السفير العضايلة: تنسيق مصري - أردني تجاه القضايا العربية وحل الأزمات الراهنة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
أكد سفير الأردن لدى مصر ومندوبه الدائم بالجامعة العربية السفير أمجد العضايلة، أن التنسيق والتعاون المصري - الأردني في البعدين السياسي والإنساني تجاه القضايا العربية متواصل بشكلٍ مستمر بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني، بما يضمن خدمة الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار وحل الأزمات الراهنة ووقف دوامة الحرب والتخفيف من تداعياتها الإنسانية على شعوب المنطقة.
وقال السفير العضايلة، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الأردن يقوم بدوره السياسي والإنساني تجاه قضايا المنطقة العربية وشعوبها، استناداً إلى مبادئه القومية، وأنه سيبقى في «خندق العروبة» ويبذل كل ما بوسعه في سبيل الوقوف مع أشقائه العرب.
وأكد العضايلة تضامن الأردن المطلق مع الأشقاء في فلسطين ولبنان في ظل ما تمر به هذه الدول من عدوان إسرائيلي غاشم، مشيرا إلى أن المساعدات الإغاثية والإنسانية التي ترسلها المملكة الأردنية الهاشمية إلى قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان تأتي بتوجيهات مباشرة من الملك عبد الله الثاني للوقوف إلى جانب الأشقاء والتخفيف من مصابهم في مواجهة الظروف غير المسبوقة التي يمرون بها.
وأشار إلى الزيارة التي قام بها نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الاثنين إلى بيروت على متن طائرة عسكرية أردنية تحمل مساعدات إغاثية للشعب اللبناني، وهي سابع طائرة أردنية تصل إلى لبنان منذ الثامن عشر من سبتمبر الماضي وعلى متنها مواد غذائية وإغاثية وأدوية، ليصل حجم المساعدات الأردنية للبنان إلى ما يزيد عن 70 طنا منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي عليه.
وأكد أن الأردن مستمر في إمداد قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية والطبية وإطلاق مبادرات طبية من شأنها التخفيف من معاناة الغزيين بعد عام على اندلاع الحرب الإسرائيلية الغاشمة على القطاع.
وأشار العضايلة إلى أن القوات المسلحة الأردنية نفّذت أمس إنزالاً جوياً لمساعداتٍ إنسانيةٍ وغذائيةٍ على جنوب قطاع غزة، وهو الإنزال الـ122 الذي نفذه الجيش الأردني على القطاع إلى جانب 266 إنزالاً جوياً جرت بالتعاون بين الأردن ودولٍ شقيقة وصديقة، بما أسهم في مواجهة حدة أزمة نقص الغذاء والدواء والمتطلبات الإنسانية في غزة.
وقال إن عدد الطائرات التي نفّذت إنزالات جوية بلغ 387 طائرة حملت 3090 طناً من المساعدات، وأن عدد طائرات النقل التي نقلت المساعدات عبر مطار العريش بلغ 57 طائرة على متنها 939 طناً، كما بلغت عدد القوافل التي سيّرتها الهيئة الخيرية الهاشمية بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية براً عبر جسر الملك حسين 105 قافلة، بمجموع 3540 شاحنة نقلت 46، 188 ألف طن من المساعدات.
وفيما يتعلق بالمساعدات الطبية والخدمات الصحية التي يقدمها الأردن من خلال الخدمات الطبية الملكية، أشار العضايلة إلى وجود مستشفيين أردنيين متكاملين في قطاع غزة، الأول في منطقة تل الهوى شمالي القطاع، والثاني في خان يونس جنوبي القطاع، مؤكداً أن الأردن سيرسل قريباً مستشفى ميدانياً ثالثاً للتوليد والعناية بالخداج.
ولفت إلى أن الأردن أطلق مبادرة «استعادة الأمل»، التي تعنى بمبتوري الأطراف من أبناء قطاع غزة، بحيث تسمح بتركيب الأطراف الصناعية من خلال عيادتين متنقلتين جهزتهما الخدمات الطبية الملكية بجميع المعدات اللازمة مع طاقم طبي متخصص، يقوم بتركيب طرف اصطناعي للشخص المصاب خلال ساعة واحدة فقط، وستقوم بتركيب أطراف لما يزيد عن 15 ألف مصاب.
وأشار إلى أن عدد مراجعي المستشفيات الميدانية الأردنية في قطاع غزة بلغ نحو نصف مليون مراجع، وتم إجراء نحو 3 آلاف عملية كبرى وصغرى لأبناء القطاع، وشارك في هذه العمليات 193 طبيباً و361 ممرضاً أردنياً من كوادر الخدمات الطبية الملكية في مهام المستشفيات العسكرية الميدانية التي أقامتها المملكة في القطاع منذ اندلاع الحرب قبل عام.
وقال إن الدعم الإغاثي والطبي الأردني شمل مناطق الضفة الغربية، حيث أرسل الأردن عدة قوافل من المساعدات حملت ما يزيد عن 16 ألف طن من القمح والحبوب والأدوية والمستلزمات الطبية عبر جسر الملك حسين إلى مناطق الضفة الغربية.
