حرب شاملة في الشرق الأوسط تقترب وجهود التهدئة محكومة بالفشل
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
لقد أدت موجة الاغتيالات الإسرائيلية والضربة الصاروخية الثانية التي وجهتها إيران إلى إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول إلى تصعيد التوترات في الشرق الأوسط بشكل كبير، مما زاد من خطر تصاعد دورة العنف الانتقامي التي قد تؤدي إلى صراع إقليمي واسع النطاق.
ويوم الثلاثاء أمطرت مئات الصواريخ والقذائف الإيرانية إسرائيل مرة أخرى، ما أثار غضب إسرائيل وحلفائها.
ويحث زعماء العالم الجانبين على التراجع عن حافة حرب إقليمية. لكن إسرائيل وعدت بالرد، محذرة من أن إيران ستدفع ثمن “خطأها الكبير”. في المقابل، نقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بيانا من الجيش تعهدت فيه ب “دمار واسع” إذا ردت إسرائيل.
وفي الوقت الذي تتبادل فيه إسرائيل وإيران الضربات، يرى بعض الخبراء أن أي مشروع دبلوماسي للتهدئة محكوم عليه بالفشل، وتصعيد حتمي إلى حرب إقليمية. كما يرون أن الولايات المتحدة تغرق أكثر فأكثر في مستنقع الصراع، حتى مع استمرار واشنطن في الاعتقاد بأن الردع العسكري يمكن أن يحتوي الأزمة.
ما الذي يعنيه نتنياهو ب”تغيير واقع الشرق الأوسط”؟ ولاء “محور المقاومة”.. دوافع إيران ورسائلها من الهجوم الصاروخي على إسرائيل الرد الإسرائيليوالسؤال الرئيسي هو ما إذا كانت إسرائيل ستنفذ الآن ضربات مباشرة واسعة النطاق على إيران، تشمل المفاعلات النووية، ومنشآت الطاقة وليس أهدافاً عسكرية. وتوعدت إيران برد قاس على أي رد إسرائيلي.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من واشنطن، يوم الأحد، من أن “كل شيء على الطاولة” مع استعداد الجيش الإسرائيلي للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني.
وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، تويتر سابقاً: “هذه هي أعظم فرصة منذ خمسين عاما لتغيير وجه الشرق الأوسط”، مقترحاً أن تستهدف إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية “لإصابة هذا النظام الإرهابي بالشلل إلى حدٍ يؤدي إلى القضاء”. وإذا كانت كلماته تشير إلى أي نوايا رسمية، فقد نكون على وشك شيء غير مسبوق ومدمر حقا للمنطقة.
“أنا مهتم بكيفية رد الإسرائيليين الآن. قد يحاولون استخدام هذا كفرصة للقضاء على البرنامج النووي الإيراني”، كما يقول كولين كلارك، مدير الأبحاث في مجموعة صوفان، وهي شركة استشارية عالمية للأمن والاستخبارات.
وأضاف: “مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، ينظرون إلى إدارة بايدن على أنها بطة عرجاء. قد يعتقد الإسرائيليون أن بإمكانهم ضرب الأراضي الإيرانية، وتجنب رد فعل عنيف كبير من واشنطن”.
وحث الرئيس جو بايدن وكبار مساعديه إسرائيل على تجنب الهجمات المباشرة على المنشآت النووية الإيرانية عندما ترد على طهران – وهي أحدث علامة على حدود قوة الولايات المتحدة لمنع جميع الأعمال باستثناء الإجراءات الأكثر تطرفا من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ويقول كلارك: “من المرجح أن يكون رد إسرائيل هذه المرة أوسع نطاقا وأقل تحفظا مما كان عليه في أعقاب الضربة المباشرة غير المسبوقة التي شنتها إيران في نيسان/أبريل”.
وجاءت تلك الضربة ردا على الهجوم الإسرائيلي على السفارة الإيرانية في دمشق، سوريا. في ذلك الوقت، أرسلت إيران مئات الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية إلى إسرائيل، قائلة إنها تستهدف القواعد الجوية.
