بين عامي 2000 و2016، أدت ساعات العمل الطويلة إلى زيادة بنسبة 42% في الوفيات الناجمة عن أمراض القلب، وزيادة بنسبة 19% في الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية، وفقاً لتقرير عام 2021 الصادر عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية.

كان الجزء الأكبر من 745000 حالة وفاة في عام 2016 يعود لأحد هذه الأسباب.

خاصةً بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و79 عاماً والذين عملوا لمدة 55 ساعة أو أكثر في الأسبوع بين سن 45 و74، وفقاً لما ذكرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية.نت".

مادة اعلانية

لهذه الأسباب يحتاج الجسد والدماغ للحصول على إجازة من العمل

وفي كتابها الجديد "MoneyZen: The Secret to Find Your Enough"، تستكشف الكاتبة، مانيشا ثاكور، سبب وقوع الناس في إرهاق أنفسهم، والمخاطر التي يواجهونها على المدى الطويل.

قصص اقتصادية ثروات قصة ثلاثة أصدقاء حولوا 3 آلاف دولار إلى 250 مليوناً خلال سنوات!

"ثاكور"، مخطط مالي معتمد ومحلل مالي معتمد حاصلة على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، وتسعى لمساعدة الناس على التخلص من إدمان العمل و"المعتقدات والعادات التخريبية الذاتية المتعلقة بالمال والوظائف [و] الإنجازات".

مطاردة المال، المظاهر لا "تشبع الحاجات"

العديد من البشر لا يكفيه شيء، ولا يضع سقفاً للطموح أو الاحتياجات. قالت "ثاكور": "بغض النظر عن عدد الإنجازات التي تحققها أو مقدار المديح الذي تتلقاه، فإنه يبدو وكأنه لا يكفي أبداً".

ويشعر البعض بأنه مجبر تقريباً بطريقة سامة لاشعورية على الاستمرار في مطاردة هذه الأشياء. بغض النظر عن عددها الذي تحصل عليه، لا يبدو أنه يروي الحاجة".

الأشباح الجائعة

أحد المعتقدات الفلسفية عن النفس البشرية، تشبهها بما يعرف بـ "الأشباح الجائعة"، وهي كائنات تبحث عن الحب، والشعور بالانتماء، لكي يُنظر إليهم على حقيقتهم ويقدرون من هم، وليس ما يفعلونه.

وفي الوصف البوذي التقليدي، هؤلاء الأشباح لديهم بطون كبيرة لأنهم يتضورون جوعاً مع هذه الأشياء، لكن لديهم حناجر صغيرة مثل الإبرة. فبغض النظر عن مقدار هذه الأشياء الجميلة التي تأتي إليهم، في حياتهم اليومية، فهم غير قادرين على ابتلاع ما يكفي لملء بطونهم، وفقاً لـ "ثاكور".

وقالت "ثاكور": "قابلت عدداً غير مسبوق من الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من التفكير. حجتي هي أن الناس يعانون من أعراض مجتمع مبني على هذا الاعتقاد الخاطئ بأن الإجابة على قلقنا الجماعي هو السعي وراء المزيد من المال والعمل والمكانة". "هذه الأشياء تحولنا إلى أشباح جائعة بسبب عدم وجود خط نهاية لإشباع هذه الحاجات، وأبداً لا يمكنك الحصول على ما يكفي منها".

وأضافت "زيادة الدخل لا تؤدي إلى الرضا عن الحياة".

وقالت الحقيقة أننا كمجتمع، توصلنا إلى تقدير بعضنا البعض بناءً على ما يفعله شخص ما، وليس على الرضا الذاتي.

بذرة الإدمان

وترى "ثاكور"، أننا نزرع البذرة في أطفالنا مبكراً بشكل لا شعوري. "نسأل الأطفال الصغار، "ماذا تريد أن تكون عندما تكبر؟" نحن لا نعني "كن" من خلال شخصيتك. مثل كن لطيفاً، أو كن ودوداً، وكن عطوفاً، وكن محباً". ولكن نعني، "ماذا تريد أن تفعل من أجل لقمة العيش؟" هذه هي البذرة وهي تبدأ من سن مبكرة.

ويكمن الخطر الشامل في اعتقاد "ثاكور"، في أننا في نهاية المطاف، ننظر إلى الوراء إلى سنوات نضوجنا وندرك أننا أمضينا سنوات "كأعمال بشرية تنمو"، بدلاً من الازدهار "كبشر" أو بمعنى آخر "كم كبر حجم اسمنا الوظيفي أو عملنا، وليس كم نضجت وتشبعت أنفسنا".

وتعتقد "ثاكور" أن أحد المشاكل الأخر، هي أن علاقاتك الأساسية تغلقك. "أصدقائي هم زملائي في العمل ويصبحون عائلتي البديلة".

"أنت تعمل بجد، قد تربح أكثر، لكن هذا الدخل المتزايد لا يؤدي إلى الرضا عن الحياة".

قيمتك الذاتية

ما هي النصيحة التي تقدمها للبالغين الأصغر سناً الذين يشرعون في علاقاتهم المبكرة بالمال وحياتهم المهنية؟.

ونصحت "ثاكور" بضرورة العيش في حدود إمكانياتك، بشكل عام. لن تبدو حياتك مثل أصدقائك من حولك لأن معظم الناس لا يعيشون في حدود إمكانياتهم".

