أكد سفير الأردن لدى مصر ومندوبه الدائم بالجامعة العربية السفير أمجد العضايلة، أن التنسيق والتعاون المصري - الأردني في البعدين السياسي والإنساني تجاه القضايا العربية متواصل بشكلٍ مستمر بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني، بما يضمن خدمة الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار وحل الأزمات الراهنة ووقف دوامة الحرب والتخفيف من تداعياتها الإنسانية على شعوب المنطقة.

وقال السفير العضايلة، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الأردن يقوم بدوره السياسي والإنساني تجاه قضايا المنطقة العربية وشعوبها، استناداً إلى مبادئه القومية، وأنه سيبقى في «خندق العروبة» ويبذل كل ما بوسعه في سبيل الوقوف مع أشقائه العرب.

وأكد العضايلة تضامن الأردن المطلق مع الأشقاء في فلسطين ولبنان في ظل ما تمر به هذه الدول من عدوان إسرائيلي غاشم، مشيرا إلى أن المساعدات الإغاثية والإنسانية التي ترسلها المملكة الأردنية الهاشمية إلى قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان تأتي بتوجيهات مباشرة من الملك عبد الله الثاني للوقوف إلى جانب الأشقاء والتخفيف من مصابهم في مواجهة الظروف غير المسبوقة التي يمرون بها.

وأشار إلى الزيارة التي قام بها نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الاثنين إلى بيروت على متن طائرة عسكرية أردنية تحمل مساعدات إغاثية للشعب اللبناني، وهي سابع طائرة أردنية تصل إلى لبنان منذ الثامن عشر من سبتمبر الماضي وعلى متنها مواد غذائية وإغاثية وأدوية، ليصل حجم المساعدات الأردنية للبنان إلى ما يزيد عن 70 طنا منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي عليه.

وأكد أن الأردن مستمر في إمداد قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية والطبية وإطلاق مبادرات طبية من شأنها التخفيف من معاناة الغزيين بعد عام على اندلاع الحرب الإسرائيلية الغاشمة على القطاع.

وأشار العضايلة إلى أن القوات المسلحة الأردنية نفّذت أمس إنزالاً جوياً لمساعداتٍ إنسانيةٍ وغذائيةٍ على جنوب قطاع غزة، وهو الإنزال الـ122 الذي نفذه الجيش الأردني على القطاع إلى جانب 266 إنزالاً جوياً جرت بالتعاون بين الأردن ودولٍ شقيقة وصديقة، بما أسهم في مواجهة حدة أزمة نقص الغذاء والدواء والمتطلبات الإنسانية في غزة.

وقال إن عدد الطائرات التي نفّذت إنزالات جوية بلغ 387 طائرة حملت 3090 طناً من المساعدات، وأن عدد طائرات النقل التي نقلت المساعدات عبر مطار العريش بلغ 57 طائرة على متنها 939 طناً، كما بلغت عدد القوافل التي سيّرتها الهيئة الخيرية الهاشمية بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية براً عبر جسر الملك حسين 105 قافلة، بمجموع 3540 شاحنة نقلت 46، 188 ألف طن من المساعدات.

وفيما يتعلق بالمساعدات الطبية والخدمات الصحية التي يقدمها الأردن من خلال الخدمات الطبية الملكية، أشار العضايلة إلى وجود مستشفيين أردنيين متكاملين في قطاع غزة، الأول في منطقة تل الهوى شمالي القطاع، والثاني في خان يونس جنوبي القطاع، مؤكداً أن الأردن سيرسل قريباً مستشفى ميدانياً ثالثاً للتوليد والعناية بالخداج.

ولفت إلى أن الأردن أطلق مبادرة «استعادة الأمل»، التي تعنى بمبتوري الأطراف من أبناء قطاع غزة، بحيث تسمح بتركيب الأطراف الصناعية من خلال عيادتين متنقلتين جهزتهما الخدمات الطبية الملكية بجميع المعدات اللازمة مع طاقم طبي متخصص، يقوم بتركيب طرف اصطناعي للشخص المصاب خلال ساعة واحدة فقط، وستقوم بتركيب أطراف لما يزيد عن 15 ألف مصاب.

وأشار إلى أن عدد مراجعي المستشفيات الميدانية الأردنية في قطاع غزة بلغ نحو نصف مليون مراجع، وتم إجراء نحو 3 آلاف عملية كبرى وصغرى لأبناء القطاع، وشارك في هذه العمليات 193 طبيباً و361 ممرضاً أردنياً من كوادر الخدمات الطبية الملكية في مهام المستشفيات العسكرية الميدانية التي أقامتها المملكة في القطاع منذ اندلاع الحرب قبل عام.

وقال إن الدعم الإغاثي والطبي الأردني شمل مناطق الضفة الغربية، حيث أرسل الأردن عدة قوافل من المساعدات حملت ما يزيد عن 16 ألف طن من القمح والحبوب والأدوية والمستلزمات الطبية عبر جسر الملك حسين إلى مناطق الضفة الغربية.

وفي سياق الدور الأردني للأشقاء في الضفة الغربية في الجانب الطبي، لفت العضايلة إلى أن الأردن لديه ثلاثة مستشفيات ميدانية هناك موزعة على المستشفى الميداني في نابلس، والمستشفى الميداني في رام الله، والمستشفى الميداني في جنين.

