شمسان بوست / د.حسين الملعسي:

ان تضاؤل فرص الحصول على السلع الأساسية يشير إلى نقص أو صعوبة توافر المواد الضرورية مثل الغذاء والوقود والدواء التي يحتاجها الناس بشكل يومي. هذا الوضع ينجم عن عدة عوامل مثل الأزمات الاقتصادية التضخم ارتفاع الأسعار سوء إدارة الموارد الأزمات السياسية والنزاعات المسلحة بالإضافة إلى مشاكل سلاسل التوريد.

ولعل تناقص فرص الحصول على الغذاء في عدن خير مثال حيث تسببت كل تلك العوامل مجتمعة في تدهور الوضع المعيشي والانساني في مدينه عدن.

ونتيجة لاستمرار الحرب والاضطرابات السياسية والأمنية وتدهور الأوضاع الاقتصادية منذ عام 2015 فقد ادى إلى زيادة الفقر والجوع وتأزم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بشكل حاد ومريع بحيث اصبحت البلاد ومنها عدن تمر في اسوأ ازمة انسانية يشهدها العالم في القرن الحادي والعشرين ولم يستطع كل العالم حل تلك الازمة ولا زالت في حالة تدهور مستمر.

ان اهم عوامل تضاؤل فرص الحصول على السلع في مدينة عدن يعود إلى:

1. الحرب في اليمن والذي أثرت بشكل مباشر على حركة التجارة والنقل واعاقت وصول السلع إلى الأسواق.

2. التضخم وارتفاع الأسعار وتدهور العملة المحلية قد ادى إلى زيادة تكلفة السلع وقلل بشكل حاد من القدرة الشرائية للمواطنين.

3. الاعتماد على الخارج بشكل كبير في تلبية حاجات السكان من السلع الغذائية الاساسية وما رافق ذلك من عوامل مثل الحرب الروسية الأوكرانية والحرب في غزة والحرب في البحر الاحمر وتعطل النقل البحري وتأثير كل ذلك على توفير السلع الأساسية وارتفاع اسعارها مثل الغذاء والوقود

4. عوامل مرتبطة بالنقل الداخلي مثل تضرر الطرق والتقطعات والجبايات والاشتباكات المسلحة وتهالك البنية التحتية.

5. الفساد واحتكار بعض التجار أو الجهات للسلع الذين يستغلون الأوضاع ويحتكرون السلع أو يرفعون الأسعار لتحقيق أرباح أكبر.

هذه العوامل تؤدي إلى نقص في السلع الأساسية وصعوبة الوصول إليها بالنسبة للكثير من سكان عدن.

يتأثر دخل السكان في عدن بعوامل متعددة تتعلق بالتنمية الاقتصادية والظروف الاجتماعية والسياسية في المدينة كونهم في الغالب من فئه الموظفين الحكوميين والعسكريين والمتقاعدين الذين يعانون من ضعف الدخل وانتشار البطالة بشكل واسع وغياب فرص العمل، كما اضطراب التحويلات الخارجية من المغتربين التي يعتمد عليها فئه من السكان والاعتماد على العمل في القطاع غير الرسمي والذي تأثرتا كثيرا في الظروف الراهنة هي عوامل اثرت على قدرة السكان في تلبية متطلبات المعيشة.

ومما ضاعف المشكلة اعتماد شريحة واسعة من السكان على الرواتب الحكومية الضئيلة التي تأثرت ايضا بتأخر صرفها في بعض الأحيان قد تدهورت الأوضاع المعيشية ثبات الاجور وعدم تحريكها مع ارتفاع نسبة التضخم مما أدى الى ضعف القدرة الشرائية للدخول وضعف قدرة الأسرة على تلبية حاجات المعيشة التي تبقي على الحياة.

هذه الخصائص تشير إلى أن الأوضاع الاقتصادية للسكان في عدن تعاني من تحديات كبيرة مما يؤثر على مستوى معيشتهم واستقرارهم المالي.



فاذا اخذنا تكلفة السلة الغذائية في اليمن والتي هي عبارة عن مجموعة من المواد الغذائية الأساسية التي يحتاجها الأفراد والأسر لتلبية احتياجاتهم الغذائية اليومية فإننا ندرك عمق الازمة التي يعانيها سكان عدن في مجال الغذاء. تتكون السلة الغذائية التقليدية من:

• الحبوب مثل القمح والأرز وهي من أساسيات الغذاء في معظم الوجبات.

• الدقيق الذي يستخدم بشكل رئيسي لصنع الخبز وهو جزء لا يتجزأ من الغذاء اليومي.

