محكمة روسية تحكم على مواطن أمريكي بالسجن قرابة سبع سنوات بتهمة العمل كمرتزقة في أوكرانيا
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
أكتوبر 7, 2024آخر تحديث: أكتوبر 7, 2024
المستقلة/- قامت محكمة روسية بالحكم يوم الاثنين على مواطن أمريكي يبلغ من العمر 72 عامًا بالسجن ست سنوات وعشرة أشهر بعد إدانته في محاكمة مغلقة بتهمة العمل كمرتزق لأوكرانيا.
وقال المحققون إن ستيفن جيمس هوبارد، وهو من مواليد ميشيغان، كان يتقاضى 1000 دولار شهريًا للخدمة في وحدة دفاع إقليمية أوكرانية في مدينة إيزيوم الشرقية، حيث كان يعيش منذ عام 2014.
وقالوا إن هوبارد حصل على تدريب وأسلحة وذخيرة عندما انضم إلى الوحدة في فبراير 2022، وهو نفس الشهر الذي أرسلت فيه موسكو آلاف القوات إلى أوكرانيا.
وقالت وكالة أنباء ريا نقلا عن المدعي العام الشهر الماضي إن جنود روس اعتقلوا هوبارد في الثاني من أبريل من ذلك العام.
وقالت وسائل إعلام روسية رسمية إن هوبارد أقر بالذنب في التهمة.
لكن في مقابلات أجريت الشهر الماضي، شككت شقيقة هوبارد باتريشيا هوبارد فوكس وقريب آخر في اعترافه المزعوم، حيث قالا لرويترز إنه كان لديه آراء مؤيدة لروسيا ومن غير المرجح أن يحمل السلاح في سنه.
في يوم الاثنين، جلس هوبارد، مرتديًا سترة بيج، في قفص زجاجي بقاعة المحكمة مكبل اليدين. وقف، بصعوبة على ما يبدو، لسماع القاضي في محكمة مدينة موسكو يعلن إدانته، وخلع قبعته ليكشف عن رأسه الحليق.
استمع هوبارد دون أي انفعال واضح إلى القاضي قبل التشاور مع محاميه، الذي رفض لاحقًا التعليق للصحفيين. وذكرت وكالة أنباء روسيا اليوم أن محامي هوبارد سيستأنف الحكم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين إن واشنطن لديها معلومات محدودة عن القضية لأن روسيا رفضت منح الوصول القنصلي، لكنه أكد أن السجين البالغ من العمر 72 عاما اعتقل قبل عامين في أوكرانيا.
وقال ميلر: “يتعين على روسيا أن تمنح الولايات المتحدة حق الوصول القنصلي إليه. نحن ننظر إلى القضية عن كثب ونفكر في خطواتنا التالية”.
وفي المقابلات، وصفته شقيقته كشخصية منعزلة أصبحت منفصلة عن بعض أفراد عائلته خلال العقود التي قضاها في الخارج لتدريس اللغة الإنجليزية، بما في ذلك في اليابان وقبرص.
وقالت فوكس إن هوبارد انتقل إلى أوكرانيا في عام 2014 وعاش هناك لفترة مع امرأة أوكرانية، وعاش على معاش تقاعدي صغير يبلغ حوالي 300 دولار شهرياً. وقالت إنه لم يتعلم الروسية أو الأوكرانية قط، وكان لديه القليل من الصلات بالسكان المحليين.
هوبارد هو واحد من 10 أميركيين على الأقل خلف القضبان في روسيا، بعد ما يقرب من شهرين من تبادل السجناء في الأول من أغسطس بين موسكو والغرب الذي أفرج عن ثلاثة أميركيين وعشرات آخرين.
وفي وقت سابق، حكمت محكمة في فورونيج جنوب موسكو على المواطن الأمريكي والجندي السابق في البحرية روبرت جيلمان بالسجن سبع سنوات وشهر واحد بتهمة الاعتداء على مسؤول سجن ومحقق حكومي أثناء قضائه عقوبة لإدانته بالاعتداء في وقت سابق.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
الكرملين: موسكو مهتمة باستئناف نقل الغاز عبر أوكرانيا وجيشها يسيطر على قرية بخاركيف
عواصم "وكالات": قال الكرملين اليوم الثلاثاء إن روسيا مهتمة باستئناف ضخ الغاز عبر أوكرانيا، وذلك بعد أن أصدرت المفوضية الأوروبية بيانا قالت فيه إنها تعتزم مواصلة المحادثات مع كييف بشأن إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا.
وتوقفت إمدادات الغاز الروسية عبر أوكرانيا في الأول من يناير بعد انتهاء أجل اتفاق لنقلها ورفض كييف مناقشة تجديده بسبب استمرار حرب موسكو عليها.
وتسعى سلوفاكيا والمجر منذ ذلك الحين إلى الضغط على الاتحاد الأوروبي للتدخل لاستئناف توريد الغاز إليهما من خلال خط أنابيب رئيسي.
