قال اللواء أركان حرب محمد عبد المنعم، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية السابق ورئيس جهاز الاستطلاع السابق، إن الحرب في السودان لن تنتهي بالقتال، مشيرًا إلى أن كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لا يمكنهما حسم المعركة.

الحرب في السودان

وأضاف «عبد المنعم»، في حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري مقدم برنامج «كلام في السياسة»، عبر قناة «إكسترا نيوز»: «قوات الدعم السريع يبلغ قوامها من 80 ألف إلى 100 ألف فرد ومسلحة بنحو 10 آلاف مركبة خفيفة لاند كروزر، ويمكنها الوصول إلى أي مكان بسهولة وسرعة».

وتابع: «ولكن رغم أن قوات الجيش تمتلك من الأسلحة أكثر وقوات جوية وعناصر مدرعة، ويبلغ قوامها نحو 150 ألف فرد، بالإضافة إلى قوات دفاع شعبي، ولكن التدريب في الفترة الماضية كان ضعيفًا، وانشغل الجيش السوداني بالعملية السياسية والاشتراك في السلطة، ولم يهتم بالتسليح والتدريب الكافي للقوات المسلحة، وكان كل الدعم موجهًا للدعم السريع الذي انقلب عليه بعد ذلك».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجيش السوداني قوات الدعم السريع

إقرأ أيضاً:

حلفاء الجيش بدارفور يسيطرون على مواقع جديدة وتقدم تدعو لوقف الحرب

أعلنت القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني سيطرتها على معسكر جديد السيل الذي كان يُستخدم كموقع محصن لتخزين العتاد العسكري والإمدادات الحربية.

وأكد بيان صادر عن القوة المشتركة أمس الأحد أنها تمكنت من الاستيلاء على مخزن للذخائر والسلاح، بالإضافة إلى شاحنة كبيرة محملة بمواد غذائية وإمدادات، كما استولت على سيارتين محملتين بعتاد حربي ودمرت 4 عربات قتالية تابعة للدعم السريع.

وقال البيان إن القوات المشتركة طاردت ما سماها مليشيا الدعم السريع حتى مشارف أم مراحيك بعد تمشيط المناطق الشمالية.

وفي السياق، أعلن الناطق الرسمي باسم "العدل والمساواة" محمد زكريا عن التقاء الجيش والقوة المشتركة القادمة من الشمال بالجيش والقوة المشتركة في الفاشر.

من جانبها، نفذت قوات الدعم السريع أمس الأحد سلسلة اعتقالات طالت العشرات في مدينة كتم ومخيم كساب للنازحين بولاية شمال دارفور، كما قيدت حركة النازحين ومنعتهم من مغادرة المعسكر وحظرت استخدام أجهزة الإنترنت الفضائي "ستارلينك"، حسب ما أورد موقع "سودان تربيون".

وتأتي انتهاكات الدعم السريع تجاه المدنيين في محلية "كتم" شمال غرب الفاشر في أعقاب مواجهات عسكرية عنيفة بين القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الحليفة للجيش السوداني والدعم السريع نهاية الأسبوع الماضي في "بئر مزة، بريدك" وبلدات أخرى متاخمة لكتم.

وتسيطر قوات الدعم السريع على كامل محلية كتم الواقعة في الجزء الشمالي الغربي لمدينة الفاشر منذ الأيام الأولى لبدء الحرب.

جبل موية

وكان الجيش السوداني قد أعلن استعادة السيطرة على منطقة جبل موية في ولاية سنار وسط السودان بعد معارك ضارية استمرت أياما، في حين قال مجلس السيادة إن الفريق أول ركن شمس الدين كباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة أشرف على العمليات هناك.

وقالت مصادر صحفية سودانية إن قوات من جيش منطقة سنار التحمت مع أخرى من ولاية النيل الأبيض، وذلك بعد إعلانها دحر قوات الدعم السريع في منطقة جبل موية التي يربطها طريق رئيسي مع مدينتي ربك وكوستي في ولاية النيل الأبيض، وهي خطوة من شأنها إعادة ربط هذه المناطق التي كانت شبه محاصرة خلال الفترة الماضية بسبب سيطرة الدعم السريع عليها.

وسيطرت قوات الدعم السريع في أواخر يونيو/حزيران الماضي على منطقة جبل موية، وقطعت طرق الإمداد عن ولايات النيل الأبيض وكردفان ودارفور، وتمكنت بعد ذلك من السيطرة على معظم مدن ولاية سنار، بما فيها عاصمتها سنجة.

 

موقف تنسيقية تقدم لقاء رئيس تنسيقية "تقدم" عبد الله حمدوك (يمين) وقائد الدعم السريع حميدتي في أديس أبابا (مواقع التواصل الاجتماعي)

سياسيا، قالت تنسيقية القوى الديمقراطية للمدنية في السودان (تقدم) إنها متمسكة بموقفها المعلن من الحرب.

وأضافت في بيان "⁠ندعو طرفي القتال لتحكيم صوت العقل والاستجابة لدعوات وقف إطلاق النار والبحث عن حل سلمي"، معبرة عن إدانتها الشديدة لما سمتها الجرائم التي ترتكبها الأطراف المتقاتلة في حق المدنيين، ولا سيما جرائم القتل والسلب والقصف المدفعي وقصف الطيران.

مقالات مشابهة

  • اللواء محمد عبد المنعم: الحرب النفسية الإسرائيلية لا تؤثر في الشعب الفلسطيني
  • رئيس جهاز الاستطلاع السابق: الحرب في السودان لن تنتهي بالقتال
  • اللواء محمد عبد المنعم: 25 مليون سوداني دخلوا دائرة الفقر من أصل 48 مليونا
  • اللواء محمد عبد المنعم: مصر اشتركت في 10 جولات لحل الأزمة السودانية
  • اللواء محمد عبد المنعم: السودان عمق استراتيجي وأمني لمصر
  • حلفاء الجيش بدارفور يسيطرون على مواقع جديدة وتقدم تدعو لوقف الحرب
  • الجيش السوداني يسترد جبل موية وعقار ينسحب من مؤتمر بجنوب أفريقيا
  • الجيش السوداني يسيطر على مواقع استراتيجية تربط شرق البلاد بغربها
  • شاهد بالصور.. لماذا تحولت جسور الخرطوم إلى مفتاح للحسم العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع؟