• البقوليات مثل الفاصوليا والعدس وهي مصدر رئيسي للبروتين النباتي.

• زيوت الطبخ المستخدمة في إعداد الطعام.

• السكر الذي يستخدم كمحلي.

• الملح مكون أساسي في إعداد الأطعمة.

• الحليب المجفف أو المنتجات اللبنية كمصدر للكالسيوم والبروتين.

ونعرض هنا تكلفة سلة غذائية بكميات محدودة وبأسعار السوق حاليا لأسرة متوسطة كالتالي:

1. 20 كيلو ارز 52000 ريال

2. 20 كيلو دقيق 19000 ريال.

3. 3 كيلو عدس 7500 ريال.

4. 5 كيلو فاصوليا الرقشاء 12000 ريال.



5. دبه زيت 8 لتر 20000 ريال.

6. 10 كيلو سكر 16500 ريال.

7. كيس ملح صغير 500 ريال.

8. قصعة حليب دانو 38000 ريال.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: السلع الأساسیة فرص الحصول على

إقرأ أيضاً:

فيديو منتشر لرجل يصلي بسرعة والناس يهاجمونه.. علي جمعة يرد على سؤال فتاة

وجهت إحدى الفتيات سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه (رأيت فيديو منتشر على مواقع التواصل الإجتماعي لرجل يصلي بطريقة سريعة، فهل تقبل الصلاة بشكل سريع؟

وأجاب علي جمعة، على سؤال الفتاة، خلال برنامج "نور الدين والدنيا"، منوها أن الرجل الذي يصلي في البداية لابد أن نحسبه على خير، لأنه يصلي.

وتابع: دخل رجل المسجد ورسول الله يجلس هو وصحابته، فصلى، ثم جاء إلى النبي، فأمره النبي بأن يذهب ويصلي لأنه لم يصلي، فكرر الرجل صلاته مرة أخرى، فأمره النبي بإعادتها مرة أخرى، فقال الرجل: يا رسول الله والله لا أحسن إلا هذا، فقال النبي: إذا أتيت الصلاة فكبر ثم اقرأ ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع (إذا قمتَ إلى الصلاةِ فأسبغْ الوضوءَ ، ثم اسْتقبلِ القبلةَ فكبِّرْ ، ثم اقرأْ ما تيسرَ معك من القرآنِ ، ثم اركعْ حتى تطمئنَّ راكعًا ، ثم ارفعْ حتى تستوي قائمًا ، ثم اسجدْ حتى تطمئنَّ ساجدًا ، ثم ارفعْ حتى تستوي قائمًا ، ثم افعل ذلك في صلاتِك كلِّها).

وأشار إلى أن هذا الحديث يسمونه العلماء بحديث المسئ إلى صلاته، منوها أن الفقهاء أخذوا من الحديث صلاة تحية المسجد عند دخول المسجد وكذلك الطمأنينة تعتبر ركن من أركان الصلاة.

وتابع: من يهاجم هذا الشخص الذي يصلي بسرعة في الفيديو المسئول عنه، فنقول لهم أن النبي بعث معلما وليس مهاجما أو متنمرا، فمن وقعوا في هذا الأمر لم يعتبروا أن هذا الشخص كان يحافظ على صلاته.

مقالات مشابهة

  • إذ أراد الجيش انتصار بالخرطوم عليه التصدي بشكل حاسم لظاهرة الشفشفة في المناطق التي يستعيدها
  • السيولة في الاقتصاد السعودي تنمو خلال عام بأكثر من 236 مليار ريال بنهاية 2024م
  • السيولة في الاقتصاد السعودي تنمو خلال عام بأكثر من 236 مليار ريال
  • وزارة الإعلام: ننوه إلى وسائل الإعلام العربية والغربية التعامل بدقة ومصداقية مع الأحداث الجارية وعدم الوقوع في فخاخ الشائعات التي يتم ضخها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل متصاعد وممنهج
  • كيف يحقق فقه الميزان وحدة الأمة وحمايتها من عوامل الفرقة؟
  • محافظ كفرالشيخ يتفقد «الشركة العامة لتجارة الجملة» لمتابعة توافر السلع الأساسية
  • أحمد الفيشاوي يكشف علاقته بعادل إمام وأكبر كارثة في حياته
  • العراق يحقق "انجازاً تاريخياً" في إنتاج زيت الزيتون
  • ترامب ينتقد الرسوم الجمركية التي تفرضها الهند على السلع المستوردة
  • فيديو منتشر لرجل يصلي بسرعة والناس يهاجمونه.. علي جمعة يرد على سؤال فتاة