إحاطة عسكرية.. خيارات إسرائيل للانتقام من إيران ما هي المخاطر التي تنطوي عليها الخيارات الإسرائيلية بشأن الضربات الانتقامية على إيران؟جاءت الغارة الإسرائيلية الأسبوع الماضي التي قتلت حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني المدعومة من إيران منذ عقود، بعد حملة وحشية سريعة للقضاء بشكل منهجي ليس فقط على القيادة العليا للجماعة، ولكن على تفكيك هيكل القيادة والسيطرة، وصولا إلى القادة على مستوى السرية والموظفين الإداريين.
وبينما يشير التاريخ إلى ظهور قادة جدد ليحلوا محل الذين سقطوا، لن تجد الحركة اللبنانية أنه من السهل استبدال كادر قيادتها بالكامل تقريبا. وفيما يتعلق بإسرائيل، فإن تلك المعركة قد أوشكت على الانتهاء – وهي تنتصر أو في طريقها إلى الفوز.
لقد تم اغتيال زعيم حزب الله رأس الحركة لكنها لم تدمر. وإسرائيل لم تتخلى عن الضغط. وبدأت منذ أسبوع إرسال قوات برية إلى لبنان بعد أسابيع من الضربات الجوية والمدفعية المستمرة والمعارك والتوغلات المنتظمة عبر الحدود. فيما أصبحت الغارات الليلية على بيروت أكثر وحشية.
يقول سامي زغيب، مدير الأبحاث في مبادرة السياسات، وهي مؤسسة فكرية مستقلة غير ربحية في بيروت: في لبنان، يسمونها عملية برية ‘محدودة’. في أوكرانيا، يسمونها “عملية عسكرية خاصة”. ما هو الفارق؟ إنه غزو”،
وبينما تواصل إسرائيل شن “ضربات مستهدفة” ضد قادة حزب الله الباقين على قيد الحياة، فقد شنت هجمات في اليمن وسوريا. ويثير مصير غامض للرجل الثاني بعد حسن نصر الله، وهو هاشم صفي الدين، إلى جانب اآسماعيل قاني قائد فيلق قدس الذي تقول منافذ الإعلام الإسرائيلية أنهما قُتلا في غارة جوية استهدفت اجتماعاً كبيراً في بيروت.
وقال زغيب “لا تهدف الضربات في اليمن إلى منع الحوثيين من إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل فحسب، بل أيضا إرسال تذكير إلى إيران بأن إسرائيل تحتفظ بقدرات بعيدة المدى”.
ومع تطاير الصواريخ وانتشار الحرب، تجد الولايات المتحدة نفسها الآن تقف على أرض مألوفة: نشر جيشها في وسط صراع متعدد الطبقات في الشرق الأوسط، بدون استراتيجية واضحة، ولا حلول بسيطة … ولا نهاية في الأفق.
ومع وجود 40 ألف جندي ومئات الطائرات والسفن في المنطقة، أعلنت واشنطن أنها سترسل المزيد من القوة النارية. يقول البنتاغون إن أسرابا من الطائرات المقاتلة ومجموعة قتالية لحاملة الطائرات أرسلت لتخفيف الوحدات التي تقترب من نهاية انتشارها ستنضم إليها ببساطة.
وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي إن “القوات التي من المقرر أن تتناوب في مسرح العمليات لتحل محلها ستزيد الآن بدلا من عودة القوات الموجودة بالفعل في المنطقة”.
وأضافت أن الغرض من الحشد هو “زيادة تعزيز الموقف الدفاعي للقوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط لردع العدوان وتقليل خطر نشوب حرب إقليمية أوسع”.
وسواء كان من الممكن تجنب الحرب الإقليمية أم لا، فإن الاضطرابات الإقليمية قد تحققت بالفعل.
توسيع قواعد الاشتباكورحبت الجماعات المسلحة في “محور المقاومة” المدعوم من إيران بالهجوم على إسرائيل، ودعت إلى مزيد من الهجمات. ما يصعد الاشتباك بين الأطراف دون قواعد اشتباك.
وعلى الرغم من أن الوضع بدا في الآونة الأخيرة مزريا بالنسبة لحلفاء إيران، وخاصة حزب الله، أقوى وكلاء إيران وحجر الزاوية في التحالف، حيث يعاني من حملة الاغتيالات الإسرائيلية. إلا أن العديد من المحللين يتوقعون أن تتغير الديناميكية إذا مضت إسرائيل قدما فيما وصفته بعمليات برية محدودة في لبنان.
