إنتحار سجينين في ظرف أسبوع واحد بسجن الأوداية بمراكش
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
نفت إدارة السجن المحلي الأوداية بمراكش المزاعم بخصوص “انتحار سجينين في أسبوع واحد بسبب الإهمال الطبي” و”تعذيب سجينة داخل مرحاض إحدى الغرف”.
وأكدت المؤسسة السجنية، في بيان توضيحي، أنه خلافا للادعاءات الواردة على لسان أحد السجناء السابقين ممن يدعون العمل الحقوقي، فإن “حالتي الانتحار اللتين سجلتا بالمؤسسة لا علاقة لهما بالإهمال الطبي، حيث إن السجينين المعنيين كانا يخضعان للرعاية الطبية بمصحة المؤسسة تحت إشراف الطاقم الطبي”.
وأوضح المصدر ذاته أن “الإدعاء الكاذب بخصوص إقدام السجين (ع.أ) على الانتحار فهو ادعاء لا أساس له من الصحة”، مضيفا “أن المعني بالأمر تعرض لوعكة صحية نقل على إثرها إلى مستشفى خارجي حيث وافته المنية”.
أما بخصوص ادعاء تعريض سجينة لـ “التعذيب”، يتابع البيان، “فهو ادعاء كاذب، إذ إن الأمر يتعلق بسجينة تعاني من اضطرابات عقلية جعلت سلوكها غير منضبط، حيث سبق أن ارتكبت عدة مخالفات داخل المؤسسة، علما أنها تخضع للرعاية الطبية اللازمة”.
وأكدت إدارة المؤسسة أنه بناء على ما سبق “يتضح أن ما جاء من ادعاءات في تصريحات المعني بالأمر، سواء ما يتعلق بحالتي الانتحار واعتبارهما نتيجة للإهمال الطبي، أو ما يرتبط بتعذيب سجينة، هي ادعاءات كاذبة وغير مسؤولة”.
وخلص البيان التوضيحي إلى أنه “بالنظر إلى ما في هذه الافتراءات من اتهامات خطيرة، وإلى مسها بسمعة المؤسسة والعاملين بها، تعلن إدارة هذه المؤسسة عن قرارها وضع شكاية ضد المعني بالأمر لدى النيابة العامة المختصة”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
مواطن مصري يحاول الانتحار على الهواء.. حياتي تدمرت بسبب الاعتقال (شاهد)
فُجع متابعو المواطن المصري سامح سعودي بمحاولة انتحاره خلال بث مباشر على صفحته بـ"فيسبوك" في وقت متأخر من مساء الأربعاء.
وقال سعودي إنه سئم من الحياة بعد تجربة اعتقاله المتكررة، قائلا إن السلطات المصرية أخرجته من السجن بعد التأكد من أن حياته تدمرت.
وقام سعودي بقطع شرايين يده محاولا الانتحار، إلا أن ناشطين مصريين أكدوا أنه جرى نقله بشكل عاجل إلى المشفى في محاولة لإنقاذه.
ولاحقا، حُذف فيديو البث المباشر من صفحة سامح سعودي، فيما لم يصدر أي تأكيد حول حالته الصحية.
ومنذ إطلاق سراحه صيف العام 2022 بعد اعتقاله نحو 3 سنوات في قضايا مختلفة، عبّر سامح سعودي عدة مرات عن معاناته الصحية والنفسية بسبب ما مرّ به من عذابات داخل السجون المصرية
وقال سعودي إن السلطات قامت بنقله بين ستة سجون خلال فترة اعتقاله، وركز خلال منشوراته على تجربته في الزنزانة الانفرادية والتي مكث فيها نحو 300 يوما، حُرم خلالها من كل شيء، بحسب وصفه.
واللافت أن سامح سعودي روى جزءا من معاناته النفسية في منشور في أيار/ مايو العام الماضي، وتحدث أن فكرة الانتحار راودته، رغم أنه كان متفائلا جدا في فترة من الفترات بالمعتقل، لدرجة أن الأكاديمي الراحل يحيى القزاز أبلغه ذات مرة أنه "متفائل جدا".
وفي منشور بأيلول/ سبتمبر 2024، أقر سامح سعودي بأن السلطات المصرية نجحت في هزيمته نفسيا، قائلا إن قرار الإفراج عنه جاء بعد التأكد من أن حياته تدمرت، وأنه سيمضي بقية عمره في محاولة العيش فقط، مضيفا "فعلا طلع معاهم حق". ووصف نفسه بأنه "جسد بدون روح".