تنفيذاً للتوجيهات الملكية..تزويد ساكنة الجماعات بالماء الشروب يستأثر بأهمية بالغة في دورة أكتوبر لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
زنقة 20. طنجة
صادق مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، خلال الدورة العادية لشهر أكتوبر المنعقدة اليوم الاثنين بطنجة، على ميزانية السنة المالية 2025، والتي تفوق قيمتها 904 ملايين درهم.
ووافق مجلس الجهة، بإجماع أعضائه الحاضرين، خلال الدورة المنعقدة تحت رئاسة رئيس الجهة عمر مورو وبحضور على الخصوص والي الجهة يونس التازي، على مشروع الميزانية التي تناهز 904,5 مليون درهم، والتي تتوزع على 615,91 مليون درهم خاصة بالتجهيز، و 288,58 مليون درهم خاصة بالتسيير.
في كلمة بالمناسبة، تطرق السيد مورو إلى السياق الوطني المتسم بتقوية دعائم الدولة الاجتماعية، وتحسن الظرفية الاقتصادية، وتطوير البنيات التحتية، وكذا إلى الجهود المبذولة من أجل تدبير أفضل للموارد المائية والمحافظة عليها.
كما نوه رئيس مجلس الجهة بحصيلة التدبير المحققة خلال نصف الولاية المنصرم، والتي ستشكل موضوع تقرير سينشر للعموم خلال لقاء قريب مع المنتخبين والمواطنين، لافتا إلى أن هذا التقرير سيمكن من الوقوف على التقدم الذي تم إحرازه على مستوى الجهة وتصحيح مسارات بعض السياسات بهدف زيادة فعاليتها على أساس الواقعية والحكامة الرشيدة.
ودعا السيد مورو كافة الأطراف المعنية إلى العمل من أجل إنجاز مشاريع تنموية بالمنطقة، خاصة المشاريع الرامية إلى تقليص الفوارق المجالية وتعزيز العدالة الترابية وفك العزلة عن المناطق القروية، فضلا عن تشجيع الاستثمارات ودعم الجاذبية الاقتصادية للمنطقة.
في هذا السياق، تحدث رئيس الجهة عن أهمية الشراكات والاتفاقيات التي تم التصويت عليها بالإجماع، معتبرا أنها تشكل ركيزة أساسية لتعزيز التنمية في مختلف أقاليم الجهة.
وأكد بالمناسبة على ضرورة الاستمرار في العمل المشترك مع الشركاء القطاعيين والترابيين لتنفيذ المشاريع الاقتصادية والاجتماعية التي تساهم في تحسين ظروف العيش وتقليص الفوارق المجالية، بما يتماشى مع الأهداف الملكية السامية والسياسات الحكومية.
وحسب عرض قدم خلال الجلسة، فقد بلغت الاعتمادات المرصودة لميزانية الجهة والمحولة من طرف الدولة حوالي 765 مليون درهم، كما شهدت المداخيل الذاتية تحسنا ملحوظا، خاصة مداخيل الرسم على الخدمات المقدمة في الموانئ، التي ارتفعت بحوالي 11 في المائة، وفي إطار التوجه نحو الحكامة المالية وترشيد النفقات، تم تقليص اعتمادات التسيير بحوالي 5%، إلى جانب تسجيل انخفاض في كلفة المنازعات القضائية، مما يساهم في تعزيز الفعالية المالية لمجلس الجهة.
على صعيد آخر، تمت المصادقة على اتفاقية شراكة لتمويل وإنجاز البرنامج التكميلي لتزويد الجماعات التابعة لجهة طنجة-تطوان- الحسيمة بالماء الصالح للشرب، والملحق رقم 1 لاتفاقية الشراكة لتمويل وإنجاز مشاريع تزويد المراكز والدواوير بالماء الصالح للشرب بالجهة، واتفاقيات شراكة لتأهيل مراكز الجماعات الترابية مقريصات (إقليم وزان) ودار بنقريش (إقليم تطوان) وريصانة الجنوبية (إقليم العرائش).
كما تمت الموافقة على اتفاقية شراكة بشأن مشروع بناء نقطة التفريغ المجهزة بمنطقة الديكي-جماعة القصر الصغير (إقليم الفحص-أنجرة)، واتفاقية لتمديد شبكة إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة لمحطة التصفية تمودا باي لسقي المناطق الخضراء بتراب جماعات تطوان وصدينا والسحتريين، واتفاقية حول معالجة المباني الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة لطنجة (2025-2028)، و مشروع اتفاقية شراكة تتعلق بتأهيل وتهيئة جماعة واد لو 2024-2025 ، وملحق اتفاقية لتثنية بين الزينات (دوار أشكراد) ودوار أقوبع على طول 21 كلم (إقليم تطوان).
