سنة من الدمار.. الاحتلال الإسرائيلي يمحو 206 مواقع أثرية وتاريخية في غزة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
بعد عام كامل من الحرب على قطاع غزة التي بدأت منذ السابع من أكتوبر 2023، تسبب جيش الاحتلال الإسرائيلي في خسائر دامية في الأرواح البشرية، ولم يكتفِ بذلك بل دمر مناطق عديدة أثرية وتاريخية، ما يهدد بإخفاء ومحو هوية أهل غزة الثقافية.
جيش الاحتلال يدمر 206 مواقع أثريةوأصدر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إحصائيات صادمة توضح تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي لـ206 مواقع أثرية وتاريخية، من أصل 325 موقعًا مسجلًا في قطاع غزة، حسبما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية».
وأوضح المكتب الإعلامي في غزة أن جيش الاحتلال دمر الكثير من المواقع الأثرية والتاريخية، سواء بالتدمير الجزئي أو الكلي، نتيجة الهجمات والغارات الإسرائيلية المستمرة، والتي تشمل مساجد وكنائس ومدارس وبعض المباني الأخرى التي لها قيمة وأهمية تاريخية، والتي ميزت التراث الثقافي لغزة عبر العصور.
تدمير مدينة تاريخيةوتعد من أكثر المواقع الأثرية تضررًا إزاء هجمات وغارات جيش الاحتلال الإسرائيلي البلدة القديمة في قلب غزة، فهي مدينة تاريخية تعود أصولها للحضارة الفينيقية قبل 1500 عام قبل الميلاد، ودُمرت العديد من مبانيها التاريخية، بما في ذلك الأسوار والبوابات والمباني.
ولا يعتبر الأثر الناتج عن تدمير هذه المباني هو فقدانها، بل محو وفقدان موقع أثري تاريخي شهد حضارات متعددة كالحضارة الإغريقية، والرومان وغيرهم وصولًا للحقبة الإسلامية.
مساجد ذات قيمة دينية وتاريخية دُمرتوتعرضت أبرز الأماكن التاريخية التي كانت ذات قيمة تاريخية ودينية للدمار الشامل، حيث دُمر المسجد العمري الكبير الذي يُعد من أهم المساجد في فلسطين، ويرجع تاريخه إلى القرن الثاني عشر الميلادي.
كما دُمر أيضًا مسجد السيد هاشم في 7 ديسمبر 2023، والذي كان من الأماكن التي تحمل قيمة دينية وتاريخية كبيرة، وذلك لأنه يعود للعصر العثماني، وتقول مصادر تاريخية إنه يحتوي تحته على قبر السيد هاشم بن عبد مناف، وهو الجد الأكبر للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ولم يسلم من تحت أيدي العدوان الإسرائيلي مسجد عثمان قشقار، وهو أحد أقدم المساجد في غزة، حيث تأسس في القرن السابع الهجري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة مساجد غزة الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. الاحتلال الإسرائيلي يهدم منازل في القدس خلال شهر رمضان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منازل في القدس الشرقية خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك لأول مرة.
وقالت منظمة "عير عميم" الحقوقية الإسرائيلية، وهي غير حكومية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلى هدمت منازل في القدس الشرقية خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، وهو شهر امتنعت إسرائيل سابقًا عن تنفيذ عمليات هدم خلاله بسبب حساسيته الدينية.
وهدم الاحتلال أربعة مبانٍ: منزلا سكنيا في بلدة بيت حنينا وثلاثة شقق في بلدة العيسوية، وشملت عمليات الهدم تدمير شقة سكنية كانت تؤوي مزارعين، بالإضافة إلى منشآت زراعية، وأسوار وأبواب، وقد تسبب ذلك في فقدان 6 عائلات لمصدر رزقها، ويُقدر الضرر الاقتصادي الأولي بأكثر من مليوني دولار.
وقال الباحث في المنظمة أفيف تاترسكي إنه لأول مرة، تنتهك إسرائيل العرف القائم منذ سنوات وتنفذ عمليات هدم خلال شهر رمضان، وهو شهر مقدس لملايين المسلمين حول العالم، مشيرا إلى أنها سابقة خطيرة تعمّق معاناة سكان القدس الشرقية، الذين يُجبرون على البناء دون تراخيص بسبب سياسة التخطيط التمييزية الإسرائيلية.
وأضاف أنه بدلا من عمليات الهدم القاسية، حان الوقت لتطوير مخططات هيكلية تسمح للفلسطينيين بالحصول على تصاريح بناء قانونية.
ورصدت محافظة القدس خلال شهر فبراير الماضي، 31 عملية هدم وتجريف، منها 6 عمليات هدم ذاتي قسري، حيث أُجبر الفلسطينيون على هدم منازلهم تفاديًا لدفع غرامات باهظة، و18 عملية هدم باستخدام الآليات العسكرية، و7 عمليات تجريف استهدفت أراضي وشوارع.
وفي السياق، أخطرت قوات الاحتلال بالاستيلاء على 300 دونم من أراضي قرية العرقة غرب جنين، المحاذية لجدار الفصل والتوسع العنصري.
وقال رئيس المجلس القروي في العرقة إن قوات الاحتلال سلّمت المواطنين إخطارات بالاستيلاء على 300 دونم من أراضيهم الزراعية المحاذية للجدار، ما يحرم المزارعين من مصدر رزقهم الوحيد.
وفي أحدث إحصائية صدرت عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عن شهر فبراير الماضي، فقد نفذ الاحتلال ومستوطنيه 1705 اعتداءات، خلال فبراير الماضي، في استمرار لمسلسل الإرهاب المتواصل بحق الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته، حيث تركزت مجمل الاعتداءات في محافظات نابلس بـ 300 اعتداء، والخليل بـ 267 اعتداء، ورام الله بـ 263 اعتداءات.
وفي طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال شابا من بلدة عقابا شمال طوباس.
وقال مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، إن الاحتلال اعتقل الشاب سامح عدنان الشاويش من عقابا بعد استدعائه للتحقيق، في معسكر سالم الاحتلالي.