WP: هل تملك تل أبيب استراتيجية طويلة الأمد بعد ضرب حزب الله؟
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على المرحلة المقبلة بعد توسيع الاحتلال الإسرائيلي لضرباته ضد حزب الله اللبناني، متسائلة: "هل تملك تل أبيب استراتيجية طويلة الأمد بعد هذه الضربات؟".
وقالت الصحيفة إن "إسرائيل بدأت في تحقيق انتصارات عسكرية ضد أعداء إقليميين، لكن خوض حروب متعددة سيفرض عبئا ثقيلا عليها، وبالتالي يجب التساؤل عما إذا كانت هناك استراتيجية طويلة الأمد".
وتابعت: "تقول إسرائيل إنّ هدفها من العمليات في لبنان هو إعادة نحو 70 ألفًا من الإسرائيليين إلى الشمال، بعدما نزحوا منها في ظل التوترات والاشتباكات المتبادلة مع حزب الله المدعوم من إيران منذ حوالي عام، أي منذ السابع من أكتوبر الماضي".
وقال الزميل في مركز كارنيغي للسلام الدولي، آرون ديفيد ميلر: "كيف تترجم أي من هذه النجاحات العسكرية إلى ما يريدونه؟، وهو عودة الإسرائيليين إلى شمالي إسرائيل. لا يمكنني رؤية مسار مباشر لتحقيق هذا الهدف".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول مطلع على ما يدور في أروقة الحكومة الإسرائيلية، اشترط عدم الكشف عن هويته، إن "هناك استراتيجية تتعلق بكيفية استهداف حزب الله، لكن ليس بالضرورة استراتيجية لما يحدث بعد ذلك".
وأضاف المسؤول أن القادة الحكوميين والعسكريين في إسرائيل "حذرون من التورط في لبنان"، مستطردا: "ليست هناك إرادة لبقاء القوات في لبنان، كلف ذلك في الماضي الكثير من الأرواح والمال، ونطلق على ذلك (الغرق في الوحل اللبناني)".
وخاضت إسرائيل آخر حرب ضد حزب الله عام 2006، والتي قالت صحفية نيويورك تايمز الأميركية، إنها كانت "بمثابة فشل بالنسبة لجزء كبير من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية".
حينها، لم يمتلك سلاح الجو سوى قائمة أهداف قليلة، وعانى الجنود خلال القتال بسبب التضاريس الوعرة جنوبي لبنان، وفشلت الحرب في أهدافها المعلنة حينها، المتمثلة في إعادة جنديين إسرائيليين مختطفين في لبنان، وإبعاد حزب الله من منطقة الحدود.
وقال كارميت فالينسي، الخبير الإسرائيلي في شؤون حزب الله والذي خدم في مديرية الاستخبارات العسكرية، لنيويورك تايمز: "لقد كان هناك قدر معين من الصدمة من نتائج الحرب".
وحسب تقرير نيويورك تايمز، فإن خبراء أمن إسرائيليين، يخشون من أنه لا يتضح ما إذا كانت إسرائيل "لديها استراتيجية واضحة للخروج من لبنان، مما أثار المخاوف من أن الجيش الإسرائيلي قد يتورط في حرب استنزاف".
وأوضح خبراء للصحيفة، أن الحكومة الإسرائيلية "بحاجة إلى ترجمة الإنجازات التكتيكية للجيش إلى نجاح سياسي، من خلال السعي إلى التوصل إلى اتفاق دبلوماسي يعيد الأمن إلى شمالي إسرائيل".
وأشار التقرير إلى أنه "في غياب مثل هذا الاتفاق، من غير الواضح متى سيتمكن نحو 60 ألف نازح من العودة إلى ديارهم".
من جانبها، صرحت الباحثة البارزة في معهد دراسات الأمن القومي، نائبة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي سابقا، أورنا مزراحي، لـ"واشنطن بوست"، بأنه بمجرد "تطهير جنوبي لبنان إلى حد كبير من مقاتلي حزب الله وأسلحته وأنفاقه، يمكن للجيش الإسرائيلي مراقبة منطقة الحدود والرد من الأراضي الإسرائيلية" على أي هجمات.
وتابعت مزراحي: "نحن ندرك أنها ستكون حربًا طويلة جدًا ومدمرة لكل من إسرائيل ولبنان. ولهذا السبب أعتقد أن الحكومة قررت أن يكون الهدف أكثر محدودية، فقط لخلق واقع أمني لإعادة الناس إلى ديارهم، وليس حقًا إزالة حزب الله وكل قدراته".
