بمشاركة دولية واسعة.. انطلاق مؤتمر أكتوبر العمران بسلطنة عمان
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
انطلقت، اليوم الاثنين، بالعاصمة العمانية مسقط، أعمال النسخة الرابعة من مؤتمر "أكتوبر العمران"، الحدث الأكبر في قطاع التخطيط العمراني والإسكان على مستوى سلطنة عمان، تحت شعار "إشراك الشباب لخلق مستقبل حضري أفضل".
ويعقد مؤتمر أكتوبر العمران في سلطنة عمان خلال الفترة من ٧ إلى ٩ أكتوبر، برعاية رئيس محافظي البنك المركزي العماني تيمور بن أسعد آل سعيد، ووزير الإسكان والتخطيط العمراني بسلطنة عمان الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي.
ويستعرض المعرض المشاريع العقارية والتخطيطية الرائدة في سلطنة عمان، وتبادل الأفكار وأفضل الممارسات في مجال التخطيط العمراني، بالإضافة إلى عرض التجارب الدولية الناجحة وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
ويناقش معرض أكتوبر العمران أربعة محاور رئيسية، وهي: محور "بصمة الشباب"، ومحور "الترفيه في المدن"، ومحور "مدن ملهمة"، ومحور "مشاريع المستقبل"، ويستضيف أكثر من 40 متحدثًا دوليًا ومحليًا، واستعراض 40 ورقة عمل، وعقد أكثر من 8 جلسات حوارية، ليشكل منصة حوارية تفاعلية تهدف إلى تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة.
ويصاحب المؤتمر معرض يشارك فيه 42 جهة محلية وخليجية، ويستعرض أبرز مشاريع المدن المستقبلية كمدينة السلطان هيثم، ومشروع داون تاون الخوير، والمخطط الهيكلي لمسقط الكبرى، والأحياء السكنية المتكاملة، إلى جانب استعراض أحدث الابتكارات والخدمات في قطاعي الإسكان والتخطيط العمراني، واستعراض الخدمات التمويلية للشراء والتملك في مشاريع المدن المستقبلية والأحياء السكنية المتكاملة، والمشاريع التنموية بالمحافظات، والمشاريع التخطيطية المتميزة لطلبة الكليات والجامعات.
ويبرز المؤتمر أهمية تمكين الشباب وإشراكهم في عملية التخطيط الحضري، مما يعزز دورهم كمساهمين في بناء مدن مستدامة وعصرية، وإسهاماتهم في تطوير بيئات حضرية متكاملة بأفكار إبداعية ومبتكرة.
وتتضمن فعاليات وأنشطة مؤتمر أكتوبر العمران "مسابقة بصمات" بمشروع مدينة السلطان هيثم، لإشراك الشباب ببصماتهم وأفكارهم المبتكرة، والإبداعية في صناعة مستقبل عمان، وتهدف إلى إشراك الشباب لخلق بصمات مختلفة المجالات في مدينة السلطان هيثم محققةً لتلك الرؤى بأن تكون مدينة للجميع، كونها هدية للشباب وإرث المستقبل.
ولتعزيز الوعي بالتخطيط العمراني وإشراك المجتمع تقام على مدار شهر أكتوبر فعاليات وأنشطة متنوعة في المحافظات، تستهدف طلاب المدارس والجامعات والمهتمين وعموم المجتمع، حيث ستقام أكثر من 65 فعالية، تتمثل في ردهة العمران، وتجسيد العمران بالفن، وفعالية مسارات حضرية، والكافية الحضري، ومبادرة مخططين المستقبل.
ويعد مؤتمر أكتوبر العمران منصة مهمة لتعاون وتبادل الخبرات الدولية في مجال التخطيط العمراني، واستعراض المشاريع المستقبلية الرائدة، وأحدث الممارسات العمرانية المبتكرة لبناء مدن أكثر مرونة واستدامة، إلى جانب تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص وتعظيم الفرص الاستثمارية للمطورين العقاريين المحليين والدوليين، مما يعزز مكانة عمان كوجهة استثمارية رائدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التخطيط العمرانى البنك المركزي العماني قطاع التخطيط فرص الاستثمار الاسكان والتخطيط العمراني مؤتمر أکتوبر العمران التخطیط العمرانی
إقرأ أيضاً:
مؤتمر التراث والسياحة يوصي بتطوير استراتيجيات ترويجية متكاملة
أوصى المشاركون في أعمال المؤتمر الدولي "التراث والسياحة والثقافة... رؤى متجددة للتنمية الحضارية"، الذي احتضنته جامعة نزوى بالشراكة مع وزارة التراث والسياحة والاتحاد الدولي للمؤرخين، بأهمية استخدام منصات التواصل الاجتماعي في الترويج السياحي، وبناء قاعدة بيانات علمية لنشر المعلومات السياحية والأثرية، تفاديًا لأي معلومات مغلوطة أو مضللة، وتشجيع التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في تطوير استراتيجيات ترويجية متكاملة تستهدف السياح من داخل سلطنة عمان وخارجها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأهمية مسح احتياجات سوق العمل واحتياجاته من التعليم والتدريب المتخصص واحتياجاته قياسًا لتوجه سوق العمل في سلطنة عمان، وحاجته المُلِحَّة إلى مُخرجات جديدة، وبناء عليه فإن المؤتمر يوصي بأهمية مسح احتياجات سوق العمل في قطاعي التراث والسياحة والمتاحف من الوظائف، واحتياجات الصناعة من برامج التعليم والتدريب الفني والحرفي والتخصصي، بالإضافة إلى أهمية قيام الجامعات الرسمية والأهلية وخاصة جامعة نزوى؛ بفتح باب التخصصات في الجوانب التي تحتاجها صناعة التراث والسياحة، مثل: تخصصات الآثار والسياحة والمتاحف، وتطوير برامج متخصصة ومتنوعة في الإرشاد السياحي المتخصص مثل: مرشد سياحة المغامرات، والمرشد السياحي للمواقع الأثرية. مؤكدين أهمية تعزيز استدامة الحرف ومنتجات الصناعات الحرفية من طريق برامج التدريب والتهيئة الحرفية؛ ولتكون محافظة الداخلية -بحكم ثرائها الحرفي- حاضنة لمثل هذه المراكز مع إمكانية الاستفادة من الموارد المتوفرة لدى الجامعات ومؤسسات التعليم الخاصة والحكومية.