وفي سياق الدور الأردني للأشقاء في الضفة الغربية في الجانب الطبي، لفت العضايلة إلى أن الأردن لديه ثلاثة مستشفيات ميدانية هناك موزعة على المستشفى الميداني في نابلس، والمستشفى الميداني في رام الله، والمستشفى الميداني في جنين.
وأكد العضايلة، أن التوجيهات المباشرة من الملك عبد الله الثاني للحكومة الأردنية والقوات المسلحة تضمن استمرارية واستعداد المملكة في أداء دورها في تزويد الأشقاء بالمساعدات والعون الطبي، بالتزامن مع الدور السياسي والدبلوماسي الذي يقوم به الأردن في سياقه العربي أو مع المجتمع الدولي لوقف الحرب وإنهاء العدوان ودعم الحل السياسي للأزمات، لكي تعيش شعوب المنطقة في أمن واستقرار يهددهما السلوك الإسرائيلي الذي يتحدى بشكلٍ سافر القانون الدولي الإنساني ويتجاهل كل القرارات والمواقف الدولية الرافضة للعدوان الإسرائيلي.
اقرأ أيضاًمباحثات «مصرية - أردنية» على مستوى وزيري الخارجية غدا بالقاهرة
الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب كميات من المواد المخدرة تحملها طائرات مسيرة
مسئول أردني: حركة الطيران لم تعد بالكامل كما كانت قبل التوترات الأخيرة بالمنطقة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: لبنان القوات المسلحة الأردنية مصر والأردن القضايا العربية فلسطين ولبنان التعاون المصري الأردني السفير العضايلة أن الأردن قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
استئناف الحركة التجارية على الحدود الأردنية السورية
عادت الحركة التجارية على الحدود بين الأردن وسوريا بعد توقف استمر نحو أسبوعين إثر إعلان المملكة غلق الحدود مع الجارة الشمالية سوريا بسبب "الأوضاع الأمنية".
وقال وزير الصناعة والتجارة الأردني يعرب القضاة، الخميس، للصحافيين عند معبر جابر نصيب الحدودي بين البلدين، إن "قرابة 500 شاحنة عبرت من الأردن إلى سوريا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، كما أن نحو 150 شاحنة عبرت من سوريا إلى دول مختلفة عبر الأردن خلال الأيام الثلاثة الأخيرة".
وأضاف أن "الأردن سمح للسوريين بالتصدير عبر الأردن لكل دول العالم عبر نظام الترانزيت".
الأردن يفتح حدوده أمام شاحنات البضائع المتجهة إلى سوريا - موقع 24أعلنت الحكومة الأردنية، اليوم الأربعاء، عن فتح حدودها أمام دخول شاحنات البضائع إلى الأراضي السورية، وذلك بعد إغلاقها لمدة أسبوعين تقريباً بسبب الهجوم المسلح الذي أطاح بنظام بشار الأسد.وأوضح القضاة أن "هناك أكثر من 210 شاحنات متوقع دخولها الخميس من الأردن إلى سوريا عبر مركز حدود جابر والعدد في ارتفاع يومي".
وبحسب الوزير فأن "عدداً كبيراً من الشاحنات دخلت من الأردن عبر سوريا إلى لبنان في إطار حرص الأردن أيضاً على تلبية احتياجات الأشقاء اللبنانيين من السلع".
وأكد على "وجود خلية عمل لتسهيل عمل مركز حدود جابر وضمان سير الحركة التجارية عبر المركز الحدودي بشكل كامل، وعلى الإيعاز لكافة الجهات لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لسرعة إدخال الشاحنات والبضائع إلى سوريا".
وبحسب شهود عيان عشرات الشاحنات الأردنية والسورية تدخل عبر المنفذ الحدودي بين البلدين.
وقال سائق الشاحنة السوري عبدو عودة، إن "شاء الله ترجع الأمور والحركة (التجارية) لفترة ما قبل 2011 ولكن بدون نظام بشار الأسد".
وأضاف "سوريا كانت محاصرة وكانت الحركة التجارية سيئة جداً، ولكن معنوياتنا عالية اليوم ونأمل أن تفتح كل الطرق أمامنا نحن سواق السوريين كي نتمكن من الذهاب الى جميع الأماكن".
من جهته، قال محمد أحمد حسين، سائق شاحنة سوري "نأمل أن يزداد التبادل التجاري بين الأردن وسوريا وأن تفتح لنا كل أسواق دول الخليج".
العراق يبدأ بإعادة الجنود السوريين الفارين - موقع 24أعلنت السلطات العراقية أنها "تباشر اليوم" الخميس بإعادة الجنود السوريين الذين فرّوا من الجبهة قبل سقوط نظام بشار الأسد، إلى بلدهم عن طريق البرّ بعد "تنسيق العمل" مع حكام سوريا الجدد.وكان الأردن قرر في السادس من الشهر الحالي غلق معبر جابر الحدودي الوحيد العامل مع سوريا البلد المجاور قبل يومين من سقوط نظام الأسد بسبب "الأوضاع الأمنية" في سوريا.
وأغلق معبر جابر مرات عدة منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.
وللأردن حدود برية مع سوريا تمتد على 375 كيلومتراً. وتقول عمان إنها تستضيف أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوريا منذ اندلاع النزاع في سوريا العام 2011، ووفقاً للأمم المتحدة، هناك نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن.