أكد مسؤول إسرائيلي كبير أن معلومات وصلت إلى إسرائيل مفادها أن زعيم حماس يحيى السنوار جدد الاتصالات مع ممثلي الحركة في قطر في الأيام الأخيرة ونقل لهم رسائل.

وذكر المسؤول الإسرائيلي أنه ليس من الواضح متى بالضبط أرسل السنوار الرسائل، لكنه أكد أنه لا يبدو فيها أنه غير أو عدل مواقفه بشأن صفقة تبادل الأسرى.

يأتي ذلك بعد فترة طويلة من الانقطاع وعدم اليقين بشأن حالته، وقالت مصادر لشبكة "العربية" السعودية، إن "زعيم حماس يحيى السنوار، أجرى اتصالات مع قطر في الأيام الأخيرة، بعد انقطاع طويل". وفي الواقع، يوضح هذا التقرير أن زعيم المقاومة على قيد الحياة.  

تحقيقات جيش الاحتلال

ويحقق جيش الاحتلال منذ الشهر الماضي فيما إذا كان السنوار قد أصيب أو قُتل في إحدى غاراته في قطاع غزة، بعد أن تم تعريفه مرة أخرى على أنه "منقطع الاتصال" - وفي الأسبوع الماضي، في مناقشة حضرها رئيس الأركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، تم وضع علامة استفهام على صورته.

وجاء في تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" نهاية هذا الأسبوع أن مسؤولين أميركيين كباراً يقدرون أن زعيم المقاومة لا يزال على قيد الحياة ويتخذ "قرارات حاسمة"، حتى بعد مرور عام على 7 أكتوبر.

حرب شاملة


السنوار، بحسب التقديرات في واشنطن، مصمم على رؤية إسرائيل تنزلق إلى حرب شاملة، في ظل دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى جنوب لبنان لأول مرة منذ عام 2006 - وبالتالي ليس لديه أي نية للتوصل إلى صفقة أسرى.
وزعم للتقرير، أن السنوار يشعر بالتشجيع من تبادل إطلاق النار المباشر بين إسرائيل وإيران، وسط تقييم بأن إسرائيل سترد قريبا على وابل الصواريخ الباليستية. ومع ذلك، ادعى التقرير أنه يشعر بالإحباط لأن حزب الله وإيران لم يهبوا لمساعدته بشكل كافٍ.
وقبل أسبوع، تم إرسال رسالة موجهة باسم السنوار إلى زعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، أشاد به بسبب الهجوم على إسرائيل.

 وكتب السنوار : المقاومة في حالة جيدة.. سنكسر قوة الإرادة السياسية للعدو بنفس الطريقة التي كسرنا بها إرادته العسكرية".

وأضاف: "لقد أعددنا أنفسنا لحرب استنزاف طويلة من شأنها أن تكسر قوة الإرادة السياسية للعدو، مثلما كسر هجوم طوفان الأقصى (هجوم 7 أكتوبر) إرادته العسكرية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل زعيم حماس يحيى السنوار قطر حماس وإسرائيل الحرب في قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عملية “تياسير” البطولية تكشف أن المزاج المقاوم في الضفة يتجه نحو التصعيد

يمانيون../
على الرغم من المخططات الصهيونية الساعية لإعادة صياغة الضفة الغربية المحتلة وتفكيك قدرات المقاومة الفلسطينية هناك، إلا أن المقاومة أظهرت صموداً غير مسبوق، مُلحقة خسائر كبيرة في صفوف جنود العدو الصهيوني.

فاليوم تخطف المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية الأنظار، مع تنفيذ أحد مقاوميها عملية نوعية على حاجز تياسير العسكري شرق طوباس، بعد أن تمكن من التسلل إلى داخل موقع عسكري صهيوني قرب حاجز تياسير شرق جنين بالضفة الغربية، والسيطرة على أحد طوابق البرج الخاصة به.

وكشف تحقيق لجيش العدو الصهيوني أن منفذ الهجوم الذي ارتدى سترة واقية من الرصاص، كان يملك معلومات استخباراتية دقيقة بشأن الموقع العسكري وتحركات الجنود وأماكنهم، ما يشير إلى ثغرات أمنية استغلها المسلح في الموقع القريب من طوباس وجنين، وهي مناطق عسكرية صهيونية مشددة.

وبحسب تحقيقات جيش العدو فإن المسلح وصل بلباس مدني ثم كمن للجنود الصهاينة خارج غرفة الحراسة.. وبعد سيطرته على الطابق العلوي من البرج، بدأ بإطلاق النار على الجنود الذين كانوا في حالة تأهب، ما أوقع قتيلين أحدهما رقيب أول احتياط، بالإضافة إلى إصابة ثمانية بجروح بينهم اثنان حالتهما خطرة.

وبالتأكيد فإنّ هذه العملية الجديدة التي وصفها الإعلام الصهيوني بـ”الصعبة وغير المقبولة”، تعكس حالة الارتباك التي أصابت الجيش الصهيوني، وتعيد إلى الأذهان مشاهد السابع من أكتوبر 2023.

وأشارت القناة 13 الصهيونية إلى أنّ الحاجز كان يشهد تجمعًا لعدد من الجنود عند وقوع عملية إطلاق النار، فيما أوضحت هيئة البث الصهيونية أنّ عملية تياسير وقعت في ساعة الذروة التي يتأهب فيها الجيش.

