الوطن:
2024-11-21@17:12:21 GMT

د. مصطفى أبوزيد يكتب: «الغزل والنسيج» استعادة الريادة

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

د. مصطفى أبوزيد يكتب: «الغزل والنسيج» استعادة الريادة

الغزل والنسيج صناعة عرفتها وأتقنتها الأيدى المصرية منذ العصر الفرعونى، كل قطعة قماش باختلاف نوعها وشكلها تم نسجها شاهدة على رحلة تطور الغزل والنسيج لتجذب مسامع القاصى والدانى ليرى دقة وجودة الأقمشة المصرية بفضل جودة قطنها طويل التيلة الذى عُرفت به على مر التاريخ، فمصر واحدة من ضمن 4 دول فقط على مستوى العالم تنتج القطن طويل التيلة.

ويشهد متحف النسيج الأول من نوعه فى الشرق الأوسط - بشارع المعز لدين الله الفاطمى- على فخامة وتنوع الأقمشة المصرية عبر العصور، إلا أنه مع غزو الأقمشة المصنعة وتفاقم بعض التحديات التقنية والمالية تقهقرت صناعة الغزل والنسيج بمصر، وفى المقابل برزت بعض الجهود الحكومية مؤخراً لاستعادة القطن والغزل والنسيج المصرى إلى سابق عهده، على أن تشمل خطة التطوير مختلف مراحل الإنتاج.

وقد شهد المجال تطوراً نتيجة التطور العلمى وتطور الدراسات الكيميائية والتى أسهمت فى اكتشاف مجموعة من الألياف الصناعية كالحرير الصناعى والنايلون لتتقدم الصناعة إلى ما هى عليه الآن.

وتمر صناعة الغزل والنسيج بخمس مراحل رئيسة هى زراعة القطن والحلج والغزل والنسج ثم تصنيع المنتج النهائى كالملابس الجاهزة والمفروشات وغيرها.

وعلى الرغم من أن صناعة الغزل والنسيج كانت فى بعض الفترات عصب الصناعة المصرية فإنها شهدت تحديات كبيرة أسهمت فى تراجع وتدهور الصناعة لعقود، فكانت الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج قلعة صناعية قوامها قبل عملية إعادة الهيكلة 31 شركة مختلفة، منتشرة فى محافظات الجمهورية وعدد العمالة بها نحو 48 ألفاً منهم 24 ألف عامل فى مدينة المحلة الكبرى.

لكن الشركة تواجه اليوم مديونية متراكمة تقدر بـ21 مليار جنيه سواء للدولة أو للضرائب والتأمينات وغيرها من الجهات الأخرى.

وتقدر الخسائر المتراكمة المُحققة فى الفترة السابقة بقيمة 8 مليارات جنيه.

ورغم التحديات والتراجع الذى ألمّ بالقطاع على مدى العقود الماضية فإن الدولة كانت لها مساعٍ حثيثة للنهوض بقطاع الصناعات النسيجية فى مصر بما يشمله من مختلف مراحل الإنتاج بدءاً من زراعة وتجارة القطن وتطوير المحالج مروراً بتحديث مصانع الغزل والنسيج والصباغة والتجهيز وصولاً إلى المنتجات النهائية والاهتمام الكبير بالتسويق وفتح أسواق جديدة، ومواكبة التطور العالمى فى هذا المجال وذلك تعظيماً لما نمتلكه من مقومات وإمكانيات وصولاً إلى استعادة الريادة المصرية فى قطاع الغزل والنسيج.

‏ولذلك قامت الدولة المصرية بالمشروع القومى لتطوير مصانع الغزل والنسيج، أحد أهم المشروعات التى توليها الدولة المصرية اهتماماً كبيراً بدليل حجم الإنفاق الكبير الذى تم إنفاقه على هذه المشروعات والبالغ نحو 33 مليار جنيه وهذا الرقم بطبيعة الحال قابل للزيادة مع انتهاء المشروع.

ومن المتوقع خلال الأشهر المقبلة أن يتم تشغيل واحد من أكبر مصانع الغزل فى العالم هو مصنع غزل 1 بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى والذى ينتج نحو 30 طناً من الغزول يومياً والذى يعد أكبر مصنع للغزل فى العالم، إذ يضم نحو 183 ألف مردن تحت سقف واحد ويقع على مساحة أكثر من 62 ألف متر وتبلغ طاقته الإنتاجية 30 طن غزل يومياً كما تم تركيب الماكينات الحديثة استعداداً لبدء التشغيل خلال الفترة القليلة المقبلة.

يضاف مصنع 1 إلى مصنع 4 الذى ينتج نحو 15 طناً من الغزل يومياً وهو سيكون العامل الأساسى لصناعة النسيج وصناعة الملابس وما يترتب على ذلك من صناعة الصباغة ومحاولة استعادة مكانة قطاع الغزل ‏والنسيج المصرى مجدداً بالإضافة إلى استعادة الأسواق الخارجية التى كانت تمتلكها مصر عبر السنوات الطويلة قبل دخول دول شرق آسيا، سواء فيتنام أو باكستان أو أفغانستان وبنجلاديش والصين والهند وغيرها من الدول التى دخلت المنافسة القوية والاستحواذ على الحصة السوقية الأكبر من تلك الصناعة.

