أعمال السنة بقت 40%.. تفاصيل جديدة حول الدرجات المطبقة على طلبة المدارس
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
قدمت ملك ريان مذيعة موقع صدي البلد تغطية خاصة حول .. حيثيسعى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، إلى تعزيز منظومة التعليم من خلال إدخال تغييرات ملموسة على نظام التقييم، حيث أعلن عن رفع نسبة درجات أعمال السنة إلى 40% من مجموع الطالب. تأتي هذه الخطوة في إطار محاولة الوزارة لتحفيز الطلاب على الحضور والمشاركة الفعّالة في الأنشطة المدرسية، بعدما شهدت السنوات الماضية غيابًا متزايدًا عن الحصص الدراسية نتيجة الاعتماد الكبير على الدروس الخصوصية.
تعد قضية الحضور المنتظم في المدارس واحدة من التحديات الرئيسية التي تواجه نظام التعليم المصري. مع تطور ظاهرة الدروس الخصوصية واعتماد الطلاب بشكل مفرط عليها، تضاءلت أهمية الحضور اليومي للمدرسة لدى العديد من الطلاب وأولياء الأمور، ما أثر بشكل مباشر على جودة التعليم والتفاعل داخل الفصل الدراسي. ومن هنا، جاء قرار الوزير بزيادة درجات أعمال السنة كوسيلة لإعادة هيكلة نظام التقييم وجعل الحضور جزءًا لا يتجزأ من نجاح الطالب.
أكد الوزير محمد عبد اللطيف أن هذا القرار سيساهم في تحقيق حضور أكثر انتظامًا للطلاب، حيث بات النجاح الأكاديمي يعتمد ليس فقط على الامتحانات النهائية، بل على السلوك، والمواظبة، والمهام الشهرية التي يقدمها الطالب خلال العام الدراسي. يتم توزيع درجات أعمال السنة على الحضور، المواظبة، السلوك، وامتحانات الشهر للصفوف الانتقالية، مما يجعل الالتزام بالمدرسة شرطًا لا غنى عنه.
ينشر موقع صدى البلد تفاصيل توزيع درجات أعمال السنة التي تم إدراجها ضمن منظومة التقييم الجديدة. هذه الدرجات التي تصل إلى 40% من مجموع الطالب توزع على عدة جوانب، تشمل الحضور والسلوك، مما يجعل التقييم أكثر شمولية.
نظام التقييم للصفين الأول والثاني الابتدائي
أعلنت وزارة التربية والتعليم أن التقييم للصفين الأول والثاني الابتدائي سيعتمد على قياس الأداء والسلوك الفردي والجماعي، من خلال تكليف الطلاب بمهام شهرية تحريرية وشفهية ومهارية. ويهدف هذا النظام إلى تدريب التلاميذ على اكتساب المهارات الحياتية وتطوير قدراتهم الشخصية. وتُقسم الدرجة الشهرية (100 درجة) كالتالي:
• المهام التحريرية: تشمل الأنشطة اليومية والواجبات المنزلية، وتصل إلى 60 درجة موزعة على الأداء الصفي، والواجبات المنزلية، والتقييم الأسبوعي.
• المهام الشفهية: يتم تقييم التلاميذ بناءً على تفاعلهم مع المعلم، والقدرة على المناقشة والحوار.
• المهام المهارية: تتضمن المهارات الحياتية مثل استخدام الألغاز (البازل) لتكوين الأشكال الهندسية.
• الحضور والمواظبة: 5 درجات تسجل في دفتر السلوك، وهو جزء أساسي في التقييم.
تتولى المدارس تسجيل هذه الدرجات في سجلات خاصة بكل تلميذ، ويقوم المعلم بتوقيعها بحضور موجه الصفوف الأولى ومدير المدرسة. في نهاية كل فصل دراسي، يتم تقديم تقرير لأولياء الأمور يعرض أداء التلميذ، مع نظام تصنيف درجات يتمثل بالألوان: الأزرق للتفوق، الأخضر للأداء المرضي، الأصفر للأداء المتوسط، والأحمر لمن هم دون المستوى المتوقع.
بهدف مكافحة الغياب المتزايد، شدد قرار الوزير على ضرورة حضور الطلاب بنسبة لا تقل عن 60% من أيام الفصلين الدراسيين، خاصة للصفين الأول والثاني الابتدائي. الطلاب الذين يتخلفون عن هذه النسبة لن يُنقلوا إلى الصف التالي إلا بعد اجتياز برنامج علاجي، يعد خصيصًا لتلك الحالات. الهدف من هذا النظام هو تقليل الاعتماد على الدروس الخصوصية والعودة إلى المدرسة كمركز رئيسي لتلقي التعليم.
تقييم الصفوف من الثالث إلى السادس الابتدائي
أما بالنسبة لتقييم الصفوف الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة الابتدائي، فقد تبنت الوزارة نظامًا يعتمد على مخرجات المناهج الدراسية المطورة، بحيث يتم تقييم الطلاب وفقًا لما يلي:
• امتحان نهاية الفصل الدراسي (60 درجة).
• المهام الأدائية (10 درجات).
• كراسة الواجب (5 درجات).
• كراسة النشاط (5 درجات).
• التقييم الأسبوعي (5 درجات).
• التقييم الشهري (5 درجات).
• المواظبة والسلوك (5 درجات).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير التربية والتعليم مجموع الطالب نظام التعليم درجات أعمال السنة نظام ا
إقرأ أيضاً:
الوزراء: المدارس المصرية اليابانية تجربة تعليمية متميزة في الجمهورية الجديدة
نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء فيديو عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان "المدارس المصرية اليابانية تجربة تعليمية متميزة في الجمهورية الجديدة".
ويستعرض الفيديو، في هذا الإطار، حرص الدولة المتواصل على الارتقاء بمنظومة التعليم، من خلال تبني نماذج تعليمية دولية رائدة، وفي مقدمتها مشروع المدارس المصرية اليابانية، باعتباره أحد المشروعات المحورية الهادفة إلى تنمية شخصية الطلاب، وترسيخ السلوكيات الإيجابية، وتعزيز المهارات الحياتية لديهم، وفق منهجية التعليم الياباني القائمة على الانضباط والعمل الجماعي وصناعة بيئة تعليمية محفزة.
وخلال الفيديو، أوضح مالك أحمد، مدير وحدة المدارس المصرية اليابانية، أن مشروع المدارس المصرية اليابانية بدأ تنفيذه عام 2018، وتم تشغيله في العام الدراسي 2018/ 2019، في 35 مدرسة، ثم استمر التوسع ليصل عدد المدارس إلى 69 مدرسة خلال العام الدراسي 2025/2026، موزعة على 26 محافظة، مشيرًا إلى أنه سيتم تنفيذ المشروع بمحافظة الأقصر خلال العام القادم، ليشمل بذلك كافة محافظات الجمهورية.
وأشار "مدير وحدة المدارس المصرية اليابانية" إلى وجود نحو 15 خبيرًا يابانيًا للمساهمة في الإشراف على تنفيذ الأنشطة داخل المدارس، موضحًا أن كل خبير يشرف على مدرستين أو ثلاث مدارس وفقًا للمنطقة التي يعمل بها.
بدورها، أوضحت أكيموتو، الخبيرة اليابانية بالمدارس المصرية اليابانية، أن المهام الأساسية للخبراء اليابانيين بعد توزيعهم على مختلف المدارس تتمثل في مشاهدة الحصص ودعم المعلمين، مشيرةً إلى أن كل مدرسة تتمتع بإدارة ذات خبرات ثرية يتم دعمها في مختلف التحديات عبر تبادل الآراء، كما نوهت على توزيع الخبراء على مختلف المحافظات لتغطية أكبر عدد من المدارس.
وفي السياق ذاته، أوضحت الخبيرة اليابانية، أن "التوكاتسو" هو نظام يهدف إلى بناء مجتمع أفضل عبر مجموعة من الأنشطة الاجتماعية والحياتية داخل المدرسة، حيث يعمل من خلاله الطلاب بشكل جماعي مع زملائهم لحل التحديات التي تواجههم داخل المدرسة، وتحسين فصولهم ومدارسهم، بما يعزز قدرتهم على حل المشكلات، ليصبح ما اكتسبوه من عادات هو مصدر قوتهم في الحياة.
من جانبها، أكدت رجاء زغلول، مدير المدرسة المصرية اليابانية بزهراء مدينة نصر، أنه يتم تطوير قدرات ومهارات الطالب بالمدارس المصرية اليابانية بالمرحلة الابتدائية، عبر تنفيذ عدد من أنشطة "التوكاتسو"، مثل اجتماع الصباح والمناقشات التوجيهية ومجلس الفصل، ثم يتم الانتقال لتطبيق نشاط "تشكيل المستقبل المهني" لطلاب المرحلة الإعدادية لمعاونتهم على تحديد أهدافهم العملية والمهنية في المستقبل.
وأشار عدد من معلمي المدارس المصرية اليابانية إلى أنه يتم تدريس البرمجة بالمدارس المصرية اليابانية لتنمية مهارات التفكير لدى الطلاب، موضحين أن منهج البرمجة المُطبق على طلاب الصفين الرابع والخامس الابتدائي بالمدارس المصرية اليابانية هو منهج موازٍ لمنهج الـ ICT المُطبق بالمرحلة الثانوية في اليابان، ولكن تم تطويره ليتناسب مع قدرات الطلاب وأعمارهم.
وأضاف المعلمون أنه يتم العمل على تطوير المهارات لدى الطلاب بعدة طرق منها التعلم من خلال اللعب، سواء اللعب الحر الذي يتيح للطفل الابتكار عبر تهيئة البيئة المحيطة به من معدات ووسائل وأدوات، أو اللعب المخطط الذي تحدده المُعلمة وفق خطة وهدف محدد.
وتناولت الدكتورة سمية عبيد، مسئول التوكاتسو بالمدرسة المصرية اليابانية بزهراء مدينة نصر، أبرز الأنشطة التي يتم متابعتها ضمن المنظومة، موضحةً أن النشاط الأول هو "المناقشات التوجيهية"، الذي يركز على تعزيز الدافعية الذاتية لدى الطالب كأحد المهارات الفردية، بينما يتمثل النشاط الثاني في "مجلس الفصل"، ويركز على تدريب الطالب على تقبل وسماع وجهات النظر واحترام الآخر كأحد المهارات الجماعية.