يمانيون:
2025-02-24@04:07:18 GMT

نصرُ الله.. سيدُ شهداء القدس

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

نصرُ الله.. سيدُ شهداء القدس

إكرام المحاقري

مسيرة جهاد كانت خاتمتها كبدايتها عظيمةٌ بعِظَمِ شخص كالسيد: حسن نصر الله. نعم، لقد أحزن رحيلُه جميعَ أحرار الأُمَّــة الإسلامية، ولكن لم يكن يليقُ بمثله إلا أن يختتمَ مسيرةَ جهاده بمرافقة الأنبياء والشهداء والصديقين.

حزبُ الله الذين أطلق عليهم الشهيدُ القائدُ لقبَ “سادة المجاهدين”، ها هو سيدُهم يثبت لنا أنهم أهلٌ لهذا اللقب العظيم؛ فبصبرهم وجهادهم ومثابرتهم أعطوا أنموذجًا حيًّا للجهاد، واقتفى الآخرون خُطاهم حين تحَرّكوا في زمن قل فيه السائرون في خط الجهاد، وفي زمن خضعت فيه الأُمَّــةُ للظلم والجور، وكادت القضيةُ المركَزية للأُمَّـة تصبح فيه نسيًا منسيًّا.

قادة حزب الله كلهم وصلوا إلى حَيثُ ينتمون، الواحد تلو الآخر، ولم يكن السيدُ نصر الله استثناءً رغم أنه كان استثنائيًّا في شخصه الذي أجمع على حبه واحترامه الجميع، عدا الصهاينة ومَن والاهم ودار في فلك إجرامهم؛ فقد كان بالنسبة لهؤلاء المنحطين الخير الذي يعرّي ما هم عليه من شر وحقد وظلم. أما خصومُه السياسيون فقد كانوا أول من بكى عليه؛ لأَنَّهم رغم خصومتهم احترموا فيه رجولته وصدقه وحرصه على الآخرين من موالين وخصوم دون استثناء.

لم يرحل سيد المقاومة إلا وقد أسّس بناءً جهاديًّا عظيمًا قادرًا على تحرير المقدسات وفلسطين المغتصبة.

لعل ما يجعلُ في قلوبنا غُصَّةً أنه كان يتمنى أن يكون حاضرًا حين تتحرّرُ القدس، ولكننا بكل تأكيد سنجده حاضرًا فينا بكلماته وتحَرّكه وصبره وجهاده.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

نصرالله .. القائد الذي نصر اليمن عندما خذله العالم

يمانيون../
“الحمد لله أننا عشنا في زمن السيد القائد الشهيد حسن نصر الله .. زمن العزة والكرامة والدفاع عن المظلومين والمستضعفين”..

بهذه الكلمات يرثي أبناء الشعب اليمني بقلوب مكلومة يملؤها الحزن والأسى، شهيد الإسلام والإنسانية، سماحة السيد القائد حسن نصرالله، الأمين العام لحركة المقاومة الإسلامية اللبنانية “حزب الله”، ويؤكدون بانه سيبقى خالداً في وجدانهم ما دام النفس بداخلهم ينبض، كما أنه سيبقى في ذاكرتهم إلى الأبد.

لن ينسى اليمنيون الموقف الإنساني والمشرف لسماحة الشهيد القائد السيد حسن نصرالله، ووقوفه إلى جانب اليمن منذ اليوم الأول للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في العام 2015 بعد أن التزم القريب والبعيد الصمت وظل في موقف المتفرج أمام الجرائم والمجازر التي ترتكب بحق أبناء اليمن دون وجه ذنب أو وجه حق.

عندما اشتد العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي، الظالم على اليمن، ظهر السيد حسن نصر الله بقوة منتقداً عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها المملكة السعودية واصفاً إياها بالعدوان، كما شبه “عاصفة الحزم” بالعدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006.

ارتبط شهيد الإسلام والإنسانية، السيد حسن نصرالله، بعلاقة أخوية نابعة من صميم القلب، مع أبناء الشعب اليمني، ستظل محفورة داخل وجدانهم حتى قيام الساعة، وقد كان أكثر صدقاً عندما قال جملته المشهورة رداً على تحالف العدوان السعودي “إن لم يكن الشعب اليمني من العرب فمن العرب؟، متسائلاً هل فوضت الشعوب العربية النظام السعودي شن الحرب على الشعب اليمني باسمها؟، مبيناً في خطاب متلفز ضمن “مهرجان الوفاء والتضامن مع الشعب اليمني أن هذه الحرب هي حرب سعودية والهدف منها سياسي فقط، لافتاً إلى أن الرياض تريد فقط اعادة هيمنتها على اليمن بعدما استعاد الشعب سيادته، معتبراً الحرب هي عدوان سعودي أمريكي على اليمنيين.