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: ملیون درهم
إقرأ أيضاً:
شراكة استراتيجية للارتقاء بالعمل الأسري في الشارقة
الشارقة: «الخليج»
استقبل المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، سناء بنت محمد سهيل، وزيرة الأسرة، في زيارة محورية بحثت خلالها سُبل الارتقاء بمنظومة العمل الاجتماعي والأسري في الدولة، عبر شراكة استراتيجية تتجاوز حدود التنسيق التقليدي إلى مرحلة صناعة الأثر الحقيقي.
حضر اللقاء، موضي الشامسي، رئيس إدارة التنمية الأسرية وفروعها وإيمان راشد سيف، مدير عام إدارة التثقيف الصحي وهنادي اليافعي، مدير عام إدارة سلامة الطفل والشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي مدير عام مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين ومنى الحواي، رئيسة مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى الكلى وعدد من ممثلي الوزارة وإدارات المجلس.
تضمن اللقاء استعراض أهم المبادرات التي تعمل عليها إدارات المجلس وأبرز إنجازاتها بما في ذلك إنشاء محكمة الأسرة وإطلاق استراتيجية الأسرة في الشارقة وبيت الطفل «كنف» والرابطة الأدبية، إلى جانب دور الجمعيات الداعمة للصحة في نشر التوعية الصحية.
كما تم بحث سبل التعاون والتأكيد على أهمية التكامل بين القطاعين المحلي والاتحادي، باعتباره من الركائز الأساسية لتعزيز العمل في القطاع الاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع.
وقالت الوزيرة: «تشرفت بلقاء قيادات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، حيث وجدنا نموذجاً مشرفاً للعمل المؤسسي والاجتماعي الذي يجسد رؤية دولة الإمارات في تمكين الأسرة وتعزيز تماسكها واستدامتها ويأتي تعاوننا مع المجلس ترجمة لتوجيهات قيادتنا الرشيدة نحو بناء شراكات استراتيجية ترتقي بالعمل الاجتماعي إلى آفاق أكثر تأثيراً وابتكاراً وتؤسس لمرحلة جديدة من التنسيق والتكامل في خدمة الأسرة والمجتمع ونحن ملتزمون بمواصلة العمل على تطوير مبادرات نوعية وتعزيز التشريعات والسياسات الداعمة، بما يرسخ الاستقرار الأسري ويحمي النسيج الاجتماعي.
كما استعرضت التوجه الاستراتيجي والأولويات الوطنية والمراحل التنفيذية الرئيسة خلال العام الأول من تأسيس الوزارة وعدد من المبادرات النوعية، حيث تعنى بإعداد وتنفيذ السياسات والاستراتيجيات والتشريعات التي تُسهم في بناء أسر مستقرة ومتماسكة وتعزيز دورها في التنشئة السليمة.
من جانبها، قالت موضى الشامسي: إن هذه الزيارة تسهم في تحقيق منظومة متكاملة من الرعاية الاجتماعية التي تعكس روح الالتزام بوضع الإنسان في قلب التنمية وذلك دعماً لتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، حيث يسهم هذا التعاون في إحداث أثر إيجابي على حياة الأفراد من خلال توفير بيئة عادلة وآمنة اجتماعياً وصولاً لأسرة متماسكة ومجتمع متلاحم».
وقالت إيمان راشد: «إن هذه الشراكة تدعم جهود الإدارة والجمعيات الداعمة للصحة المتمثلة بجمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية وجمعية أصدقاء السكري وجمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل وجمعية أصدقاء مرضى الكلى، في نشر الوعي وتعزيز السلوكيات الصحية اليومية، لنصنع معاً مجتمعاً أكثر وعياً ومناعةً وقوةً في مواجهة الأمراض».
وأكدت هنادي اليافعي، على السعي لبناء جدار حماية متكامل حول كل طفل، انطلاقاً من رؤيتنا لتحقيق مجتمعٍ واعٍ وطفلٍ آمنٍ، كما نؤمن بأن حماية الطفل مسؤولية مجتمعية ونسعى من خلال رسالتنا إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع كافة حول أهمية وقاية الأطفال من الإهمال والإساءة والاستغلال.
في حين قالت لطيفة الدرمكي: إن الثقافة هي الحصن المنيع لحماية الهوية الوطنية وتعزيز القيم الأسرية الأصيلة ويأتي هذا التعاون لتعزيز حضور الأسرة الإماراتية كصاحبة رسالة واعية ورؤية راسخة، قادرة على التفاعل مع المتغيرات بثقة دون أن تفقد جذورها.