وقالت المجر أمس إنها حصلت على ضمانات من المفوضية الأوروبية لحماية إمداداتها من الطاقة، وهو ما وصفته بأنه شرط أساسي لموافقة بودابست على تجديد العقوبات الأوروبية على روسيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين اليوم الثلاثاء "يبدو أن المجر تلقت بعض التأكيدات من بروكسل بشأن استئناف عملية تفاوض ما (مع أوكرانيا بشأن الغاز)".
وأضاف بيسكوف "إذا كان هناك مشترون، فهذه تجارة، وروسيا مهتمة بمواصلة هذه التجارة. نحن مهتمون ببيع منتجاتنا ليس فقط لأنها أكثر تنافسية مقارنة بالغاز المسال الأمريكي بل لأنها أكثر فائدة للمشترين الأوروبيين".
ورحبت سلوفاكيا ببيان المفوضية الأوروبية بشأن استمرار المحادثات مع أوكرانيا بشأن التجديد المحتمل لاتفاق نقل الغاز عبر البلاد، مضيفة أنها ترى الآن أن خيار شحن الغاز من أذربيجان صار مطروحا.
وكان الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا طلبا من أذربيجان تيسير المحادثات مع روسيا بشأن نقل الغاز العام الماضي لكن تلك المحادثات لم يكتب لها النجاح.
وفي هذه الأثناء، تواصل روسيا تصدير الغاز الطبيعي إلى جنوب ووسط أوروبا عبر خط أنابيب الغاز (ترك ستريم) الممتد تحت البحر الأسود.
وميداينا، قال الجيش الروسي اليوم إنه سيطر على قرية كبيرة في منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، في مكسب ميداني جديد للقوات الروسية المتقدمة، فيما حذرت كييف من قتال عنيف في بلدتين رئيسيتين أخريين على الجبهة.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها "حررت" قرية دفوريتشنا التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب أكثر من ثلاثة آلاف نسمة.
وكانت القوات الروسية سيطرت على هذه القرية، الواقعة عبر نهر أوسكيل الاستراتيجي، في بداية هجومها العسكري في العام 2022، قبل أن تستعيدها كييف بعد أشهر في هجوم مضاد خاطف.
لكن الجيش الأوكراني أُجبر على التراجع خلال العام الماضي مع تفوّق القوات الروسية من حيث التسليح والعديد عبر خط المواجهة الممتد على ألف كيلومتر.
من جهته، قال الجيش الأوكراني اليوم الثلاثاء إن قواته تصد هجمات روسية شرسة في بلدتَي تشاسيف يار وتوريتسك المحاصرتين في منطقة دونيتسك في شرق البلاد.
وأوضحت مجموعة قوات خورتيتسيا الأوكرانية المكلفة الدفاع عن القطاعات الرئيسية في المنطقة الصناعية في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي "مدعوما بالمدفعية، يواصل العدو هجماته على مواقعنا في قطاعي كراماتورسك وتوريتسك".
وأضافت "القتال العنيف مستمر في منطقتي تشاسيف يار وتوريتسك".
ويفيد مدوّنون عسكريون أوكرانيون لهم صلات بوزارة الدفاع، بأن القوات الروسية تتقدم على أطراف تشاسيف يار، وهي بلدة استراتيجية تقع على قمة تلة كانت تعد حوالى 12 ألف نسمة قبل الحرب.
وتابعت خورتيتسيا "أُطلقت حوالى 140 قذيفة مدفعية على تحصيناتنا في تشاسيف يار، وأكثر من 80 قذيفة في توريتسك"، دون تحديد الفترة الزمنية للهجمات.
في الأثناء، أصيب ثمانية أشخاص في هجمات روسية خلال الليل في منطقة أوديسا (جنوب) ومنطقة خاركيف (شرق)، وفق مسؤولين محليين.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن أنظمته الدفاعية أسقطت 65 مسيّرة فوق 13 منطقة من بينها كييف حيث سمع صحافيون في وكالة فرانس برس دوي انفجارات.
وفي أوديسا، أصيب أربعة أشخاص، بينهم رجل يبلغ 91 عاما، ولحقت أضرار بمدرسة في وسط المدينة، بحسب مسؤولين.
كذلك، أدى هجوم على مدينة خاركيف إلى اندلاع حريق كبير في "موقع إنتاج"، وفق المدّعين، ما استدعى تقديم رعاية طبية لشخصين بينهما فتاة تبلغ تسع سنوات، في حين أدت غارة بمسيرة على قرية في الضواحي إلى اشتعال النيران في منزل ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص.
هجوم بالطائرات المسيرة على جزر دنيبرو
من جهتها، قالت السلطات الأوكرانية اليوم إن عدة مناطق في أوكرانيا تعرضت لهجمات بطائرات مسيرة روسية خلال الليل.
