معرض «تصوير ضوئي» يحتفي بالخط العربي
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة من ملتقى الشارقة للخط، افتتح محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، مدير الملتقى، معرض التصوير الضوئي «خطوط ضوئية»، بالتعاون مع جمعية الإمارات للتصوير الضوئي، وذلك في المركز التجاري «06»، بحضور محمد عبدالله الهاشمي، أمين السر في الجمعية، وعدد كبير من الفنانين ومحبي التصوير.
شمل المعرض 27 عملاً ضوئياً لمصورين إماراتيين وعرب، عكست جانباً حيوياً من أعمال الخط العربي في دولة الإمارات وخارجها، وكانت الجمعية قد نظمت مسابقة تشجيعاً للمشاركين في المعرض، وفاز فيها ثلاثة مصورين، هم، تهاني حسين العرسالي (سوريا)، عمران عبد المعطي الأحمد (سوريا)، ويوسف البادي (السودان).
فن أصيل
تقوم فكرة المعرض على سلسلة من الأعمال تسلّط الضوء على الخط العربي باعتباره فناً إسلامياً أصيلاً، وهو ما يتجلى في الصور التي عكست هذا الفن سواء في التجهيزات الخطية أو في الأمكنة، فيما تابعها المشاهد بذهول وإعجاب من خلال أعمال تكوّنت بعدسات فنانين مبدعين يحملون رسالة فنية انطلقت من صندوق أسود وهو الكاميرا.
يقدّم المعرض أعمالاً تشير إلى جمالية الخطّ العربي في الحياة اليومية، حيث نراها، ولكن قد لا نلاحظ مدى جمالياتها. ويأتي هذا من المنظور الإبداعي للمصوّر بعرض أعماله، ليتمكن المتلقي من مشاهدة تلك الخطوط بعين الفنّان. ويتضمّن معرض «خطوط ضوئية» أعمالاً ضوئية من تصوير مجموعة من أعضاء الجمعية المبدعين، تجمع ما بين جمال الروح والمكان والخطّ العربي.
ومن بين 27 عملاً فنياً كان لنا وقفة مع صورة الفنانة الفلسطينية نعمة سمير الناجي. ففي الوقت الذي عكست فيه إبداع الخطّ العربي والزخرفة الإسلامية على جدران أحد مساجد الشارقة، فإنها حاولت أن تبيّن أيضاً بيئة المكان ومدى تفاعل الإنسان معه، حيث تظهر فتاة وهي جالسة، في لحظة سكون، تقرأ القرآن الكريم.
مشهد إبداعي
تجوّل محمد القصير مطلعاً على الأعمال المشاركة في المعرض، مؤكداً أن تواصل التعاون مع الجميعة أنتج العديد من الفعاليات، التي ساهمت في تكوين مشهد إبداعي متكامل، حيث الصورة المتجددة المعبّرة عن ملتقى الشارقة للخط.
وأشار القصير إلى أن رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عززت من حضور الإبداع في الفعاليات الثقافية والفنية، لافتاً إلى أن جمعية الإمارات للتصوير الضوئي دائمة الحضور بأفكارها وطرحها الإبداعي المتميز.
جماليات الخط
من جانبه، أكد محمد الهاشمي أن الجمعية تسعى دائماً للمشاركة في فعاليات دائرة الثقافة في الشارقة، لافتاً إلى أن المشاركة في الدورة الحالية من ملتقى الخط تميّزت بتنظيم مسابقة لأفضل ثلاث صور تعبّر عن مكنونات وجماليات الخط العربي، وهو ما لم نعهده في الدورات السابقة».
وأشار الهاشمي إلى أن الجمعية استقبلت أكثر من 140 عملاً تصويرياً للمشاركة في ملتقى الخط، فيما استقرت اللجنة المختصة على اختيار 27 عملاً يجري عرضها الآن في المركز التجاري «06»، موضحاً أن الأعمال تضم مجموعة من الصور تعكس طبيعة الخط العربي سواء في الأعمال أو في المعماريات والمساجد والمباني العمرانية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الخط العربي ملتقى الشارقة للخط الخط العربی إلى أن
إقرأ أيضاً:
السوربون أبوظبي تفتتح معرض خيوط من التراث
افتتحت جامعة السوربون أبوظبي معرضها الثقافي "خيوط من التراث: الأزياء والمجوهرات التقليدية للمرأة الإماراتية"، احتفاءً بالهوية الثقافية وتطور الفنون، بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، ومرصد التراث في جامعة السوربون باريس، وهيئة الثقافة والفنون في دبي، وذلك خلال أمسية خاصة أُقيمت في الجامعة.
ويأتي تنظيم المعرض في إطار "عام المجتمع"، ليكرّس أهمية التراث الثقافي بوصفه ركيزةً لتعزيز الهوية الجماعية وصون الموروث المادي ودعم الحوار بين الأجيال.
ويفتح المعرض أبوابه للجمهور حتى الثالث من مايو المقبل، ليأخذ الزوار في رحلة بصرية معرفية غامرة تسلط الضوء على تطور أزياء المرأة الإماراتية ومجوهراتها التقليدية بين الماضي والحاضر، من خلال استعراض مجموعة مختارة من الملابس والمجوهرات والقصائد والقطع الأثرية النادرة.
ويتولى تنظيم المعرض الدكتور كريستوف مولرات، الأستاذ المشارك في قسم علم الآثار وتاريخ الفن والمتخصص في مجال المنسوجات، بالتعاون مع نخبة من علماء الآثار والأكاديميين والباحثين في مجالي التراث والأدب.
أخبار ذات صلةويركز المعرض على أربعة محاور رئيسية تُبرز تطور أزياء ومجوهرات المرأة الإماراتية، بوصفها مرآة لتحولات المجتمع وتطوره الاجتماعي والاقتصادي والتاريخي، وتحولها إلى رمز من رموز الهوية الثقافية الإماراتية.
ويأخذ المعرض زواره في رحلة زمنية متسلسلة ترصد ملامح تطور الأزياء والمجوهرات في دولة الإمارات منذ مطلع القرن العشرين وحتى اليوم، مع تسليط الضوء على فترة سبعينيات القرن الماضي بوصفها مرحلة فاصلة أعادت تشكيل الملامح البصرية والرمزية للزي التقليدي.
ويضم المعرض كذلك مجموعة من القطع الأثرية التي تعكس الأبعاد الثقافية المرتبطة بهذه التحولات، إلى جانب مجموعة من المجوهرات الإماراتية النادرة المُكتشفة والمدعومة بوثائق بصرية تُبرز المهارات الحرفية وأهمية هذه القطع في تشكيل الهوية الثقافية.
وقالت البروفيسورة ناتالي مارسيال، مديرة جامعة السوربون أبوظبي إن التراث الثقافي هو الرابط الذي يوحد الماضي بالحاضر، ويقدم معرض "خيوط من التراث" منصة تتيح للجمهور التفاعل مع الحكايات والتقاليد والرموز التي شكلت الهوية الإماراتية، كما يعكس التزامنا الراسخ بالاحتفاء بالتنوع الثقافي وصون التراث وتعزيز الحوار المجتمعي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "عام المجتمع".
المصدر: وام