أكد اللواء أركان حرب محمد عبد المنعم مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، ورئيس جهاز الاستطلاع السابق، أنه من المعروف من مبادئ الحرب وعمليات الاحتلال الإسرائيلي هو اتباع ما يٌعرف بعمليات وأسلوب الحرب النفسية، ويأخذ عدة صور وأوجه، وتنفذه إسرائيل من خلال الإذاعات، والتهديد وضربات الإحباط والعمليات الوحشية والضربات الانتقامية، وهو ما ظهر في قطاع غزة وجنوب لبنان.

خوف وزعر سكان إسرائيل

وشدد «عبد المنعم»، خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري مقدم برنامج «كلام في السياسة»، عبر قناة «إكسترا نيوز»، على أن إسرائيل تتبع أسلوب العمليات النفسية؛ لكي ترهب سكان غزة، موضحًا أن ما تراه إسرائيل في شعبها وسكانها من خوف وزعر وقلق وبكاء أثناء استهدافها بالصواريخ، تحاول أن تصنعها لتصدر حالة الفزع لسكان القطاع.

وأشار إلى أن هؤلاء السكان في غزة أو لبنان يستقبلوا هذا الأسلوب دون خوف؛ لأنهم في أرضهم وفي وطنهم، بينما الجانب الإسرائيلي هذه ليست أرضه أو بلده ويعيش حالة من الزعر والهلع، موضحًا أن كل ما تستخدمه إسرائيل من حرب نفسية لا يؤثر في شعب فلسطين ولبنان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحرب النفسية إسرائيل الاحتلال

إقرأ أيضاً:

«محمد» الفلسطيني المرتجف.. مأساة تجسد معاناة الأطفال

رغم مرور عام على المأساة التى يعيشها الشعب الفلسطينى، فى قطاع غزة، خاصةً الأطفال، فإن رائحة الدماء لا تزال تفوح فى كل أنحاء القطاع، حاملةً معها صرخات الأطفال، التى لا تزال تتردد فى الآذان، مشاهد مُروعة من غزة لا تُنسى، وسط جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلى، التى تصر على تدمير كل ما هو فلسطينى، وقتل النساء والأطفال دون تفرقة، وإن لم يكن القتل بالرصاص وقذائف الدبابات والطائرات، يكون قتلهم معنوياً بإثارة الفزع فى قلوبهم. 

كما هو الحال بالنسبة للطفل «محمد أبولول»، الذى لم يتجاوز الرابعة من عمره، ولكنه ما زال يتذكر صوت قصف الاحتلال الإسرائيلى الذى استيقظ عليه، مُسبباً له حالة من الفزع، والارتجاف المستمر بجميع أطرافه، لم يمكن نسيان ملامح وجهه، بل أصبح رمزاً للصمود والتحدى فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى، جسده الصغير الذى كان يرتجف من شدة الخوف، لا يزال حاضراً فى ذاكرة الكثيرين، ليذكّرهم بألم غزة وأطفالها.

«منذ بداية الحرب، يقصف جيش الاحتلال غزة بوحشية، يرمى بالقنابل المتفجرة والقصف العشوائى الذى لا يرحم أحداً»، هكذا تحدَّث «وائل سعد الله»، والد الطفل «محمد أبولول» مع «الوطن»، وهو يصف واقع الحياة فى غزة تحت وطأة القصف الإسرائيلى، وقال: «قبل خروجى من غزة منذ 6 شهور وذهابى إلى مصر، لم أكن أعلم هل سأعيش أم سأموت، لم يكن أحد يعرف من ستستهدفه الضربة الإسرائيلية القادمة، جميعنا لا نعرف مصيرنا». 

وعلى الرغم من هول ما حدث، فإنّ «وائل» يجد فى دعم الشعب المصرى إلى أهالى غزة منبعاً للأمل: «الشعب المصرى يدعم القضية الفلسطينية، ومصر فخر للعرب كلهم، ونشكرها على كل ما تقدمه لنا»، وعبّر «وائل» عن امتنانه العميق لما يقدمه الشعب المصرى، ولما قدمه الأطباء المصريون فى مساعدة ابنه، وعلاجه من الحالة النفسية التى تعرَّض لها. 

وتابع قائلاً: «الحمد لله رب العالمين، استطاع الأطباء المصريون معالجة ابنى، كان يعانى من فقدان النطق، وحالته النفسية سيئة بسبب ما شاهده، طفل فى عمر 3 سنوات يرى الموت بعينيه، يعرف ويدرك أنه قد يكون من ضمن الأطفال الذين يسقطون شهداء بسبب العدوان الإسرائيلي».

ويصف والد الطفل «محمد» ما حدث لابنه، وكيف تحوَّل بيته من مأوى لأسرته إلى تل من الركام قائلاً: «بيتي فى غزة تدمر على رأسي ورأس أولادي، وكانت فترة الليل تصيب محمد نوبات عصبية وتشنجات من الخوف والهلع، وكان يعانى من اضطرابات النوم بسبب الظلام الدامس الذى يُحاوطهم ليلاً، ويكاد يفقد شعوره بالهدوء والسلام»، واختتم بقوله: «اليوم أصبحنا فى مصر، لكن ما زال محمد يتذكر كل شىء، فلم يكن هناك ماء ولا كهرباء، وكنا معرضين لانتشار الأوبئة والأمراض فى كل لحظة».

مقالات مشابهة

  • خبير إستراتيجي: الحرب النفسية الإسرائيلية لا ترهب الشعب الفلسطيني
  • اللواء محمد عبد المنعم: 25 مليون سوداني دخلوا دائرة الفقر من أصل 48 مليونا
  • اللواء محمد عبد المنعم: الجيش السوداني و«الدعم السريع» لا يمكنهما حسم المعركة
  • اللواء محمد عبد المنعم: مصر اشتركت في 10 جولات لحل الأزمة السودانية
  • اللواء محمد عبد المنعم: السودان عمق استراتيجي وأمني لمصر
  • والد محمد الدرة: 80% من غزة مدمرة.. والاحتلال يستهدف إبادة الشعب الفلسطيني
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: 34 من طواقمنا استشهدوا في الحرب الإسرائيلية على غزة
  • «محمد» الفلسطيني المرتجف.. مأساة تجسد معاناة الأطفال
  • اللواء محمد عبد المنعم: الجندي المصري كان مفاجأة حرب أكتوبر بشهادة الإسرائيليين