لا شك أن نشاط قناة السويس أكثر الأنشطة تضرّرًا بالتوتّرات الچيوسياسيّة بالـمنطقة، حيث سجّل انكماشًا بنسبة 30% خلال عام 23/2024 قياسًا بالعام السابق، بينما سجل انكماشاً بنسبة 68% خلال الربع الأخير من هذا العام، حيث انعكست توترات حركة الملاحة في البحر الأحمر على إيرادات رسوم المرور في قناة السويس لتتراجع 24.
3% مسجلة 6.6 مليار دولار مقابل 8.8 مليار دولار في
العام السابق له، وفقاً لبيانات البنك المركزي المصري، حيث سجّل مُعدّل النمو الحقيقي للناتج الـمحلي الإجمالي تراجُعًا إلى 2.4% ليصل معدل النمو السنوي إلى 2,4% بالـمُقارنة بمُعدّل نمو بَلَغ 3.8% في العام الـمالي السابق 2022/2023، وجاء تباطؤ النمو على خلفيّة تبِعات الأزمات الاقتصاديّة العالـميّة، والتوتّرات الچيوسياسيّة بمنطقة الشرق الأوسط، والتي انعكست تأثيراتها على الأداء الاقتصادي للدولة المصرية، وأرجع المركزي المصري هبوط إيرادات قناة السويس، أحد أهم مصادر الدخل الأجنبي للبلاد المثقلة بالديون، لانخفاض الحمولة الصافية 29.6% لتسجل 1.1 مليار طن، وكذلك انخفاض عدد السفن العابرة بنحو 22.2% خلال العام المالي الماضي، صرح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بأن الدولة فقدت 6 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس نتيجة هذه التوترات الجيوسياسية، والجدير بالذكر تشهد منطقة الشرق الأوسط توترات جيوسياسية متصاعدة منذ 7 أكتوبر ٢٠٢٣، والتي زادت مؤخرًا مع تفاقم الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، والتي كان إحدى حلقاتها اغتيال الكثير من قيادات الحزب بمن فيهم زعيمه حسن نصرالله وكان مقالى السابق لهذا مباشرة تحدثت فيه عن هذه القضية تحت عنوان (اغتيال نصرالله.. وماذا بعد؟)، وبناءً على ما سبق أرى ضرورة أن يكون توجّه الدولة نحو تكثيف الاستثمارات في مجال تنمية وتطوير الطاقات الـمُتجدّدة لتكون جزءًا من استراتيجيّة الحكومة المصرية للانتقال نحو قطاع طاقة أكثر استدامة ومرونة، بالإضافة إلى تحفيز مزيدٍ من الاستثمارات الخاصة، وكما استمعت عبر وسائل الإعلام مؤخرا أن هناك مسافة تبلغ حوالي 80 كيلومتراً بالقناة ليس بها ازدواج، تتوزع بواقع 50 كيلومتراً في الشمال و30 في الجنوب، وأن دراسة جدوى تتم حالياً بشأن مشروع الازدواج الكامل، وهو ما يُتوقع أن يرفع معدلات أمان عبور السفن إلي 100%، فهل سيتم تنفيذ ازدواج بطول 10 كيلومترات لتنضم إلى قناة السويس الجديدة ليصبح طولها 82 كيلومتراً بدلاً من 72 كيلومتراً، مما يزيد أعداد السفن العابرة بالقناة، كما سيسهم في تقليل زمن الانتظار للسفن ليكون 3 ساعات بدلاً من حوالي 11 ساعة، والتساؤل المهم الذى أطرحه للمهندسين وخبراء قناة السويس هل هذا المشروع الجديد يستحق كل هذا العناء وهذه النفقات لإقامته بالفعل؟ الإجابة أكيد ستكون عن دراسة ووعى ينعكس بالإيجاب على اقتصاد قناة السويس، وللحديث بقية إن شاء الله.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية:
اقتصاد قناة السويس
قناة السويس
د أحمد محمد خليل
قناة السویس
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للفلك» تستعرض إنجازاتها خلال عموميتها السنوية
استعرضت جمعية الإمارات للفلك خلال اجتماع الجمعية العمومية السنوي، الأربعاء، استراتيجيتها وأبرز مستهدفاتها ومبادراتها، والتي ستمكّنها من تحقيق الهدف المنشود من إنشائها.
وتم خلال الاجتماع، الذي ترأسه إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، بإشراف وحضور ممثلين من دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي وإدارة الجمعيات ذات النفع العام في وزارة تنمية المجتمع، وأعضاء الجمعية المنتسبين، بعد اكتمال النصاب القانوني للاجتماع، استعراض جدول الأعمال الذي تضمن اعتماد محضر اجتماع الجمعية العمومية السابق والتقريرين الإداري والمالي عن العام السابق، وخطة عمل الجمعية للعام الحالي، والمصادقة على خطة عمل الجمعية المستقبلية.
وتحدث الجروان عن الإنجازات التي حققتها الجمعية خلال العام الماضي، حيث قدمت الجمعية العديد من الخدمات والبرامج والفعاليات المجتمعية الحضورية والافتراضية، إضافة إلى تعزيز التوعية الثقافية الفلكية في المجتمع وعقد شراكات مع المؤسسات ذات الاهتمام المشترك لتحقيق أهداف مشتركة، مؤكداً حرص الجمعية على تحقيق المزيد من الإنجازات والتقدم في مجال خدمة المجتمع.
(وام)