أكد الرئيس فؤاد السنيورة أن ما نعيشه هو حرب بكل ما للكلمة من معنى، مشدداً على ضرورة تنفيذ لبنان بعض الخطوات، أهمها فصل الساحة اللبنانية عن ساحة غزة، إنتخاب رئيس للجمهوريّة، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار مع الإلتزام بالقرار 1701 الصادر عام 2006"، وأضاف: "هذا القرار الذي وافقت عليه يومها كل الحكومة اللبنانيّة ومن ضمنها حزب الله، فلا اسرائيل التزمت، ولا حزب الله التزم بهذا القرار".



وفي حديث له عبر قناة "الحرة"، قال السنيورة إنه "سيزور البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي غداً الثلاثاء"، مشدداً على أن "قوة لبنان الحقيقيّة هي في وحدة أبنائه وبالقيادة الصحيحة"، وأضاف: "الدولة يجب أن تكون هي السلطة الوحيدة في لبنان ولها القرار الوحيد، ولا يكون هناك سلاح إلاّ سلاح الدولة اللبنانيّة.

وأردف: "في لبنان أدوارٌ تبحثُ عن أبطال، ونظراً لأنه ليس لدينا رئيس للجمهورية، هناك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وكلاهما منوطٌ به القيام بدوره. فليُدرك الجميع أن ليس لدينا ترف الوقت، فكل لبنان معرض للإنهيار، ومن يدير أذنه للخارج يحصل على هكذا نتائج".   وخلال كلامه، توجه السنيورة إلى الرئيس نجيب ميقاتي بالقول: "هلأ صرنا بنص البحر، أنت موجود، وفي موقع المسؤولية، ويجب عليك أن تأخذ القرار، فلا يجوز أن تُترك قرارات لبنان المصيريّة الى من هم خارج لبنان".

واعتبر السنيورة أن ليس هناك صيغة أفضل من اتفاق الطائف، وقد أسأنا بعدم حسن تطبيقه، وأردف: "في هذه الأوضاع يجب استكمال تطبيق اتفاق الطائف، لأنه إذا أردنا تغيير هذا الإتفاق نكون قد دخلنا في علبة باندورا جديدة، وبمأساة كبيرة، متسائلاً: ألا تكفينا المآسي التي نعيشها الآن؟".

ولدى سؤاله عن حديث البعض عن المناصفة أو المثالثة في ظلّ وضع حزب الله الحالي، أجاب السنيورة: "حاج بقا... كل واحد غنّى غنيّتو، وطلعت الغنيّة غير صالحة لإنشاء لحن جميل، يجب أن نعود الى ما تمليه علينا مصلحتنا كلبنانيين، وبعضُ الأفكار تُدمّر".

أما عن التخوّف من اجتياح بيروت فقال السنيورة للحرّة: "الديك عليه أن يصيح، وطلوع الضوّ ع الله. على اللبنانيين أن يقوموا بما يتوجّب عليهم، فيُجمعوا على موقف إنقاذي لبلدهم، وعندها سنجد من يستعدّ عربياً ودوليّاً لمساندتنا، وعليه يجب الإتفاق على إنقاذ لبنان من خلال وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 والتواصل مع كل أشقائنا وأصدقائنا في العالم، ولكن إذا بقيت الأمور على ما هي عليه، فلا شيء يمنع اسرائيل من مواصلة حربها على لبنان".  
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الدوحة: مفاوضات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في غزة قد تبدأ قريبًا

يمانيون../
أعلنت قطر اليوم الأربعاء أنها تستعد للمرحلة الثانية من مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أن هذه المفاوضات قد تبدأ في أي يوم.

وفي تصريح لـ ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، لقناة “فوكس نيوز” الأمريكية، قال: “نحن نحضر للمرحلة الثانية من المفاوضات التي من المقرر أن تبدأ في أي وقت”، مضيفًا: “نأمل أن تؤدي هذه المرحلة إلى إعادة البناء والسلام المستدام في المنطقة”.

يذكر أن قطر تلعب دورًا أساسيًا في الوساطة بين الأطراف المعنية في المفاوضات التي أسفرت عن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة. بدأ سريان الاتفاق في 19 يناير الماضي ويشمل ثلاث مراحل، كل منها تستمر 42 يومًا، مع تمهيد المرحلة الأولى لبدء المرحلة الثانية والثالثة عبر وساطات قطرية، مصرية، وأمريكية.

مقالات مشابهة

  • فيديو.. غارات إسرائيلية على جنوب وشرق لبنان
  • إعادة إعمار لبنان مشروطة بتطبيق القرار 1701
  • الدوحة: مفاوضات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في غزة قد تبدأ قريبًا
  • ‏وكالة تسنيم: خامنئي يعين أمين عام حزب الله نعيم قاسم ممثلا له في لبنان
  • لبنان يقدم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل بسبب خروقات القرار 1701
  • استمرار خروقات جيش الاحتلال لوقف إطلاق النار في لبنان
  • جيش العدو يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار في لبنان
  • وزير الخارجية القطري: نرفض أي اختراقات إسرائيلية لوقف إطلاق النار في لبنان
  • وزير الخارجية: نرحب بانتخاب رئيس للبنان.. وندعو لوقف إطلاق النار في السودان
  • لبنان يشكو إسرائيل لدى مجلس الأمن بسبب القرار 1701