بوابة الوفد:
2025-01-22@10:45:09 GMT

معهد القلب الملاذ الآمن للمصريين

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

يظل معهد القلب القومى هو الملاذ الآمن لأصحاب القلوب العليلة من المصريين، وعلى مر السنين يثبت هذا الكيان الراسخ أنه قادر دائمًا على مواكبة التقدم العلمى والتطور العالمى فى كل ما يهم مريض القلب رغم صعوبة التحديات وضعف الإمكانات مقارنة بمؤسسات طبية عالمية.
هذا الصرح الطبى الذى أكمل عامه الستين ما زال يمتلك كوادر طبية متميزة قادرة على مواكبة وتنفيذ أحدث وأعقد التقنيات العالمية، نظرًا لما تتمتع به من كفاءة علمية وخبرات متراكمة، إضافة إلى عملهم داخل منظومة تعليمية وتدريبية وبحثية تمنحهم الريادة فى مجالهم، تحت قيادة الدكتور محمد عبدالهادى عميد المعهد والدكتور أحمد كامل نائب العميد.

ونخبة عظيمة من الأطباء والاطقم المعاونة تحت إشراف العالم الجليل الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار أستاذ المناظير ورئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية التابع لها معهد القلب.
هذه المنظومة التعليمية الراسخة بالمعهد التى تدعمها وزارة الصحة ما زالت قادرة على مواكبة التطور العلمى والتكنولوجى لأطبائها
بما تقدمه لهم من برامج تدريبية وتعليم طبى مستمر، وتوفير أحدث التجهيزات والمعدات ومحاكيات التدريب، لتقديم أحدث طرق العلاج المتاحة لخدمة المريض المصرى.
وقد كللت هذه الجهود الأسبوع الماضى بنجاح الفريق الطبى بمعهد القلب، فى إجراء تدخل جراحى نادر لشاب مصرى استخدمت فيها أحدث التقنيات فى العالم لمنع الارتجاف البطينى، الذى يؤدى لتوقف القلب المفاجئ.
وكما علمت من الدكتور محمد عبدالهادى عميد عام معهد القلب أن هذه التقنية تُعد من أحدث التقنيات التى أجريت للمرة الأولى فى مصر والشرق الأوسط، منوهًا أن أول مجموعة من الحالات المماثلة تم علاجها فى العالم كانت فى إيطاليا فقط، وتم الإعلان عنها فى مؤتمر كهرباء القلب العالمى خلال إبريل 2024، وأن مصر تُعد ثانى دولة على مستوى العالم تقوم بتنفيذ هذه التقنية.
هذا الكلام يزيدنا فخرًا بأن لدينا مؤسسة طبية وتعليمية تناطح أكبر دول العالم فى التقنية والكفاءات العلمية، ويكفى أن نعرف أن هذا الشاب ذا السبعة عشر عامًا الذى أجريت له العملية بمعهد القلب وكان يعانى من ارتجاف بطينى متكرر ناتج عن طول فى مقطع QT، يعرض حياته لخطر توقف القلب والوفاة المفاجئة، قد تم علاجه من قبل خارج مصر بتركيب جهاز صادم داخلى لوقف النبضات البطينية، إلا أن طاقة الجهاز نفدت بعد شهر من التركيب نظرًا لتكرر المشكلة.
ووفقًا للدكتور محمد مصطفى عبدالغفار رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية فقد تم نقل المريض إلى مصر لاستكمال العلاج وتم اختيار معهد القلب نظرًا للثقة التى يحظى بها داخل جميع الأوساط الطبية، وتمت مناظرة الحالة من قبل استشاريى وحدة كهرباء القلب، تحت إشراف الدكتورة عزة قتة رئيس الوحدة، وإجراء قسطرة للمريض عن طريق الدكتور محمد سعيد استشارى كهرباء القلب وكى البؤرة النشطة المسببة للمشكلة عن طريق الكى للسطح الخارجى للقلب، وتم تركيب جهاز صادم جديد، كخط دفاع ثانى لتجنب خطر النبضات البطينية القاتلة، وأصبحت حالة الشاب المريض مستقرة ولا يعانى من أى مضاعفات.
بالتأكيد هذا النجاح لم يأت من فراغ وإنما نتاج جهد كبير للقائمين على هذا الصرح الشامخ المعهد الذى تسير فيه خطة تدريب الفرق الطبية، ضمن برنامج الزمالة المصرية، جنبًا إلى جنب مع تقديم الخدمات الطبية والعلاجية، لآلاف المواطنين من شتى أنحاء البلاد، ويكفى أن نعرف أن معهد القلب بحسب إحصائية لوزارة الصحة قدم خدمات طبية لـ232 ألفًا و341 مواطنًا، خلال الأربعة أشهر الأولى من عام 2024، شملت المترددين على العيادات الخارجية، وعددهم 100 ألف مريض، كما تردد على قسم الاستقبال فى نفس الفترة 150 ألفًا و115 حالة، واستقبلت الأقسام الداخلية بالمعهد أكثر من 1860 حالة مرضية، بالإضافة إلى تقديم الخدمة الطبية والعلاجية لـ17 ألفًا و530 مريضًا، من خلال أقسام الرعاية المركزة والمتوسطة.
و أجرىت 5 آلاف و523 قسطرة قلبية، وما يقرب من 7 آلاف و960 جلسة علاج طبيعي، كما أجرى 20 ألفًا و310 تحاليل طبية، بالإضافة إلى 26 ألفًا و903 أشعة تتضمن (أشعة تشخيصية، دوبلر، رسم قلب إيكو، أشعة مقطعية، موجات فوق الصوتية).
الحقيقة أن كل ما يقدمه معهد القلب يستحق التقدير والاحترام والإشادة ونتمنى مزيدًا من التوسع فى تقديم الخدمات الطبية وأسرة العناية المركزة التى ما زالت تمثل أزمة فى كل المستشفيات المصرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العناية المركزة المستشفيات المصرية معهد القلب رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية الدکتور محمد معهد القلب القلب ا

إقرأ أيضاً:

الكاميرات تفضح خطة الأخوين لقتل صديق العمر.. طعنتان في القلب وضربة شومة

شارع جانبي في منطقة فيصل بالجيزة، إضاءته خافته، كاميرات المراقبة فيه قليلة عاجزة عن كشف وجوه المارة، مكان مناسب ليراق فيه دماء شاب، يتغنى الجميع بشهامته، يأتي إلى مسرح جريمته بقدميه في خطة مُحكمة وضعها القتلة، بعدما عقدوا العزم على إنهاء حياته في هذه الليلة.

على عتبة باب المسجد، يقف شقيقين " علاء.أ"، 24 عاما و"سامي" 21 عاما يخفي أحدهم في طيات ملابسه مطواه، والآخر شومة، يتهامسون فيما بينهما أن الإمام قد أطال في صلاة العشاء، وتأخر خروج "محمد علاء الدين القمش"، 20 عاما انفرجت أسارير الأخوين، مع ظهور طليعة المصلين الخارجين من الجامع.

رفع "علاء" صوته مناديا "محمد" "يا صاحبي عايزك في موضوع" بينما أختفى "سامي" في أول المشهد، يضع يديه على كتف صديقه، ويمسك بذراعه تارة أخرى، يطمئنه قبل الغدر به، ويرسم ابتسامة زائفة على وجه الآثم ويصطحبه إلى مسرح جريمة اختاره بعناية.

سار به إلى منتصف الشارع، واختار مكان تكون كاميرات المراقبة فيه عمياء عن تسجيل سفك دماء صديق العمر، بدون مقدمات أخرج مطواه وسدد طعنة نافذة في صدر صديق العمر "محمد القمش".

المجني عليهكاميرات المراقبة تلتقط طرف الجريمة 

حاول "القمش"، فهم ما يحدث وتراجع خطوات لتلقطه إحدى كاميرات، وتتابع في صمت ما يجري مرمى كادرها، تقاطرت الدماء من صدر "محمد"، وتعالت صرخاته، ليأتي "سامي" شقيق المتهم، وصديق الضحيه، استنجد به، "أخوك غزني يا صحبي"، وتعلق نظره بالشومة التي يمسكها، وتيقن أنه استجار بالشخص الخاطئ.

اجتمع عليه الأخوين ضربه " سامي" بشومته، وطعنه "علاء" مرة أخرة في قلبه، تماسك صديقهما للحظات، وتوقف كلمات العتاب في حلقه، فالقتلة أصدقائه، وطعنات الغدر نافذة، سقط أرضا يتمتم بكلمات غير مفهومة وأراح رأسه ليفارق الحياة في الحال.

هرج في مسرح الجريمة، هرب المتهمان سريعا بعد تيقن اكتمال الجريمة، وانفض المارة في عجل إلى أسرة المجني عليهم ليلقوا على ظهورهم الخبر الثقيل " محمد بيموت وشابين غزوه".

