إسرائيل تتوعد وإيران تعد 10 سيناريوهات للرد
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
واصلت إسرائيل وإيران تبادل التهديدات بالرد والرد المضاد، وفيما أعلنت الأولى أن حكومتها في حالة "انعقاد دائم" لمناقشة الرد على إيران، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي "إن بلاده لا تهاب الحرب وسترد بقوة على أي عمل وتهور جديد يصدر عن الكيان الصهيوني".
وفي حديثه إلى وسائل الإعلام في نيويورك، اليوم الاثنين، قال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون إن مجلس الوزراء في حالة انعقاد دائم لمناقشة الرد على إيران و"اختيار الموقع الدقيق وسنقرر متى وأين، وسنضمن أن كل من يسعى إلى تدميرنا سيدفع ثمن أفعاله".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اعتبر أن إيران ارتكبت "خطأ جسيما" بقصفها الدولة العبرية مساء الثلاثاء الماضي بصواريخ باليستية، متوعّدا بأنها ستدفع "ثمنا باهظا".
من جانبها، قالت طهران اليوم إنها سترد بقوة على أي هجوم إسرائيلي على أراضيها، لافتة إلى أنها لا تسعى إلى حرب أوسع نطاقا في المنطقة، وذلك بعد توعد الدولة العبرية بالرد على هجوم صاروخي إيراني استهدفها قبل أسبوع.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الجمهورية الإسلامية "لا تهاب الحرب وسترد بقوة على أي عمل وتهور جديد يصدر عن الكيان الصهيوني"، وفق ما نقلت عنه وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا" خلال محادثات هاتفية أجراها مع نظيره المصري بدر عبد العاطي.
وحذر مسؤولون إيرانيون، بينهم عراقجي ورئيس هيئة أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري، من أن ردّ طهران على أي اعتداء إسرائيلي سيكون "أقوى" من الهجوم الصاروخي يوم الثلاثاء الماضي.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن مصادر عسكرية إيرانية وصفتها بالمطلعة اليوم قولها "إن وحدات التخطيط بالقوات المسلحة الإيرانية أعدت ما لا يقل عن 10 سيناريوهات مناسبة للرد على الإجراء المحتمل للكيان الصهيوني، والتي سيتم استخدامها إذا لزم الأمر".
وأكدت هذه المصادر، حسب الوكالة، أن هذه السيناريوهات "قابلة للتحديث، لكن جهوزيتها مؤشر على جدية إيران في الرد"، وأضافت أن رد إيران "لن يكون بالضرورة ردا بالمثل وعلى مستوى الرد الإسرائيلي، لكن يمكن أن يكون أكثر شدة وعلى أهداف مختلفة يعزز فعالية الرد".
وقالت المصادر العسكرية "بالمقارنة مع إيران، لدى الكيان الصهيوني جغرافيا محدودة للغاية وبنية تحتية أقل حساسية، ويمكن أن يسبب رد إيران مشاكل غير مسبوقة للكيان".
وبحسب هذه المصادر فإن العديد من الدول أبلغت إيران أنها "لن تشارك لمصلحة إسرائيل، لكن في كل الأحوال فإن أي دولة ستساعد الصهاينة في عمل محتمل ستتجاوز الخط الأحمر الإيراني وستتكبد الخسائر".
وأطلقت إيران الثلاثاء الماضي نحو200 صاروخ على إسرائيل في هجوم هو الثاني المعلن لها، في خطوة وصفتها بأنها رد انتقامي على اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية لبيروت بضربة إسرائيلية في 27 سبتمبر/أيلول، وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في طهران في يوليو/تموز الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حركة المقاومة الإسلامية على أی
إقرأ أيضاً:
هل تتفاقم الأزمة..إيران ترد على لبنان وتمنع طائرتين من الهبوط في طهران
رفضت السلطات الإيرانية،ليل الخميس-الجمعة، طلب لبنان هبوط طائرتين تابعتين لـ"طيران الشرق الأوسط" لإجلاء اللبنانيين العالقين في طهران، بعد رفض لبنان هبوط طائرة إيرانية في بيروت.
وكانت المديرية العامة للطيران المدني اللبناني قد أعلنت، ليل الخميس -الجمعة،إرسال طائرتين لإجلاء اللبنانيين العالقين في طهران، إلا أن الطلب اللبناني بهبوط طائرتين لشركة "طيران الشرق الأوسط" قوبل برفض إيراني.
وفي التفاصيل التي أوردها موقع"RT"، بعد طلب طيران الشرق الأوسط من السلطات الإيرانية السماح لطائرتين الهبوط في مطار طهران، رد الطيران المدني الإيراني بأن الطلب يجب أن يصل عبر الخارجية اللبنانية بحسب القوانين المتبعة بين البلدين، فيما يتولى سفير لبنان في إيران تنسيق العملية، علما أن الجمعة هو يوم عطلة في البلاد.
وقال المدير العام لمطار الإمام الخميني سعيد تشلندري: "لا تزال الرحلات الجوية إلى بيروت ملغاة منذ أمس ولم يمنح لبنان الإذن لاستئناف الرحلات الجوية"، مبينا أنه" تم إلغاء رحلة الليلة الماضية وهذا الصباح تم إلغاء رحلة أخرى ونحن نتابع الأمر مع هيئة الطيران المدني الإيرانية".
وأضاف: "هيئة الطيران المدني الإيرانية تسعى إلى استصدار تصريح من لبنان لتشغيل هذه الرحلة".
بدوره، أكد وزير الخارجية اللبنانية جو رجي أنه يقوم بالاتصالات الحثيثة مع وزارة الأشغال والطيران المدني وشركة "ميدل ايست" وسفارة لبنان في طهران لتأمين عودة المواطنين اللبنانيين الى بيروت في اسرع وقت ممكن، موضحاً أن "التفاوض يحصل حاليا بين الخارجية اللبنانية والخارجية الإيرانية عبر سفير لبنان في طهران".
يذكر أن السلطات اللبنانية كانت أبلغت خطوط ماهان الإيرانية بتعذر استقبال رحلتين مجدولتين من طهران.
وأوضح مسؤول في مطار بيروت أن "المطار تلقى طلبا من وزارة الأشغال العامة والنقل بإبلاغ خطوط ماهان الإيرانية بعدم استقبال رحلتين تابعتين لها إلى بيروت، واحدة كانت مقررة مساء الخميس وأخرى اليوم الجمعة"، مضيفاً أن الرحلتين "أُرجئتا إلى الأسبوع المقبل"، من دون تحديد السبب.
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة مطار الإمام الخميني في طهران، سعيد شالاندري، أن "الرحلة كانت مجدولة أمس الخميس إلى بيروت .. لكن الوجهة لم تمنح الأذونات اللازمة".
وعلى إثر إبلاغ السلطات اللبنانية خطوط ماهان الإيرانية بتعذر استقبال رحلتين مجدولتين من طهران، قطع عشرات الشبان الموالين لحزب الله مساء الخميس مدخل مطار بيروت والطريق الدولية المؤدية إليه بالإطارات المشتعلة، احتجاجا على وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام ومسؤول في المطار.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن