ممارسة الرياضة من الأنشطة التي يُنصح القيام بها كنشاط بدني، للوقاية من أمراض عديدة منها القلب والسكري وحتى الاكتئاب. كما تحسّن من قدرة الجسم على مواجهة الأمراض.

وكشفت العديد من الدراسات أنّ ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة 90 دقيقة أسبوعياً، تقلل من خطر إعادة الإصابة بسرطان الثدي، كما تقلّص خطر الوفاة بسبب المرض.



انقطاع الطمث والسرطان
إنّ ممارسة الرياضة بانتظام (كالمشي أو ركوب الدراجة...) من شأنها الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي، بل أيضاً تقلّص من خطر تكرار الإصابة به للنساء اللواتي سبق وتمّ تشخيصهنّ به، ومن خطر انتقال المرض إلى أعضاء أخرى في الجسم.

كما يرتبط النشاط البدني لدى النساء، في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان مقارنة مع عدم ممارسة أي نشاط. بينما لم تُلَاحَظ الفوائد نفسها بعد انقطاع الطمث. ووجدت إحدى الدراسات نُشرت في موقع breastcancernow، أنّ 10% من النساء اللاتي يمارسن الرياضة بانتظام كنّ أقلّ عرضة للإصابة بسرطان الثدي قبل انقطاع الطمث.

لماذا تقلّص الرياضة من سرطان الثدي؟
يعمل النشاط البدني على تقليص خطر الإصابة بسرطان الثدي، كونه يقلّل من كمية هورمونات الإستروجين والأندروجين المنتشرة في مجرى الدم.

بالإضافة إلى أن ممارسة الرياضة تساهم في تقليل إجمالي الدهون في الجسم، ومن ثم انخفاض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.

وفي دراسة سابقة من جامعة توركو في فنلندا، كشف الباحثون أن ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة يمكن أن تزيد من نسبة خلايا الدم البيضاء القاتلة للأورام في مجرى الدم، لدى مريضات سرطان الثدي. وتُعد هذه الخلايا، وهي خلايا جهاز المناعة لدينا، هي المسؤولة عن مكافحة السرطان والبكتيريا والفيروسات، على الرغم من أنّ بعضها يمكن أن يدعم نمو السرطان.

وفي الدراسة التي شاركت فيها 20 مريضة مصابة بسرطان الثدي، تمرنت المريضات على درّاجة قياس الجهد لمدة 30 دقيقة. وكشفت عينات الدم، التي تمّ أخذها منهنّ أثناء الراحة وخلال التمرين وبعد انتهائه.

وذكرت الباحثة الرئيسة أنّه خلال التمرين، ازدادت نسبة الخلايا في مجرى الدم التي تدمّر السرطان، بينما تبقى نسبة الخلايا التي تدعم السرطان كما هي أو تنخفض.

فوائد الرياضة لمرضى سرطان الثدي
من البديهي أن يؤرق سرطان الثدي المرأة، ويؤثر سلباً على صحتها الجسدية كما النفسية. وتلعب الرياضة في هذا الإطار درواً داعماً، إلى جانب كونها نوعاً من العلاج. ومن أهمّ فوائدها على الصحة النفسية:

· تساعد على إعادة اتصال المرأة مع جسدها.

· المحافظة على الوزن إذ قد تعاني المرأة خلال العلاج من تغير في الهرمونات قد تؤثر على وزنها.

· تعزيز الطاقة والنشاط لمحاربة التعب.

· تساعد كعلاج "طبيعي" لتحسين المزاج وتجنّب الاكتئاب، كونها تحفّز هورمون السيروتونين والإندورفين.

أفضل وأسوأ أنواع الرياضة
صحيح أنّ ممارسة الرياضة على الأقلّ لمدة 30 دقيقة، يعود بالفائدة على المرأة المصابة بسرطان الثدي، إلاّ أنّه من المهم معرفة أنواع الرياضة التي يسمح بممارستها وأخرى تكون ضارة.

من الرياضات التي ينصح الأطباء القيام بها:
· المشي والركض.

· ركوب الدراجة الهوائية.

· الرقص.

· اليوغا.

· البيلاتس.

أما بعض أنواع الرياضة التي يفضّل تجنّبها:
· السباحة بزيادة نشاط استخدام اليدين.

· حمل الأوزان الثقيلة.

· بعض تمارين الضغط مثل push-ups.

· التنس.

· التزلج.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الإصابة بسرطان الثدی ممارسة الریاضة انقطاع الطمث سرطان الثدی

إقرأ أيضاً:

الرياضة المنتظمة تعزز التحصيل الدراسي للأطفال

يمانيون../
كشفت دراسة كندية حديثة أن ممارسة الأطفال والمراهقين للرياضة بشكل منتظم، لا سيما من خلال الانخراط في الرياضات الجماعية المنظمة، يمكن أن يعزز من التزامهم بحضور الدروس المدرسية ويسهم في تحسين أدائهم الأكاديمي.

الدراسة التي أجراها فريق بحثي من جامعة مونتريال أظهرت أن رياضات مثل كرة القدم والجمباز الفني لها تأثيرات إيجابية طويلة المدى على التحصيل الدراسي للأطفال.

كما أظهرت المقارنة بين بيانات 2800 طفل في سن 12 عامًا حول تدريبهم البدني وأدائهم الأكاديمي في السنوات التالية أن الأطفال الذين يمارسون الرياضة بانتظام تزيد احتمالات حصولهم على شهادة الثانوية العامة في سن العشرين بنسبة تقارب 15%.

وأكدت الدراسة نفسها أن الفتيات اللواتي يمارسن الرياضات المنظمة تظهر نتائجهن الدراسية تحسنًا بنسبة 8% بشكل عام، و 23% في حالة ممارستهن لرياضات فنية.

وأشار الباحثون إلى أن ممارسة الرياضة تحت إشراف مدرب تترافق مع زيادة فرص التخرج لدى الفتيان والفتيات. كما أوضحوا أن الرياضة تعزز المهارات الأساسية مثل القيادة والعمل الجماعي والتركيز، وهي مهارات قابلة للتطبيق في المجال الأكاديمي.

وشدد الباحثون على أهمية إزالة العوائق التي تمنع الأطفال من ممارسة الرياضة، مثل التكاليف والمشاكل الأسرية، معتبرين أن الرياضة قد تكون السبيل الأمثل نحو التفوق الدراسي.

مقالات مشابهة

  • لهذا يجب عليك ممارسة الرياضة قبل سن الـ 50
  • علامة غير متوقعة تدل على الإصابة بسرطان الثدي .. تعرفي عليها
  • أثر التقييم المستمر.. دراسة تكشف معاناة النساء في صالات الرياضة
  • أعراض سرطان اللسان
  • الذكاء الاصطناعي يتوقع سرطان الثدي قبل سنوات من تشخيصه
  • «الصحة» توضح أعراض الإصابة بهشاشة العظام.. و5 طرق للوقاية
  • الرياضة المنتظمة تعزز التحصيل الدراسي للأطفال
  • الذكاء الاصطناعي يحدد النساء المعرضات لسرطان الثدي قبل سنوات من إصابتهن به
  • وزارة الرياضة تنظم «ملتقى الأسرة الرياضي» الثالث
  • ٧ علامات بالعين تدل على الإصابة بالسرطان