مصيبة لم تتحملها الأم " نوال علي عبد التواب"، انكرت ما سمعته، لم تتخيل أبدا فقدان أحد أبنها، خصوصا "محمد" أوسطهم وأكثرهم حنية عليها، وشاهمة مع أخوته، هرولت مع أبنائها إلى مستشفى الهرم.

تقول الأم لـ "الوفد"، أقف على باب غرفة العناية أسأل الأطباء والممرضين عن ابني، افتش في وجوههم عن كلمة أو إشارة تطفئ ناري، بعدما فقدت السيطرة على أعصابي، وارتجف يداي تبعتها قدماي، وتسرب القلق لقلبي.

لم أتحمل خوفي وتسارع ضربات فؤادي، دفعت بابا غرفة العناية فوجدت ابني على السرير، رفعت غطاء وضعه الأطباء على وجه، لم أرى سوى ابتسامه خفيفة على شفتيه، وثقبين في قلبه، انتفطت من هول ما أبصرت، تركته وتقطعت صرخاتي ببكاء هيستري على فلذة كبدي.

وردرت "محمد" ابني الأوسط، طالب في سياحة وفنادق، أوشك على نهاية دراسته، شهامته يذكرها الكبير والصغير في المنطقة، له أصحاب كُثر، منهم الشقيقين"علاء" و"سامي"، يتسامر معهم في ساعات الليل بعد عودته من عمله كفني تكيفات.

رسالة الأم لنجلها المقتول

وتابعت والدة الضحية، يجلس ابني معهما في صالون الحلاقة ويطول حديثهم لحبه الكبير لهما، يذكرهما أمامي بالخير " دول صحابي يا ماما.. رجالة وولاد أصول"، وأنا أقول له الآن خاب ظنك يا ولدي " أصحابك غدروا بك وقتلوك".

وعن سبب الجريمة ذكرت نوال، أنها لا تعرف سبب رئيسي للغدر بنجلها، غير أنها ذكرت أمام نجلها "محمد القمش" عن حاجتها للمال لدفع إيجارالشقة، فلما سمعها باع هاتفه المحمول "أيفون" بـ 7 آلاف جنيه لصديقه القتلة، وتحصل منهما على نصف المبلغ، ولم يطالبهم حتى بالباقي.

والدة المجني عليهالمتهمين بيغيروا من ابني 

وأردفت كان ابني يساعد صديقيه في كل أمروهم، قد يكونوا غاروا منه، بسبب حب الناس له، لكنهم ذكروا في التحقيقات مالا يصدق، قائلين بأن نجلي"محمد" كان يشرب الخمر أمام صالون الحلاقة الخاص بهم فخافوا على سمعتم وقتلوه.

وبصوت منهك من فرط البكاء، طالبت الأم بالقصاص، إعدام الشقيقين المتهمين بخطف روح فلذة كبدي ، "كنت عايزة أفرح بيه"، ووضع مصطفى رأس والدته في حضنه، ضمها إليه يكفكف دموع غالية "كفاية دموعك غالية وحقه هيرجع بإذن الله"

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمين واقتادتهم إلى قسم الشرطة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق، التي أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات.

وصرحت بدفن جثمان الطالب محمد علاء الدين القمش" بعد انتداب الطب الشرعي وتشريح الجثمان والوقوف على ملابسات الواقعة.

محرر الوفد وأٍسرة المجني عليه

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة تتابع تنفيذ مشروعي "الملاذ الآمن للحياة البرية" بوادي الريان وإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون
  • فؤاد تعقد اجتماعًا موسعًا مع محافظ الفيوم لمتابعة مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية
  • أسرة الشهيد محمد عبد الفتاح توجه رسالة للمصريين بعيد الشرطة
  • «الخدمات الطبية بالكهرباء» تكرّم الموظفين المثاليين خلال ديسمبر 2024
  • المغامر "المغامر الشهيد" لـ محمد الشماع.. أحدث إصدارات نهضة مصر
  • قافلة طبية مجانية لواحة سيوة يومي 27،28 القادمين
  • الكاميرات تفضح خطة الأخوين لقتل صديق العمر.. طعنتان في القلب وضربة شومة
  • مطار بيروت يستقبل الطائرة الإغاثية الإماراتية الـ 23 محملة بـ 35 طناً من المساعدات الطبية
  • أحمد جمال يحتفل بخطوبته على المطربة فرح الموجي.. صور
  • منصة شاهد تبدأ الترويج لـ أحدث أعمالها في رمضان 2025