تجاهل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان بذكرى "طوفان الأقصى"، عشرات آلاف الضحايا الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل، مشددا على حزنه على مقتل الإسرائيليين.

وقال ستارمر: "كان يوم 7 أكتوبر 2023 هو اليوم الأكثر قتامة في التاريخ اليهودي منذ الهولوكوست".

وزعم في بيانه وجود تقارير "مؤلمة عن الاغتصاب والتعذيب والوحشية التي لا يمكن فهمها"، والتي استمرت في الظهور بعد أيام وأسابيع، مضيفا "قُتل أكثر من ألف شخص بوحشية.

قُتل رجال ونساء وأطفال ورضع، وشوهوا وعذبوا على يد إرهابيي حماس، قتل اليهود وهم يحمون عائلاتهم. ذبح شباب في مهرجان موسيقي".

وقال أيضا "بصفتي أبا وزوجا وابنا وأخا، كان لقاء عائلات أولئك الذين فقدوا أحباءهم الأسبوع الماضي أمرا لا يمكن تصوره. حزنهم وألمهم هو حزننا وألمنا، ونتقاسمه في المنازل في جميع أنحاء البلاد. بعد مرور عام، لم يتضاءل هذا الحزن الجماعي أو يتلاشى".

وأكد ستارمر تمسكه في إعادة المحتجزين الإسرائيليين إلى ديارهم، قائلا: "لن نستسلم حتى يعودوا"، مضيفا أنه بعد مرور عام على هذه "الهجمات المروعة، يتعين علينا أن نقف بكل وضوح مع المجتمع اليهودي وأن نتحد كدولة. ولا ينبغي لنا أبدا أن نتجاهل الكراهية".

ولم يشر في بيانه الذي صدر مساء أمس الأحد، بأي كلمة إلى الدمار الشامل لـقطاع غزة على مدار العام الماضي، والذي ما زال مستمرا، وأودى بحياة عشرات آلاف الفلسطينيين، واكتفى بالقول "لا ينبغي لنا أيضا أن نتجاهل المدنيين الذين يتحملون العواقب الوخيمة المستمرة لهذا الصراع في الشرق الأوسط"، داعيا إلى وقف إطلاق النار الفوري في غزة ولبنان، وإزالة جميع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وتأتي تصريحات ستارمر بعد يومين من تظاهرة وطنية حاشدة، شارك فيها أكثر من 300 ألف شخص في لندن ضد الحرب على غزة ولبنان، والتي دعت لوقف إرسال الحكومة البريطانية السلاح إلى إسرائيل بالكامل، وهي المظاهرة الوطنية العشرون لحركات وحملات التضامن مع الشعب الفلسطيني في المملكة المتحدة منذ بدء الحرب على قطاع غزة قبل عام.

بدوره، كرر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في تصريحات له اليوم الاثنين، مقولة أن السابع من أكتوبر "أسوأ هجوم على المجتمع اليهودي منذ الهولوكوست" التي قالها ستارمر مساء أمس، وهي المقولة التي أطلقها ويكررها القادة الإسرائيليون.

وقال لامي خلال زيارته لكنيس يهودي في ساوث توتنهام، إنه يفكر في "العديد من الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة"، خاصة إميلي داماري، الرهينة البريطانية الإسرائيلية الوحيدة التي ما زالت في الأسر.

ويصادف اليوم الاثنين، الذكرى الأولى للهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة "حماس" وأطلقت خلاله آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، واقتحمت قواتها المستوطنات الإسرائيلية، ما تسبب حسب إعلام عبري بمقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسر نحو 240 آخرين، والقضاء على فرقة "غزة" في الجيش الإسرائيلي.

هذه الحرب التي واجهت خلالها إسرائيل اتهامات بارتكاب "جرائم حرب"، خلفت حتى الاثنين 7 أكتوبر الجاري 41909 قتلى فلسطينيين، بينهم أكثر من 16 ألفا و891 طفلا، و97303 جرحى، وفق وزارة الصحة بقطاع غزة

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسرائيليين الاغتصاب الاف الضحايا الاسرائيليين الحرب على قطاع غزة الحرب على قطاع غز الفلسطيني الوزراء البريطاني بعد مرور عام تاريخ اليهود

إقرأ أيضاً:

أبوعبيدة: قتلنا واستهدفنا مئات الجنود الإسرائيليين.. وفرحة العدو بالاغتيالات قصيرة

القدس المحتلة - الوكالات

قال أبو عبيدة- المتحدث العسكري باسم كتائب القسام- في ذكرى مرور عام على "طوفان الأقصى" على كافة محاور القتال وعلى امتداد غزة قتلنا واستهدفنا مئات الجنود ودمرنا آلياته ومركباته مع تطوير في التكتيات.

وأكد أن  فرحة العدو بالاغتيالات فرحة قصيرة ولو كانت الاغتيالات نصرا لانتهت المقاومة منذ اغتيال عز الدين القسام قبل 90 عاما، ولو كانت الاغتيالات نصرا لما كان طوفان الأقصى بعد 20 عاما على مقتل الشيخ ياسين وما كانت انتفاضة الضفة، مشيرا إلى أن ما يجري في الإقليم من عمليات إسناد مواقف مقدرة وعظيمة في نظر شعبنا.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى “طوفان الأقصى”.. ستارمر يتجاهل الضحايا الفلسطينيين ويعرب عن حزنه على الإسرائيليين
  • أبوعبيدة: قتلنا واستهدفنا مئات الجنود الإسرائيليين.. وفرحة العدو بالاغتيالات قصيرة
  • في ذكرى طوفان الأقصى.. "القسام" تقصف تل أبيب ووقوع إصابات بين الإسرائيليين (فيديو)
  • إسرائيل غدة سرطانية يجب إزالتها.. حزب الله يصدر بيانا في ذكرى "طوفان الأقصى"
  • مشعل في ذكرى 7 أكتوبر: نبارك لأهل غزة فشل إسرائيل
  • الحوثي في ذكرى “طوفان الأقصى”: جبهات الإسناد تتصاعد ضد “إسرائيل”.. والمنطقة تشهد تغيرات تاريخية في موازين القوى
  • من ثمرات طوفان الأقصى.. ربع الإسرائيليين يفكرون في الهجرة
  • في عام طوفان الأقصى.. ربع الإسرائيليين يفكرون في الهجرة
  • فؤاد السنيورة: المدنيون اللبنانيون هم الضحايا الحقيقيون مثلما حدث مع الفلسطينيين