بوابة الوفد:
2025-02-22@10:39:29 GMT

أزمة قناة السويس المصرية

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

لا شك أن نشاط قناة السويس أكثر الأنشطة تضرّرًا بالتوتّرات الچيوسياسيّة بالـمنطقة، حيث سجّل انكماشًا بنسبة 30% خلال عام 23/2024 قياسًا بالعام السابق، بينما سجل انكماشاً بنسبة 68% خلال الربع الأخير من هذا العام، حيث انعكست توترات حركة الملاحة في البحر الأحمر على إيرادات رسوم المرور في قناة السويس لتتراجع 24.

3% مسجلة 6.6 مليار دولار مقابل 8.8 مليار دولار في العام السابق له، وفقاً لبيانات البنك المركزي المصري، حيث سجّل مُعدّل النمو الحقيقي للناتج الـمحلي الإجمالي تراجُعًا إلى 2.4% ليصل معدل النمو السنوي إلى 2,4% بالـمُقارنة بمُعدّل نمو بَلَغ 3.8% في العام الـمالي السابق 2022/2023، وجاء تباطؤ النمو على خلفيّة تبِعات الأزمات الاقتصاديّة العالـميّة، والتوتّرات الچيوسياسيّة بمنطقة الشرق الأوسط، والتي انعكست تأثيراتها على الأداء الاقتصادي للدولة المصرية، وأرجع المركزي المصري هبوط إيرادات قناة السويس، أحد أهم مصادر الدخل الأجنبي للبلاد المثقلة بالديون، لانخفاض الحمولة الصافية 29.6% لتسجل 1.1 مليار طن، وكذلك انخفاض عدد السفن العابرة بنحو 22.2% خلال العام المالي الماضي، صرح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بأن الدولة فقدت 6 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس نتيجة هذه التوترات الجيوسياسية، والجدير بالذكر تشهد منطقة الشرق الأوسط توترات جيوسياسية متصاعدة منذ 7 أكتوبر ٢٠٢٣، والتي زادت مؤخرًا مع تفاقم الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، والتي كان إحدى حلقاتها اغتيال الكثير من قيادات الحزب بمن فيهم زعيمه حسن نصرالله وكان مقالى السابق لهذا مباشرة تحدثت فيه عن هذه القضية تحت عنوان (اغتيال نصرالله.. وماذا بعد؟)، وبناءً على ما سبق أرى ضرورة أن يكون توجّه الدولة نحو تكثيف الاستثمارات في مجال تنمية وتطوير الطاقات الـمُتجدّدة لتكون جزءًا من استراتيجيّة الحكومة المصرية للانتقال نحو قطاع طاقة أكثر استدامة ومرونة، بالإضافة إلى تحفيز مزيدٍ من الاستثمارات الخاصة،  وكما استمعت عبر وسائل الإعلام مؤخرا أن هناك مسافة تبلغ حوالي 80 كيلومتراً بالقناة ليس بها ازدواج، تتوزع بواقع 50 كيلومتراً في الشمال و30 في الجنوب، وأن دراسة جدوى تتم حالياً بشأن مشروع الازدواج الكامل، وهو ما يُتوقع أن يرفع معدلات أمان عبور السفن إلي 100%، فهل سيتم تنفيذ ازدواج بطول 10 كيلومترات لتنضم إلى قناة السويس الجديدة ليصبح طولها 82 كيلومتراً بدلاً من 72 كيلومتراً، مما يزيد أعداد السفن العابرة بالقناة، كما سيسهم في تقليل زمن الانتظار للسفن ليكون 3 ساعات بدلاً من حوالي 11 ساعة، والتساؤل المهم الذى أطرحه للمهندسين وخبراء قناة السويس هل هذا المشروع الجديد يستحق كل هذا العناء وهذه النفقات لإقامته بالفعل؟ الإجابة أكيد ستكون عن دراسة ووعى ينعكس بالإيجاب على اقتصاد قناة السويس، وللحديث بقية إن شاء الله.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اقتصاد قناة السويس قناة السويس د أحمد محمد خليل قناة السویس

إقرأ أيضاً:

37.1 مليار درهم إيرادات الفنادق في الإمارات خلال 10 أشهر

أكد عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، أن القطاع السياحي في الدولة يواصل تحقيق نتائج إيجابية في ضوء الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، مشيراً إلى أن إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة بلغت خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر(تشرين الأول) من عام 2024 نحو 37.1 مليار درهم، بنسبة نمو 4% مقارنةً بنفس الفترة من العام 2023، فيما وصل معدل الإشغال الفندقي خلال الفترة المذكورة إلى قرابة 78%، بنسبة نمو بلغت 2.7% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2023.