ووصفت مها يحيى مديرة مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، العاصمة اللبنانية. هذا الاحتمال بأنه “خدمة لحزب الله”، الذي يمكن أن تجعل جذوره في حرب العصابات وجود القوات أكثر تكلفة بالنسبة لإسرائيل من الهجمات الجوية.
وقال زغيب: “لقد قدمت إسرائيل حقا خدمة لحزب الله”، كما يقول. “بدءا من الاحتجاجات في عام 2019، كان هناك الكثير من المعارضة لحزب الله، والكثير من الضغط الداخلي ضدهم”.
وأضاف: “ولكن الآن بعد أن أصبح التهديد هو إسرائيل، التي تضغط على لبنان تحت وطأة القنابل، هناك الكثير من التضامن حتى الآن”.
خارج لبنان لم ينجح الحوثيون في اليمن أو الميليشيات الشيعية في العراق نسبيا في توجيه ضربات كبيرة بالصواريخ داخل إسرائيل، على الرغم من الجهود المتكررة، ولكن هناك أدوات أخرى لم يسحبوها.
فالميليشيات العراقية، على سبيل المثال، يمكن أن تلحق أضرارا بالقواعد العسكرية الأمريكية داخل العراق. ويمكن لإيران أن تحصل على دعم من منافسين للولايات المتحدة مثل الصين أو روسيا في محاولة لجعل الفوضى الإقليمية أكثر تكلفة بالنسبة لواشنطن، أهم حليف لإسرائيل، على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانوا سيفعلون ذلك.
القيادة الحوثية.. هدف إسرائيلي أم أمريكي محتمل؟ هل تقصف إسرائيل صنعاء؟!كما يمكن للحوثيين إغلاق مضيق باب المندب بشكل كامل، وشن هجمات تصل إلى المحيط الهندي ما سيؤدي إلى شلل في التجارة العالمية.
وقال أحمد ناجي، المحلل اليمني البارز في مجموعة الأزمات، إنه قبل الحرب في غزة، كان ينظر إلى الحوثيين على أنهم فصيل هامشي في المحور.
تغير ذلك عندما بدأ الحوثيون في ضرب السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وهي تشق طريقها إلى قناة السويس.
وقال ناجي “خلال العام الماضي، احتل الحوثيون مركز الصدارة.
ووفقا لفوزي الجويدي، وهو زميل في مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية، من غير المرجح أن يتم ردع الحوثيين في أي وقت قريب، وقد يستهدفون أيضا السفن في المحيط الهندي.
وهددت الجماعات المدعومة من إيران في العراق باستهداف المنشآت النفطية الخليجية إذا ما وسعت إسرائيل قاعدة أهدافها.
وحشية نتنياهو تدفع المنطقة للجحيمويعود الاندفاع نحو الجحيم إلى تجاهل نتنياهو جميع الدعوات لضبط النفس أو حتى أدنى تنازل إنساني في حربه الوحشية على غزة، حيث تتزايد الفظائع التي لم يسبق لها مثيل في القرن ال21. وعلى مدى الثلاثة الأسابيع الماضية وسعت إسرائيل هجماتها إلى لبنان، وهي دولة ذات سيادة، وهاجمت حزب الله بشكل عشوائي من خلال أنظمة اتصالاته، وقصفت كبار قادة الميليشيا في بيروت، مما أسفر عن مقتل مئات المدنيين فيما يرقى إلى جريمة حرب.
وفشلت الدبلوماسية الأمريكية، وهي الوحيدة التي تملك القوة النظرية للتأثير على نتنياهو، فشلا ذريعا في محاولاتها لوقف المذابح في غزة أولا، ثم كل خطوة من خطوات هذا الانجراف غير المسؤول للحكومة الإسرائيلية نحو الحرب الشاملة. وفي كلمة بالأمم المتحدة لم يقدم نتنياهو شكل نواياه المستقبلية في الفترة القادمة.
ولكن ما دامت إسرائيل تواصل توسيع نطاق هجومها العسكري، فإن محاولات تجنب الحرب تبدو خطابات فارغة على نحو متزايد. خاصة مع توسيع الجيش الإسرائيلي غزوه البري للبنان. نتنياهو يريد حربا شاملة، واليوم هو على بعد خطوة واحدة من تحقيق ذلك.
