الأرض على موعد مع ظاهرة فلكية نادرة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
في حادثة فلكية جديدة ستزين سماءنا، أعلن مركز القبة السماوية الفلكي في موسكو، “أن سكان بعض مناطق الأرض سيتمكنون من مشاهدة ظاهرة فلكية مميزة”.
وقال المركز في بيان له: “سيتمكن سكان بعض مناطق الكرة الأرضية من مشاهدة ظاهرة تساقط شهب التنين في السماء قريبا، وذروة ظهور الشهب في السماء ستكون مساء 8 أكتوبر الجاري”.
وأضاف البيان:”في ذروة نشاط الظاهرة هذا العام قد يشاهد الناس ما بين 5 إلى 15 شهابا في السماء، وبشكل عام فإن ظاهرة تساقط شهب التنين قد تؤدي إلى ظهور ما بين 100 إلى 400 شهاب في السماء أحيانا”، مضيفا: “شهب التنين في أكتوبر تكون بطيئة جدا ولها ألوان صفراء وحمراء، وسرعة دخولها إلى الغلاف الجوي للأرض تبلغ حوالي 20 كم/ثانية”.
وأشار البيان إلى أن “منطقة ظهور الشهب في السماء تقع بجوار مجموعة نجوم رأس التنين، وهي مجموعة مكونة من 4 نجوم تظهر على شكل دلو، والوقت الأفضل لمراقبة شهب التنين هذا العام سيكون قبل ساعات الفجر ليل التاسع من أكتوبر، إذ يجب على المراقب النظر إلى ما فوق خط الأفق الشمالي الغربي، ومن المفضل أن يقوم بمراقبة الشهب من مناطق بعيدة عن المدن وأضوائها”.
يذكر أن “الشهب عبارة عن حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي، فتنصهر وتتبخر نتيجة لاحتكاكها معه وتؤين جزء منه، ونتيجة لذلك نراها على شكل خط مضيء يتحرك بسرعة في السماء لمدة ثوان أو جزء من الثانية، ومن النادر أن يزيد قطر الشهاب عن قطر حبة التراب، حيث يتراوح قطر الشهاب ما بين 1 ملم إلى 1 سم فقط، وتبلغ سرعة الشهاب لدى دخوله الغلاف الجوي ما بين 11 إلى 72 كم في الثانية الواحدة، ويبدأ الشهاب بالظهور على ارتفاع 100 كم تقريبا عن سطح الأرض، ويبلغ عدد الشهب التي تسقط على الأرض بحوالي 100 مليون يوميا، معظمها لا يرى بالعين المجردة، ولا تشكل الشهب أي خطر على سطح الأرض إطلاقا حتى وإن كانت على شكل عاصفة، فجميع الشهب تتلاشى قبل وصولها إلى سطح الأرض”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الشهب شهب التنين ظاهرة فلكية شهب التنین فی السماء ما بین
إقرأ أيضاً:
شهب الدببيات تزين سماء مصر بالتزامن مع الانقلاب الشتوي.. غدا
قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إنه بالتزامن مع حدوث الانقلاب الشتوي في مصر ودول النصف الشمالي من الكرة الأرضية، غدا السبت، ستزين شهب "الدببيات" السماء بدءا من ليل الغد وحتى فجر الأحد، في مشهد فلكي بديع يرى بالعين المجردة السليمة في حالة صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأوضح تادرس، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، أن شهب "الدببيات" من الزخات الشهابية الخفيفة حيث يبلغ عدد الشهب فيها حوالى 10 شهب فى الساعة، لافتا الى أن هذه الشهب تنتج عن طريق الحطام الغبارى المتناثر على طول مدار المذنب Tuttle الذى تم اكتشافه عام 1790 ،و تسقط شهب الدببيات كما لو كانت آتية من مجموعة الدب الأصغر Ursa Minor (بالقرب من النجم القطبى) وهو سبب تسميتها .
وأضاف أن التوقيت السنوي لهذه الزخة يكون من 17 إلى 25 ديسمبر من كل عام، وتصل ذروتها فى ليلة 21 وفجر 22 ديسمبر.
وعن أسباب ظهور الشهب، قال استاذ الفلك بالمعهد إن زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات كثيفة من الغبار والحصى المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و 100 كيلومتر وتظهر لنا كشريط من الضوء وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوي.
وأكد أن ظهور تلك الشهب في السماء ليس لها أي أضرار على الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض إذ إنها تدخل الغلاف الجوي وتحترق فيه على إرتفاع أكثر من 70 كيلو مترا من سطح الأرض، فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.
ويبدأ فصل الشتاء غدا في مصر ودول النصف الشمالي من الكرة الأرضية ويستمر نحو 88 يوما و23 ساعة و39 دقيقة، ويعد هذا اليوم ذروة فصل الشتاء فلكيا وسيكون أقصر نهار في السنة إذ يصل طول النهار حوالي 10 ساعات فقط بينما يصل طول الليل إلى 14 ساعة تقريبا، كما تبلغ الشمس أدنى إرتفاع لها فوق الأفق وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال ويكون ظل الإنسان على الأرض في هذا الوقت أطول ما يمكن .
ويحدث الانقلاب الشمسي الشتوي في نصف الكرة الأرضية الشمالي حول يومي 21 أو 22 ديسمبر من كل عام، حيث تصل الشمس لأدنى ارتفاع لها خلال الظهر فوق الأفق، وتكون أشعة الشمس شديدة الميل على نصف الكرة الشمالي وشبه عمودية على نصف الكرة الجنوبي فيما عدا مدار الجدي، وهو حدث فلكي سنوي يميزه عمودية الشمس على مدار الجدي.