رئيس وزراء فرنسا السابق يهاجم نتنياهو.. لم يعد بالإمكان تجاهل المجازر
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
أبدى رئيس وزراء فرنسا السابق، دومينيك دو فيلبان، قلقه العميق بشأن الوضع في الشرق الأوسط، مؤكدًا أنه "لم يعد بالإمكان تجاهل المجازر التي تحدث هناك، والتي تشكل تهديدًا حقيقيًا للمنطقة بأسرها"، خاصة في ظل المطالب المتزايدة من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للحصول على دعم فرنسا والدول الغربية في مواجهة ما يُعرف بـ"أعداء إسرائيل".
وفي في حديثه مع وكالة "فرانس إنفو" الاثنين، أشار دو فيلبان إلى أنه "في أعقاب أحداث 7 أكتوبر، اعترفنا جميعًا بحق إسرائيل في حماية أمنها والدفاع عن نفسها"، لكنه أضاف "هذا الحق لا يجب أن يُفسر كإذن غير محدود للقصف والتدخل والاستهزاء بأمن الدول المجاورة"، وبهذا، دعا إلى توازن بين حق الدفاع ومتطلبات السلم الإقليمي.
وتابع قائلاً: "بعد عام نجد أن الوضع الحالي يتجاوز السيطرة الإسرائيلية، ومصداقية فرنسا والمجتمع الدولي أصبحت على المحك".
كما نبّه إلى أن "الدعم غير المشروط لنتنياهو لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد"، مضيفًا: "نحن في خطر من أن نكون على حافة رد فعل إسرائيلي ضد إيران، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد شامل في المنطقة".
وفي حديثه عن سياسة نتنياهو، أشار دو فيلبان إلى أنه "لا يمكن السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بإدخال بلاده في متاهة الحرب المستمرة". وأضاف: "علينا جميعًا أن نتحمل مسؤوليتنا. لا يمكن لأحد أن يدعم العمليات العسكرية بشكل مطلق، فالحرب ضد الإرهاب لا يمكن كسبها بالقوة وحدها".
وأوضح دو فيلبان أن "نتنياهو يحاول تصوير نفسه كممثل للحضارة في مواجهة همجية، وهو نهج خاطئ". وشدد على أن "استخدام القوة وحدها لن يحقق السلام، بل يتطلب التفاهم والتفاوض". وفي مقارنة مع السياسات الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر، أبدى أسفه لأن "نتنياهو يحاول معالجة القضايا في المنطقة من خلال القوة، بينما هناك بدائل أكثر جدوى".
ودعا إلى ضرورة إيجاد طرق بديلة لحل النزاعات، بعيدًا عن استخدام القوة، حيث اعتبر أن "الأمل في السلام يتطلب حوارًا شاملًا ومراعاة حقوق جميع الأطراف المعنية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية نتنياهو نتنياهو رئيس وزراء فرنسا السابق المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
صحيفة فرنسية تكشف مكان رفعت الأسد
عندما انبلج فجر دمشق يوم 8 ديسمبر (كانون الأول)، لم يعد هناك أحد من عائلة الأسد في سوريا، العائلة التي حكمت البلاد لمدة أربعة وخمسين عاماً. ووفق مسؤولين سوريين تحدّثوا لصحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، شرط عدم الكشف عن هويّاتهم، كان على الجميع أن يتدبروا بأنفسهم سُبل هروبهم بعد أن غادر الرئيس السابق بشار الأسد مساء اليوم السابق سرّاً دون أن يُخبر أحداً من أقاربه.
وقدر استطاعتهم، سعى كثيرون من عائلة الأسد للوصول إلى مطار بيروت، أو إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، حيث نقلت القوارب الهاربين إلى قبرص، ومن هناك إلى الأصدقاء في رومانيا حيث تمّ إنشاء عدّة شركات وشراء الكثير من العقارات. ولجأ آخرون من عائلة الأسد إلى السفارة الروسية في دمشق، قبل أن يتم إجلاؤهم عبر مواكب إلى قاعدة حميميم العسكرية الروسية في مدينة اللاذقية، أبرزهم رؤساء المخابرات. وأخيراً توجّه آخرون، أقلّ حظاً، بمفردهم وبشكل عشوائي إلى العراق، وإلى حميميم حيث رفض الروس استقبالهم.