يمن مونيتور7 أكتوبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام الولايات المتحدة تضيف رجل الأعمال اليمني حميد الأحمر في قائمة العقوبات "لدعم حماس" فيما يستمر الحوثيون في مصادرة أملاكه مقالات ذات صلة
الولايات المتحدة تضيف رجل الأعمال اليمني حميد الأحمر في قائمة العقوبات “لدعم حماس” فيما يستمر الحوثيون في مصادرة أملاكه 7 أكتوبر، 2024
“كتائب القسام” تعلن قصف تل أبيب برشقة صاروخية 7 أكتوبر، 2024
ناسا تعثر على تفاصيل كيميائية مفاجئة في القمر “شارون” 7 أكتوبر، 2024
دراسة تكشف عن حالة صحية قد تزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 75% 7 أكتوبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق الأرصادنور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...
تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...
نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...
عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: حسن نصر الله لحزب الله لدعم حماس حزب الله فی بیروت فی الیمن من إیران
إقرأ أيضاً:
شركة "Seesaw" تستحوذ على "المفكرون الصغار" الأردنية الناشئة
عمَّان (الأردن)- خاص
أعلنت Seesaw، الشركة العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا التعليمية من مرحلة ما قبل الروضة حتى الصف الثاني عشر، عن خطوة استراتيجية جديدة؛ عبْر استحواذها على الشركة الأردنية الناشئة "المفكرون الصغار" (Little Thinking Minds)، المتخصِّصة في تطوير حلول تعليم اللغة العربية وتقنيات المعرفة القِرَائِيَّة.
ولا شَكَّ في أنَّ هذه الصفقة تمثِّل نَقْلَةً نَوْعِيَّةً في تعزيز حضور Seesaw الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإثراء محفظتها بحلول تعليمية تَعَلُّمِيَّة عربية مُبتكرة ومُتأصلة في الثقافة المحلية.
وبفضل هذا الاستحواذ، ستدمج Seesaw المناهجَ الرقمية القرائية للُّغة العربية من "المفكرون الصغار" ضمن منصتها الذكية، مما سيوفِّر للمدارس والمعلمين ووزارات التعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أدواتٍ شاملةً لتعليم اللغة العربية المدعومة بتقنياتٍ تفاعلية حائزة على جوائز عالمية، كما تخطِّط Seesaw لإطلاق أول منصة تعليمية باللغة العربية في عام 2026؛ لتكون نافذةً جديدةً نحو تجارب تعليمية تَعَلُّمِيَّة متعددة اللغات بالمنطقة والعالم.
ومنصة Seesaw هي شركة تكنولوجيا تعليمية رائدة، مقرُّها الولايات المتحدة، وهي تحظى بثقة أكثر من 25 مليون مُعَلِّم وطالب وعائلة حول العالم؛ بسبب ما تقدِّمه المنصة من الأدوات والحلول التعليمية التفاعلية الحائزة على جوائز عالمية، والتي تُحوِّل الفصولَ الدراسية إلى مساحاتٍ إبداعية، وتعزِّز التواصل بين المدرسة والمنزل عبْر أدواتٍ ذكية تقدِّم تقييماتٍ فوريةً ورُؤًى قائمة على البيانات، تمكِّن المعلمين من خلق تجارب تَعليميَّة تَعَلُّمِيَّة ممتعة وشاملة وشخصية، مما يضمن دَعْمَ كل طالب طوال مسيرته الأكاديمية.
وعلى الجانب الآخر، أُسِّسَت "المفكرون الصغار" في عام 2004، ونجحت عبْر عِقْدَيْنِ في تمكين أكثر من 400 ألف طالب عربي -في أكثر من 10 دول- من تحسين مهارات القراءة والكتابة بنسبة 25% عبر منصاتها الرقمية، التي تُستخدم في المدارس الحكومية والخاصة، وفي برامج تعليم اللاجئين، والمبادرات الحكومية، وفي طليعتها منصات أقرأ بالعربية (I Read Arabic)، وأتعلم العربية (I Start Arabic)، ومنصة ميزان للتقييمات.
ورسَّخَت "المفكرون الصغار" مكانتَها كواحدة من أقوى الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا التعليمية في المنطقة، وأثبتتْ مكانتَها كأحد أبرز الأسماء في مشهد التكنولوجيا التعليمية العربية.
