انطلاق المسبار هيرا لدراسة كويكب حرفت ناسا مساره
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
انطلق المسبار "هيرا"، اليوم الاثنين، لدراسة الكويكب "ديمورفوس" الذي صدمته مركبة فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) قبل عامين وحرفته عن مساره خلال اختبار غير مسبوق "للدفاع الكوكبي".
فقد أقلع المسبار، التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، على صاروخ "فالكون 9" المصنوع من شركة "سبايس إكس"، من قاعدة "كاب كانافيرال" بولاية فلوريدا الأميركية في الساعة 10,52 صباحا بالتوقيت المحلي (14,52 ت غ).
وسبقت عملية الإطلاق حالة من عدم اليقين استمرت أياما عدة. ولم تحصل شركة "سبايس اكس"، التي واجه صاروخها "فالكون 9" خللا في رحلته السابقة، على الضوء الأخضر من السلطات الأميركية إلا الأحد.
كما كانت الأحوال الجوية غير مؤكدة مع اقتراب الإعصار "ميلتون" من سواحل فلوريدا في جنوب شرق الولايات المتحدة.
وقد أدى "ميلتون"، الذي تحول إلى إعصار من الفئة الخامسة اليوم الاثنين، إلى تأجيل عملية إطلاق كانت مقررة مبدئيا الخميس المقبل، لمهمة تابعة لوكالة ناسا بعنوان "أوروبا كليبر"، من المقرر أن تدرس القمر الجليدي لكوكب المشتري، "أوروبا"، لمعرفة ما إذا كان محيطه تحت الأرض مكانا صالحا للحياة.
غير أن رحلة المسبار "هيرا" لن تصل إلى هذا المدى البعيد، إذ يقع هدفها على بعد 11 مليون كيلومتر في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري.
ويُتوقع أن يلتقي المسبار بـ"ديمورفوس"، وهو جسم صغير يبلغ قطره 160 مترا فقط، وهو قمر كويكب أكبر حجما يحمل اسم "ديديموس".
قبل عامين، وفي سيناريو أشبه بروايات الخيال العلمي، أجرت مركبة تابعة لوكالة ناسا عملية تحطم متعمد على سطح الكويكب.
كان الهدف من اختبار "الدفاع الكوكبي" الفريد هذا تقييم ما إذا كان من الممكن حرف الكويكب عن مساره من أجل استخدام هذه التقنية في حال وجود تهديد باصطدام كويكب بالأرض في المستقبل.
ويشكل ذلك خطرا طبيعيا مستبعدا للغاية، لكنه تسبب بالفعل في كوارث في الماضي ومن المرجح أن يتكرر على المدى الطويل.
تشير التقديرات إلى أنّ جسما، يبلغ قطره كيلومترا واحدا، وهو ما يؤدي في حال اصطدامه بالأرض إلى كارثة عالمية كانقراض الديناصورات، يصطدم بالأرض كل 500 ألف عام، بينما يصطدم كويكب قطره 140 مترا، بالأرض كل 20 ألف عام.
- 12 أداة وقمران اصطناعيان
خلال مهمتها، تمكنت مركبة "دارت" التابعة لوكالة ناسا، وهي بحجم ثلاجة كبيرة، من حرف مسار الكويكب عن طريق خفض مداره بمقدار 33 دقيقة.
إلا أننا لا نعرف ما هي تأثيرات الارتطام على الكويكب الصغير، أو حتى ما كانت بنيته الداخلية قبلها.
وإذا كانت تجربة "دارت" قد أثبتت جدوى هذه التقنية، فثمة حاجة إلى معرفة المزيد لتحديد الطاقة اللازمة لتوفير الفاعلية لحرف مسار أي كويكب يشكل تهديدا.
يحمل المسبار "هيرا"، الذي بلغت تكلفته 398 مليون دولار أميركي، ومجهّز بـ12 أداة، قمرين اصطناعيين صغيرين، هما "يوفنتاس" و"ميلاني".
سيحاول الأول الهبوط على "ديمورفوس"، وهي عملية أولى من نوعها على جسم بهذا الصغر. والقمر الاصطناعي مزوّد برادار منخفض التردد ومقياس جاذبية لرصد هيكل الكويكب وقياس مجال جاذبيته.
أما المسبار الثاني، فيدرس تركيبة "ديمورفوس" باستخدام كاميرا متعددة الأطياف وأداة كاشفة للغبار.
