أكد جمال الدرة، والد الشهيد محمد الدرة، أن  الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قائمة، مشيرا إلى أن أهالي غزة يعيشون وضعا مرعبا نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع.

آلام الذاكرة العربية.. 24 عامًا على وفاة محمد الدرة الكويت تبدأ أعمال الحفر في حقل الدرة خلال العام الجاري 80% من قطاع غزة مدمر

وقال جمال الدرة، والد الشهيد محمد الدرة، إن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة، مؤكدا أن  الاحتلال يريد إبادة الشعب الفلسطيني كاملا، وتدمير القطاع بشكل كامل.

وتابع والد الشهيد محمد الدرة، “حملت أشلاء من عائلاتي”، مؤكدا أن  80% من قطاع غزة مدمر والاحتلال استهدف كل شيء. 

في صورة لن ينساها التاريخ العربي.. لتبقى حاضرة وشاهدة على الغشم العربي والتجاهل الأليم الذي يجمع ثماره حتى لحظة تلك الكلمات.. مر اليوم 24 عامًا على استشهاد الفلسطيني محمد الدرّة برصاص الاحتلال في 30 سبتمبر من العام 2000.

على مرأى من العالم الصامت استشهد  في مثل ذلك اليوم الطفل الشهيد الأشهر بالعالم العربي، كان المصوّر طلال أبو رحمة في المكان المناسب ليرصد جريمة الجيش الإسرائيلي ضد الطفل وأبيه، فوثّقت كاميرته ما هزّ الرأي العام العالمي.

الاحتلال يتنصل
وبطبيعة الحال تنصل الاحتلال من مسئوليته عن الجريمة، فغيّرت رواياتها حول الواقعة، حمّلت المسؤولية للفلسطينيين، كما خرج من الإسرائيليين من يتهم المصوّر أبو رحمة بالتواطؤ مع جمال الدرّة أبو محمد بتلفيق "تمثيلية".

وعقب مرور أكثر من عقدين ما زال الشهيد الطفل محمد الدرّة أيقونة تختزل معاناة شعب وجرائم محتل، لا ينفك يستهدف الصغار والكبار من الفلسطينيين.

فبحسب بيانات رسمية فلسطينية، استشهد 2276 طفلًا فلسطينيًا منذ استشهاد الطفل محمد الدرّة، 727 طفلًا من بينهم قتلتهم إسرائيل خلال انتفاضة الأقصى.

مآسي أطفال غزة
واليوم وعلى مدار عام مضى.. تتكرر مآساة الدرة في الآلآف من الأطفال، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 41 ألفاً و595 شهيداً، و96 ألفا و251 جريحا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما أعلنت "حكومة غزة" أن نحو 17 ألف طفل استشهدوا بنيران الاحتلال.

كانت قد أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 41 ألفاً و595 شهيداً، و96 ألفاً و251 جريحاً منذ 7 أكتوبر الماضي.

فيما أعلنت "حكومة غزة" أن نحو 17 ألف طفل استشهدوا بنيران الاحتلال، كما أفاد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، اليوم الأحد، بأنّ نحو 17 ألفاً من أطفال غزة استشهدوا في الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.

فيما يعيش نحو 25 ألفاً و973 طفلاً فلسطينياً في القطاع باتوا يعيشون من دون أحد والدَيهم أو كليهما من جرّاء العدوان الإسرائيلي.    

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدرة محمد الدرة غزة إسرائيل بوابة الوفد والد الشهید محمد الدرة الحرب الإسرائیلیة على القطاع قطاع غزة الدر ة

إقرأ أيضاً:

شينخوا: حان الوقت لوقف الصراع الدائر وضمان حقوق الشعب الفلسطيني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 بعد مرور عام كامل على بدء أشد المآسي والمحن الإنسانية التي يواجهها أبناء الشعب الفلسطيني، تتعالى الأصوات الداعية إلى وضع حد فوري للأحداث الدامية التي تعيشها الأراضي الفلسطينية؛ كونها تُشكل نواة غيوم حرب شاملة محتملة يُنذر بها التصعيد الخطير في المنطقة، كما ترتفع الأصوات المنادية بدعم الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة.


