تعز.. إتفاق لإنهاء المواجهات بين قوات طارق صالح ومسلحي أبو ذياب العلقمي
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
أعلنت السلطات المحلية بمحافظة تعز، جنوب غرب البلاد، التوصل لإتفاق ينهي المواجهات المسلحة بين قوات طارق صالح ومسلحي أبو ذياب العلقمي، بعد أيام من الهدنة بين الجانبين.
وقال إعلام سلطات تعز المحلية إن اجتماعا برئاسة محافظ محافظة تعز رئيس اللجنة الأمنية نبيل شمسان عقد اليوم توصل الى اتفاق نهائي بين قبيلتي العلقمة والظريفة يقضي بوقف إطلاق النار وسحب المسلحين وعودة الحملة الأمنية لمواقعها.
وحاول إعلام السطات المحلية بتعز، عدم ذكر قوات طارق صالح واستبدالها بقبيلة الظريفة التي تتخذ منها قوات طارق ذريعة في المواجهات التي اندلعت الأيام الماضية بين الجانبين.
وأضاف إعلام تعز، أن جهود المحافظ شمسان وبحضور مشائخ ووجهاء مديريتي الشمايتين والوازعية تكللت بالتوقيع على اتفاق نهائي لتوقف المواجهات تضمن في بنده الاول سحب فوري لكافة المسلحين التابعين لابوذياب العلقمي من كافة المواقع المتمركزين فيها ليتم بعدها عودة الحملة الأمنية الى مواقعها السابقة ويتولى الشيخ حمدي شكري الصبيحي الاشراف على سحب المسلحين وعودة الحملة الأمنية.
ونص الاتفاق على تكليف المحافظ لكل من مدير مديريتي الوازعية والشماينين للاشراف على تنفيذ البنود المتعلقة بطرفي المواجهات والتي تضمنها المحضر الموقع بينهما بتاريخ 29 ديسمبر 2023م .
وبحسب بنود الاتفاق فقد أكدت أن قسم شرطة الظريفة شأن محلي ومن صلاحيات السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية.
وشدد الإتفاق على فرض استمرار الهدنة والتوقف التام لإطلاق النار في الوقت الذي حمل المشائخ الموقعين على الاتفاق النهائي ومدراء مديريتي الوازعية والشمايتين المسئولية الكاملة في حال تجددت المواجهات بين الطرفين.
وشهدت الأيام الماضية، مديرية الوازعية غرب تعز، مواجهات مسلحة بين قوات طارق صالح وبين مسلحين قبليين تابعين للقيادي أبو ذياب العلقمي حيث كان الأخير أحد قيادات قوات طارق صالح خلال الفترة الماضية قبل أن يقال من منصبه.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: تعز اليمن الوازعية طارق صالح الحرب في اليمن قوات طارق صالح
إقرأ أيضاً:
ما المعطيات العسكرية التي أدت إلى اتفاق دمشق وقسد؟
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا بـ"قسد" ضمن مؤسسات الدولة السورية جاء نتيجة لمعطيات عسكرية معقدة تضافرت خلال المرحلة الأخيرة.
وأوضح الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بسوريا أن أبرز تلك المعطيات الانسحاب الأميركي من شمال شرقي سوريا، والتهديد التركي المتصاعد بإنهاء وجود "قسد"، إضافة إلى التطورات الميدانية التي فرضت على الحكومة السورية إعادة النظر في تعاملها مع الجماعات المسلحة خارج إطار الدولة.
وأشار إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة شكّل فراغا أمنيا كبيرا، مما جعل "قسد" في موقف حرج، إذ باتت تواجه تحديات وجودية في ظل تزايد الضغوط التركية.
وأضاف الفلاحي أن العمليات العسكرية التركية في الشمال السوري ساهمت في دفع قادة "قسد" إلى البحث عن حلول تحميهم من تهديد أنقرة، وهو ما جعل الاندماج ضمن المؤسسات السورية خيارا مطروحا بقوة.
ويأتي الاتفاق بين دمشق و"قسد" بعد اجتماع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، إذ تضمن الاتفاق التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم، وضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية.
إعلانكما نص على وقف إطلاق النار ودمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة، إضافة إلى تسليم السجون التي تديرها "قسد" إلى قوات وزارة الدفاع السورية.
تعزيز للقدراتوأشار الفلاحي إلى أن الاتفاق يعزز القدرات العسكرية للحكومة السورية على مستويات عدة، إذ ستتمكن من استيعاب مقاتلي "قسد" والاستفادة من خبراتهم، خصوصا أنهم يمتلكون أسلحة ثقيلة ومتطورة.
لكنه نبه إلى وجود تحديات كبيرة، أبرزها إدماج منظومة القيادة والسيطرة التابعة لـ"قسد" ضمن وزارة الدفاع السورية، بالإضافة إلى قضية توزيع المناصب والمهام بين الطرفين.
وأضاف أن هناك تساؤلات جوهرية تتعلق بمصير الأسلحة التي تحتفظ بها "قسد"، ومدى قبول تركيا بوجود هذه الترسانة ضمن المنطقة التي ستظل تحت سيطرة القوات الكردية بعد الاندماج.
كما تساءل عن مدى استعداد جميع فصائل "قسد" للاندماج، مشيرا إلى احتمال رفض بعض المجموعات هذا الاتفاق وانشقاقها.
وأكد الفلاحي أن إدارة المناطق الإستراتيجية التي تسيطر عليها "قسد" -بما في ذلك المعابر ومنابع النفط والغاز والأراضي الزراعية- ستكون من القضايا الشائكة التي ستخضع لحوار مباشر عبر لجان متخصصة.
وأوضح أن هذه اللجان ستتولى جرد الأسلحة وتحديد الواجبات والمهام التي سيتم توزيعها بين الطرفين، إضافة إلى حسم مسألة دمج بعض القوات وتسريح أخرى وتحويلها إلى قوات مدنية خارج إطار وزارة الدفاع.
تحديات لوجستية وتنظيميةوبشأن عدد مقاتلي "قسد"، قال الفلاحي إن التقديرات تشير إلى أنه يتجاوز 100 ألف مقاتل، مما يجعل عملية دمجهم تحديا لوجستيا وتنظيميا هائلا.
ولفت إلى أن المناطق التي تسيطر عليها "قسد" ذات أغلبية عربية، وهو ما يزيد تعقيد التفاهمات بين الطرفين.
ويرى الفلاحي أن نجاح الاتفاق يتوقف على طبيعة التفاهمات التي سيتم التوصل إليها بشأن مستقبل "قسد"، والامتيازات التي ستحصل عليها مقابل الانخراط في المؤسسات السورية، بالإضافة إلى آليات التعامل مع التحدي التركي وضمان عدم استخدام الاتفاق ذريعة لأي تصعيد إقليمي.
إعلانوتأسست قوات سوريا الديمقراطية بدعم أميركي في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2015 في محافظة الحسكة بسوريا لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وتتألف القوات بشكل رئيسي من وحدات حماية الشعب، وهي القوة الكردية المسلحة الرئيسية وتعد العمود الفقري لـ"قسد"، كما تشمل وحدات حماية المرأة، وهو جناح عسكري نسائي مرتبط بوحدات حماية الشعب.
وتضم هذه القوات فصائل عربية وسريانية آشورية انضمت إلى قسد لتوسيع قاعدتها الشعبية والعسكرية، خاصة في المناطق ذات الأغلبية العربية.