ذات الأرضين.. انتصار غامض للإعلام بجامعة السويس
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
في إنجاز جديد يُضاف إلى رصيد كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة السويس، حصدت الكلية جائزة مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي التاسع عن فيلم "ذات الأرضين"، الذي أنتجه طلاب الفرقة الرابعة. يعتبر هذا الفوز محطة فارقة في تاريخ الكلية، حيث يُعد مهرجان الإسكندرية من أبرز المحافل السينمائية الدولية التي تجمع نخبة من الأفلام المشاركة من مختلف الجامعات المصرية والعربية.
فيلم "ذات الأرضين" لا يُعد مجرد عمل فني، بل يحمل رسالة قوية تتصدى لحركة "الأفروسنتريك"، التي تروج لأفكار مغلوطة حول الحضارة المصرية القديمة. بفضل توجيه وإشراف أكاديمي متميز من الدكتورة علا عامر والأستاذة عبير أحمد، تمكن الطلاب من تقديم رؤية فنية هادفة في إطار حروب الجيل الرابع والخامس التي تتخذ من الإعلام الجديد ساحة للتلاعب بالأفكار والتأثير على الرأي العام.
حوار مع الدكتور أشرف جلال، عميد كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة السويس:
بداية، نهنئكم على فوز كلية الإعلام بجائزة مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي التاسع. كيف تصفون هذا الإنجاز؟شكرًا لكم ولموقع الفجر على هذا الحوار المميز الحقيقة، فوز كلية الإعلام بهذه الجائزة يُعتبر إنجازًا كبيرًا ونقلة نوعية للكلية. فمهرجان الإسكندرية السينمائي هو حدث دولي مرموق، ومشاركتنا فيه تُعتبر الأولى دوليًا للكلية.
إن تحقيق هذه الجائزة ليس فقط شرفًا لنا ولكنه يُضيف إلى رصيد الكلية التي تسعى لبناء سمعة قوية وصورة ذهنية إيجابية في وقت قصير. نطمح أن نحتل مكانة متقدمة بين كليات الإعلام في مصر والعالم العربي، وهذا الفوز خطوة هامة في هذا الاتجاه.
كيف دعمت الجامعة مشاركة الطلاب في مثل هذا المهرجان؟الجامعة بقيادة الدكتور أشرف حنيجل رئيس الجامعة دائمًا ما تدعم مشاركة الطلاب في المحافل الدولية، في اجتماعات الجامعة، يُشدد دائمًا رئيس الجامعة على أهمية تشجيع الطلاب للمشاركة في الفعاليات الدولية، سواء كانت أكاديمية أو فنية. الجامعة تسعى لفتح الأبواب أمام الطلاب من خلال توفير الفرص وإبراز المجالات الواعدة لهم، بالإضافة إلى تكريمهم معنويًا وماديًا، نحن حريصون على دعم الطلاب في كافة المسابقات الدولية التي يمكن أن تسهم في رفع اسم الجامعة عاليًا.
حدثنا عن فيلم "ذات الأرضين" الذي حصل على الجائزة. ما هي فكرته؟فيلم "ذات الأرضين" هو إنتاج طلاب الفرقة الرابعة تحت إشراف الدكتورة علا عامر، رئيسة قسم الإذاعة، والأستاذة عبير أحمد، المدرس المساعد بالقسم، يتناول الفيلم قضية أكاذيب حركة "الأفروسنتريك" التي تدعي أن الحضارة المصرية القديمة ليست حضارة فرعونية، نحن في مواجهة حروب الجيل الرابع والخامس، ومن ضمنها الحروب الفكرية، التي تُستغل فيها وسائل الإعلام والسوشيال ميديا لنشر الأكاذيب وغسل أدمغة الشباب لذلك، جاء الفيلم كرد فني على هذه الادعاءات، بهدف توعية الجمهور بخطورة هذه الأفكار المغلوطة.
كيف جاءت فكرة إنتاج الفيلم؟ وما هو دور الكلية في دعم هذه المشاريع؟فكرة إنتاج الفيلم جاءت من ضمن مشروعات التخرج التي يُقدمها الطلاب. نحن نطرح مجموعة من الأفكار على الطلاب، ثم نقوم بغربلتها لاختيار الأفكار الأكثر ارتباطًا بالمجتمع والقضايا المهمة. وعندما نراجع رؤية ورسالة الكلية، نجد أنها تسعى لتحقيق المنافسة على المستوى العالمي. لذلك، كان من المهم التركيز على موضوع "الأفروسنتريك" لأنه قضية محورية في الوقت الحالي، الكلية تدعم الطلاب بشكل كامل في تطوير مشروعاتهم، من خلال توجيه الأساتذة والإشراف الأكاديمي.
كيف كان شعوركم بعد الفوز بالجائزة؟بالتأكيد كان شعورًا رائعًا. أولًا، فرحة الأب بأبنائه، وثانيًا، فرحة القائد بفريقه. أنا أؤمن أن هذا النجاح هو نتيجة عمل جماعي لفريق متكامل كذلك، سعدت جدًا بنزاهة لجنة التحكيم، فقد كانت المسابقة تضم 30 فيلمًا من 20 جامعة مختلفة. أن تحصل جامعة السويس على جائزة مالية بالإضافة إلى شهادة تقدير يُعد إنجازًا كبيرًا جدًا. كما أسعدني كثيرًا إشادة لجنة التحكيم بالفيلم أثناء تقديم الجائزة، مما يُعطي أملًا كبيرًا للشباب الواعد.
ما هي خطط الكلية المستقبلية فيما يخص مشاريع التخرج؟نسعى هذا العام لتوسيع مجالات مشاريع التخرج لتشمل مجالات متنوعة، مثل الدراما، الأغاني، الروبورتاجات، والأفلام التسجيلية. نحن نعمل على بناء شبكة علاقات مع المجتمع الخارجي، من خلال التعاون مع الممارسين والإعلاميين المحترفين، مما يُثري المشاريع الطلابية
كما نسعى لتطوير الإمكانيات التقنية للكلية، بما يشمل تقنيات الذكاء الاصطناعي. نعمل حاليًا على توقيع بروتوكولات تعاون مع عدد من الجهات، مما يساهم في تطوير الأداء الأكاديمي والفني للطلاب.
أخيرًا، ما هي أبرز برامج الكلية وأهدافها المستقبلية؟الكلية تُقدم ثلاثة برامج رئيسية:
برنامج الصحافة، وهو يعنى بكل ما يتعلق بعلوم الصحافة المطبوعة والإلكترونية، برنامج الإذاعة والتليفزيون، الذي يتناول علوم الراديو والتليفزيون والمنصات الإعلامية، وبرنامج الاتصالات المؤسسية الذي يرتبط بالعلاقات العامة والتسويق المؤسسي. بالإضافة إلى ذلك، لدينا برنامج ماجستير في الإعلام الرقمي، وعدد من الدبلومات المهنية.
نهدف إلى توسيع هذه البرامج وتطويرها لتلبية احتياجات السوق المحلي والدولي، ونسعى إلى أن تكون الكلية في طليعة كليات الإعلام على مستوى المنطقة العربية وإفريقيا.
شكرًا لكم دكتور أشرف على هذا الحوار، ونتمنى لكم وللكلية المزيد من النجاح والتوفيق.شكرًا لكم، وإن شاء الله نواصل تحقيق النجاحات بدعم الجامعة والطلاب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإسكندرية السينمائي الحضارة المصرية القديمة حروب الجيل الرابع والخامس حركة الافروسنتريك کلیة الإعلام
إقرأ أيضاً:
حاسبات قناة السويس تعلن عن مسابقة هواوي لتعزيز المهارات الرقمية للطلاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة قناة السويس، ندوة للإعلان عن مسابقة هواوي الدولية، بهدف تعريف الطلاب بأحدث التقنيات الرقمية وتعزيز مهاراتهم في مجالات التكنولوجيا والاتصالات، وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة.
وفي كلمته، أكد رئيس الجامعة على أهمية هذه الفعاليات في تأهيل الطلاب لمواكبة متطلبات سوق العمل الرقمي المتسارع.
جاءت الندوة تحت إشراف الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي أشارت إلى أن هذه المبادرات تسهم في بناء جيل متميز من الطلاب القادرين على تحقيق الريادة في المجالات التكنولوجية.
كما نسق الفعالية قطاع التعليم والطلاب بإشراف الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب والمشرف العام على كلية الحاسبات والمعلومات، الذي أكد أن الجامعة تسعى لتعزيز التعاون مع الشركات العالمية مثل هواوي لتحقيق الاستفادة المثلى للطلاب.
وتولى الإشراف على الندوة الدكتور محمد عبد الله، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حيث تم تقديمها من قبل المهندسة أماني السيد والمهندس مينا شريف، مسؤولي التطوير الأكاديمي بشركة هواوي.
تناولت الندوة التعرف على أكاديمية هواوي وبرامجها في مجال التقنيات المتقدمة (AT)، وبحثت كيفية بناء القدرات التنافسية في سوق العمل، بالإضافة إلى اختيار متدربين للمشاركة في برامج الشركة.
نظمت الندوة إيفون حبيب، مدير إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي أكدت على أهمية تعزيز الشراكات مع الشركات الرائدة لتعظيم استفادة الطلاب من الخبرات العالمية.