وأكد العضايلة، أن التوجيهات المباشرة من الملك عبد الله الثاني للحكومة الأردنية والقوات المسلحة تضمن استمرارية واستعداد المملكة في أداء دورها في تزويد الأشقاء بالمساعدات والعون الطبي، بالتزامن مع الدور السياسي والدبلوماسي الذي يقوم به الأردن في سياقه العربي أو مع المجتمع الدولي لوقف الحرب وإنهاء العدوان ودعم الحل السياسي للأزمات، لكي تعيش شعوب المنطقة في أمن واستقرار يهددهما السلوك الإسرائيلي الذي يتحدى بشكلٍ سافر القانون الدولي الإنساني ويتجاهل كل القرارات والمواقف الدولية الرافضة للعدوان الإسرائيلي.

اقرأ أيضاًمباحثات «مصرية - أردنية» على مستوى وزيري الخارجية غدا بالقاهرة

الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب كميات من المواد المخدرة تحملها طائرات مسيرة

مسئول أردني: حركة الطيران لم تعد بالكامل كما كانت قبل التوترات الأخيرة بالمنطقة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: لبنان القوات المسلحة الأردنية مصر والأردن القضايا العربية فلسطين ولبنان التعاون المصري الأردني السفير العضايلة أن الأردن قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن

مقاتلات إسرائيلية (سي إن إن)

في تطور جديد يثير العديد من التساؤلات، كشف مسؤول أمريكي نهاية الأسبوع الماضي عن دعم لوجستي واستشاري قدمته الإمارات العربية المتحدة للجيش الأمريكي في حملة القصف التي شنتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ضد اليمن في منتصف شهر مارس 2025.

التقرير، الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الخميس، أوضح أن الإمارات كانت تقدم دعماً حيوياً عبر الاستشارات العسكرية والمساعدات اللوجستية ضمن العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة.

اقرأ أيضاً ترامب يعترف بفشل عسكري مدوٍ في اليمن.. والشامي يكشف تفاصيل الفضيحة 5 أبريل، 2025 صنعاء ترفض عرضا سعوديا جديدا بوساطة إيرانية.. تفاصيل العرض 5 أبريل، 2025

وأضاف التقرير أن البنتاغون قد قام بنقل منظومتي الدفاع الجوي "باتريوت" و"ثاد" إلى بعض الدول العربية التي تشعر بالقلق إزاء التصعيد العسكري للحوثيين في المنطقة.

وبحسب المسؤول الأمريكي، هذا التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة يأتي في سياق تعزيز القدرات الدفاعية للدول العربية ضد التهديدات الإيرانية، وفي إطار الاستجابة للمخاوف الإقليمية من الحوثيين المدعومين من إيران.

من جهته، وجه قائد حركة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، تحذيرات قوية للدول العربية والدول المجاورة في إفريقيا من التورط في دعم العمليات الأمريكية في اليمن، مؤكداً أن الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة في هذه الحملة قد يؤدي إلى دعم إسرائيل.

وقال الحوثي في تصريحات له، إن أي دعم لوجستي أو مالي يُقدّم للجيش الأمريكي أو السماح له باستخدام القواعد العسكرية في تلك الدول سيُعتبر تورطًا غير مبرر في الحرب ضد اليمن، ويهدد الأمن القومي لهذه الدول.

وأوضح الحوثي أن التورط مع أمريكا في هذا السياق قد يؤدي إلى فتح جبهة جديدة في الصراع، ويزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية، داعياً الدول العربية إلى اتخاذ موقف موحد يعزز من استقرار المنطقة ويمنع تدخلات القوى الأجنبية التي لا تصب في صالح الشعوب العربية.

 

هل يتسارع التورط العربي في حرب اليمن؟:

في ظل هذا السياق، يُثير التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة في الحرب ضد اليمن مخاوف كبيرة من تصعيدات إقليمية ودولية. فالتعاون العسكري اللوجستي مع أمريكا في هذه الحرب قد يُعتبر خطوة نحو تورط أعمق في صراعات منطقة الشرق الأوسط، ويُخشى أن يفتح الباب أمام تداعيات سلبية على العلاقات العربية وعلى الاستقرار الأمني في المنطقة.

تستمر التطورات في اليمن في إثارة الجدل بين القوى الإقليمية والدولية، ويبدو أن الحملة العسكرية الأمريكية المدعومة من بعض الدول العربية قد لا تكون بدايةً النهاية لهذه الحرب، بل قد تكون نقطة انطلاق لتحديات جديدة قد تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي بشكل أكبر.

مقالات مشابهة

  • مصر والسعودية ترفضان التصعيد في غزة وتعملان على دفع خطة الإعمار العربية
  • ماكرون يعلن عن قمة مع الرئيس السيسي والعاهل الأردني بشأن غزة
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • محادثات استراتيجية بين مصر وتركيا.. تنسيق إقليمي شامل من غزة إلى البحر الأحمر | تقرير
  • منظمة النهضة العربية: المجتمع الدولي عاجز على اتخاذ موقف حاسم تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة
  • اليماحي: البرلمان العربي ملتزم بدعم القضايا العربية وعلى رأسها فلسطين
  • مسيرة في العاصمة الأردنية تحت شعار “كفى قتلاً” دعماً لأهالي قطاع غزة
  • الأردن..الآلاف يحاولون حصار السفارة الأمريكية ومطالبات بتحرك الجيوش العربية لنصرة غزة
  • أحمد يعقوب: الحزمة الاجتماعية الحالية من أضخم الحزم التي أقرتها الدولة لدعم المواطنين
  • الأردن يدعو إلى فتح المعابر المخصصة لإرسال المساعدات إلى غزة