في نهاية مهمته، يأمل المسؤولون عن "هيرا" توفير نهاية له مماثلة لسلفه "روزيتا" الذي استكشف المذنب تشوريوموف-غيراسيمينكو بين عامي 2014 و2016، من خلال وضعه بدقة على "ديمورفوس" قبل أن ينطفئ. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مسبار كويكب الكويكب ديمورفوس وكالة الفضاء الأوروبية
إقرأ أيضاً:
ناسا تحدد موعدا جديدا لعودة روادها “العالقين” في المحطة الفضائية إلى الأرض
#سواليف
أعلن مسؤولو #ناسا أن تاريخ عودة #رواد_الفضاء “العالقين” على متن #محطة_الفضاء_الدولية سيتم في 16 مارس، أي قبل ثلاثة أيام مما كان متوقعا في السابق.
وكانت المهمة الأصلية لسونيتا ويليامز وباري ويلمور تستغرق ثمانية أيام فقط، لكنها امتدت إلى أكثر من تسعة أشهر بسبب مشكلات فنية في مركبة “بوينغ” الفضائية التي أقلتهم. ومن المقرر الآن أن يعودا إلى الأرض على متن مركبة “سبيس إكس” التي ترسو حاليا في المحطة الفضائية.
ولكن لا يمكن لهما المغادرة إلا بعد وصول فريق جديد من رواد الفضاء على متن مركبة أخرى من “سبيس إكس” لاستبدالهما. وهذه المهمة، التي تحمل اسم “كرو 10” (Crew-10)، من المقرر إطلاقها في 12 مارس، ومن المتوقع أن يصل طاقمها المكون من أربعة رواد إلى المحطة الفضائية في 13 مارس.
مقالات ذات صلةوعادة ما يتقاسم طاقم المغادرة المحطة الفضائية مع الطاقم القادم لمدة خمسة أيام في ما يعرف بفترة “التسليم”، ما يسمح للطاقم الجديد بالتعرف على عمليات المحطة ويضمن انتقالا سلسا. ولكن هذه المرة، قررت ناسا تقليص فترة التسليم إلى يومين فقط للحفاظ على الطعام المتاح على متن المحطة وفتح المزيد من الفرص لفك الالتحام في حال تداخلت الظروف الجوية مع تاريخ العودة المحدد في 16 مارس.
ومن المرجح أن يكون خبر عودتهما السريعة قد أسعد عائلات ويليامز وويلمور، اللذين قضيا 278 يوما بعيدا عن أحبائهما.
وبحلول وقت عودتهما، سيكون ويليامز وويلمور قد قضيا 284 يوما في الفضاء.
وعندما انطلق الثنائي على متن مركبة “ستارلاينر” التابعة لشركة “بوينغ” في 5 يونيو، كان من المفترض أن يقضيا ثمانية أيام فقط في المحطة الفضائية. ولكن سلسلة من المشكلات الفنية، بما في ذلك أعطال الدافعات وتسريبات الهيليوم، أدت إلى إرجاع المركبة المعطوبة إلى الأرض دون طاقمها في سبتمبر. ومنذ ذلك الحين، ظل ويليامز وويلمور يعيشان على متن المحطة الفضائية.
وقد أثار تأخير عودة الطاقم اهتماما سياسيا بعد أن ادعى إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “سبيس إكس”، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الإدارة الأمريكية تحت قيادة جو بايدن “تخلت” عن الرواد في الفضاء لأسباب سياسية.
وأشار ماسك إلى أن الإدارة السابقة رفضت عرضه لإعادة طاقم “ستارلاينر” إلى الأرض في وقت مبكر لتجنب إظهار ترامب بشكل إيجابي.
من جانبها، لم تعلق ناسا بشكل مباشر على هذه الادعاءات، لكن كين باورسوكس، المدير المساعد لمديرية مهمات العمليات الفضائية في الوكالة، قال إن “سبيس إكس” تعاونت مع ناسا منذ يوليو الماضي لوضع خطة احتياطية لعودة طاقم “ستارلاينر”.
وأضاف باورسوكس: “لقد ساعدنا فريق سبيس إكس في وضع العديد من الخيارات لإعادة باري وسوني إلى الأرض على متن مركبة دراغون في حالات الطوارئ”.
وأوضحت دانا ويغل، مديرة برنامج محطة الفضاء الدولية، أن ناسا قررت إرسال مهمة “كرو 9” إلى المحطة برائدين فقط، رغم أن مركبة “دراغون” تتسع لأربعة مقاعد، وذلك لتوفير المقعدين الإضافيين لطاقم “ستارلاينر”.
وقبل أن يتمكن طاقم “ستارلاينر” و”كرو 9″ من مغادرة المحطة، يجب أن تصل مهمة “كرو 10” التي تضم أربعة رواد فضاء جدد، وهم: رائدا ناسا آن مكلين ونيكول آيرز، ورائد الفضاء ورائد الفضاء الروسي كيريل بيسكوف، والياباني تاكويا أونيشي.