زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لبيد يدعو لتوجيه ضربات لحقول النفط الإيرانية
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعا يائير لبيد زعيم المعارضة الإسرائيلي ورئيس حزب "يش عتيد" (يوجد مستقبل)، اليوم الاثنين، إلى توجيه ضربات إلى حقول نفط إيرانية ردا على إطلاق ايران صواريخ باليستية على إسرائيل الأسبوع الماضي.
ونسبت صحيفة "يديعوت آحرونوت" إلى لبيد قوله، في حوار معها في الذكرى الأولى لـ "طوفان الأقصى" إن الاقتصاد الإيراني، الذي هو بالفعل على شفير الإنهيار، هو "نقطة ضعفها" (كعب أخيل)، حسب وصفه.
وأضاف يائير لبيد: "هناك حوار معقد مع الأمريكيين بشأن هذا الأمر، وأفهم لماذا لا يريدون ارتفاعا جنونيا في أسعار النفط مباشرة قبل الانتخابات، لكن هذا لا يغير حقيقة أن إسرائيل لديها مصالحها ووجهات نظرها الخاصة".
وأكد زعيم المعارضة ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق على الحاجة إلى تعاون دولي أوسع نطاقا عند التعامل مع المنشآت النووية الإيرانية، مضيفا أن الرد الفوري على البنية التحتية الإقتصادية لإيران أمر بالغ الأهمية بعد وقوع هجمتين إيرانيتين منفصلتين على إسرائيل.
وتأتي تصريحات لبيد بعد ما يقرب من أسبوع من الضربة الصاروخية الإيرانية، والتي أعقبت تصاعد الأعمال العدائية في المنطقة، وانتقد لبيد الحكومة الإسرائيلية لردها الذي وصفه بالباهت على تصرفات إيران، وقال "إن إسرائيل يجب أن تتحرك بسرعة لشل اقتصاد إيران"، الذي وصفه بأنه أضعف نقطة فيه.
وفي معرض حديثه عن خطابه التحذيري الذي ألقاه قبل أسابيع قليلة من "طوفان الأقصى"، قال لبيد إن تقارير الاستخبارات أشارت إلى أن "صراعا عنيفا متعدد الجبهات" وشيك، وأضاف أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كانت لديه إمكانية الوصول إلى نفس المعلومات الإستخباراتية لكنه فشل في التصرف.
وتابع يقول: "لقد كانت المؤسسة العسكرية راضية عن نفسها، لقد استمعت إلى كل التحذيرات واختارت تجاهلها، لقد كان النظام بأكمله منغمسا في فكرة مفادها أن لا شيء سيأتي من غزة".
وأضاف: "لقد ركزت الحكومة على أمور أخرى، إن الإخفاقات الاستخباراتية والعسكرية لا تصدق، ويجب على كل من شارك فيها أن يتنحى، ولكن الأهم من ذلك كله أن حركة حماس شعرت أنه لن تكون هناك حكومة أضعف من هذه، حكومة لا تهتم بالأمن إلى هذا الحد".
وفيما يتعلق برفضه الإنضمام إلى (كابينيت الحرب) مع نتنياهو وزعيمي المعسكر الوطني بيني غانتس وغادي آيزنكوت العام الماضي، تمسك لبيد بقراره بالبقاء خارج الحكومة، وقال إن وزيري نتنياهو من أقصى اليمين، وهما إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، يقوضان جهود الحرب الإسرائيلية ومكانتها العالمية، مشيرا إلى أن أفعال هذين الوزيرين المتطرفين هي السبب في تعرض إسرائيل للهجوم عالميا.
وأضاف لبيد: "لقد ثبت أنني كنت على حق، كان قرار غانتس وآيزنكوت بالإنضمام خطأ في رأيي، وبعد بضعة أشهر، اضطرا الى المغادرة لأن لا أحد استمع إليهما".
وجدد لبيد دعوته لوقف الحرب "مؤقتا" لتأمين إطلاق سراح الرهائن، مضيفا: "نحن بحاجة إلى قتل يحيى السنوار، ولكن إذا كان إيقاف الحرب يعيد مواطنينا إلى الوطن، فيجب أن نفعل ذلك".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: يائير لبيد إيران إسرائيل طوفان الأقصى يحيي السنوار
إقرأ أيضاً:
على الخريطة.. ما الذي يريده نتنياهو في جنوب سوريا
(CNN)-- بعد ساعات فقط من الإطاحة بالديكتاتور السوري بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول، ظهر نتنياهو من مرتفعات الجولان المحتلة، مؤكدًا أن هذا الحدث يشكل "فرصًا بالغة الأهمية" لإسرائيل.
ومع سقوط الأسد وبينما يواجه الشعب السوري مستقبلًا غامضًا، رأت حكومة نتنياهو فرصة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط عبر تقسيمها إلى مناطق حكم ذاتي أصغر.
