قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن أمريكا تقف مبهورة أمام إسرائيل، وتقف أمامها متيمة مثلما يقف عاشق أمام من يحب، وترى أمريكا إسرائيل بعدسة مكبرة، حيث تراها جبلا، ويصل العشق الأمريكي إلى حد البوح علنا.

وأضاف خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة» على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن كل هذا الحب تجاوز الكلمات الرومانسية، كان التعبير عن هذا الحب بحاملات طائرات، وغواصات نووية ومشاه من البحرية، وعملاء من المخابرات المركزية والمباحث الفيدرالية ومليارات من الدولارات، وأسلحة لم تستخدم في حرب من قبل.

وتابع أن ذلك كله لم يجبر نتنياهو على الرضوخ لما تريد واشنطن، فإن الحب الأمريكي لإسرائيل كان من غير أمل، لكنه كان أسوأ معاني الغرام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو المخابرات

إقرأ أيضاً:

المرشد الإيراني أسد على العراق وارنب أمام أمريكا

آخر تحديث: 17 فبراير 2025 - 9:26 ص بقلم: جمعة عبدالله تغيرت موازين القوى والمعايير بشكل استراتيجي على أيران, بعد خسارة سورية ولبنان , بالهزيمة الشنعاء , التي كسرت ظهر البعير , وأيران خسرت نفوذها كلياً في هاتين الدولتين , وانهزمت اذرعها وذيولها كالفئران المذعورة , خوفاً من الابادة والموت , ليس ان ايران تكبدت خسارة حولي 30 مليار دولار كدين رسمي على النظام الساقط بشار الأسد , بل النظام الجديد في سورية يطالب ايران بتعويض بعشرات المليارات الدولارية , لان ايران سببت بشكل فعلي واساسي , في دمار وخراب المدن السورية , وكذلك فقدت ايران المئات العقارات والشركات التي كانت تمول الاقتصاد بشكل الحيوي , حيث كانت تحصل سنوياً على المليارات الدولارية لتصب في الشريان الاقتصاد الايراني , وزاد الامر فداحة حتى التمثيل والعلاقات الدبلوماسية متوقفة تماماً , وكذلك الحال بالنسبة الى لبنان وحزب الله , حيث سقطت وتهاوت دويلة حزب الله العميقة , التي شيدت بالمال الإيراني , وكان حزب الله اللبناني يتحكم بكل صغيرة وكبيرة في الشأن اللبناني , كان سلاح حزب الله يمثل السيف المرعب المتسلط على الطوائف اللبنانية الاخرى , لقد خرجت ايران بخفي حنين من سورية ولبنان , ولم يبقٍ لها , سوى الوصاية والنفوذ على العراق بواسطة الحشد الشعبي , الذي يطلق عليه في إيران : حشدنا الشعبي والرئة التي يتنفس منها نظام ولاية الفقيه , الذي يتحكم بمصير ومستقبل العراق , ولا يمكن إلى اي قرار سياسي وقانوني ان يمر دون توقيع المرشد الإيراني عليه بالرفض أو القبول , لذلك يرفض بشكل قاطع فكرة حل الحشد الشعبي حتى سماعها , لان الحشد الشعبي يمثل بوابة إيران الرئيسية , واذا خسر الحشد الشعبي , يعني خسارة الوصاية والنفوذ الايراني في العراق , يعني ذلك بكل بساطة سقوط وتهالك نظام ولاية الفقية , امام التحديات الخطيرة التي تجري في المنطقة ضده , وهذا يضعه امام عواصف كثيرة , من شأنها ان تفجر المد الشعبي الوسع داخل ايران ضد حكم الملالي , ويمكن احترق ورقته كلياً , لذا فأن الدرس السوري واللبناني , يحاول النظام الايراني , ان يتجنبه في العراق حتى بتشديد القبضة الحديدة والارهاب والقتل , لكل منْ ينتقد الدور الايراني المتنفذ في العراق , ومجي ترامب على رئاسة امريكا , يمثل البعبع المخيف والمرعب , الذي يقلق نظام ولاية الفقيه يومياً , ويدركون خطورته على الشأن الداخلي وعلى الاقتصاد الايراني بالذات , الذي يعتمد على سلة العنب العراقية , ويدرك ترامب ذلك , ويسعى الى سد هذا المنفذ الاقتصادي , ويحرم ايران من سلة العنب العراقية , التي تعطيه