وأوصى المشاركون في أعمال المؤتمر بأهمية تطبيق التنمية السياحية المستدامة في المواقع الأثرية عبر تطوير البنى التحتية، وزيادة الوعي السياحي لدى المجتمع المحلي للحفاظ على المواقع الأثرية، ودخول الاستثمارات على كافة الأصعدة سواء البنى التحتية أم استخدام التكنولوجيا.
وأكد المشاركون في فعاليات المؤتمر إجراء دراسات ميدانية إضافية لقياس دور المدارس في زيادة الوعي بالتراث مع مراعاة العوامل الثقافية لكل محافظة، ووضع برامج تنافسية تحفيزية من قبل وزارة التربية والتعليم تهدف إلى غرس التراث لدى الطلبة، وتكون مماثلة لجائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة أو مبادرة المدارس المعززة للصحة، مؤكدين ضرورة طرح مسابقات متنوعة من مديريات التربية والتعليم تتناول جوانب التراث وتحيي أثرها في نفوس الطلبة، ودعم جهود سلطنة عمان في الحفاظ على تراثها الثقافي وتطويره كأداة فعَّالة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانتها الدولية.
وتضمنت التوصيات أهمية تفعيل دور المجتمع المحلي في الحفاظ على التراث بإنشاء جمعيات أهلية ومراكز ثقافية تهتم بالتراث، وتشجيع الشباب والفرق الأهلية على المشاركة في الفعاليات الثقافية والإسهام في الحفاظ على التراث، ووضع استراتيجية وطنية شاملة لتطوير وتعزيز قطاع الاقتصاد (الثقافي والإبداعي) في السياحة، وإنشاء صناديق وبرامج دعم وتمويل مخصصة للمشاريع السياحية القائمة على الاقتصاد.
وأكدت توصيات المؤتمر أهمية تكثيف جهود التوثيق للغات المحلية المهددة بالانقراض في سلطنة عمان؛ بهدف جمع جميع صور التراث غير المادي من مصادره الأصلية قبل رحيل كبار السن، وأرشفتها رقميا للاستفادة منها في صون هذه اللغات ورفد قطاع التنمية، بما في ذلك قطاع السياحة الثقافية.
وحفل المؤتمر بورش عمل مصاحبة عقدت في الفترة من ٣ إلى ٥ فبراير الجاري، بمشاركة ٢٠٠ خبير وباحث ومؤرخ ومهتم بالشأن السياحي والثقافي والتراثي من داخل سلطنة عمان وخارجها، ضمن فعاليات الموسم الثقافي العشرين للجامعة، وتم خلاله تقديم أكثر من 80 ورقة عمل مختلفة، قدمها مجموعة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بقطاع السياحة، منها: 40 ورقة عمل عرضها المشاركون من خارج سلطنة عمان، تناولت مجموعة من العناوين، منها: التراث الثقافي المادي وغير المادي، وواقع السياحة في سلطنة عمان والوطن العربي وآفاق تطويرها واستدامتها، والثورة الرقمية وتأثيرها على الصناعات الثقافية والسياحية، ودور المؤسسات الثقافية في تعزيز التنوع الثقافي، والصناعات الثقافية ودورها في دعم الاقتصاد وتشكيل الهوية، والثقافة والهوية وأثرها في بناء الشخصية العربية، بالإضافة إلى مجموعة من العناوين المختلفة التي تعنى بشكل مباشر بقطاع السياحة والثقافة في سلطنة عمان.
كما شهد المؤتمر إقامة 3 حلقات عمل مصاحبة للمؤتمر من تنظيم وزارة السياحة والتراث، الحلقة الأولى بعنوان: (صناعة التراث) وتتضمن 5 جلسات تركز على التكامل بين الحكومة والقطاع الخاص والأهلي وتمويل الاستثمارات في القطاعين الأهلي والأثري، أما الورشة الثانية فكانت بعنوان (صناعة السياحة)، وتضمنت 4 جلسات تناولت: الترميم: تطبيقاته وتحدياته، والحارات الأثرية وتطويرها سياحيا. فيما جاءت الورشة الثالثة بعنوان: (صناعة المتاحف) وتضمنت 3 جلسات عمل موضوعاتها: المتاحف الخاصة: مساهمة مجتمعية لتطوير السياحة وتوثيق تاريخ الذاكرة العمانية "واقعها والتحديات التي توجهها".