وأعلنت سفيتلانا أونيشوك، حاكمة منطقة إيفانو-فرانكيفسك في جنوب غرب أوكرانيا، عبر تليجرام: "سمعنا سلسلة من الانفجارات في منطقة ترانسكارباتيا".
وتقع المنطقة على بعد حوالي 850 كيلومترا من أقرب المواقع الروسية في شبه جزيرة القرم.
وقالت أونيشوك إن البنية التحتية كانت هدفا للهجوم، دون تقديم تفاصيل. وتم الإبلاغ عن حرائق، لكن لم تسجل أي إصابات، وفقا لما أضافته.
من جانبه، أفاد سيرهي ليساك، حاكم دنيبروبتروفسك، بتضرر ثلاثة مبان عالية الارتفاع في مدينة دنيبرو الصناعية الواقعة في جنوب شرق البلاد.
كما أفادت القوات الجوية الأوكرانية بتضرر في منطقة كييف وفي سومي في شمال شرق أوكرانيا.
وأعلنت القوات الجوية أن الدفاعات الجوية أسقطت 54 من أكثر من 100 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا. كما قالت إن 39 طائرة مسيرة أخرى لم تكن تحمل متفجرات، وقد تم تحييدها عبر وسائل إلكترونية.
وفي موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن اعتراض 32 طائرة مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية، وتم تسجيل 15 منها فوق منطقة فورونيج جنوبا التي تقع على الحدود مع أوكرانيا الشرقية.
ومنذ بداية الغزو الروسي الشامل منذ ما يقارب ثلاث سنوات، استخدم الجانبان الطائرات المسيرة والصواريخ لاستهداف البنية التحتية الحيوية بما في ذلك محطات الطاقة.
محاولات روسيا السيطرة على جزر في مصب نهر دنيبرو
أفادت وكالة الأنباء الأوكرانية "أوكرينفورم" بأن القوات الروسية أطلقت عدة محاولات للسيطرة على جزر صغيرة في مصب نهر دنيبرو عند وصوله إلى البحر الأسود بالقرب من مدينة خيرسون في جنوبي أوكرانيا.
وقال اللفتنانت بافلو دروهال، المتحدث باسم الوحدات الأوكرانية المتمركزة في المنطقة، إن القوات الأوكرانية تصدت لـ 19 هجوما خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف دروهال: "تستمر القوات الروسية في محاولاتها لإنشاء موطئ قدم في منطقة الجزر عند مصب نهر دنيبرو". وأفاد بأن 122 جنديا روسيا قتلوا أو أصيبوا في الهجمات. ولم يتم التحقق من صحة هذه المعلومات بشكل مستقل.
وأوضح دروهال أنه بما أن جميع النقاط المحتملة للهجوم على الجزر معروفة لدى الجيش الأوكراني، فإنها يمكن أن تستهدف بنيران مدفعية دقيقة في أي وقت.
وسيتيح أي موطئ قدم في المنطقة للقوات الروسية زيادة الضغط على القوات الأوكرانية.
زيلينسكي يبحث مع ماكرون الدعم الفرنسي لأوكرانيا
في هذه الاثناء، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ووقت مبكر اليوم أنه التقى نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال وجودهما في بولندا للمشاركة في إحياء ذكرى تحرير معسكر أوشفيتز، حيث ناقشا التعاون الأمني ومسألة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
ونشر زيلينسكي مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهره وهو يصافح ماكرون، مرفقا بمنشور يقول إنهما "ناقشا المزيد من الدعم لأوكرانيا" في ظل التدخل الروسي المستمر.
وأضاف زيلينسكي أنه أولى هو وماكرون في محادثاتهما اهتماما خاصا "للتعاون الأمني والأشكال المحتملة للضمانات الأمنية لأوكرانيا وأوروبا بأكملها".
وأشار إلى أن كييف تعتمد على "دعم فرنسا في عملية التفاوض لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي".
وأكد زيلينسكي أنه لا يمكن تحقيق السلام إلا بضمانات أمنية قوية لأوكرانيا، لافتا إلى أن عضوية الاتحاد الأوروبي يمكن أن تساعد في تجنب عدوان روسي في المستقبل.
وفي وقت سابق، كتب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا على منصة اكس أنه التقى أيضا بزيلينسكي الاثنين وأجرى محادثات معه.
وقال كوستا إنه شدد على "دعم الاتحاد الأوروبي الثابت" لكييف، مشيرا إلى قرار التكتل الأوروبي بتمديد العقوبات ضد روسيا بعد أن عرقلتها المجر لأسابيع.
وأضاف كوستا أن القرار الذي جاء بالاجماع كان "حاسما" لمواصلة الضغط على روسيا بينما تواصل "حربها العدوانية " ضد أوكرانيا.
ولفت كوستا إلى أنه شجع زيلينسكي على مواصلة العمل من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن "تقدم أوكرانيا حتى الآن كان ملحوظا".
وكان كوستا قد زار كييف في 1 ديسمبر في أول يوم له في منصبه في عرض رمزي للدعم.