هذا هو الأساس الجوهري لتأسيس عادات مالية جيدة مدى الحياة لأنه بمجرد أن تتعلم هذه المهارة، يمكنك حينها أن تبدأ في تحمل المسؤولية مع إدارة الديون، وربما تكون عدوانياً للغاية مع سداد تلك الديون.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الاحتراق الوظيفي السعادة إدمان العمل صناعة الثروة

المصدر: العربية

كلمات دلالية: الاحتراق الوظيفي السعادة صناعة الثروة هذه الأشیاء

إقرأ أيضاً:

ملاعق طعام وآلات موسيقية..مصممة أزياء تصنع الملابس من أغرب الأشياء

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--  ظهرت الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت، في مجلة "Vogue China" في أبريل/نيسان مرتديةً مشدًا مصنوعًا من طبقين فضيين قديمين.

في الصيف ذاته، تصدرت بلانشيت عناوين الأخبار عندما وصلت إلى السجادة الحمراء في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية مرتدية قميصًا بدون أكمام مصنوعًا من 102 ملعقة فضية قديمة.

ارتدت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار، كيت بلانشيت، قميصًا مصنوعًا من أكثر من 100 ملعقة خلال حدثٍ أُقيم في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.Credit: Jon Kopaloff/Getty Images

وهذه الإطلالات، التي تحولت فيها أدوات المائدة إلى قطع راقية، من أعمال إلين هوداكوفا لارسون، وهي مصممة سويدية ومؤسِّسة علامة "Hodakova" المستقلة التي تتخذ من العاصمة السويدية ستوكهولم مقرًا لها.

وتأسست هذه العلامة قبل 4 أعوام فحسب.

ارتدت الممثلة، غريتا لي، قطعة مصنوعة من أحذية ركوب الخيل في حدثٍ بكاليفورنيا العام الماضي.Credit: Corey Nickols/Getty Images

ولا تجد لارسون الإلهام بأدوات المطبخ فحسب، إذ أنّها صنعت فساتين من حقائب جلدية، وسبق لها أن صممت حقائب صغيرة مصنوعة من الأحزمة، وحقائب يد من أحذية ركوب الخيل.

وتتكون مجموعتها الثمينة من الأغراض المنزلية التي تأتي غالبًا من تبرعات المتاجر والشركات في السويد. 

وقالت لارسون لـ CNN: "نتعاون مع شركات مختلفة تزودنا بالمواد التي تخزنها بشكلٍ زائد".

حوّلت المصممة مجموعة من السراويل إلى معطف خلال أحدث عرض لها.Credit: Estrop/Getty Images Europe

قدّمت لارسون عرضها في أسبوع الموضة بالعاصمة الفرنسية باريس، بملابس مصنوعة من الآلات الموسيقية.

وفاز نهج لارسون المبتكر في مجال إعادة التدوير للأفضل (upcycling) بجائزة "LVMH" المرموقة لعام 2024، والتي شملت 400 ألف يورو، وعامًا من الإرشاد مع المدراء التنفيذيين الكبار لشركات هذه المجموعة.

ويُمكن لأي شيء في عالَم "Hodakova"، أن يصبح فاخرًا، حتى الأشياء العادية، إذ أوضحت لارسون: "آمل أن أغير وجهة النظر تجاه (هذه العناصر)".

صورة للممثلة، سيرشا رونان، وهي ترتدي فستانًا من علامة "Hodakova" في نيويورك.Credit: TheStewartofNY/GC Images/Getty Images

ونشأت لارسون في مزرعة خيول بالريف السويدي، حيث كانت عائلتها تزرع طعامها الخاص، وتقطع الأخشاب بأنفسها، بينما كانت والدة لارسون تصنع الملابس لها ولشقيقها من قصاصات القماش. 

ولا يمكن شراء أكثر التصاميم فرادة من "Hodakova" إلا مباشرة من موقع العلامة التجارية عبر الإنترنت، مثل الفستان المصنوع من سترة مقلوبة من الداخل للخارج، والذي ارتدته الممثلة سيرشا رونان أثناء عرض فيلم "The Outrun" في مدينة نيويورك بأمريكا مؤخرًا.

وأشار موقع العلامة التجارية إلى أنّ تلك القطع تُصنع "بحسب الطلب" في غضون 3 أسابيع تقريبًا، وقد تكون "مختلفة بعض الشيء".

في الوقت ذاته، يمكن شراء القطع الأكثر قابلية للارتداء تجاريًا من إحدى المتاجر التي تبيع قطع لارسون، ويبلغ عددها 24 متجرًا على مستوى العالم، وتشمل "Dover Street Market"، و"Ssense".

مقالات مشابهة

  • كوادر الكهرباء ركيزة أساسية للتطوير.. تعهدات بمواصلة العمل لدعم المشروعات القومية
  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين
  • فاستبقوا الخيرات.. مشروع تخرج لطلاب إعلام الأزهر لدعم التكافل الاجتماعي
  • الشيباني: مصائرنا مشتركة والبلدان يجب أن يقفا ضد التهديدات وضد التدخلات الخارجية التي يتعرضان لها كما أننا مستعدون للتعاون مع العراق في محاربة داعش فأمن سوريا من أمن العراق
  • ضرورة تقدير الموقف
  • طبيبة توضح الأشياء المسموحة والممنوعة للحامل
  • بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الانسان من مارب ينهي فصولا مؤلمة من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلة بهيجة من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة..
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. إدمان الزوج لمواقع التواصل يتسبب بإجهاض الزوجة
  • ملاعق طعام وآلات موسيقية..مصممة أزياء تصنع الملابس من أغرب الأشياء
  • وزارة النفط تناقش التحديات التي تواجه الشركات النفطية في البصرة لرفع كفاءة عملها