وقال إن هذه المؤشرات تعكس النمو المتزايد للسياحة الإماراتية في الأنشطة والقطاعات المختلفة، وتدعم الوصول إلى مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، الرامية إلى رفع إسهام القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 450 مليار درهم بحلول العقد المقبل، بما يتماشى مع رؤية "نحن الإمارات 2031".
وتوقع  أن يشهد هذا القطاع مزيداً من النمو خلال العام الجاري، وذلك في ضوء المشاريع السياحية المبتكرة التي تشهدها الدولة، والمبادرات التي تعمل على تنفيذها.
جاء ذلك خلال ترؤس معاليه الاجتماع الأول لعام 2025 لمجلس الإمارات للسياحة، الذي يضم في عضويته رؤساء ومدراء عموم الهيئات السياحية المحلية في الدولة؛ حيث ناقش المجلس مخرجات النسخة الخامسة لحملة "أجمل شتاء في العالم" ودورها الحيوي في تعزيز تنافسية مكانة الإمارات كوجهة سياحية عالمية رائدة.
كما بحث المجلس مجموعة من المبادرات والمشاريع السياحية المتنوعة التي يسعى إلى تنفيذها خلال العام الجاري، والتي من شأنها تعزيز نمو القطاع السياحي في الدولة.
وأكد عبدالله بن طوق، مواصلة العمل وتعزيز التعاون المشترك مع الجهات والهيئات السياحية المعنية داخل الدولة وخارجها، لتنفيذ المبادرات السياحية التي تخدم المستهدفات الوطنية للقطاع السياحي، خاصةً مع اختيار مدينة العين كعاصمة للسياحة الخليجية خلال العام 2025، ما يدعم تعزيز مكانة الإمارات باعتبارها وجهة عالمية رائدة على المستويين الإقليمي والعالمي.
واستعرض المشاركون في الاجتماع، الفعاليات والبرامج التسويقية التي سيتم العمل عليها في ضوء اختيار العين كعاصمة للسياحة الخليجية لعام 2025، والتي تهدف إلى إبراز المعالم السياحية المتميزة التي تتمتع بها المدينة، وكذلك تشجيع السياحة البينية بين دول مجلس التعاون الخليجي، وبحثوا آخر تطورات مشروع المسارات السياحية الكبرى، حيث تم الانتهاء من مرحلته الأولى، التي تشمل خمسة مسارات سياحية عبر إمارات الدولة السبع، بما يعزز التجارب السياحية المتنوعة للزوار والمقيمين في الدولة، لا سيما السياحة البيئية والثقافية وسياحة المغامرات والمهرجانات والفعاليات.
وناقش المجلس مشاركات دولة الإمارات في الفعاليات والمؤتمرات والاجتماعات على المستويين الإقليمي والدولي خلال العام الجاري، ودورها في تعزيز آفاق التعاون السياحي مع العديد من الدول والمنظمات على مستوى العالم، وتبادل أفضل الخبرات والممارسات في هذا الصدد.

مقالات مشابهة

  • 37.1 مليار درهم إيرادات الفنادق في الإمارات خلال 10 أشهر
  • رئيس هيئة قناة السويس: أزمة البحر الأحمر أكدت أن لا بديل للقناة
  • رئيس هيئة قناة السويس: أزمة البحر الأحمر لم تسفر عن وجود بديل
  • مصر: أزمة البحر الأحمر لم تخلق بديلاً مستدامًا لقناة السويس
  • مصر: أزمة البحر الأحمر لم تخلق طريقا بديلا لقناة السويس
  • رغم أزمة البحر الأحمر..رئيس قناة السويس: لابديل مستداماً للقناة
  • 1.6 مليار دولار خسائر جلينكور في 2024
  • رئيس هيئة قناة السويس: أزمة البحر الأحمر لم تخلق طريقا بديلا للقناة
  • الفريق أسامة ربيع: أزمة البحر الأحمر لم تخلق طريق بديل لقناة السويس
  • الفريق ربيع: أزمة البحر الأحمر لم تسفر عن خلق طريق مستدام بديل لقناة السويس.. والمؤشرات إيجابية نحو بدء عودة الاستقرار للمنطقة