هنا فلسطين المحتلة.. أرض الأنبياء والشهداء والصابرين
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
مر عام كامل وما زالت غزة تقاتل الاحتلال الإسرائيلى، وتحاول الصمود أمام العالم، وما زالت قصة روح الروح تتكرر، والطفل أبيض الوجه يوسف يُقتل يومياً من جديد، وهند جديدة تحاصرها دبابات الاحتلال تستغيث ويعجز الجميع عن إنقاذها، والأسير بدر الذى وثق ما عاشه من رعب بنظرات عينيه الخضراوين، فى هذه الأثناء يتعرض غيره لأشد أنواع العذاب.
فى فلسطين فقط نشاهد الأم تزغرد عند استشهاد أبنائها، ونرى الأب يحمل أشلاء طفله فى قفة ثم يحتسبه شهيداً عند الله، فى غزة يعيش الشعب الفلسطينى تحت الرصاص، ويصنع من فوارغه تحفة فنية، وبسبب كل هذا الصبر كان السؤال المتكرر الذى تردد على ألسنة شعوب العالم الأوروبى كيف لهذا الشعب أن يتحمل كل هذه الظروف بقلوب متقبلة راضية؟.
كانت حرب طوفان الأقصى سبباً رئيسياً فى البحث حول الدين الإسلامى الذى أثار فضول الكثيرين بسبب صبر الفلسطينيين وقدرتهم على المقاومة والتخطى، ما أدى إلى إشهار عدد كبير من الأشخاص فى عدة دول أوروبية إسلامهم، ووثقوا ذلك من خلال مقاطع فيديو نشروها على مواقعهم.
مذابح متكررة وقصص مأساوية مختلفة يومياً فى غزة، ورغم تعاطف العالم العربى والأوروبى وحتى القانون الدولى الذى أنصف القضية الفلسطينية، ما زالت الأوراق تسقط، ومع كل ورقة شهيد كانت له حياة وكان يحلم بمستقبل هادئ.
هنا طفل عثروا عليه تحت منزل دمر جراء غارة إسرائيلية، كان يحلم بأن يصبح طبيب قلب مثل الدكتور مجدى يعقوب، وهناك طفلة ماتت برصاص قناص صهيونى، كانت تلعب مع شقيقها فى أحد الشوارع، فاغتال الجندى طفولتها وقضى على ذكريات شقيقها بلحظاتهم السعيدة معا، هنا فلسطين المحتلة وغزة التى تنزف على مدار عام.
مجزرة الطحين
فى دوار النابلسى شمال قطاع غزة، بتاريخ 29 فبراير 2024 سقط برصاص قوات الاحتلال من مسافة قريبة، نحو 120 شهيداً فلسطينياً، وجرح نحو ألف آخرين، بينما كانوا فى طوابير الانتظار للحصول على المساعدات الغذائية، ووثقت مشاهد بشعة عبر مواقع التواصل لجثامين دهستها آليات الاحتلال الإسرائيلى.
مجزرة المواصى
قُتل نحو 90 شهيداً و300 جريح، نصفهم أطفال ونساء، بتاريخ فى 13 يوليو 2024، فى منطقة المواصى الساحلية جنوبى غرب قطاع غزة، وبدأت المجزرة بقصف عمارة سكنية على الطريق العام ما بين مفترق النص ودوار جامعة الأقصى بواسطة الصواريخ، ما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى.
نفذ الاحتلال الإسرائيلى مجزرته فى المواصى رغم أنه ظل على مدى أشهر يدعو النازحين للتوجه إليها بدعوى أنها منطقة آمنة، وادعى بعد ذلك أن القصف كان يستهدف محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس ونائبه رافع سلامة.
مجزرة مدرسة التابعين
سقط أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين معظمهم من الأطفال والنساء، بتاريخ10 أغسطس 2024 بمدرسة التابعين شرق مدينة غزة، وقصف جيش الاحتلال المدرسة المكتظة بالنازحين أثناء صلاة الفجر، عبر غارة جوية استخدمت فيها الصواريخ الحربية، وتحولت الجثث إلى أشلاء، كما واجهت فرق الدفاع المدنى صعوبة فى التعرف على العديد من الضحايا بسبب تفحم الجثث، ووصفت منظمة الأمم المتحدة المجزرة بأنها من أشد الهجمات دموية على مدرسة تؤوى نازحين منذ بداية الصراع.
مجزرة جباليا
استهدفت المجزرة مربع سكنى بمحاذاة المستشفى الإندونيسى فى مخيم جباليا شمال شرق مدينة غزة، بتاريخ 31 أكتوبر 2024، وخلفت عدد كبير من الشهداء والمصابين نحو 400 فلسطينى معظمهم من الأطفال، ووقعت فى واحدة من أكثر مناطق غزة اكتظاظا بالسكان، حيث تم نسف مربع سكنى بالكامل جراء القصف الإسرائيلى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العالم الأوروبى
إقرأ أيضاً:
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: استهداف سفينة “الضمير العالمي” قرصنة صهيونية جديدة
يمانيون../ دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجريمة البشعة التي استهدفت سفينة “كونشياس – الضمير العالمي” في عرض المياه الدولية قبالة سواحل مالطا، والتي كانت في مهمة إنسانية سلمية لكسر الحصار عن غزة، وإيصال مساعدات حياتية عاجلة لأكثر من مليوني إنسان يرزحون تحت عدوان وحصار صهيوني متواصل.
وشددت الجبهة، في تصريح صحفي اليوم الجمعة، على أن هذا الهجوم الجبان الذي يحمل بصمات الاحتلال الصهيوني، ويعكس رعبه من التضامن العالمي المتنامي مع الشعب الفلسطيني، هو قرصنة صهيونية جديدة.
وأكدت أن هذا الهجوم يأتي استكمالاً لسجل طويل من الجرائم الموثقة للاحتلال، كان أبرزها استهداف سفينة مرمرة التركية عام 2010، وقتل وجرح العشرات من المتضامنين الدوليين.
وأوضحت، أن هذا العدوان يثبت من جديد أن هذا العدو المارق لا يحترم أي قرارات دولية، مستفيداً من الغطاء السياسي والعسكري الأمريكي والانحياز الغربي المتواصل لجرائمه ضد شعبنا وأحرار العالم.
وحملت الجبهة، العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تعريض حياة المتطوعين والمتضامنين الدوليين للخطر، وعن أي كارثة قد تتعرض لها السفينة.
وحذرت من التهاون الدولي مع هذه الجريمة، التي تُمثّل اعتداءً سافراً على القيم الإنسانية العالمية.
ودعت شعوب العالم الحرة إلى تصعيد الضغط والمقاطعة الشاملة لهذا الكيان المجرم، والتحرك العاجل لكسر الحصار عن قطاع غزة عبر تنظيم قوافل كبرى للحرية من مختلف القارات، والتصدي لكل محاولات الاحتلال لمنع وصول المساعدات الإنسانية.
وأشارت الجبهة، إلى أن مسؤولية الأحرار في العالم اليوم تقتضي تصعيد النضال السياسي والقانوني والشعبي من أجل نزع الشرعية عن هذا الكيان المجرم، وتقديم قادته إلى المحاكمة كمجرمي حرب، ليس فقط لجرائمهم ضد الشعب الفلسطيني، بل لجرائمهم المتكررة ضد الإنسانية جمعاء.