معهد القلب الملاذ الآمن للمصريين
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
يظل معهد القلب القومى هو الملاذ الآمن لأصحاب القلوب العليلة من المصريين، وعلى مر السنين يثبت هذا الكيان الراسخ أنه قادر دائمًا على مواكبة التقدم العلمى والتطور العالمى فى كل ما يهم مريض القلب رغم صعوبة التحديات وضعف الإمكانات مقارنة بمؤسسات طبية عالمية.
هذا الصرح الطبى الذى أكمل عامه الستين ما زال يمتلك كوادر طبية متميزة قادرة على مواكبة وتنفيذ أحدث وأعقد التقنيات العالمية، نظرًا لما تتمتع به من كفاءة علمية وخبرات متراكمة، إضافة إلى عملهم داخل منظومة تعليمية وتدريبية وبحثية تمنحهم الريادة فى مجالهم، تحت قيادة الدكتور محمد عبدالهادى عميد المعهد والدكتور أحمد كامل نائب العميد.
هذه المنظومة التعليمية الراسخة بالمعهد التى تدعمها وزارة الصحة ما زالت قادرة على مواكبة التطور العلمى والتكنولوجى لأطبائها
بما تقدمه لهم من برامج تدريبية وتعليم طبى مستمر، وتوفير أحدث التجهيزات والمعدات ومحاكيات التدريب، لتقديم أحدث طرق العلاج المتاحة لخدمة المريض المصرى.
وقد كللت هذه الجهود الأسبوع الماضى بنجاح الفريق الطبى بمعهد القلب، فى إجراء تدخل جراحى نادر لشاب مصرى استخدمت فيها أحدث التقنيات فى العالم لمنع الارتجاف البطينى، الذى يؤدى لتوقف القلب المفاجئ.
وكما علمت من الدكتور محمد عبدالهادى عميد عام معهد القلب أن هذه التقنية تُعد من أحدث التقنيات التى أجريت للمرة الأولى فى مصر والشرق الأوسط، منوهًا أن أول مجموعة من الحالات المماثلة تم علاجها فى العالم كانت فى إيطاليا فقط، وتم الإعلان عنها فى مؤتمر كهرباء القلب العالمى خلال إبريل 2024، وأن مصر تُعد ثانى دولة على مستوى العالم تقوم بتنفيذ هذه التقنية.
هذا الكلام يزيدنا فخرًا بأن لدينا مؤسسة طبية وتعليمية تناطح أكبر دول العالم فى التقنية والكفاءات العلمية، ويكفى أن نعرف أن هذا الشاب ذا السبعة عشر عامًا الذى أجريت له العملية بمعهد القلب وكان يعانى من ارتجاف بطينى متكرر ناتج عن طول فى مقطع QT، يعرض حياته لخطر توقف القلب والوفاة المفاجئة، قد تم علاجه من قبل خارج مصر بتركيب جهاز صادم داخلى لوقف النبضات البطينية، إلا أن طاقة الجهاز نفدت بعد شهر من التركيب نظرًا لتكرر المشكلة.
ووفقًا للدكتور محمد مصطفى عبدالغفار رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية فقد تم نقل المريض إلى مصر لاستكمال العلاج وتم اختيار معهد القلب نظرًا للثقة التى يحظى بها داخل جميع الأوساط الطبية، وتمت مناظرة الحالة من قبل استشاريى وحدة كهرباء القلب، تحت إشراف الدكتورة عزة قتة رئيس الوحدة، وإجراء قسطرة للمريض عن طريق الدكتور محمد سعيد استشارى كهرباء القلب وكى البؤرة النشطة المسببة للمشكلة عن طريق الكى للسطح الخارجى للقلب، وتم تركيب جهاز صادم جديد، كخط دفاع ثانى لتجنب خطر النبضات البطينية القاتلة، وأصبحت حالة الشاب المريض مستقرة ولا يعانى من أى مضاعفات.
بالتأكيد هذا النجاح لم يأت من فراغ وإنما نتاج جهد كبير للقائمين على هذا الصرح الشامخ المعهد الذى تسير فيه خطة تدريب الفرق الطبية، ضمن برنامج الزمالة المصرية، جنبًا إلى جنب مع تقديم الخدمات الطبية والعلاجية، لآلاف المواطنين من شتى أنحاء البلاد، ويكفى أن نعرف أن معهد القلب بحسب إحصائية لوزارة الصحة قدم خدمات طبية لـ232 ألفًا و341 مواطنًا، خلال الأربعة أشهر الأولى من عام 2024، شملت المترددين على العيادات الخارجية، وعددهم 100 ألف مريض، كما تردد على قسم الاستقبال فى نفس الفترة 150 ألفًا و115 حالة، واستقبلت الأقسام الداخلية بالمعهد أكثر من 1860 حالة مرضية، بالإضافة إلى تقديم الخدمة الطبية والعلاجية لـ17 ألفًا و530 مريضًا، من خلال أقسام الرعاية المركزة والمتوسطة.
و أجرىت 5 آلاف و523 قسطرة قلبية، وما يقرب من 7 آلاف و960 جلسة علاج طبيعي، كما أجرى 20 ألفًا و310 تحاليل طبية، بالإضافة إلى 26 ألفًا و903 أشعة تتضمن (أشعة تشخيصية، دوبلر، رسم قلب إيكو، أشعة مقطعية، موجات فوق الصوتية).
