إدانات متجددة للاخفاءات الحوثية القسرية لنحو 70 موظفاً وناشطاً بينهم نساء وموظفي وكالات دولية
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
جددت وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إدانتها استمرار اختطاف واخفاء مليشيا الحوثي الإرهابية ولأكثر من 120 يوماً، نحو 70 موظفاً وناشطاً بينهم نساء وموظفي وكالات دولية.
يأتي ذلك امتداداً لسلسلة إدانات محلية ودولية، تجاه الاخفاءات القسرية الحوثية لليمنيين، ومنع زيارة المختطفين، واخضاعهم للتعذيب النفسي والجسدي المستمر.
واكدت الوزارة في بيان، أن مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، تواصل اختطاف 70 موظفاً وناشطاً بينهم 5 نساء و19 من موظفي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، واخفاءهم قسراً في سجون سرية منذ مطلع يونيو 2024.
وأوضح البيان، ان أهالي المختطفين لم يستطيعون الوصول إليهم أو معرفة أماكن احتجازهم أو حالاتهم الصحية، ما اعتبره انتهاكا صارخا لحقهم في الحياة والحرية والأمن الشخصي.
وقال إن "هذه الجريمة ومعاناة أسر الضحايا المختطفين، تؤكد السجل الاسود لمليشيا الحوثي الإرهابية" في التعامل مع المجتمع المدني والعمل الانساني بما فيها الموظفين العاملين لدى الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية.
ووفقا للبيان، يتعرض المحتجزين والمختطفين في السجون الحوثية، لصنوف من التعذيب والمعاملة القاسية والمهينة واللا إنسانية، بالإضافة إلى إجبارهم على الأدلاء بأقوال واعترافات تدينهم.
وكانت رافقت حملة الاختطافات، حملة ترويج واسعة على وسائل الإعلام الحوثية، لمعلومات مظللة اتهمت المختطفين بالجاسوسية لصالح أمريكا وإسرائيل وجهات خارجية أخرى، في تشويه ممنهج لصورة العمل الإنساني وادواره في تخفيف معاناة المواطنين، حد تعبير البيان.
البيان وصف هذه الممارسات بـ"غير قانونية تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية، التي تحمي حقوق المدنيين في النزاعات المسلحة".
كما أنها "تمثل انتهاكاً صارخاً للإعلان العالمي والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وتشكل انتهاكاً جسيماً وخطيراً وتعتبر جرائم ضد الإنسانية، ومنها جريمة إعاقة وصول المساعدات الإنسانية، تستوجب تلك الممارسات مساءلة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية".
وأشار إلى أن التجاهل الحوثي للمناشدات الأممية، ومناشدات مجلس الأمن الدولي، وتباهيها بتلك الانتهاكات تؤكد عدم اكتراث المليشيا بالمجتمع الدولي والمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن.
ومطلع سبتمبر الماضي، وصف السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، اختطاف الحوثيين المدعومين من إيران، ضد مواطنيهم اليمنيين الذين يعملون مع الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، وبعثات دبلوماسية، لهو دلالة عميقة على قصر النظر، والقساوة واللا إنسانية.
ومنتصف الشهر نفسه، جدد المبعوث الأممي إلى اليمن، دعوته للحوثيين بالإفراج عن هؤلاء العاملين المختطفين، وهي الدعوة التي تأتي ضمن سلسلة دعوات أممية.
ولم تكترث المليشيا المدعومة من إيران لأي من هذه الدعوات، حيث تواصل احتجازهم حتى اللحظة، رغم التهديدات الأممية بتأثير ذلك على الكلف الإنساني في مناطق سيطرتها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مصر وسيشل.. شراكة متجددة وتوافق إقليمي شامل | تقرير
استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم السبت، سيلفستر راديجوندي وزير خارجية جمهورية سيشل.
وأكد الوزير عبد العاطي على عمق العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وسيشل، والتطلع لتعزيز التعاون فى المجالات المختلفة بما يحقق المنفعة المشتركة.
وأشار إلى الفرص الواعدة لتعزيز التعاون الإقتصادى والتجاري بين البلدين، لا سيما عبر زيادة الصادرات المصرية إلى سيشل، في إطار عضوية البلدين في تجمع الكوميسا، وكذلك تيسير نفاذ الدواء المصري إلى السوق السيشلي في ضوء الميزة التفضيلية التي تحظى بها الأدوية المصرية في القارة الأفريقية من حيث الجودة والأسعار التنافسية.
بمشاركة 40 دولة.. وزير الخارجية يترأس الاجتماع الوزاري لعملية الخرطوم
بدر عبدالعاطي يستقبل اليوم وفدًا من حركة فتح ووزير خارجية سيشل
وشدد الوزيران على الحرص المشترك على خروج هذه الزيارة بنتائج ملموسة تعزز أواصر التعاون الثنائي، وأعربا عن تطلعهما إلى تعزيز آفاق التعاون في قطاع السياحة باعتباره عصب الاقتصاد السيشلي
وأعرب الوزير عبد العاطي عن استعداد مصر لتبادل الخبرات وزيادة الاستثمارات المصرية في قطاع الفندقة والمنتجعات السياحية في سيشل، استنادًا إلى التجارب الناجحة لمصر في هذا المجال في دول أفريقية أخرى، بالإضافة إلى زيادة صادرات المنتجات المصرية الخاصة بالتجهيزات الفندقية.
كما أكد الوزير عبد العاطي حرص مصر على تعزيز استفادة الجانب السيشلي من الدورات التدريبية التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لبناء القدرات، بما يتماشى مع خطط سيشل لتطوير قطاع السياحة الحيوي لديها وتنويع اقتصادها.
وشهد اللقاء توافق في الرؤى ازاء عدد من التطورات الإقليمية والقضايا التي تهم القارة الأفريقية، حيث أكد الوزيران على أهمية تحقيق الاستقرار في ممرات الملاحة الدولية، خاصة في ضوء الموقع الاستراتيجي لسيشل على الساحل الشرقي للقارة الأفريقية بالقرب من منطقة القرن الأفريقي.
كما ناقشا تداعيات الحرب في غزة واتساع نطاقها إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، حيث شدد الوزير عبد العاطي على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وأهمية دعم الخطة العربية والإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة.
وفي ختام اللقاء، أشاد الوزيران بالتنسيق القائم بين بعثتي البلدين في الاتحاد الأفريقي، مؤكدين على أهمية مواصلة التشاور في القضايا التي تهم القارة والموضوعات الخاصة بتعزيز دور الاتحاد الأفريقي، إلى جانب التعاون في جهود مكافحة التغير المناخي، مع التأكيد على الالتزام بالمواقف الأفريقية الموحدة تجاه تغير المناخ، وضرورة إصلاح مؤسسات التمويل الدولية لضمان إتاحة التمويل الميسر للدول الأفريقية الأكثر تضررًا.
كما وقعا على مذكرة تفاهم في مجال الإعفاء المتبادل من تأشيرات جوازات السفر الرسمية في إطار تيسير التنسيق والتعاون الثنائي، وأكد الوزيران التزامهما بمواصلة تعزيز التعاون بين البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.