ومنذ هجوم حركة “حماس” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول وما تلاه من صراعات إقليمية، تباهى نتنياهو مرارًا وتكرارًا بـ"تغيير وجه الشرق الأوسط" لصالح إسرائيل، ويرى التطورات في سوريا نتيجة مباشرة لأفعال إسرائيل، وهو الآن ينتهز الفرصة لتوسيع سيطرته الإقليمية وإنشاء مناطق نفوذ من خلال السعي إلى تحالفات مع الأقليات في أطراف سوريا.
وفي الأيام التي تلت الإطاحة بالأسد، أمر نتنياهو بشن هجوم بري غير مسبوق في سوريا، مما دفع القوات الإسرائيلية إلى عمق أكبر في البلاد من أي وقت مضى، وأدى إلى قلب 50 عامًا من الوفاق الضمني بين إسرائيل وعائلة الأسد.
سريعًا، تراجع نتنياهو عن تعهده بـ “حسن الجوار" مع سوريا الجديدة، إذ شنت إسرائيل مئات الغارات لضرب قدرات جيش الأسد، ومنعت وقوعها بيد الجماعات المسلحة، كما سيطرت على جبل الشيخ، الموقع الاستراتيجي المطل على إسرائيل ولبنان وسوريا.
وطالب نتنياهو بنزع السلاح الكامل من جنوب سوريا، كما قال إن القوات الإسرائيلية المنتشرة داخل المنطقة العازلة التي فرضتها الأمم المتحدة وخارجها في مرتفعات الجولان بعد سقوط نظام الأسد، ستبقى إلى أجل غير مسمى في الأراضي السورية.
وكذلك يقول المسؤولون الإسرائيليون الآن إنه سيكون هناك وجود عسكري إسرائيلي في سوريا "لأجل غير مسمى"، ودعوا إلى حماية الدروز والأكراد السوريين، وهم أقليات مهمة تعيش في جنوب وشمال شرق سوريا على التوالي.
ويسكن الدروز ثلاث محافظات رئيسية قريبة من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل في جنوب البلاد.
وإذا نجحت إسرائيل في إنشاء منطقة منزوعة السلاح في سوريا بدعم من السكان الدروز المحليين، فسيُخضع ذلك أجزاءً كبيرة من جنوب البلاد للنفوذ الإسرائيلي، مما يُمثل أكبر سيطرة إقليمية لإسرائيل في سوريا منذ تأسيسها.
وفي الأسابيع الأخيرة، اتخذ الشرع موقفًا أكثر صرامة تجاه تحركات إسرائيل، مُدينًا تقدمها باعتباره "توسعًا عدائيًا"، في حين يسعى إلى المصالحة مع الأقليات ذاتها التي تقربت منها إسرائيل.
وبعد أن قتلت القوات الموالية للشرع مئات من أفراد الأقلية العلوية ردًا على محاولة أنصار الأسد السيطرة على مدن قرب ساحل البحر الأبيض المتوسط والتي أودت بحياة أكثر من 800 شخص من كلا الجانبين، أبرزت المذبحة الخطر الذي يتهدد نظام الشرع الهش، في ظل تكثيف الأطراف الإقليمية جهودها لعقد تحالفات مع مختلف الطوائف داخل سوريا.
وبعد يوم من العنف الدموي على الساحل خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقّع الشرع اتفاقية تاريخية مع القوات التي يقودها الأكراد لدمجهم في مؤسسات الدولة، ويُقال إنه على وشك توقيع اتفاقية مماثلة مع الدروز في جنوب سوريا.
مغازلة الأقليات السوريةبينما يسعى نتنياهو إلى تعزيز نفوذ إسرائيل في سوريا، ركّز بشكل خاص على حماية الدروز، محاولًا استمالة هذه الأقلية الدينية التي قد تواجه تمييزًا تحت حكم الإسلاميين الجدد. في وقت سابق من هذا الشهر، وجّه نتنياهو وكاتس الجيش الإسرائيلي للاستعداد "للدفاع" عن الدروز، مشددين على أن إسرائيل لن تسمح للنظام الإسلامي المتشدد في سوريا بإلحاق الأذى بهم.
إلى جانب ذلك، قد يُمنح الدروز السوريون فرصة للعمل في مرتفعات الجولان المحتلة، ورغم أن غالبية دروز الجولان يعرّفون أنفسهم كعرب سوريين ويرفضون الاعتراف بإسرائيل، فإن بعضهم اختار الحصول على جنسيتها.
ويُذكر أن المواطنين الدروز في إسرائيل ملزمون بالخدمة في الجيش، على عكس المواطنين العرب المسلمين والمسيحيين الذين يُعفون من ذلك.
إسرائيلسورياالجولانالجيش الإسرائيليانفوجرافيكبشار الأسدبنيامين نتنياهونشر الأحد، 16 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.