القضاء على برنامج إيران النووي.. حلم إسرائيل الذي لا يتحقق لسبب وحيد
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد الخبير في الشؤون الأمنية عدنان إبراهيم، اليوم الإثنين، (7 تشرين الأول 2024)، أن إسرائيل تسعى منذ ثلاثة عقود للقضاء على البرنامج النووي الإيراني، مشيرا الى أن تل ابيب تعده تهديدًا لتفوقها في هذا المجال.
وأوضح إبراهيم لـ "بغداد اليوم" أن "إسرائيل الوحيدة في المنطقة التي تمتلك مفاعلات وأسلحة نووية، رغم أنها لم تعلن ذلك رسميًا، لكن جميع المعلومات تؤكد أنها تمتلك عشرات الرؤوس النووية بدعم غربي مباشر".
وأضاف أن "تل أبيب، بعد ممارستها عمليات الإبادة الجماعية في فلسطين ولبنان، تريد استكمال أهدافها تجاه إيران، حيث ترى أنها أمام لحظة مفصلية ستغير من وجه الشرق الأوسط".
واعتبر أن "ضرب البرنامج النووي الإيراني، سواء في محطة بوشهر أو غيرها، أولوية رغم المخاوف الغربية، خصوصًا الأمريكية، من أن تؤدي هذه الخطوة إلى تبعات خطيرة جدًا وتكسر ما تبقى من الخطوط الحمراء".
وأشار إلى أن "أي هجوم على البرنامج النووي الإيراني سيؤدي إلى حرب شاملة محتملة، رغم أن التهديد يبقى مؤجلًا في ظل الضغط الغربي لتفادي الوصول إلى هذه المرحلة. لكن إذا حدث ذلك، فإن طهران ستبادر إلى خطوات جريئة، منها تغيير العقيدة النووية وبدء اختبارات جدية لإنشاء سلاح رادع وفق مبدأ الدفاع عن النفس".
وتابع قائلًا: "من يتابع البرنامج النووي الإيراني يدرك أن القضاء عليه يعد ضربًا من الخيال، لأنه منتشر في مواقع عديدة، بعضها في أعماق الجبال، وأي ضربة لن تؤدي إلى إنهائه، لكن في المقابل، ستتاح لإيران فرصة استهداف المفاعلات النووية الإسرائيلية في صحراء النقب، مما سيزيد من خطورة التحدي، خاصة مع وجود صواريخ فرط صوتية".
وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان له الثلاثاء الماضي، إنه شن الضربات على أهداف عسكرية إسرائيلية، محذرا من "هجمات ماحقة ومدمرة" إذا ردت إسرائيل.
وقال التلفزيون الإيراني إن هذا الهجوم جاء ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
ووصفت إيران هجومها الصاروخي ضد إسرائيل بأنه رد مناسب على التصعيد في الشرق الأوسط، مهددة بشن مزيد من الهجمات".
وقالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك: "رد إيران المشروع والعقلاني والقانوني على الأعمال الإرهابية للنظام الصهيوني -التي تضمنت استهداف مواطني إيران ومصالحها والتعدي على السيادة الوطنية لجمهورية إيران الإسلامية- تم تنفيذه على النحو الصحيح"، مضيفة أنه إذا قررت إسرائيل الرد، فإنه سيترتب على ذلك ردا ساحقاً.
ويسعى المجتمع الدولي لخفض التصعيد في ظل الضربات الإسرائيلية الأخيرة وعمليات الرد من حزب الله، لكن جهود وقف إطلاق النار قد تتمخض عن جديد.
وهددت إسرائيل بالرد على إطلاق إيران حوالي 180 صاروخا باتجاه أراضيها انتقاما لاغتيال زعيمي حزب الله وحركة حماس فيما توعدت طهران بأنها ستضرب كل البنى التحتية الإسرائيلية في حال مهاجمتها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: البرنامج النووی الإیرانی
إقرأ أيضاً:
الأكاديمية السلطانية للإدارة تطلق برنامج التواصل المجتمعي
أطلقت الأكاديمية السلطانية للإدارة اليوم برنامج التواصل المجتمعي لأصحاب السعادة الوكلاء ومديري العموم بوحدات الجهاز الإداري للدولة.
ويهدف البرنامج إلى تزويد المشاركين بمهارات التواصل المتمركزة حول المجتمع، وذلك من خلال تعميق وعيهم بفئات المجتمع لإيصال توجهات الحكومة وسياساتها بوضوح ودقة، وإدارة عملية التواصل بطريقة فعالة، بالإضافة إلى تزويدهم بأدوات وتقنيات متقدمة في إدارة الأزمات، وتحسين استراتيجيات الاتصال القيادي، كما يهدف البرنامج إلى إكساب المشاركين مهارات بناء علاقات قائمة على الثقة مع المواطنين وأصحاب المصلحة باستخدام تقنيات تواصل شاملة لإشراكهم في عملية صنع وتنفيذ وتقييم السياسات الحكومية.
كما يركز البرنامج على تعزيز دور القيادات كوسطاء بين الحكومة والمجتمع، بالإضافة إلى تمكينهم من إيصال رؤية الحكومة بطريقة فعالة تتماشى مع القيم والثقافة العُمانية وطبيعة المجتمع العُماني.
يستهدف البرنامج (50) مشاركًا، وسيتطرق خلال فترة تنفيذه إلى عدة محاور أبرزها، التواصل المجتمعي الفعال، ومهارات إدارة الأزمات، بالإضافة إلى محور إشراك أصحاب المصلحة. كما سيسلط الضوء على الاتصال الاستراتيجي، واستراتيجيات المؤسسات الحكومية في تعزيز الثقة العامة، ومنهجية التعامل مع الرأي العام في الأزمات المجتمعية، وبناء استراتيجية تواصل مجتمعي متكاملة، بالإضافة إلى آليات التواصل المجتمعي من خلال التواصل الحكومي والإعلام، هذا إلى جانب حلقة عمل حول بناء السمات الشخصية لصانع القرار المجتمعي في السياق المحلي.
وتعتمد منهجية تنفيذ البرنامج على أساليب متنوعة من التعلم التنفيذي الحديث التي تتمثل في المحاضرات والورش التفاعلية، ودراسات الحالة، بالإضافة إلى استعراض وتحليل نماذج وقضايا محلية وعالمية في التواصل المجتمعي، إلى جانب ورش العمل التطبيقية ومحاكاة سيناريوهات واقعية، بالإضافة إلى ذلك سيتم استضافة نخبة من المتحدثين الرائدين في المجال من داخل سلطنة عُمان لتزويد المشاركين بأفضل الممارسات والتجارب في مجال التواصل المجتمعي والاتصال القيادي.