أكد الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين أن سكان قطاع غزة يتعرضون إلى حرب إبادة جماعية وعمليات تهجير تبدأ فصلها الثاني، وفقا للمخطط الإسرائيلي، وخطة الجنرالات وهذا ما نحذر منه، وذلك في ظل التواطؤ والدعم والحماية والشراكة الأمريكية بالسلاح والمال والتغطية السياسية، إضافة إلى دعم بعض الدول الغربية ذات الخلفية الاستعمارية والذي كان سببا في استمرار هذا العدوان وحرب الإبادة على مدار عام وما زالت.

وقال الدكتور عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي مع قناة «DMC» الفضائية مساء اليوم الإثنين، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت القطاع التعليمي والهوية الثقافية الفلسطينية، 206 من الآثار التاريخية دمرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومن بينها ثالث مسجد بني في الإسلام وهو المسجد العمري، وثالث كنيسة بنيت في التاريخ الإنساني وهي القديس برفيريوس، إضافة إلى تدمير 85% من مباني ومنشآت قطاع غزة.

وأوضح رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، أن 6% من سكان قطاع غزة جري إبادتهم ما بين شهيد ومفقود وجريح، حيث تعجز المستشفيات عن معالجة الجرحى بسبب خروجها من الخدمة وتدميرها من قبل قوات الاحتلال، فهناك 34 من أصل 36 مستشفى تم تدميرها، إضافة إلى 150 مركزا صحيا.

وأشار إلى فشل النظام الدولي وعجزه في تطبيق آليات الحماية الدولية، وكذلك الاستمرار في معاناة المدنيين جراء العقوبات الجماعية، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وإغلاق المعابر، واستمرار قطع الكهرباء و المياه عن السكان المدنيين في قطاع غزة.

وأكمل أن السكان المدنيين في قطاع غزة يعيشون فصول جحيم غير مسبوق جراء النزوح المتكرر، ونقص الأدوية، وانتشار الأوبئة التي أدت وفتكت بحياة قرابة عشرة آلاف من المدنيين الفلسطينيين، من جراء الأمراض والمجاعة والأوبئة الصحية.

وأضاف د.عبد العاطي، أن الحالة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة، لا يمكن تحملها ولا يمكن وصفها، والمعاناة تتزايد، ولذلك آن الأوان أن تزيد تلك المعاناة من قدرة الفلسطينيين والعرب على تحدي آلة الوحشية الإسرائيلية، وتصعيد العمل الدبلوماسي والسياسي والحقوقي من أجل مسألة إسرائيل وفرض العقوبات عليها ومقاطعتها حتى تنصاع إلى قواعد القانون الدولي والإنساني، بما في ذلك مطالبة الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف للتدخل الجاد لحماية قواعد القانون الدولي التي ضربت بها إسرائيل عرض الحائط.

اقرأ أيضاًذكرى مرور عام على العدوان.. الأزهر يستنكر استمرار الإبادة الجماعية في غزة

عام الدم.. نتنياهو لا يزال يطارد أهدافه الـ3 في قطاع غزة

الحرب على غزة.. بين محاولات خبيثة للتهجير ومواقف مصرية صلبة لإحباطها

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين غزة العدوان على غزة الحرب على غزة شهداء غزة حصيلة عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تعاون بين «الأرشيف والمكتبة الوطنية» و«الهوية والجنسية» لحفظ أرشيف «الهيئة» وذاكرتها التاريخية

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة استثمارات الأجانب تنعش مبيعات العقارات بأبوظبي «سمحة» تظفر بناموس الشوط الأول و«السايح» يتصدر الجعدان