اكسير الحياة الى الاقتصاد ايران المتهالك , وبدأت الاجراءات الفعلية تصب في هذا الاتجاه , بدأت بالتوقف على الاستثناءات بشراء الغاز الايراني لتشغيل الطاقة الكهربائية , بمنع شراء الغاز الايراني الذي يكلف العراق سنوياً 6 مليار دولار يضعها في جيب ايران , بالرغم ان العراق يملك الغاز الذي يشغل المولدات الطاقة الكهربائية , ولكن القرار الايراني بمنع استخدام الغاز العراقي المتوفر , والمسألة الاخطر , ايقاف بيع النفط الايراني بحجة انه نفط عراقي في الاسواق العالمية , واذا لم يمتثل العراق الى هذا الاجراء سيطلب ترامب من منظمة الاوبك خفض حصة العراق النفطية , التي تبلغ حاياً حوالي 3,5 مليون برميل يومياً , ونعرف ان ترامب هدد بلدان المنتجة للنفط ( الاوبك ) بخفض الاسعار , وإلا اغرق الاسواق العالمية بالنفط الامريكي , مع العلم ان الموازنة السنوية العراقية حددت سعر النفط بحوالي 73 دولار للبرميل الواحد, وندرك عمق الازمة اذا كان سعر النفط عالمياً اقل من هذا السعر المحدد . ان ايران تدرك تماماً حجم الاخطار الهائلة عليها , لذلك تتفادى هذا المأزق الكبير مع امريكا , وتسعى جاهدة بطلب المفاوضات المباشرة مع أمريكا بشأن المفاعل النووية الايرانية , كما صرح به رئيس جمهورية إيران , وانه يتطلع الى حل اشكالات المفاعل النووية ان تكون سلمية بدون انتاج السلاح النووي , لكن ترامب قالها صراحة , اما الامتثال الكامل الى الشروط الامريكية للحل , واما ان يوعز الى اسرائيل بضرب المفاعل النووية , لأن انتاج السلاح النووي الايراني خط احمر الى امريكا وإسرائيل , وخاصة ان ايران لا تملك المضادات الجوية حالياً , بعدما ضربت اسرائيل في هجومها الاخير اربع قواعد للصواريخ س س 300 الروسية , يعني الاجواء الايرانية سهلة جداً الى ضرب المفاعل النووية , وخاصة بعد تزويد اسرائيل مؤخراً بصواريخ زنتها كل واحد منها طنين , باستطاعتها اختراق الجبال الى مسافة 80 متر تحت الارض , لذلك غيرت ايران سياستها في المنطقة من العداء وتصدير الثورة الى المنطقة , الى الحمل الوديع المسالم الذي يود السلام والعلاقات ذات الاحترام المتبادل , الذي يحترم جيرانه في المنطقة والعيش بسلام دائم , وبدأ نظام ولاية الفقيه يتملق الى النظام السعودي ( العدو الاساسي ) يدعوه اخذ زمام المبادرة , ان يساهم في دور الوسيط بين إيران وأمريكا , مثلما يساهم بدور الوسيط واحتضان مؤتمر السلام في السعودية , بين روسيا وامريكا , في عقد مؤتمر السلام في السعودية يجمع بوتين وترامب في مسالة انهاء الحرب الاوكرانية الروسية . كل المؤشرات تؤكد بأن ايران تتشبث في دورها في العراق بكل السبل والامكانيات حتى الرمق الاخير , لأن خسارة العراق يعني تهالك نظام ولاية الفقيه , يعني خسارة الرئة العراقية . يعني الموت اختناقاً .

مقالات مشابهة

  • منتخب الشباب ينهي مشاركة الآسيوية بالتعادل السلبي أمام أندونيسيا
  • الحوسني يدخل تاريخ آسيا بـ «ثلاثية القفاز الذهبي»
  • أستاذ قانون: إسرائيل تتجاهل القانون الدولي بدعم من أمريكا
  • الجوية الجزائرية: فتح خط جوي بين العاصمة وأبوجا النيجيرية في أفريل
  • رئيس لبنان: نواصل اتصالاتنا مع أمريكا وفرنسا لاستكمال انسحاب إسرائيل
  • لماذا يجب على العرب الضغط على أمريكا ومواجهة إسرائيل؟
  • الأسطول الأمريكي يكشف حجم الأضرار التي لحقت بحاملة الطائرات “هاري إس ترومان”
  • "حزب الله" يدعو لانسحاب إسرائيل والتراجع عن منع الطائرات الإيرانية
  • المرشد الإيراني أسد على العراق وارنب أمام أمريكا
  • عبرت مضيق تايوان.. سفينة حربية كندية تثير غضب الصين