الحقيقة أن كل ما يقدمه معهد القلب يستحق التقدير والاحترام والإشادة ونتمنى مزيدًا من التوسع فى تقديم الخدمات الطبية وأسرة العناية المركزة التى ما زالت تمثل أزمة فى كل المستشفيات المصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العناية المركزة المستشفيات المصرية معهد القلب رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية الدکتور محمد معهد القلب القلب ا
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يفتتح معهد «محمد عطيتو» بالأقصر
افتتح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، صباح اليوم الأحد، معهد «محمد عطيتو النموذجي لغات» في منطقة ساحة «آل الطيب» بمدينة القرنة بمحافظة الأقصر.
شيخ الأزهر في ٢٠٢٤.. جولات خارجية تعزز الرسائل الحضارية وتدعم القضايا الإسلامية أمين المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يشيد بجهود شيخ الأزهر الشريفجاء ذلك بحضور الدكتور محمد عبد الرحمن الضوينى، وكيل الأزهر، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ولفيف من قيادات الأزهر ومحافظة الأقصر.
وحرص شيخ الأزهر على حضور مراسم افتتاح المعهد، ومشاركة التلاميذ والأهالي فرحتهم، وحرص فضيلته على الحديث مع الأهالي والطلاب، والتقاط الصور التذكارية معهم، مطالبًا الطلاب بالجِدِّ والاجتهاد حتى يكونوا قادرين على حمل رسالة الأزهر الرائدة، وتكوين جيلٍ من الشباب يفهم الإسلام فهمًا صحيحًا واعيًا، ويواكب لغة العصر وتحدياته وقضاياه الثقافية والاجتماعية والدينية والفكرية.
ويقع معهد «محمد عطيتو الأزهري» على مساحة (١٠٧٨) مترًا مربعًا؛ حيث يتكوَّن من (٤٣) فصلًا دراسيًّا، وحجرة شيخ معهد، وحجرة مدرسين ومدرسات، وحجرة وحدة صحية، وغرفة تغذية، ومخزن، وبوفيه، وغرفة مشتريات، و(١٢) حجرة إدارة، ومعمل لغات، و(٣) معامل تحضير للكيمياء والأحياء والطبيعة، وحجرة مكتبة، و(٢) حجرة حاسب آلي، إضافة إلى عدد (٦) دورات مياه لكل مرحلة، ودورة مياه مدرسين ومدرسات.
شيخ الأزهر يستقبل الرئيس الإندونيسيوعلى صعيد اخر، استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، بمشيخة الأزهر، السيد الرئيس برابوو سوبيانتو، رئيس جمهورية إندونيسيا، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
ورحَّب الإمام الأكبر بالرئيس الإندونيسي والوفد المرافق لسيادته في رحاب الأزهر الشريف، مشيرًا إلى العلاقات التاريخية المتينة التي تربط الأزهر بإندونيسيا، والتي ترسَّخت من خلال توافد أبناء إندونيسيا لتلقي العلوم في الأزهر، مشيرًا إلى أن الأزهر يسعد باستضافة ١٥٠٠٠ طالب وطالبة من إندونيسيا للدراسة في مختلف المراحل التعليمية، وأنهم يتميزون بالجِد والاجتهاد في طلب العلم، والتحلي بالأدب والأخلاق الرفيعة.
وأكد استعداد الأزهر لتلبية كل مطالب إندونيسيا المتعلقة بتدريب الأئمة والوعاظ في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة، مشيرًا إلى أن الأكاديمية قامت بتدريب ٣٠٠ إمام إندونيسي، كما أكَّد فضيلته استعداد الأزهر لزيادة البعثة الأزهرية المُوفَدة لإندونيسيا البالغ عددها ٤٧ عالمًا ومعلمًا أزهريًّا، كما أشاد فضيلته بتطور العلاقات بين بيت الزكاة والصدقات -الذراع الخيري للأزهرـ والمؤسسات الخيرية الإندونيسية، خاصة في دعم القوافل الإغاثية التي يُسيِّرها البيت دعمًا لإخواننا في غزة، الذين يعانون ظلمًا كبيرًا، وإبادة جماعية، وعدوانًا لا يمكن أن يتحمله بشر في ظل صمتٍ وتخاذلٍ دوليين لم يسبق لهما مثيل.
وأكَّد شيخ الأزهر ضرورة العمل على وحدة الصف العربي والإسلامي، وأنه السبيل الأوحد للتصدي للأزمات المتلاحقة التي تواجه عالمنا الإسلامي، مشيرًا إلى امتلاك الدول الإسلامية لكل عوامل التقدم والازدهار، داعيًا المولى عز وجل أن يُخرجَ لنا من كل هذه المحن مِنحةً للتقارب والتعاضد وتغليب المصلحة والأخوة الإسلامية.
كما أعرب شيخ الأزهر عن تقديره لاحتضان إندونيسيا المكتب الإقليمي لمجلس حكماء المسلمين، وترحيبها بالاضطلاع بدور مهم في التحالف العالمي للقيادات الدينية، الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين تحت عنوان: (أديان من أجل التنمية والسلام).