بحث الأرشيف والمكتبة الوطنية، مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، سبل تعزيز التعاون المشترك في مشروع حفظ الوثائق والسجلات التاريخية التي تخص تاريخ «الهيئة» ومسيرتها التاريخية الحافلة بالإنجازات، وتسليط الضوء على دورها المحوري في تعزيز التنمية الوطنية، وحفظ كل ما يتعلق بها كتاريخ جوازات السفر وبطاقات الهوية، والوثائق والملفات القديمة التي تخص تاريخ أبناء الإمارات.
جاء ذلك، خلال الزيارة التي قام بها وفد «الهيئة» برئاسة اللواء سهيل جمعة الخييلي، مدير عام الجنسية بالإنابة، لمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية بأبوظبي، في إطار إطلاق «الهيئة» مشروعها النوعي لدعم مسيرة حفظ الوثائق، وتعزيز عمليات الأرشفة، لاسيما السرد التاريخي، لحزمة المقتنيات والأدوات المستخدمة في مختلف عمليات الهيئة وخدماتها.
استعرض وفد «الهيئة» في الاجتماع المشترك الذي عقد ضمن الزيارة، أهداف مشروع حفظ تاريخ «الهيئة» وخطة العمل فيه، وهيكله التنظيمي وخطة عمله المبدئية وآليات التعاون بين الجهتين في مجال تبادل الوثائق والمعلومات.
وقدم وفد «الهيئة» نماذج من الوثائق التاريخية، وبحث مع الأرشيف والمكتبة الوطنية مدى إمكانية التعاون للحصول على ما يتضمنه التاريخ الشفهي من معلومات تهمّ «الهيئة»، وإمكانية ترميم الوثائق التاريخية، بما يضمن استدامتها للأجيال القادمة.
تفقد الوفد أيضاً «قاعة الشيخ سرور بن محمد» التي تقدم صفحة مهمة من تاريخ الدولة، تكشف عن جهود أحد رجالاتها الذين لهم بصماتهم الخالدة، فهي تحتوي على سيرة ذاتية لسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وأهم المناصب التي شغلها في الفترة من 1966 - 2003م، وتعرض أفلاماً وثائقية يحكي فيها سموه عن رفقته للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، أثناء نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة وازدهارها، ويشيد بمسيرة الدولة المظفرة في ظل قيادتها الرشيدة، وتستعرض القاعة بعضاً من مقتنيات سموه.
قاعة الشيخ زايد
شملت الزيارة جولة لوفد «الهيئة» في «قاعة الشيخ زايد بن سلطان» التي تعدّ تجربة متحفية مبتكرة تحتضن الماضي، وتوثق اليوم، وتستشرف المستقبل، ومن أجل ذلك تسخّر أحدث التقنيات المبتكرة وأساليب العرض لتقدم للزوار «كبسولة معرفية» تعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وترسخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال، وتبهر زوارها بما حققته الإمارات من تقدم وتطور وازدهار.
المتطلبات القانونية
استعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية من جانبه المتطلبات القانونية الأساسية لتنظيم الأرشيفات في الدولة، وعلى ضوء الزيارات التشخيصية التي قام بها خبراء الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى أرشيف «الهيئة» جرى شرح الوضع الحالي للأرشيف والأدوار وآليات العمل، وتقديم التوصيات للمرحلة القادمة، بناءً على ما حققه أرشيف «الهيئة» على صعيد إنشاء وحدة تنظيمية للأرشيف، وتأهيل الموظفين، وإعداد سياسات الأرشيف، وإعداد إجراءات العمل، وخطة حفظ الملفات، وتنظيم الأرشيف في مواقع الحفظ، وتجهيز قاعة لحفظ الأرشيف.

مقالات مشابهة

  • فلسطين: تحذير من مخاطر إطالة أمد الإبادة والتهجير ضد قطاع غزة
  • مظاهرات في أوروبا لدعم فلسطين والتنديد بمجازر إسرائيل
  • تعاون بين «الأرشيف والمكتبة الوطنية» و«الهوية والجنسية» لحفظ أرشيف «الهيئة» وذاكرتها التاريخية
  • سؤال برلماني حول خطة الحكومة بشأن مباني القاهرة التاريخية
  • فلسطين.. سماع دوي انفجار ضخم هز محافظة طولكرم
  • فلسطين.. جيش الاحتلال ينسف منازل الأهالي داخل مخيم نور شمس
  • فلسطين.. إطلاق نار من آليات الاحتلال شرقي بلدة عبسان الكبيرة جنوبي قطاع غزة
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة تقوع جنوب شرق مدينة بيت لحم
  • فلسطين.. آليات الاحتلال تطلق قذائف صوتية نحو المناطق الغربية لمدينة رفح الفلسطينية
  • فلسطين.. مستوطنون يحرقون منازل في قرية دوما جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية