نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، اليوم الاثنين، عددا من الفعاليات في أسبوع التراث الذي يقيمه المعهد العالي للفنون التطبيقية بالتجمع الخامس، في إطار استقبال العام الدراسي الجديد، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة المعنية بالتعريف بالتراث وترسيخ الهوية لدى الشباب وطلاب الجامعات.

منتجات مشروع أهل مصر

استهلت الفعاليات بتفقد معرض فني نتاج ورش المعهد بأقسامه الست في مجالات الديكور والتصميم والطباعة والمنسوجات، بجانب منتجات الحرف التراثية والفنية الخاصة بهيئة قصور الثقافة ومنتجات مشروع أهل مصر لكل من ثقافة المرأة في مجال المكرمية والخيامية والإكسسوارات والحلي والتطريز السيناوي وثقافة الشباب والعمال في مجال «الأركت، الريزن، الخيامية، الجلد، التشكيل على رقائق النحاس»، وثقافة القرية «الجريد، الخوص، الخيامية»، والقصور المتخصصة «الحصير، السجاد، الخزف والفخار»، وأخيرا أطلس المأثورات الشعبية «التلي، الخيامية، النحاس، الأزياء التراثية، والفخار»، أعقب ذلك جولة للتعرف على الورش التدريبية الحرفية المقدمة في مجالات «الفخار، السجاد، الحصير، الخيامية، النحاس».

وأكد نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، استمرار هيئة قصور الثقافة في التعاون البناء والهادف مع مؤسسات الدولة كافة لتحقيق رسالتها الثقافية والتوعوية في المجتمع، في ضوء رؤى ومستهدفات وزارة الثقافة، مشيدا بفعاليات الأسبوع وما يقدمه لطلبة المعهد.

وأعربت عميد المعهد العالي للفنون التطبيقية عن امتنانها لمشاركة قصور الثقافة بدورها الفعال خلال الأسبوع، موجهة الشكر للدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ونائب رئيس الهيئة، للمشاركة والتعاون من خلال البرامج التوعوية والتثقيفية التي من شأنها تعزيز الهوية.

تكريم الأوائل

واختتم اليوم بعرض فني لفرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبية بقيادة منال إبراهيم، وسط تفاعل كبير من الحضور، وذلك عقب فقرة التكريمات التي شهدت تكريم كل من نائب رئيس الهيئة، ورئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، بمنحهما درع المعهد، بالإضافة إلى تكريم الطلاب الأوائل.

وتستمر فعاليات «أسبوع التراث» حتى 12 أكتوبر الحالي بعد مد فترته، وتشارك هيئة قصور الثقافة خلاله بمجموعة من الورش التدريبية التراثية، بالإضافة إلى ورش حكي وألعاب شعبية من خلال برنامج خاص بالإدارة المركزية للدراسات والبحوث، بالإضافة إلى عدد من العروض الفنية بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وذلك بهدف تعريف الطلاب بالتراث وتعزيز الهوية، وتقام الفعاليات يوميا من العاشرة صباحا حتى الرابعة مساء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أطلس المأثورات الشعبية أهل مصر الإدارة المركزية للشئون الفنية التجمع الخامس التعريف بالتراث الحرف التراثية أحمد الشافعي أحمد فؤاد قصور الثقافة

إقرأ أيضاً:

"الفنون الشعبية" و"أوركسترا الأوبرا" تُشعلان حماس جمهور معرض الكتاب

 

شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 إقبالًا جماهيريًا كبيرًا على العروض الفنية التي قدمتها "فرق الفنون الشعبية" و"أوركسترا الأوبرا المصرية"، حيث تفاعل الحضور بحماس مع الفقرات الموسيقية والاستعراضية التي مزجت بين التراث الأصيل؛ والإبداع المعاصر.

وقدمت "فرقة سوهاج للفنون الشعبية"، التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، عروضًا مبهرة مستمدة من التراث السوهاجي الأصيل، حيث تألقت في تقديم الأغنيات الصعيدية التراثية التي لاقت تفاعلًا واسعًا من الجمهور.

وتنوعت العروض، بين عزف الربابة؛ ورقصات التحطيب الشهيرة، والتي تم تسجيلها ضمن قائمة التراث غير المادي المصري؛ بمنظمة اليونسكو، مما أضفى على الفعاليات بعدًا ثقافيًا عالميًا؛ وبين كل استعراض وآخر، قدّم الفنان عصام عبد الله؛ فواصل غنائية أضفت على الأجواء طابعًا احتفاليًا.

وفي لمسة فنية خاصة، استضاف "مسرح بلازا 2"؛ "فرقة عمان للفنون الشعبية"، بوصفها "ضيف شرف المعرض"، حيث قدمت عرضًا استثنائيًا عكس ثراء التراث العماني وتنوعه الموسيقي، وتميّز العرض بمزيج فريد جمع بين الفنون العمانية التقليدية، مثل "فن البرعة"، إلى جانب "الفلكلور العماني الأصيل".

من جهة أخرى، قدمت "أوركسترا دار الأوبرا المصرية"؛ عرضًا موسيقيًا ساحرًا، حيث عزف مجموعة من المعزوفات المبهرة التي دمجت بين الموسيقى الكلاسيكية والمعاصرة في تناغم واضح، حيث تفاعل الجمهور بشغف مع أداء الأوركسترا.