ENQUÊTE - D’anciens proches du dictateur déchu évoquent, sous couvert de l’anonymat, sa piteuse fin de règne alors que les rebelles resserraient leur emprise sur la capitale. →https://t.co/vKt20kfePThttps://t.co/vKt20kfePT
— Le Figaro (@Le_Figaro) December 22, 2024 حارس روسيوهذا هو حال عم بشار الأكبر، رفعت الأسد، البالغ من العمر 86 عاماً ويُعاني من مرض الزهايمر حسب بعض الأقاويل، والذي لم يُحذّره بشار أيضاً قبل مُغادرته.
وبعد رحلة برّية لأكثر من اثنتي عشرة ساعة عبر طرقات البلد الذي أقام فيه المسلحون أولى حواجز الطرق بعد استيلائهم على العديد من المُدن والمناطق، وبعد توقف في قرية القرداحة، مسقط رأس الأسد، في جبال اللاذقية، انتهى الأمر بالرجل العجوز المُنهك بالوصول بعد فترة وجيزة، وقبل منتصف الليل أمام قاعدة حميميم، حيث قام حارس روسي، لا يتحدث العربية ولا الإنجليزية، بإبعاده رافضاً دخوله.
وحسب مصادر فرنسية وغربية، يستعد الروس بشكل قاهر، للتخلي عن قواعدهم في سوريا حيث باتت الفصائل المسلحة قريبة من الجيوب العسكرية الروسية المتمركزة بالقرب من طرطوس واللاذقية، وتبدو مدينة بنغازي الليبية وجهة مُفضّلة للتواجد العسكري الروسي على ساحل المتوسط.
Syrie: entre Damas et Moscou, les secrets de la débâcle du clan Assad.
Entre impréparation, erreurs de calcul, communications compromises, retournements de veste, corruption et crainte de finir comme Kadhafi ou Saddam, Bachar n’avait guère d’options. https://t.co/X93VlVGyNr
ويرجع الفضل في خلاص رفعت الأسد أخيراً إلى تدخل شخص رفيع المستوى في موسكو، وللمفاوضات مع جهات محلية متعددة، مما سمح لطائرته الخاصة في اللاذقية بالمُغادرة إلى وجهة مجهولة، دون إطلاق النار عليه.
لكنّ الرجل الذي قلّدته فرنسا وسام جوقة الشرف عن الخدمات التي قدّمها، قبل أن تُجرّده من كل ممتلكاته، تساءل "إلى أين أنا ذاهب ؟" ليُجيبه أحد من حوله من مُرافقيه "إلى ماربيا!" في إشارة إلى قصره السابق في المُنتجع الإسباني الشهير، الذي تمّت مُصادرته، وهو ما جعل رفعت الأسد يهدأ.
وكانت السلطات الإسبانية أمرت في عامي 2017 و 2019، دون أحكام بالسجن، بمُصادرة ممتلكات أسرة رفعت الأسد، وتجميد حساباتها المصرفية إثر اتهامات بشأن غسيل أموال. ولاحقاً كشفت مدريد عن أنّ النفوذ المالي لعمّ الرئيس السوري السابق، وصل إلى بنما بفضل علاقات مع قادة الدولة الواقعة في أميركا الوسطى، وهو ما أطلق تكهّنات بمُغادرته إليها.
???? REPORTAGE. Les Russes se préparent à abandonner leurs bases en Syrie
« Le Point » a pu approcher des enclaves militaires russes situées près de Tartous et Lattaquié. Leur perte est un revers majeur pour le Kremlin.
➡️ https://t.co/JCkbNU7NRl
Par @bmabillard pic.twitter.com/RB2GOLfECw
وقبل أيّام، أعلنت السلطات القضائية السويسرية، إلغاء محاكمة عمّ الرئيس السوري السابق بشار الأسد بسبب مرضه. وكان من المقرر بدء محاكمة رفعت الأسد في سويسرا بتهم ارتكاب انتهاكات قتل وتعذيب في عام 1982 عندماً كان قائداً لـِ "سرايا الدفاع"، وهي قوة عسكرية غير نظامية أوكلت إليها مهمة حماية السلطة الحاكمة.