتج الشركات آلاف التطبيقات والمنتجات الجديدة كل يوم، ولكن السؤال الحقيقي هو: كم من هذه المنتجات والتطبيقات تحدث فارقًا حقيقيًا في حياتنا؟ كثير منها ينتهي به الحال إلى الركن المنسي في هواتفنا أو مكاتبنا، يملأ المساحة دون أن يحقق فائدة فعلية. الكثرة هنا تبدو وكأنها فقاعة كبيرة تنفجر دون أن تترك أثرًا يستحق الذكر.

الأمر نفسه ينطبق على عالم التعليم والمعلومات. مع انتشار الإنترنت ومصادر التعلم المتعددة، أصبحت المعلومات متاحة بشكل لا نهائي. يمكنك البحث عن أي موضوع وستجد مئات المصادر، لكن الكم الهائل من المعلومات أحيانًا يُغرقنا في التفاصيل ويفقدنا القدرة على التركيز على الجوهر. في النهاية، وتجد نفسك مستنزفًا من القراءة دون أن تتمكن من استيعاب أو تطبيق ما تعلمته.

والكثرة قد تظهر أيضًا في علاقاتنا الاجتماعية. في ظل وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح لدينا عشرات بل مئات الأصدقاء والمتابعين، لكن كم منهم يشكلون روابط حقيقية وذات قيمة في حياتنا؟ العلاقات أصبحت سطحية، تفتقد إلى العمق والارتباط الحقيقي، وهي مجرد "كثرة" دون ثمرة تُذكر.

الحقيقة أن الكثرة لا تعني الجودة. قد يكون لدينا الكثير من الموارد، و الكثير من الوقت، والكثير من الخيارات، لكن إذا لم نعرف كيفية استثمار هذه الكثرة وتوجيهها نحو أهداف واضحة، فإنها تتحول إلى عبء أكثر منها نعمة.  وفي هذا العالم الذي يمتلئ بكل شيء، يبدو أن السر يكمن في القدرة على الاختيار، على الانتقاء والتقليل من الزائد والتمسك بالمفيد.

الخلاصة.. ليست العبرة بما نملك من وفرة؛ بل كيف نستخدم هذه الوفرة بحكمة وإبداع. ففي النهاية، الثمار الحقيقية تأتي من الجهد المدروس والقرارات الواعية التي ترتكز على الجودة والهدف. الكثرة بلا ثمرة ليست سوى سراب، والثمار الحقيقة تحتاج إلى بصيرة تتجاوز الشكل وتبحث عن المضمون.

مقالات مشابهة

  • قالت عندي صداع وبعده حصلت الكارثة.. مأساة فتاة الشرقية نور توجع القلوب |تفاصيل
  • كارثة| تشخيص الدكتور غلط.. أسرة نور تنهار على الهواء حزنا على ابنتهم
  • هتك عرض مريضة أثناء وجودها بغرفة الإفاقة أثر عملية جراحية.. تفاصيل
  • فريق مركز الملك سلمان ينفذ 63 عملية جراحية للتجميل والتشوهات والحروق في عدن
  • كثرة بلا ثمرة!
  • سجى خلة.. نور في العتمة يضيء طريق الأمل بغزة
  • "صحة بني سويف": إجراء 42 عملية جراحية للقضاء على قوائم الانتظار
  • العيون : أول عملية جراحية لاستئصال المثانة السرطانية لدى مريض واستبدالها بأمعائه
  • غدا.. إجراء 42 عملية جراحية ببني سويف بمناسبة انتصارات أكتوبر