وبحسب صحيفة “معاريف” فإنّ الجنود المصابين بالعملية، هم من الكتيبة نفسها التي أصيب قائدها بجروح خطيرة وقتل أحد جنودها قبل أيام في طمون.

ووصفت مصادر عسكرية لمعاريف، نتائج عملية تياسير بأنها “صعبة وغير مقبولة للجيش وثمة خطأ وقع ونبحث في أسبابه”.

وفي أعقاب العملية علق المحلل الصهيوني يوسي ميلمان قائلًا: “الضفة الغربية تشتعل في طولكرم وجنين والخليل، والآن في الأغوار الشمالية”.

ويبدو أن هذه العملية تكشف أن المزاج المقاوم في الضفة يتجه نحو تصعيد المقاومة بكل أشكالها، وبالتالي تمثل اختبارًا أوليًا لفشل عملية “السور الحديدي” التي نفذها جيش العدو في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وفي ردود الفعل، باركت فصائل المقاومة الفلسطينية عملية إطلاق النار على حاجز تياسير العسكري.. مؤكدة إلى أن العملية رسالة للصهاينة بأنه لا أمن لهم ولا استقرار في ظل استمرار العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان لها: “إن عملية إطلاق النار البطولية النوعية التي نفذها مقاوم فلسطيني واستهدفت حاجز تياسير العسكري شرق طوباس، تأتي ردًا على جرائم الاحتلال وعدوانه على شمال الضفة المحتلة”، مؤكدة أن ذلك لن يمر دون عقاب.

وأضافت الحركة: إن “جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة ومخيماتها في جنين وطولكرم وطوباس لن توهن من عزم شعبنا ومقاومته”.

ودعت حماس إلى “تصعيد الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه، وتحدّي جيشه المجرم وإجراءاته الأمنية والعسكرية، نصرةً لأرضنا ومقدساتنا، وتأكيدًا على حقّنا في الحرية وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس”.

من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها: إن “هذه العملية البطولية تأتي تأكيدًا على إصرار شعبنا ومقاومته على التصدي لجرائم الاحتلال المجرم الذي يفجر البيوت ويهجر العائلات ويرعب المدنيين”.. مؤكدة أن “مقاومة الشعب الفلسطيني ماضية حتى دحر الاحتلال”.

من جانبها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها: إن “هذه الضربة النوعية تؤكد هشاشة المنظومة الأمنية الصهيونية وعجزها أمام تصاعد وتيرة المقاومة في الضفة المحتلة”.

في سياق متصل، اعتبرت لجان المقاومة في فلسطين العملية “ردًا شرعيًا وواجبًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال المجرم وحربه بحق أهلنا في جنين”.. مؤكدة أن العملية البطولية قرب جنين صفعة جديدة ومتواصلة للمنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية.

وفي ظل التصعيد الميداني، لفصائل المقاومة أعلنت كتائب شهداء الأقصى أن مقاتليها أوقعوا قوة مشاة صهيونية في كمين محكم داخل مخيم الفارعة في محافظة طوباس، حيث تم تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار بالقوة العسكرية، تلاها استهداف مكثف بوابل من الرصاص، مما أسفر عن إصابات مؤكدة في صفوف جنود العدو الصهيوني.

في السياق ذاته، أكدت سرايا القدس- كتيبة جنين أنها خاضت اشتباكات عنيفة مع قوات العدو في محاور القتال في بلدة السيلة الحارثية، حيث تمكن مقاتلوها من استهداف الآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص، بالإضافة إلى تفجير عبوة ناسفة من نوع “سجيل” في إحدى الآليات العسكرية، محققين إصابات مباشرة.

كما أفادت مصادر ميدانية بأن المقاومة زرعت عدداً من العبوات الناسفة الموجّهة من نوع “سجيل” و”KJ37″ في خط سير قوات العدو الصهيوني عند مدخل بلدة السيلة الحارثية، مما تسبب بأضرار جسيمة للآليات العسكرية.

مقالات مشابهة

  • «كرسي السنوار».. مزار الأطفال لاستكمال مسيرة المقاومة الفلسطينية: سلاما على «يحيى»
  • حماس تزف منفذ عملية “تياسير” البطولية
  • حماس: الشعب الفلسطيني ومقاومته سيشكلان درعًا حصينًا لحقوقهم وأهدافهم
  • عملية “تياسير” البطولية تكشف أن المزاج المقاوم في الضفة يتجه نحو التصعيد
  • عملية تياسير البطولية تكشف أن المزاج المقاوم في الضفة يتجه نحو التصعيد
  • حماس تبارك عملية حاجز “تياسير” وتؤكد: جرائم الاحتلال لن تمر دون عقاب
  • 19 فبراير.. ندوة لمناقشة كتاب "مدرسة حسن نصر الله وآيات يحيى السنوار"
  • تحليل إسرائيلي: حماس وقفت بشجاعة في وجه معركة طويلة وأملت شروطها
  • “حماس”: عملية “حاجز تياسير” تأكيد على أن جرائم الاحتلال شمال الضفة لن تمر دون عقاب
  • خبير عسكري: إسرائيل تفرض واقعا تكتيكيا شمال الضفة لكن المقاومة مستمرة