وفي تقرير لها بثته اليوم /الاثنين/ وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، ذكرت أنه "في قطاع غزة، هذا الشريط الساحلي الفلسطيني الضيّق، تسببت الهجمات الإسرائيلية في مقتل قرابة 42 ألف فلسطيني وجرح أكثر من 9.7 ألف آخرين ولا يزال الكثيرون تحت الأنقاض.. وأنه منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى الآن، يعيش المدنيون هناك حياة بائسة يائسة، في كابوس لا ينتهي يئنون فيه تحت مخالب الموت والدمار جراء تعرضهم لعمليات قصف بطائرات وهجمات عنيفة بصواريخ، ناهيك عن النزوح المستمر للآلاف من السكان بين الحين والآخر تحت أوامر الإخلاء، التي ينتقلون بموجبها من منطقة إلى أخرى، بل وحتى إلى أماكن غير آمنة، يعيشون فيها في خيام بلاستيكية، تحت وطأة الخوف والمرض على وجبة واحدة في اليوم لا تسمن ولا تغني من جوع، إن كانوا محظوظين".
وأضافت "منذ 12 شهرا، وحتى الآن، يعاني 90 في المائة من المدنيين في قطاع غزة من ظروف الحصار والإغلاق ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية بشكل كافٍ، واستمرار أعمال القتل وتدمير المنازل والبنية التحتية والمرافق الحيوية من قبل الجيش الإسرائيلي، أما الوضع في الضفة الغربية فليس أقل مأساوية، حيث تتواصل العمليات المميتة والمدمرة، التي وقع بعضها على نطاق لم يُشهد من قبل في العقدين الماضيين".
ولفتت إلى أن المجتمع الدولي يولي، في محافل عدة من بينها الجمعية العامة للأمم المتحدة، اهتماما بدعم الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، غير أن الشعور بالإحباط واليأس يتولّد عند النظر إلى الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، الذي لم ينل حقه في البقاء على أرضه الاحترام الواجب بعد، ناهيك عن حقه في التنمية وحقوق الإنسان الأخرى التي أصبحت بعيدة المنال بالفعل.
وتابعت أن "السبب الرئيسي للتصعيد الخطير يكمن في عدم إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، فمنذ عقود، يُعاني الشعب الفلسطيني من مظلمة تتكرر فصولها كل مرة جراء انتهاكات ممنهجة لحقوقه، الأمر الذي ينبه إلى ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع، وإعمال حقوق الشعب الفلسطيني، من أجل إحلال السلام على الصعيدين الإقليمي والدولي.. وحري أن نعلم أنه من الأهمية بمكان الآن تكثيف النداءات الدولية المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، نتحدث عن هدنة دائمة، وليست هدنة مؤقتة محدودة الأيام مثل الهدنة التي طُبقت في نوفمبر من العام الماضي أو هدنة الساعات التي شهدها قطاع غزة خلال حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال".
واستطردت (شينخوا) "لنكن واضحين، تتطلع شعوب المنطقة التي تتألم من تداعيات الأوضاع في قطاع غزة إلى وقف القتال، لاسيما اللبنانيون الذين يشعرون بالفزع والخوف مع كل غارة إسرائيلية وهم يكافحون للخروج من أشد أزمة اقتصادية؛ وكذلك اليمنيون الذين يعانون من انقسام سياسي وسط قلق من غارات انتقامية أوسع من قبل إسرائيل وحليفتيها الولايات المتحدة وبريطانيا".
وأشارت إلى أنه من أجل إعمال حق التنمية للشعب الفلسطيني والشعوب المتأثرة في المنطقة، لابد من إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وفي هذا الصدد، يتعين على إسرائيل الاستجابة لنداءات ومطالب المجتمع الدولي لتحقيق السلام والتنمية، والتخلي عن سياسة الاستخدام المفرط للقوة والعنف.. فقد أثبتت مثل هذه السياسة فشلها، إذ إنها لا تضر الفلسطينيين وحدهم، بل تضر أيضا حق الإسرائيليين في الأمن والتنمية.
كما يتعين على الولايات المتحدة، التي تزعم بأنها راعية لعملية السلام في الشرق الأوسط ومدافعة عن حقوق الإنسان، التوقف عن انحيازها الأعمى لإسرائيل والكف عن قراءة قضايا الشرق الأوسط من خلال اعتباراتها الجيوسياسية ومصالحها الخاصة، بل وينبغي عليها أيضا العمل بإخلاص على تحقيق هدنة دائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والشروع فورا في تنفيذ حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية.
واختتمت (شينخوا) بالقول:" في هذا المسار، نثق بأن دول العالم الداعمة للسلام لن تتأخر عن تقديم الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المسلوبة منذ عام 1948 بعد تحقيق هدنة حقيقية دائمة.. لقد آن الأوان لإنهاء هذا الصراع في أسرع وقت ممكن، وإيجاد حل سياسي جذري يحترم ويضمن حقوق الشعب الفلسطيني وحقوق الشعوب الأخرى المتأثرة بتداعيات الصراع الحالي".

مقالات مشابهة

  • مستشار الرئيس الفلسطيني: غزة تعيش حرب إبادة جماعية
  • والد محمد الدرة: 80% من غزة مدمرة.. والاحتلال يستهدف إبادة الشعب الفلسطيني
  • أستاذ علوم سياسية: أحيي الشعب الفلسطيني على صموده بوجه الاحتلال الإسرائيلي
  • الهيئة الدولية لدعم فلسطين: قطاع غزة يتعرض لحرب إبادة جماعية
  • الهلال الأحمر: الكويت بكافة مؤسساتها الرسمية والأهلية لم تدخر جهدا في دعم الشعب الفلسطيني
  • شينخوا: حان الوقت لوقف الصراع الدائر وضمان حقوق الشعب الفلسطيني
  • مع مرور الذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى.. نتنياهو: ملتزمون بإعادة الرهائن
  • «محمد» الفلسطيني المرتجف.. مأساة تجسد معاناة الأطفال
  • د. محمود الهباش يكتب: صمود الشعب الفلسطيني