جولة عروض لفيلم «وينك أنت؟» لـمحمد كوطه بعدة مهرجانات سينمائية في العالم
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
يشهد فيلم «وينك أنت؟» للمخرج محمد كوطه عرضه العالمي الأول بمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بالجزائر، ثم يستكمل جولته في الإمارات العربية المتحدة ليشارك في مهرجان الشارقة السينمائي الدولي «7- 12 أكتوبر» ثم إلى النمسا حيث يشارك في مهرجان لينز السينمائي الدولي «9 - 12 أكتوبر» ويختتم الجولة في مهرجان سينما وثقافة الشرق الأوسط المعاصرة بفلورنسا «15 - 20 أكتوبر».
تدور أحداث فيلم «وينك أنت؟» حول آدم شاب في العشرينيات من عمره ويعيش في شقته الصغيرة المهجورة ويشعر بالاكتئاب والوحدة، يصادف سميرة جارته المسنة، وهي امرأة أهملتها عائلتها وتحتاج إلى الدفء والحميمية، وعلى الرغم من اختلافاتهما، يطور الاثنان علاقة غير متوقعة من خلال تجاربهما المشتركة في العناء وحب الموسيقى.
حصل الفيلم على دعم من صندوق الأردن لدعم الأفلام وأحد برامج الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، في إنتاج مشترك مع بيت الشوارب للإنتاج الفني. الفيلم من تأليف وإخراج محمد كوطه وبطولة ريم سعادة وفارس البحري، وإنتاج لورا حدادين، وتصوير زاهر جورديني ومونتاج اياد حمام، مهندس الصوت إسرائيل بانولوس.
تتولى MAD Distribution مهام التوزيع في العالم العربي، بينما تتولى MAD World المبيعات في باقي أنحاء العالم ، ومحمد كوطه مخرج أفلام ذو خبرة يركز بشكل أساسي على الكتابة والإخراج والإنتاج، وهو يفخر بقدرته على بث الحياة في القصص المليئة بالعاطفة ، لديه اهتمام شديد بالتفاصيل، مما يمكنّه من تقديم أفضل ما لديه في كل مشروع يعمل عليه.
شارك في العديد من المشاريع الناجحة الحائزة على جوائز وعمل بشكل رئيسي في إدارة الإنتاج (منتج، منسق، ومساعد منتج) والإشراف على السيناريو، في عام 2021، كتب محمد وأخرج فيلمه القصير الأول «السجل الصامت»، الذي أضاف الكثير من الخبرة والمعرفة من الجانب الإبداعي للصناعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان وهران فيلم وينك إنت وينك إنت
إقرأ أيضاً:
إنجاز لبناني جديد.. فيلم وعد من الجنوب إلى أبرز مهرجانات بريطانيا
رغم المآسي العميقة التي يعاني منها جيل اليوم، والتحديات المتتالية التي تثقل كاهله ، يثبت شباب لبنان قدرتهم الفائقة على التألق والمضي قدمًا نحو العالمية. فبعد الإنجاز الرائع الذي حققه لاعب التنس هادي حبيب في بطولة "أستراليا المفتوحة"، يأتي الشاب المبدع حسين قانصو ليبهر الجميع بتألقه في مجال الفن، حيث يعرض فيلمه "وعد" في أحد أبرز المهرجانات السينمائية في بريطانيا.
"وعد": قصة أمل من قلب الحرب
قانصو، ابن العشرين عامًا، طالب في السنة الثانية في الجامعة اللبنانية، متخصص في "السينما والتلفزيون". بدأ رحلته في عالم الإخراج والتصوير من خلال مشروع يعكس مزيجًا من المعاناة والأمل، ليكون تعبيرًا عن شغفه وواقعه.
وفي حديثه لـ "لبنان 24" عن فيلمه "وعد"، قال قانصو: "كانت فكرة الفيلم قد نضجت في وقت كنا فيه جميعًا نعيش حالة النزوح، حيث كانت صور الحرب تهيمن على حياتنا. ومع بداية العودة إلى المناطق التي اضطررنا لمغادرتها إثر الحرب، عقب سريان وقف إطلاق النار، بدأت ألتقط صورًا تروي مشاهد العودة والأمل."
صرخة من الجنوب إلى العالم
وأضاف قانصو: "ثم خطرت لي فكرة تصوير فيلم وثائقي عن هذا الموضوع، خصوصًا وأنني طالب في تخصص "السينما والتلفزيون". كنت قد تأثرت بشكل كبير برؤية الناس الذين فقدوا بيوتهم المدمرة، ورغم ذلك عادوا إليها، وواصلوا حياتهم. ما شجعني أكثر كان إصرار وعزيمة عائلتي، فقد تعرض منزلنا للقصف، ومع ذلك كانت قوتهم لا تُضاهى. حتى بعد الدمار، كانوا يواصلون تنظيف الغرفة الوحيدة التي بقيت صامدة، ليتمكنوا من العيش فيها. هذه المشاهد كانت البداية لفكرة توثيق العلاقة العميقة بين الناس وأرضهم، وخاصة علاقتي الشخصية ببلدتي "الشهابية" الجنوبية.
وأوضح قانصو قائلاً: "قررت أن أنقل من خلال فيلمي معاناة ووجع أهل الجنوب إلى العالم، لأنني شعرت أن هذه القصص تستحق أن تُروى، وأن الألم الذي عاشه هؤلاء الناس يحتاج إلى أن يُسمع. بالنسبة لي، كان الفيلم شكلًا من أشكال المقاومة؛ فكما قاوم أهل الجنوب على مرّ السنين، كان لي نصيبي في المقاومة عبر الفن والتصوير من خلال هذا الفيلم الوثائقي، وجملته الرئيسية كانت: "وعد لضيعة أنجبت الأمل من بين ركام الحجارة."
"وعد" في أحد أبرز مهرجانات بريطانيا
وأضاف: "قررت أشارك الفيلم عبر الإنترنت، ولم أكن أتوقع أن يُقبل في أحد أبرز مهرجانات بريطانيا، خاصة أنه كان الفيلم العربي الوحيد الذي تم قبوله. بالطبع، الفيلم يحمل مواصفات فنية عالية، لكن من الصعب جدًا أن تقبل دولة مثل بريطانيا أفلامًا من هذا النوع."
وأشار قانصو إلى أن أصعب اللحظات التي واجهها أثناء تصوير الفيلم كانت عندما قرروا تصوير مشاهد مع عوائل الشهداء. وقال: "كانت كمية الوجع كبيرة جدًا، ورغم أننا كنا نذهب إليهم لتقديم العزاء والمواساة، إلا أنهم كانوا هم من يواسوننا بصبرهم وألمهم، وهو ما كان له تأثير عميق على نفسي."
وتابع قائلاً: "واجهت أيضًا تحديًا ماديًا كبيرًا في إخراج الفيلم، حيث كان الدعم محصورًا بعائلتي فقط، وهو ما شكل عبئًا إضافيًا عليّ. ولكن إصراري على إنجاز هذا العمل كان الدافع الأكبر للاستمرار."
وأكّد قانصو أن ردود الفعل كانت إيجابية للغاية، خصوصًا من أهل بلدته، الذين جعلوه يشعر بالفخر وأكدوا له أنه تمكن من إيصال صوتهم إلى العالم. المصدر: خاص "لبنان 24"