في ذكرى "طوفان الأقصى".. ستارمر يتجاهل الضحايا الفلسطينيين ويعرب عن حزنه على الإسرائيليين
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
تجاهل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان بذكرى "طوفان الأقصى"، عشرات آلاف الضحايا الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل، مشددا على حزنه على مقتل الإسرائيليين.
وقال ستارمر: "كان يوم 7 أكتوبر 2023 هو اليوم الأكثر قتامة في التاريخ اليهودي منذ الهولوكوست".
وزعم في بيانه وجود تقارير "مؤلمة عن الاغتصاب والتعذيب والوحشية التي لا يمكن فهمها"، والتي استمرت في الظهور بعد أيام وأسابيع، مضيفا "قُتل أكثر من ألف شخص بوحشية.
وقال أيضا "بصفتي أبا وزوجا وابنا وأخا، كان لقاء عائلات أولئك الذين فقدوا أحباءهم الأسبوع الماضي أمرا لا يمكن تصوره. حزنهم وألمهم هو حزننا وألمنا، ونتقاسمه في المنازل في جميع أنحاء البلاد. بعد مرور عام، لم يتضاءل هذا الحزن الجماعي أو يتلاشى".
وأكد ستارمر تمسكه في إعادة المحتجزين الإسرائيليين إلى ديارهم، قائلا: "لن نستسلم حتى يعودوا"، مضيفا أنه بعد مرور عام على هذه "الهجمات المروعة، يتعين علينا أن نقف بكل وضوح مع المجتمع اليهودي وأن نتحد كدولة. ولا ينبغي لنا أبدا أن نتجاهل الكراهية".
ولم يشر في بيانه الذي صدر مساء أمس الأحد، بأي كلمة إلى الدمار الشامل لـقطاع غزة على مدار العام الماضي، والذي ما زال مستمرا، وأودى بحياة عشرات آلاف الفلسطينيين، واكتفى بالقول "لا ينبغي لنا أيضا أن نتجاهل المدنيين الذين يتحملون العواقب الوخيمة المستمرة لهذا الصراع في الشرق الأوسط"، داعيا إلى وقف إطلاق النار الفوري في غزة ولبنان، وإزالة جميع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وتأتي تصريحات ستارمر بعد يومين من تظاهرة وطنية حاشدة، شارك فيها أكثر من 300 ألف شخص في لندن ضد الحرب على غزة ولبنان، والتي دعت لوقف إرسال الحكومة البريطانية السلاح إلى إسرائيل بالكامل، وهي المظاهرة الوطنية العشرون لحركات وحملات التضامن مع الشعب الفلسطيني في المملكة المتحدة منذ بدء الحرب على قطاع غزة قبل عام.
بدوره، كرر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في تصريحات له اليوم الاثنين، مقولة أن السابع من أكتوبر "أسوأ هجوم على المجتمع اليهودي منذ الهولوكوست" التي قالها ستارمر مساء أمس، وهي المقولة التي أطلقها ويكررها القادة الإسرائيليون.
وقال لامي خلال زيارته لكنيس يهودي في ساوث توتنهام، إنه يفكر في "العديد من الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة"، خاصة إميلي داماري، الرهينة البريطانية الإسرائيلية الوحيدة التي ما زالت في الأسر.
ويصادف اليوم الاثنين، الذكرى الأولى للهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة "حماس" وأطلقت خلاله آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، واقتحمت قواتها المستوطنات الإسرائيلية، ما تسبب حسب إعلام عبري بمقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسر نحو 240 آخرين، والقضاء على فرقة "غزة" في الجيش الإسرائيلي.
هذه الحرب التي واجهت خلالها إسرائيل اتهامات بارتكاب "جرائم حرب"، خلفت حتى الاثنين 7 أكتوبر الجاري 41909 قتلى فلسطينيين، بينهم أكثر من 16 ألفا و891 طفلا، و97303 جرحى، وفق وزارة الصحة بقطاع غزة
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيليين الاغتصاب الاف الضحايا الاسرائيليين الحرب على قطاع غزة الحرب على قطاع غز الفلسطيني الوزراء البريطاني بعد مرور عام تاريخ اليهود
إقرأ أيضاً:
على خلفية الفشل في 7 أكتوبر.. رئيس “الشاباك” يعلن أنه سيستقيل من منصبه
#سواليف
قالت قناة 12 العبرية، إن رئيس جهاز “الشاباك”، “رونين بار”، أبلغ موظفين في الجهاز أنه سيستقيل من منصبه.
وبحسب القناة، فق حضر بار، إلى مقر جهاز التحقيقات التي جرت في أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وتطرق إلى مسألة المسؤولية عن الفشل الاستخباراتي، قائلا: “لقد قبلت المسؤولية، وأعتزم الوفاء بها، ولكن التوقيت مهم”.
وأكدت القناة أن بار تحدث عن موعد استقالته الذي حدده لنفسه، وقال: “لست راضيا عن عودة 197 مختطفا.. أنا أنظر إلى الـ 59 المتبقية”.
مقالات ذات صلة ترامب… حين تتحول السياسة إلى سيرك عالمي! 2025/03/04وأضافت أن بار أوضح للموظفين، أنه ينوي التأكد من إنشاء لجنة تحقيق حكومية، قائلا إنه “بمجرد أن أرى هذا يحدث، سأرغب في تسليم الراية إلى أحد نائبيّ الممتازين”.
وتأتي تصريحات بار على خلفية نية إقالته، وبعد هجوم حاد من مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
والأسبوع الماضي، جدد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، هجومه ضد بار، محملاً إياه مسؤولية الفشل الذريع أمام المقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى.
وتوترت العلاقة بين نتنياهو وبار خلال الأشهر الماضية خلافات حول العديد من القضايا، ليقوم رئيس الوزراء بإبعاده من أي مفاوضات مقبلة مفترضة بشأن اتفاق غزة، بحسب ما ذكرت وكالة “الأناضول”.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن سبب الخلافات يعود بالدرجة الأولى لسببين، أولهما رغبة نتنياهو في أن يكون قرار العودة للحرب في غزة من عدمه بيده، فيما لا يريد بار العودة للحرب، ويوصى بإتمام اتفاق غزة بمراحله الثلاث.
ويتعلق السبب الثاني بعمل نتنياهو على إرضاء الوزراء المنتمين لليمين المتطرف في حكومته، الذين يتهمون الجيش بالإخفاق في منع هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أو التنبؤ بعملية طوفان الأقصى.