ومنذ اليوم الأول لإعلان موعد تشييع سيد الأمة والاحرار في العالم، السيد حسن نصر الله، ورفيق دربه الهاشمي صفي الدين، خيم الحزن في قلوب اليمنيين، بعد أن تعودا لعقود من الزمن أن يستمدوا قوتهم وشجاعتهم وبسالتهم من هذا الرجل الذي كان بحق صمام أمان للأمة العربية والإسلامية وكان شوكة في حلق الكيان الصهيوني، وجبلاً شامخاً يستند عليه كل المظلومين والمستضعفين في الأرض، كيف لا وقد كان له الدور الكبير والمتميز والرائد في إفشال مؤامرة ومخططات دول الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل، الهادفة إلى إثارة الفتنة الطائفية في أوساط الأمة.

إن الشعب اليمني بمختلف أطيافه وشرائحه لم يكن ينظر يوماً إلى سماحة السيد حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله، قائداً عادياً، بل يمثل رمزاً للانتصار والقوة والدفاع عن كرامة وعزة الأمة، في زمن التطبيع والخضوع والاذلال وإعلان الزعماء العرب الهزيمة حتى قبل حتى أن يخوضوا المعركة، وهو ما يجعل شهيد الإسلام والإنسانية، قدوة وفخراً لكل مواطن يمني.

وتتجه أنظار العالم اليوم وعلى رأسهم الشعب اليمني إلى أهم حدث مؤلم في تاريخ الأمة والإنسانية، يكاد أن يكون كربلاء العصر، وهو مراسيم تشييع أميني حزب الله، السيد القائد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين، في ملعب العاصمة اللبنانية بيروت، الأحد، حاملين معهم كل الذكريات المواقف التي جسدها “نصرالله” طيلة مسيرة الجهادية الممتدة لأكثر من 3 عقود في قيادة حركة المقاومة الاسلامية، وتاريخه الحافل بالانتصارات وهزائم الكيان الصهيوني، ورد الاعتبار للبنان وفلسطين وسوريا ولجميع أحرار الأمة.

يودع أبناء الشعب اليمني الشهيد القائد السيد حسن نصر الله، جسداً فقط، بينما تبقى روحه الطاهرة حية في قلوبهم لن تموت، مستذكرين كل مواقفه وخطاباته الداعمة لليمن، والتي كان أبرزها مقولته الشهيرة لمجاهدي الجيش واللجان الشعبية في شهر 6 من العام 2018: “يا ليتني كنت معكم، يا ليتني أستطيع أن أكون مقاتلاً من مقاتليكم تحت راية قائدكم العزيز والشجاع السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي”.

وختاماً ..

وداعاً نصرالله المبين، وداعاً حسين هذا الزمن، نعاهد الله ونعاهدكم سيدي أبا هادي، إنا في اليمن على العهد سائرون، وإنا على طريقك ماضون، وأن دماءك الزكية ودماء الشهداء “هاشم صفي الدين، وإسماعيل هنية، ويحيى السنوار، ومحمد الضيف” وغيرهم من شهداء القدس، لن تذهب هدرًا، وانها بفضل الله ستتحول إلى بركان وحمم نار تدك معاقل العدو وتقض مضاجعهم، وإن غداً لناظرة قريب وإنا من المجرمين منتقمون.

المسيرة هاني أحمد علي

مقالات مشابهة

  • نصرالله .. القائد الذي نصر اليمن عندما خذله العالم
  • ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 48329
  • غدا “طوفان الوفاء” في وداع سيديّ شهداء الأمة
  • فضل الله يؤكد أن قرار حزب الله هو الاستمرار في مسيرة المقاومة
  • دعموش: لاوسع مشاركة في التشييع
  • بيروت: غدا تشييع  تاريخي لقادة المقاومة
  • سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
  • مراسم تشييع سيد شهداء الأمة في بيروت
  • برنامج الامم المتحده الانمائي : الاقتصاد السوري بحاجه الى 55عاما للعوده الى المستوى الذي كان عليه في 2010قبل الحرب
  • دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة