"أين الحكومة؟".. ارتفاع حصيلة القتلى في حرائق هاواي
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
أودت الحرائق المدمرة في جزيرة هاواي الأمريكية بـ89 شخصاً على الأقل، في أحدث حصيلة، ما أثار انتقادات للسلطات بشأن طريقة تعاملها مع واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في التاريخ الحديث للأرخبيل الأمريكي.
وأفاد حاكم ولاية هاواي، أن حصيلة ضحايا الحرائق التي دمرت بلدة سياحية تاريخية في هاواي بلغت 89 قتيلاً، أمس السبت.
وقال جوش غرين للصحافيين، "هناك 89 وفاة جرى إحصاؤها"، مرجحاً أن الحصيلة "سوف تستمر في الارتفاع. نريد أن يكون الناس على استعداد لهذا".
وقالت الوكالة الفيدرالية المسؤولة عن الاستجابة للكوارث الطبيعية (فيما)، إن حوالى 2207 مبان، معظمها سكنية، دمرت أو تضررت.
وكشفت سلطات هاواي أنها فتحت تحقيقاً في ملابسات الاستجابة للحرائق، حيث اعترفت عضو في الكونغرس عن الولاية بأن المسؤولين قللوا من تقدير خطرها، بينما أفاد سكان انهم لم يتلقوا أي تحذيرات.
وقالت فيلما ريد البالغة 63 عاماً، "اشتعلت النيران في الجبل خلفنا، ولم يبلغنا أحد بضرورة الإخلاء".
أضافت، "أتعلم متى عرفنا أن هناك حريقاً؟ عندما وصل إلى الجانب الآخر من الشارع عندنا".
ولفتت ريد التي دمر الحريق منزلها أنها فرت مع عائلتها من الحريق بما استطاعت أن تضع في سيارتها من متعلقات، وهم الآن يعتمدون على المساعدات.
وقالت، "هذا هو منزلي الآن"، مشيرة إلى السيارة التي كانت تنام فيها مع ابنتها وحفيدها وقطتها.
ما زال السكان في حالة صدمة، وبدأوا لتوهم يدركون حجم الضرر في مدينة لاهاينا التي تحولت في غالبها إلى رماد.
Drone footage of the aftermath of the #LahainaFires.
This is an unspeakable tragedy.#MauiFire #LahainaHawaii #Hawaii pic.twitter.com/GudCAd202Z
ويأسف أنتوني غارسيا (80 عاماً) المقيم في المدينة منذ ثلاثة عقود، "لقد أتى ذلك كل شيء، كل شيء! هذا يفطر قلبي". في جواره، يحرك ناجون الرماد أملاً في العثور على صور أو أغراض لم تأت عليها النار.
لم يبق شيء تقريباً من المحلات التجارية والفنادق والمباني والمطاعم في المدينة الساحلية، التي يبلغ عدد سكانها 13 ألف نسمة. وقد طاول اللهب شجرة بانيان مهيبة، وهي معلم جذب سياحي، لكن يبدو أنها نجت، وهي تقف الآن وسط الأنقاض.
خلال هذا الكابوس، تناقل السكان الأخبار والشائعات من شخص لآخر، وفق ما ذكر وليام هاري.
وقال آخر بدا منزعجاً، ولم يرغب في كشف اسمه،: "أين الحكومة؟ أين هي؟".
وسط الخراب، يسعى السكان إلى فهم كيف بلغت المأساة هذا الحجم، وكذلك القضاء الذي فتح تحقيقاً بشأن طريقة إدارة السلطات للأزمة.
وشهدت ماوي انقطاعات عديدة للتيار الكهربائي وتوقف رقم الطوارئ عن الخدمة في أجزاء من الجزيرة.
وأوضحت النائبة الديموقراطية في الكونغرس عن هاواي جيل توكودا، أن التنبيهات التي يتم إرسالها عادةً عبر الهاتف لم تصل بسبب "عدم وجود تغطية" و"من الواضح أننا لم نقدم حلولاً احتياطية لضمان سلامة السكان".
وأضافت في تصريح لشبكة "سي إن إن"، "لقد قللنا من خطورة الحريق وسرعته، علينا أن نتحسن".
????: A woman digs through rubble of a home destroyed by a wildfire, Aug. 11, 2023, in Lahaina, Hawaii.
https://t.co/w5NfJyhv4G pic.twitter.com/um1N4fNDfU
وقال مدير عمليات "فيما" جيريمي غرينبرغ وهو إطفائي قضى سنوات في العمل التطوّعي، إن درجة صعوبة السيطرة على الحريق كانت "استثنائية".
وفي تصريح لشبكة "ام اس ان بي سي" أشار إلى أن "سرعة تقدّم هذا النوع من الحرائق تبلغ طول ملعب لكرة القدم في 20 ثانية أو أقل".
وتجاوزت حصيلة ضحايا الحرائق تلك التي نجمت عن التسونامي الذي ضرب هاواي في 1960 مع 61 قتيلاً، ما يجعل منها الكارثة الأكثر فتكاً في تاريخ الولاية.
وربما لم ينته الأرخبيل من إحصاء قتلاه، فقد وصلت فرق بحث وإنقاذ برفقة كلاب مدربة إلى جزيرة ماوي للبحث عن جثث محتملة، بحسب ما أعلنت السلطات.
وقال غرينبغ إن "فيما" والوكالات المعاونة لها تعمل على "إمداد ولاية هاواي بكل ما تحتاج إليه من موارد"، بما في ذلك المياه لأنحاء تلوّثت فيها الموارد العامة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة هاواي
إقرأ أيضاً:
حرائق الغابات تهدد أستراليا.. ودرجات الحرارة في ارتفاع
سيدني-رويترز
شهدت ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية اليوم الأحد موجة شديدة الحرارة زادت من خطر اندلاع حرائق غابات، مما دفع السلطات إلى فرض حظر تام على إشعال النيران في عاصمة الولاية سيدني.
ويوشك موسم حرائق الغابات عالي الخطورة في ولاية نيو ساوث ويلز، الذي يستمر حتى نهاية مارس آذار، على الانتهاء بعد تعرضها لحرائق "الصيف الأسود" الكارثية في 2019 و2020 التي دمرت مساحات بحجم تركيا وأودت بحياة 33 شخصا.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية اليوم الأحد إن درجات الحرارة سترتفع بما يصل إلى 12 درجة مئوية عن المعدل الطبيعي في بعض مناطق الولاية، مع توقع وصولها في سيدني، المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في أستراليا، إلى 37 درجة مئوية.
وذكرت هيئة الأرصاد الجوية على موقعها الإلكتروني "ستؤدي الرياح العاصفة ودرجات الحرارة المرتفعة وانخفاض نسبة الرطوبة إلى خطر اندلاع حرائق غابات في منطقة سيدني".