وعكست هذه الفعاليات التنوع الفني والثقافي الذي يحتضنه معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث نجح في دمج الفنون التراثية والمحلية مع الموسيقى العالمية، ما أضفى على المعرض بُعدًا احتفاليًا جعل منه ليس فقط ملتقى فكريًا، بل أيضًا ساحة إبداعية تحتفي بالفن بجميع أشكاله.

 

مناقشة ديوان "الصباح رباح" في معرض القاهرة الدولي للكتاب


من ناحية أخرى ، وفي إطار الفعاليات الثقافية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، شهدت قاعة العرض بجناح وزارة الثقافة ندوة أدبية لمناقشة ديوان "الصباح رباح" للشاعر إبراهيم محمد إبراهيم، بحضور الناقدة الدكتورة فاطمة الصعيدي، أستاذ ورئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة حلوان.

استهلت الندوة بقراءة الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم لبعض قصائد الديوان، أعقبها تعليق الدكتورة فاطمة الصعيدي التي أشادت بأسلوبه الشعري العميق، مؤكدة أنه شاعر يسعى إلى ما هو أبعد من الواقع، ويستلهم روحه من التراجيديا البطولية.

وتطرقت الناقدة إلى استخدام ضمير المتكلم في الديوان، مشيرةً إلى أن اللجوء إليه يعبر عن الذات الشاعرة وانفعالاتها، رغم أن الشاعر نفسه قد ينكر حضوره داخل النص. واستشهدت بقصيدة "وحيد" التي حذف منها الشاعر الضمير لكنه يظل حاضرًا ضمنيًا، مؤكدةً أن التناص مع قصة إبراهيم عليه السلام وتحطيمه للأصنام يحمل بعدًا فلسفيًا وشعريًا عميقًا.

كما ألقت الضوء على البنية التركيبية لعناوين الديوان، حيث اختار الشاعر 24 عنوانًا مفردًا، فيما جاءت ست قصائد بأسماء مركبة مثل "مسجد جانبي لسفارة أجنبية" و"مرايا بني عبّاد".

وعلّقت على المعجم اللغوي للديوان، مشيرةً إلى سيطرة الألفاظ ذات الطابع الحزين والمحبِط، مما دفعها إلى التساؤل حول غياب الطاقة الإيجابية في التعبيرات الشعرية.

ردًا على ذلك، أوضح إبراهيم محمد إبراهيم أن الشاعر ليس بالضرورة أن يفسر نصوصه، لكنه يسعى لاستفزاز القارئ، بحيث يستدعي الأخير الأمل من خلال مواجهة الحزن في النصوص. كما كشف أن التنمر الذي تعرض له في طفولته بسبب مشاكل في النطق دفعه لكتابة الشعر، حيث وجد فيه وسيلة للتعبير عن معاناته وتحويل الألم إلى إبداع.

أثارت الناقدة تساؤلًا حول تكرار ذكر القطط والفئران في قصائد الديوان، فأجاب الشاعر بأن القط يمثل الروح في التراث، كما أنه كان يخشاه في طفولته بعد أن كان يقتل القطط، فحاول مواجهة هذا الخوف عبر الكتابة عنه. أما الفأر، فهو بالنسبة له رمز الغربة والوحدة، إذ كان يعيش وحيدًا في فترة من حياته، فلم يجد رفيقًا سوى الفأر.

فيما يتعلق بالجانب الموسيقي، أوضحت الناقدة أن إبراهيم محمد إبراهيم يجمع بين شعر التفعيلة وقصيدة النثر، وأن إتقانه للشعر العمودي في بداياته ساعده على امتلاك أدواته الإيقاعية بمهارة. كما أشارت إلى الموسيقى الداخلية في نصوصه، والتي تجلّت في استخدام التكرار، المد، والمقابلات اللفظية.

في ختام الجلسة، أشادت الصعيدي بديوان "الصباح رباح"، مؤكدةً أن الشاعر يملك رؤية عميقة وصورًا شعرية مكثفة، حيث لا يعتمد على الألفاظ البراقة بقدر ما يهتم بالتفاصيل الصغيرة التي تُحدث تأثيرًا كبيرًا. واعتبرت أن قصيدة "الوفاء" ستكون من الأعمال الباقية، نظرًا لأنها تعبر عن حاجة إنسانية تتجاوز تجربة الشاعر الشخصية، لتصبح ملكًا للقارئ والمجتمع بأسره.

 

مقالات مشابهة

  • الهيئة الإنجيلية تشارك في معرض الكتاب بعدة إصدارات
  • الهيئة الإنجيلية تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • "الفنون الشعبية" و"أوركسترا الأوبرا" تُشعلان حماس جمهور معرض الكتاب
  • تصميم البراند دبلومة مميزة بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان
  • معرض الكتاب يستقبل أطفال حدائق أكتوبر ضمن برنامج قصور الثقافة للمناطق الآمنة
  • معرض الكتاب يستقبل أطفال حدائق أكتوبر ضمن برنامج قصور الثقافة للمناطق الجديدة الآمنة
  • كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان تعلن عن دبلومة تصميم الهوية المرئية
  • كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان تنظم زيارات لمجمع مصر حلوان للغزل والنسيج
  • "تصميم البراند" دبلومة مميزة بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان
  • كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان تعلن عن دبلومة "تصميم الهوية المرئية