ورغم الانتكاسات الأخيرة، يعتبر حزب الله أكثر استعدادا لخوض حرب مع إسرائيل مقارنة بالمرة السابقة، بعد أن بنى ترسانة من الصواريخ، ودرب عشرات الآلاف من المسلحين، ودرس قادته إسرائيل بعناية، وفق نيويورك تايمز.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال حزب الله اللبناني الحرب لبنان حزب الله الاحتلال الحرب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
رسائل “حماس” الصريحة لتل أبيب والعالم لكسر جانب من هيبة الجيش الإسرائيلي (صور)
#سواليف
استثمرت حركة ” #حماس ” أدق تفاصيل #عمليات_تبادل_الأسرى و #المحتجزين مع إسرائيل، حيث تعمدت إخراج مشاهد إطلاق سراح المحتجزين كرسالة واضحة تهدف إلى كسر جانب من #هيبة_الجيش_الإسرائيلي.
ولم تقتصر “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، على مشاهد الاحتفاء بإطلاق سراح الأسيرات الإسرائيليات بصورة أنيقة والوقوف على المنصة وتقديم الهدايا والتذكارات لهن، فضلا عن بزات المقاتلين النظيفة والسيارات المتينة غير المتسخة بغبار القصف المهول، ليقولوا من خلال ذلك إن الدمار الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بغزة لم يحقق النتائج المرجوة منه.
رسائل “حماس” الصريحة لتل أبيب والعالم لكسر جانب من هيبة الجيش الإسرائيليكما أن ظهور الأسرى الإسرائيليين بهذه الصورة يسجل النقاط لصالح “حماس” أمام الرأي العام والشارع الإسرائيلي وربما الدولي الإنساني بأن هؤلاء هم الناجين من القصف الإسرائيلي الكثيف بحماية “حماس” وأيضا لم ينقصهم طعام أو شراب رغم الحصار المطبق الذي كان مفروضا على كامل القطاع الفلسطيني.
مقالات ذات صلة الشوبكي ..رفضنا تهجير الفلسطينيين قد يكلفنا اقتصادنا ويضعنا تحت رحمة الاحتلال!” .. المطلوب خطة استباقية 2025/02/01 رسائل “حماس” الصريحة لتل أبيب والعالم لكسر جانب من هيبة الجيش الإسرائيليواليوم، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة “طوفان الأحرار”، أطلقت “كتائب القسام” سراح أسيرين إسرائيليين باستخدام مركبة إسرائيلية تم الاستيلاء عليها من مستوطنات غلاف غزة خلال عملية “طوفان الأقصى”.
رسائل “حماس” الصريحة لتل أبيب والعالم لكسر جانب من هيبة الجيش الإسرائيليكما حمل عناصر “كتائب القسام” بنادق “الغول” التي اشتهرت بدورها الفعال في عمليات قنص الجنود الإسرائيليين خلال القتال البري الذي استمر لعدة أشهر.
إضافة إلى ذلك، رفع عناصر الكتائب لافتة تحمل اسم مستوطنة “رعيم”، التي اقتحموها في السابع من أكتوبر الماضي.
قائد “كتيبة الشاطئ” هيثم الحواجري في إعلان إسرائيلي سابق أنها اغتالتهكما ظهر الرشاش الإسرائيلي “التافور” بأيدي مقاتلي “القسام” خلال عملية تسليم الأسيرين في خان يونس، وهو سلاح تم الاستيلاء عليه من جنود الجيش الإسرائيلي.
ولم تتوقف الاستعراضات عند العتاد والمركبات، حيث من المقرر ظهور قائد “كتيبة الشاطئ”، هيثم الحواجري، شخصيا لتسليم أحد الأسرى الإسرائيليين في مدينة غزة إلى ممثلي الصليب الأحمر الدولي. ومن الجدير بالذكر أن إسرائيل أعلنت مرتين سابقا عن اغتيال الحواجري خلال الحرب على غزة. ويندرج هذا الظهور ضمن التأكيد على جانب ولو كان ضيقا من الفشل الاستخباراتي لإسرائيل علما أنها نجحت في اغتيال كبار القادة في الحركة.
واحتلت الشعارات المرفوعة على اللافتات حيزاً كبيراً في استعراض القوة، حيث ظهرت عبارات مثل “الصهيونية لن تنتصر”، بالإضافة إلى شعارات لوحدات عسكرية إسرائيلية تكبدت خسائر فادحة خلال الحرب وجمبعها ظهرت على منصة تسليم أحد الأسرى الإسرائيليين في منطقة ميناء غزة.
يُذكر أنه تم مؤخراً إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليين و5 تايلانديين من أمام منزل القائد السابق لحركة حماس، يحيى السنوار، في خان يونس جنوب قطاع غزة.