الأزمة الإقليمية ترفع أسعار الدولار وتكرّس تقلبات السوق
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
7 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: شهدت الأسواق العراقية استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الدينار العراقي، حيث سجل الدولار 1540 ديناراً عند نهاية تداولات الأسبوع الماضي، مع توقعات تشير إلى إمكانية صعوده إلى مستويات 1600 دينار خلال الفترة المقبلة.
ويأتي هذا الارتفاع في ظل الظروف الإقليمية المتوترة، بما في ذلك الحرب في لبنان وغزة واحتمال توسعها، مما يساهم في تعزيز التوتر الاقتصادي المحلي.
يشير الاكاديمي الاقتصادي علي الجبوري إلى أن “الأزمة الحالية في أسعار الصرف تعود إلى العقوبات الأميركية التي فرضت على مصارف وشركات عراقية متهمة بتهريب العملة إلى دول تخضع لعقوبات أميركية، مثل إيران وسورية ولبنان. هذه العقوبات تسببت في حالة عدم استقرار في السوق المحلية”.
وتتأثر التجارة وحجم الحوالات المالية من العراق إلى الدول الأخرى بشكل مباشر نتيجة عدم القدرة على تلبية الطلب على النقد الأجنبي لأغراض الاستيراد.
إضافة إلى ذلك، فإن اضطراب المحيط الإقليمي ينعكس بشكل مباشر على العراق، الذي يعتمد اقتصاده بشكل كبير على إيرادات النفط، مما يجعل سوق الصرف أكثر عرضة للتقلبات.
و قال أحد كبار التجار، حسان العيساوي، إن “العديد من التجار يحاولون استغلال الظروف الراهنة، بما في ذلك الاضطراب الأمني والعسكري والسياسي في الساحة الإقليمية، من خلال شراء كميات ضخمة من العملة الصعبة من السوق الموازي، مما يساهم في رفع الأسعار”.
ويبدو أن السوق الموازي تأثر بشكل كبير بالأحداث الجارية في المنطقة، وهو ما انعكس على ارتفاع سعر الصرف في العراق. ومع استمرار الاعتماد الكبير على الاستيرادات الخارجية وغياب الإنتاج المحلي، يبقى الاقتصاد العراقي هشاً أمام كل تطور إقليمي.
و رغم مرور عامين على بدء تشغيل المنصة الإلكترونية لمراقبة حركة الدولار، إلا أن أسعار الصرف لا تزال تشهد تفاوتاً كبيراً بين السعر الرسمي المعلن من قبل البنك وسعر السوق السوداء. هذه الفجوة تضعف الجهود المبذولة لتثبيت سعر الصرف وتحقيق الاستقرار المالي .
من جانب آخر، يرى بعض الخبراء أن التحكم في السياسة المالية، من خلال تقييد استيراد بعض السلع لتقليل الطلب عليها، قد يكون أحد الحلول المؤقتة للحد من هذا الارتفاع، إلا أنه يظل غير كافٍ دون إصلاحات هيكلية أكثر عمقاً في الاقتصاد العراقي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار البنزين فى مقاطعات كندا الأطلسية وسط تقلبات سوق الوقود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت أسعار البنزين فى مقاطعات كندا الأطلسية بنحو أربع سنتات للتر فى نوفا سكوشا ونيو برونزويك ونيوفاوندلاند ولابرادور، بينما شهدت جزيرة الأمير إدوارد زيادة فى السعر قدرها 6.9 سنت للتر.
ووفقًا لمحلل الغاز باتريك دى هان، تشهد أسعار الوقود ارتفاعًا عامًا فى كندا، لا سيما فى بعض المناطق مقارنةً بمناطق أخرى، وفقا لشبكة "سى تى في" الإخبارية الكندية.
وقال دى هان، موضحًا سبب الارتفاع الملحوظ فى مقاطعات كندا الأطلسية: "ينطبق هذا على الجميع باستثناء مانيتوبا وألبرتا، اللتين شهدتا ارتفاعًا فى الأسعار فى الأسبوع السابق، كما ارتفعت الأسعار فى جميع المقاطعات الكندية الأخرى".
وأضاف: "تشهد مصافى التكرير حاليًا موسم صيانة نشط، وطاقة بعض المناطق أقل من غيرها، وهذا يعنى أنه عند إجراء صيانة لمصفاة فى منطقة ما، قد تُوفر هذه المصفاة المزيد من البنزين لمجتمع معين"، مشيرا إلى أن هذه المشكلة مؤقتة، نظرا لتوقعات تحقيق وفورات فى الوقود، نظرًا لإلغاء ضريبة الكربون على استهلاك الوقود.
وقال دى هان: "يبلغ توقف الكربون 17.61 سنتًا للتر"، مضيفا "أتوقع انخفاضًا سريعًا لا يقل عن 15 سنتًا للتر بعد الأول من أبريل".
وفى ظل الحرب التجارية المستمرة بين كندا والولايات المتحدة الأمريكية، يتوقع خبراء السفر أيضًا تباطؤًا فى السياحة من كندا إلى الولايات المتحدة، وهذا يعنى أن المزيد من الكنديين سينفقون أموال إجازاتهم فى كندا، ويسافرون بالسيارة فى جميع أنحاء البلاد بدلًا من السفر جوا.
وقال لورن شيهان، الأستاذ بجامعة دالهوزى والمتخصص فى السياحة وإدارة الوجهات: "ربما لن يسافر الناس إلى وجهات دولية بعيدة، وربما لن يقطعوا مسافة طويلة عبر كندا، قد يلجأ الناس إلى رحلات إقليمية أقصر".
وفى ظل هذه البيئة السياحية، يعتقد شيهان أن أسعار الوقود ستكون حاسمة، حيث يقيس العديد من الكنديين قدرتهم على الإنفاق بناءً على أسعار البنزين، خاصة فى وقت تشهد فيه الأسعار تقلبات فى بعض أنحاء البلاد.