وفي عام 2018، جمعت "المفكرون الصغار" استثمارًا من الفئة "أ" بقيادة Algebra Ventures، بمشاركة Mindshift Capital وAl Turki Ventures وصندوق ISSF، وسمح هذا التمويل- إلى جانب الدعم من المستثمرين الأوائل بما في ذلك شبكة المستثمرين الملائكيين النسائية (WAIN) وOasis500- لشركة "المفكرون الصغار" بتوسيع نطاق منصتها، وتوسيع نطاق وصولها، وتطوير حلولها في المعرفة القرائية، مما عزز دورها كشركة رائدة في النظام البيئي للتكنولوجيا التعليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويمثِّل هذا الاستحواذُ علامةً فارقة في منظومة التكنولوجيا التعليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يعزِّز التزامَ Seesaw بالتعليم متعدد اللغات، ويوسِّع نطاق وصولها إلى الأسواق الناطقة بالعربية والأسواق العالمية.
ومن شأن الجمع بين منصة Seesaw التعليمية الرائدة وحلول "المفكرون الصغار" لضمان المعرفة القرائية ضمن شراكة فاعلة، أن يُوَفِّر للمؤسسات التعليمية أدواتٍ شاملةً لتعزيز مشاركة الطلاب، والتقييمات، وتنمية المعرفة القرائية، كما سيخدم الرؤى التربوية لوزارات التعليم وقادة المدارس المستندة إلى البيانات؛ من خلال لوحات معلومات Seesaw التفاعلية، وملفات الطلاب، مما يوفِّر صورة أوضح لتقدُّم الطلاب ونتائج التعلُّم.
وقال ماثيو جيفن الرئيس التنفيذي لشركة Seesaw: "تمثِّل هذه الشَّرَاكَةُ خطوةً رئيسة في مهمتنا المتمثلة في خلق تجارب تعليمية تفاعُلية وفعَّالة للطلاب حول العالم". وأضاف: "لقد بَنَت (المفكرون الصغار) سمعةً طيبة، وقَدَّمَت منتجات فعَّالة لتحسين المعرفة القرائية العربية، ومن خلال توحيد جهودنا، سيصبح من اليَسِير العملُ على تمكين المزيد من الطلاب والمعلمين، من خلال حلول تعليمية محلية وعالية التأثير".
وبدورها، قالت راما كيالي الشريك المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة "المفكرون الصغار": "فخورون للغاية بانضمامنا إلى عائلة Seesaw، التي تمثِّل تتويجًا لرحلتنا نحو الارتقاء باللغة العربية والمعرفة القرائية في جميع أنحاء المنطقة".
وأضافت: "كشركة رائدة في مجال تكنولوجيا التعليم العربية في المنطقة، ومع مُوَاءَمَة المناهج الدراسية في معظم البلدان العربية، فإننا نشكِّل بَصْمَةً حاضرة وبقوة في كلٍّ من المدارس العامة والخاصة، كما نتميز بالبحث والتطوير الرائد في مجال الذكاء الاصطناعي للمعرفة القرائية العربية، ومن هنا يمكننا القول إنَّ هذا الإنجاز يمثِّل خطوة انتقالية نوعيَّة في مهمتنا. وبالتعاون مع Seesaw نحن على استعداد لتوسيع نطاق تأثيرنا بشكل أكبر، وتقديم تجارب تعليمية تعلُّمية مواكِبة للتطور، وذات صِلَة بالهُوِيَّة الثقافية، وتعمل على تمكين الأطفال في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها".
ويُعد هذا الاستحواذ، الذي بدأ مع EDT&Partners، تطورًا بارزًا في منظومة التكنولوجيا التعليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يعزز التزام منصة Seesaw بتعزيز التعليم متعدد اللغات ويمد جذورها في الأسواق الناطقة بالعربية، وتخدم شركتا Seesaw والمفكرون الصغار حاليًا أكثر من 800,000 مستخدم في أكثر من 3,000 مدرسة ووزارة ومجموعة تعليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتطلعان الآن إلى توسيع نطاق عملياتهما عالميا بوتيرة سريعة من خلال مجموعة حلولهما المشتركة.