والمشروع يشمل فى جميع مراحله ومختلف مواقع العمل 65 مصنعاً ومبنى خدمياً، من المستهدف أن يصل الإنتاج السنوى إلى 188 ألف طن من الغزول و198 مليون متر من النسيج و15 ألف طن من الوبريات، إلى جانب 50 مليون قطعة ملابس وبالتالى هذا المشروع العملاق للغزل والنسيج يضع مصر مرة ثانية على عرش الريادة عبر زيادة قدراتها الإنتاجية والتنافسية واستغلال علاقاتها الاقتصادية واتفاقيات التجارة الحرة بكافة دول العالم فى المساهمة فى نفاذ المنتجات المصرية إلى تلك الأسواق بما يسهم فى زيادة حجم الصادرات المصرية وزيادة التدفقات الدولارية بما يدعم حجم الاحتياطى النقدى لدى البنك المركزى وهذا ما يتسق وبرنامج الحكومة المصرية فى الوصول إلى مستهدف الصادرات المصرية بقيمة 103 مليارات دولار خلال سنوات برنامج الحكومة المصرية

* مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الغزل والنسيـج القطاع الخاص صنع فى مصر الغزل والنسیج

إقرأ أيضاً:

صناعة محلية ومناسبة للمطبات المصرية.. انطلاق سيارات إكسيد في مصر

في خطوة تُعيد تشكيل سوق السيارات المصرية، انطلقت اليوم سيارات إكسيد في مصر بمكونات محلية بنسبة 45%، وبفئات متعددة وأسعار تنافسية.

وقد انطلق موقع «صدى البلد» في جولة حرة داخل مصنع إجا EGA للتصنيع المحلي في مصر، لرصد مكونات السيارة الجديدة إكسيد والتي اعتمدت في مكوناتها على الصناعة المصرية المحلية.

 

الجودة المحلية بمكونات عالمية

يشمل التصنيع المحلي نسبة 45% من مكونات السيارة، بما في ذلك مكونات أساسية مهمة يتم تصنيعها في مصر بالكامل في خطوة تعكس مدى التقدم الصناعي للدولة المصرية، مثل:

الشكمانتانك البنزينالزجاجالردياتيرالشاشةالـBig Diskشاحن لاسلكي.. وبنية مناسبة للمطبات المصرية

كما تم تصميم السيارات لتكون مناسبة للطرق المصرية بفضل بنية متطورة تتحمل المطبات، مع إضافة ميزات تقنية كالشاحن اللاسلكي لضمان تجربة قيادة متكاملة.

مواصفات سيارة إكسيد VX الجديدةالتصميم الخارجي: مزيج من الجرأة والأناقةجنوط ألومنيوم 20 بوصة تعزز المظهر العصري.إضاءة LED أمامية وخلفية متطورة تتكيف مع ظروف الطريق.نظام فتح/غلق السيارة بدون مفتاح مع تشغيل المحرك والتكييف عن بُعد.مرايا جانبية كهربائية مزودة بخاصية التعتيم والانحناء التلقائي.المواصفات الفنية للسيارة

تأتي السيارة بمحرك تيربو سعة 2000 سي سي بقوة 261 حصان، مزود بناقل حركة أوتوماتيكي بـ8 سرعات يوفر استجابة سلسة وأداءً ديناميكيًا، مع نظام الدفع الكلي لتعزيز الثبات على جميع أنواع الطرق.


التجهيزات التكنولوجية في السيارةشاشات عرض متطورة:شاشة للسائق بحجم 12.3 بوصة.شاشة معلومات مركزية بحجم 15.6 بوصة.شاشة للراكب الأمامي بحجم 12.3 بوصة.
نظام صوتي iFLYTEK بـ23 مكبر صوت يقدم تجربة صوتية محيطية مذهلة.نظام تكييف ثلاثي المناطق مع فتحات تهوية للصف الثالث.
مواصفات السلامة والأمان في سيارة إكسيد10 وسائد هوائية لحماية شاملة، يتم اختبارها بنظام ECOS.نظام مساعدة الركن الأوتوماتيكي وكاميرات بانورامية 540 درجة.التحذير من الاصطدام


 


تُعد السيارة الجديدة نتاجًا للشراكة بين شركة شيري جروب الصينية وشركات أوروبية كبرى مثل لاند روفر – جاجوار، حيث تعتمد في تصنيعها على مكونات من علامات عالمية مثل:

أيزنفاليوبورج وارنرسونيبوشميشلان

تعد هذه الخطوة بداية طموحة للعلامة الصينية في مصر، إذ تهدف إلى تعزيز الثقة، ورفع معايير السيارات الفاخرة عبر الجمع بين التصنيع المحلي والجودة العالمية، ومنها إلى التصدير.

مقالات مشابهة

  • القوات المسلحة المصرية مسيرة من التطوير نحو الريادة العالمية في التسليح والقدرات العسكرية
  • صناعة محلية ومناسبة للمطبات المصرية.. انطلاق سيارات إكسيد في مصر
  • «قطاع الأعمال»: الهند الأولى في استيراد القطن.. وإنتاج «غزل 4» يصدر لباكستان والسعودية
  • صناعة السيارات وتطوير منطقة شرق بورسعيد أبرزها.. تفاصيل اجتماع الحكومة اليوم
  • مدبولي: نستهدف تعميق وتوطين المكون المحلي في صناعة السيارات وليس مجرد التجميع
  • وزير قطاع الأعمال العام يستعرض مستجدات تنفيذ المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج
  • مجدي أبوزيد يكتب: الإعلام المصري والتعليم التكنولوجي
  • وزير قطاع الأعمال يستعرض مستجدات المشروع القوميىلتطوير صناعة الغزل والنسيج
  • وزير قطاع الأعمال يستعرض مستجدات تنفيذ المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج
  • شيمى يستعرض مستجدات تنفيذ المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج