صدر عن الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية - المجلس الوطني للبحوث العلمية البيان التالي: "بالإشارة إلى ما يتم تداوله من خلال مواقع التواصل الإجتماعي أو من خلال بيانات معينة حول استخدام العدو الإسرائيلي لأسلحة تحتوي على اليورانيوم المنضب، حيث انبرت بعض الجهات إلى إعطاء إرشادات للعامة حول سبل الحماية من التعرض لغبار يحتوي على هذه المواد المشعة، يهم الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية- المجلس الوطني للبحوث العلمية التوضيح أنه منذ بدء الإعتداءات الإسرائيلية المدمرة والتي طالت بشكل مكثف الضاحية الجنوبية لبيروت، وبتوجيهات ومتابعة مباشرة من دولة رئيس مجلس الوزراء، قامت الهيئة بالتنسيق مع قيادة الجيش، لبدء التعاون مع سرية أسلحة الدمار الشامل التابعة لفوج الهندسة، بغية إجراء زيارات ميدانية مشتركة على المواقع التي تعتبر قيادة الجيش بأنها قد تكون قد قصفت بأسلحة غير إعتيادية، وذلك لإجراء المسوحات الإشعاعية الميدانية اللازمة عليها وأخذ عينات من التربة ولطخات غبارية من الموقع وجواره إلى جانب عينات من الردم تمهيداً للقيام بإجراء الفحوصات المخبرية التحليلية والإشعاعية المناسبة وإصدار النتائج بكل دقة وموثوقية علمية لا مجال للشك فيها".


وأضاف البيان: "ينتظر خبراء الهيئة مع متخصصين من سرية أسلحة الدمار الشامل في فوج الهندسة، أول فرصة تخولهم  الدخول إلى المواقع المشبوهة، حيث أن الوضع الأمني والقصف المستمر، والذي يستهدف حتى فرق الإسعاف والدفاع المدني، يحول دون وصولهم إلى المواقع المطلوبة. وهم على جهوزية تامة واستعداد للدخول وإجراء التحاليل والفحوصات الميدانية وأخذ العينات اللازمة عندما يسمح الوضع الأمني بذلك. وذلك لضمان أمن الأشخاص المعنيين".  

ولفتت الهئية إلى أن "عملية الكشف الإشعاعي الميداني والإعتيان وإجراء التحاليل المخبرية ومعالجة المعطيات الناتجة عنها وتحليلها بدقة وموثوقية عالية، وفقاً للمعايير الدولية المعتمدة ولوائح الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحدها الكفيلة بإعطاء نتائج حول وجود أو عدم وجود لمادة اليورانيوم المنضب، والتي عادة تستخدم كمادة مقوية لروؤس الصواريخ لا سيما المضادة للدروع"، مشددة على أن أية تلميحات لإستخدام هذه المادة من عدمه، بالإعتماد على نوعية الإنفجار أو على اللون الناتج عن تبعاته والرائحة المنتشرة من الموقع المصاب وما من هنالك من مشاهدات، هو كلام  ينافي الحد الأدنى من المصداقية ويعتبر غير صحيح ويجب عدم الإعتداد به على الإطلاق ومسائلة مطلقيه.

وتابع البيان: إن التعقيدات التي ترافق عملية التأكد من إستخدام اليورانيوم المنضب في الأسلحة المستخدمة من قبل العدو، دفعت الهيئة، فور إنتهاء الأعمال الحربية للعدوان الإسرائيلي في العام 2006، للتعاون مع كل من برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومختبراته في سبيتز- سويسرا، إلى جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومختبراتها المتخصصة في فيينا،  وقد تم حينه التنسيق مع فوج الهندسة في الجيش وتمت زيارة عشرات المواقع المشبوهة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية. وتم أخذ أكثر من 150 عينة تم فحصها في مختبرات الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية وفي المختبرات المذكورة آنفاً، وتم وقتها التعاون مع الهيئة العربية للطاقة الذرية ومنظمة الصحة العالمية، وقد شاركت الجهات المذكورة في شباط 2007 بمؤتمر صحفي في بيروت ناقشت خلاله النتائج التي توصلت إليها بعد أشهر من الإعتيان والتحاليل المخبرية ومعالجة المعطيات".

وبحسب البيان، ستقوم الهيئة مع الجهات الدولية المعنية وبالتنسيق مع الجهات الرسمية ذات الصلة، بإجراء كل ما يلزم لمتابعة هذا الموضوع وإعطاء نتائج موثوقة ودقيقة ذات مصداقية تعتمدها المنظمات والجهات الدولية المتخصصة، يتم على أساسها، إذا تم رصد أية آثار لليورانيوم المنضب الناتج عن الأسلحة التي استخدمها العدو الإسرائيلي، إعطاء الحجة الدامغة للدولة اللبنانية لتقديم شكوى تعتمد على نتائج ذات مصداقية عالية للأمم المتحدة في هذا الشأن.

وأضافت: "كما نشير إلى أن إدانة العدو الإسرائيلي لا تتوقف على وجود يورانيوم منضب أم لا في الأسلحة التي يستخدمها ضد اللبنانيين، بل إدانته واضحة من خلال وحشية وهمجية هجماته وقتله للأطفال والمدنيين وقصف المباني السكنية إلى جانب قصفه المباشر لأبنية محاذية لمستشفيات أخرجت قصراً من الخدمة. ونهيب بالجهات والأفراد الذين ينشرون أية معلومة حول هذا الموضوع وتطلب من الاعلام إستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية المتخصصة".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الیورانیوم المنضب

إقرأ أيضاً:

الفصائل العراقية تقترب من الجيل الثالث لأسلحة تصل إلى العمق الإسرائيلي

بغداد اليوم - بغداد 

كشف مصدر مقرب من الفصائل العراقية، اليوم الاثنين (7 تشرين الأول 2024)، إن الفصائل اقتربت من تطوير أسلحة الجيل الثالث القادرة على ضرب اهداف بالعمق الصهيوني.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الفصائل العراقية باتت على قدرة عالية من التطوير الفني والهندسي في تصنيع صواريخ ومسيرات وهي تقترب بوتيرة متسارعة من الجيل الثالث الذي سيغير من قدراتها في إمكانية ضرب اهداف في العمق الصهيوني".

وأضاف، ان" الفصائل العراقية اعادت تكييف نفسها لمعركة طويلة مع العدو الصهيوني وهي تعمل بالتنسيق مع محاور المقاومة الأخرى سواء في اليمن او سوريا او لبنان".

وأشار المصدر الى، ان" تطوير قدرات الفصائل في مجالي الصواريخ والمسيرات ضرورة من اجل ردع الكيان الذي يمارس حرب إبادة بحق الشعبين اللبناني والفلسطيني".

ووصف مصدر مقرب من الفصائل العراقية، يوم السبت (5 تشرين الأول 2024)، قرار المشاركة في الحرب ضد إسرائيل بـ"الاستراتيجي"، فيما أكد انها تنتظر الضوء الأخضر بهذا الخصوص.

وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "تهديدات الكيان المحتل باستهداف الفصائل العراقية او قياداتها ليس غريب ومتوقع في أي لحظة ونحن بالفعل قدمنا شهداء في مواجهة الاستكبار العالمي واليوم نخوض معركة لأسناد الاشقاء في لبنان وفلسطين".

وأضاف ان "أي استهداف سيعقبه رد اقوى والاهداف ستكون مختلفة جدا"، مؤكداً ان "ما لدينا من إمكانيات الرد ستكون مفاجئة خاصة مع تطوير قدراتنا في ملف المسيرات والصواريخ".

وأكد المصدر أنه "مهما كانت التضحيات ستواصل الفصائل العراقية جهدها الداعم للمقاومة في لبنان وفلسطين"، لافتا الى ان "الانخراط ميدانيا في المعركة ينتظر ضوء اخضر بحكم الوقائع على الأرض لان دعم محور المقاومة قرار استراتيجي".

وكان مصدر مقرب من فصائل المقاومة العراقية، كشف يوم الخميس (3 تشرين الأول 2024)، عن ما اسماها ساعة الصفر في دخول معركة لبنان.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" فصائل المقاومة بمختلف عناوينها اتخذت سلسلة من القرارات الاستراتيجية في الأيام الماضية لدعم جبهة لبنان وسيتم الإفصاح عنها في وقت لاحق لكن بالمجمل فأن الاحتياطي القتالي بات قريبًا من جهة لبنان".

وأضاف، ان" دخول ساعة الصفر في دعم المقاومة في لبنان لمواجهة العدوان الصهيوني يحدده حزب الله، مؤكدا بأن" الفصائل تنتظر الضوء الأخضر لتدعم اي محور قتالي، مشيرًا إلى أن" الدفاع عن امن لبنان قرار استراتيجي لمحور المقاومة لا يمكن التراجع عنه".

وأشار المصدر الى، إن" إدارة المعركة من قبل قوى المقاومة في لبنان تعتمد خطة شاملة ذات محاور وهي تجري وفق ما رسم لها، مؤكدا بان خسائر العدو في اليومين الماضيين دليل على القدرة الكبيرة لنخبة المقاومة في التصدي للعدو".

وبين، بأن" قوى المقاومة لا تواجه العدو المحتل على الحدود اللبنانية بل الغرب كله ومنها أمريكا التي تساند من خلال تسخير قدراتها الاستخبارية والاقمار وباقي الوسائل الأخرى في دعم تحركات العدو وتحديد الأهداف لكن المعركة تبقى رهن معطيات الميدان وهناك الكثير من الحقائق التي سيتم إعلانها عنها في وقتها الملائم".

 

مقالات مشابهة

  • الفصائل العراقية تقترب من الجيل الثالث لأسلحة تصل إلى العمق الإسرائيلي
  • اليورانيوم المنضب سلاح فتاك .. هل استخدمته إسرائيل في لبنان؟
  • اليورانيوم المنضب سلاح فتاك.. هل استخدمته إسرائيل في لبنان؟ (تقرير)
  • رسميا.. لبنان ينفي ضربات اليورانيوم الإسرائيلية
  • بعد تواصلها مع هيئة الطاقة الذرية.. وزارة الصحة: لا أدلة حتى الآن على استخدام اليورانيوم في الاعتداءات الاسرائيلية ضد لبنان
  • تقارير: الاحتلال شن عدوانًا على بيروت بقنابل تحتوي على نواة اليورانيوم
  • مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية تختتم مشاركتها بملتقى معايرة أجهزة قياس الإشعاع الشمسي في الولايات المتحدة
  • «الأطباء اللبنانية» تطالب الجهات الدولية بوقف مجازر الاحتلال بحق فرق الإسعاف
  • ما هي الأطعمة التي تحتوي على السكر من الأفضل تجنبها؟